vendredi 16 décembre 2022

متى نبرأ ونعلن الشفاء؟! // إبراهيم جعفر // مصر

 

أمــةٌ ، لا تــقـرأ . . لـم تـرتــق
مــراقـي عــتــبــات مـجــدهــا
ضـلــتْ عن قـداســــة دربـهـا
وتـاهــتْ بـليـلٍ لا فـجـر فـيــه
وغـابـتْ شُـمـوس اشــراقـهـا
أُمــةٌ لا تـقـرأ
أطــــفــأت ســراجـا لـلـروح
طـــالــمـا ارتـــــقــى بــهـــا
وأهـدرتْ مــددا ، نـالـتْ بــه
وســـــامــا دون غــيــرهـــا
أُمــةٌ ، نــصــفــهــا غــائـــب
والآخـر، يـرتــعُ في أُمــيَّـــةٍ
عُــشــبُـهــا يُــتـلــفُ الـنُّـهـى
وخـصْـبُـهـا يُـصـيـبُ باللـهـو
والـسـهـو واهــتـزاز الـرؤى
ويـنــتـهـي ، بـا الـلا أدريــه
بـتـنـا نـحـيـا بـذاكرةٍ ســمـكـيـة
ورُبـمــا ذواكرنـا زهــيـمـريــه
أُمــةٌ ، نـكْبـتهـا في نُـخـبـتـهـا
حـتى صـارت كـعـبة تـفرقـهـا
وقــبـلـة تـــشــــــتــــتــــهــــا
تـشـتـعـلُ من ذاتـهـا بزيْـتـهـا
ومـعـهـا نـشـتـعـلُ، فـتـتـهاوى
عُـروشٌ ، وأوطـانٌ تــنـد ثـرُ
فـأيـن الـعـراق، وحـاضـرة الرشـيـد تـحـتـضـر؟!
أين دمـشق الفـيـحاء وحـلب الشـهبـاء تـحـترق ؟!
الـيـمـن السـعــيـد مـمـزق كـئـيــب . . .
وأرض المـجـاهد الصنـديـد ، نهـب شـر ضارب
و "المـخـتـار " يُـنـاديـنـا مـن قـبـره غـاضــب
لاغــــتــــيـــــال رؤاه وعـــودة الـــغــاصــب
والسودان جارة الوادي شطورها بـادعاء كـاذب
وتــونــس الخــضـــراء، أحــالـــوهــا قـــفــراء
حـتى مـصـــــر الـعـــــروبــــــة ومـــجـــدهــا
مـنـبــــع الـــحــــضـــــــــــــارة ومــهـــــدهـا
كم بثُّـوا الـفُـرقـة فيـهـا وأضرموا الـفـتـنـة بـهـا
هـــــــــيــهــات، فـالـبـــــــــاري حـامـــيـــهــا
الكـنـانـة، ومن يُـدانـيـها؟!.خـير الـجُـنـد فيـهـا
قـويــة الـشــــكـيـمـة , عـصـيــة الـتـهـامهـا
وما زلـنـا في مـتـاهــةٍ ، مـطـمـوسـة الأبـواب
مُـتـوحـشــة الـســـراديـــب ، بـكُـل ســــرداب
دوامـــةٌ تـــبـــتــلــعُــنـــا ، قُـطــرا ، قُـطْــرا
وفـي شـــراهــــةٍ ، تــــنـــتــــظـــرُ الآتــــي
ونـحـن في بــلاهــة ســادرون، لا نــرعـــوي
ســائـرون في جـنـازة لا نــدري مـن حـاديـها
وجـســـد الأمــة مـمـددا يُــنـازل غـيــبــوبــة
إذ ما أفـــاق مــنــهــا ، أعــــــدنـــاهُ فــيــهــا
بـرعـونــتـنـا الـمـعـهـودة . . .
ونـحن حولــه نـتـجرع راحَ فـرقــتـنـا العــتـيـقـــة
ومـعـنــا يـتــجرعـهـا، لدوام سـكـتـتـه اللاواعــيـة
ودونـــــــمــا تـــريـــــث ٍ ، أو سُـــــــــــــــــــؤال
مـنْ أعــدَّ هـذي الـراح ؟ ومـنْ عـصـر خـمـرهـا ؟
فـشـجـرتـها لا تـنـبـتُ هُـنا ، ولا تنـمـو بـارضـنـا
أمـةٌ لا تــقـرأ. . . تــخـتـل مـوازيـنهـا
تــرجـــح كِــفــــة "أبـي لـــــــهـــــب"
ويـلــتــف الـمـســد ، حـول جـيــدهـا
أمــةٌ لا تـقــرأ.. . شُـعـراؤهـا بـأوطـانـهــم
مـنـفــيـون ... مـحـجــوبـون... مــهــمـلـون
بـيـنـما هـم بـكـل دهــــر ، لـها الــعـيـــون
مـُــقـربـون فـي أزمـنــة الــشــــــــــرفــاء
ومُــبـعــــــــــــــــــــدون يــا " زرقــــاء "
في عـصـور الــقـبـح والـكـآبـة الـخـرساء
الـشـعـراء الـشـرفـاء يـمـوتـون بـحـدائـقـهم
أشـــجــار شـــــــــــامـــخـــــة الـكـبـريـاء
نـخيـل أصـله ثـابـت وهـاماتـه في الســمـاء
لا يـنـحـني للأعـاصـيـر والريـاح الـهوجـاء
أُمـــةٌ الـرقــصُ فـيـها
والــفـن الهـزيـل ، وقُــبْــح الـغِــنـاء
نـزعـوا الوشـاح من أمـيـر الشـعـراء
كــأســـا ، مُـــــــراده ، بــــدهــــاء
لا نـدري منْ عـصـر قـــهــوتــهــا ؟!
وشــوَّبــهـا بــســحـر الاشـــتـهـاء.؟!
آه ... يا أُمـتي... لو كُنـا نـقـرأُ... لو كُـنا نـعى
لــوعــــيْــــــــنـــــا .. إنـــــــذار " نِـــــزار "
" مـتــى يُــعــلــنــون وفـــاة الــــعـــــرب "
وأيـقـظــتـنـا صـيـحـة " أمـل " "لاتُـصـالح"
وكذا آلاف الشـعـراء ، منْ قـبـل ومن بعـــد
" والــســـــــيـــفُ أصــــــــدق أنـــــبــاء "
يـا أمــة آخــر الــرُّســـل والأنــبــــيـــــاء
الـكـلــمــةُ ، أخـطــر مـا فـي الـكــــــون !
الـكـلـمــةُ ، هــــد مٌ ، وبــــنــــــــــــــــاء
الـكـلـمــةُ ، شــفـــرتُــهـا مـنْ الــســـمـاء
" اقــرأ "
وأنــتـم أُمــتـهــا ، أم بـات الأمــرُ هُــراء ؟!
كُـلُّ مـا يُـحـاك ، ويـدورُ بـخِــسـةٍ نـكـراء
من حـــــروبٍ ، وخُــطـــوبٍ ، وفــتـنٍ
كــقــطـــع الـلــيـــــــل الــســـــــــــوداء
من أُمـيةٍ تسري فيـنا ، كسرطـان الـدمـاء
فـمـتى نــبـرأ؟ ونُـعـلـن الــشـفــاء؟!
نُعـيـد القدس، وكل عواصـم العرب جـمــعاء
مــتـى تـلــد الــنـســاء،" طـارقـ ،،وخـالد ..
وابـن نُـصـيـر ، قُـطز ،بـيـبـرس ، ...........
صـلاح الـديـن ، عـنـتـرة ، والـخـنـســــاء "
فـنـطـرد الـتـتـار ، وقـد عـادوا بألف وجـهٍ
وقِــنـــــــــــــــــــاع ... شــــرا ،وبــــلاء
اسـتـباحوا كُـلَّ شـىء ، اجـتـاحوا الـضـمـا ئـر
احــتــلــوا الــعُــقُـــول ، و الرسـوم والــديـار
وعلى قـارعة فُرقـتـنـا ،وفي رابـعـة الانهـيـار
يـقـتـلون الشُـيوخ ويُـبـقـرون بُـطون الـنـساء
فـمـتـى نـبـرأُ ؟؟ . . . ونُـعـلـنُ الـشــــفــاء ؟!






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.