samedi 30 janvier 2021

حرقة الانتظار-4- // محمد بوعمران // المغرب


كلما صادفها وهي تمر أمامه أو بجانبه ازدادت دقات قلبه ، والواقع انه كان معذورا ،فمريم فتاة تمتلك من صفات الحسن والجمال ما يجلب لها الأنظار ليس من الرجال فقط بل النساء كن يغبطنها على رشاقته جسدها وملامح وجهها المشرق ...
مريم تهتم كثيرا بأناقة هندامها وتصرف على ذلك قدرا محترما من أجرتها كمصممة أزياء في معمل للملابس الجاهزة ، أسرت سعيد وفتنت ذهنه وهو العامل البسيط في أحد فنادق المدينة ،
هو كذلك له قدر من الوسامة ،شاب يقترب من إتمام عقده الثالث ،كانت تتجنب نظراته وكان يلح في النظر إليها مرسلا إشارات الإعجاب مما جعلها تنتبه له وتبادله النظرات ليحددا موعدا للقاء ...
كان اللقاء الأول كافيا ليطلب منها الزواج، اِندفاعه جعلها تشك في صدقه،فكانت تطلب منه بعض الوقت للتفكيرلكنه كان مستعجلا خصوصا لما علم أن هناك من ينافسه على الظفر بها من شباب الحي ،بل هناك من كان يلاحقها وهي عائدة من العمل ،لم تكن اللقاءات بينهما ، شهر من العلاقة توج بزواج تمت تدابيره بسرعة ...
وهاهو اليوم يعيد شريط الأحداث على وقع حدث تأخرها بالأمس وبعد شهور فقط من زواجهما،أصبح يشك حتى في التسهيلات التي قدمتها له وهما يستعدان لدخول بيت الزوجية،فالشقة المفروشة والمجهزة في ملكيتها ،وأغلب مصاريف حفل الزفاف صرفتها من مالها ،وحتى الصداق كان رمزيا ولم تعطه أهمية ،كل ذلك أصبح مصدر قلق وشكوك أرهقت تفكيره وقلبت فرحه إلى إحساس عميق بالدونية ...
دخلت مريم من العمل قبل الوقت ،كانت متعبة ...
سالها سعيد مستغربا
-ما بك يامريم ...أرى وجهك شاحبا...
-أحس بدوار ...وغثيان ...
لما لاحظ سعيد أن مريم في حالة سيئة اقترح عليها زيارة طبيبة قريبة من مقر سكناهما ...
دخلا العيادة ،وجدا الطبيبة تستعد للخروج ، ولما وصفت لها مريم حالتها ،طلبت من سعيد أن ينتظر قليلا في قاعة الانتظار...
خرجت الطبيبة مبتسمة وهي تقول لسعيد
-مبروك زوجتك حامل تقريبا مند ثلاثة شهور ...
تبدد حزن سعيد ،وأحس بالفرحة تغمر كيانه المتعب....





طقوس خاصة // روضة بوسليمي // تونس


تنتظره ...!
و بحمق كبير
ترقب السّاعة...!
بيمينها باقة من النّوايا الخالصة
وبشمالها إكليل نضير من براعم الثّقة
و بعيدا عن الحسابات غير البريئة
تحتاجه جدّا ...
أحيانا ...
تبدو طفلة مشاغبة
لا تطيق الوحدة...
فتفرّ إلى رحاب قصيد
يلوي أعناق الوقت
يرتفع منسوب الوله
ترتعش مرّات
ينبض قلبها
كما لو كان يغنّي للنّجمات
سأتهندم من أجلك
أيّها البعيد القريب
فأنا لم أكن يوما
قبلك أنيقة
سأتعطّر لك رغم المسافات
فالنّسائم حمّالة للأمانات .





على عتبات الوهم // أمينة نزار // المغرب


وتتصلب...
على عتبات الوهم..
تتأمل في حيرة
ذاك الطيف المقيم
بين عيني وعيني..
وتتخذ من الثنايا
مضمارا..
ترمح فيه على هواك
بين عبث وجنون..
وأنت تتسلى بتفاصيلي
إياك أن تقرب الوتين
أو تلامس الأبهر
من شراييني..
فيغرقك نزيفي
وتطاردك
إلى الأبد لعنة
ألمي وأنيني..
لاتَلْه’ مثل طفل
بأعواد ثقاب..
فتوقد في الأوصال
جذوة نار
ولهب دفين..
سيجتاحك عصفي،
تصهرك حممي..
ويحرقك الكامن
من براكيني.
إثم - هو - بعض الظن..
وماعادت الغواية
تأتي بك أو تغويني..
الرؤية ضبابية
والسواد
أسدل ستائره
على الجفون..
ولوثة جنون أهوج
تأخذني إلى هناك
تبعدني حينا..
وأحايين تدنيني.
هناك..
حيث الأمل البعيد
على حدود الشمس
دونه المسافات
وسنوات ضوئية
وأقدار كتبت على الجبين..
وصمت قاتل
ضاق بنا..
ماعاد يستوعبك
أو يحتويني ..




سديم متجدد // محمد محجوبي // الجزائر


أزمنتنا وفراغات العطش المتكتم
نصافح أفكارنا الجرداء المتكومة نعبث بشتاتنا
المالح الأقاصي
هي لعبتنا المفضلة
نجربها على بهرج من متاريسنا السميكة
فلا نزال كثافة شيئية لا تفقه مزمار الأنين الطاعن في منعرج كهوفنا بين غيابات اللغة
سوى إيماءات فقاعية الأزمان
فلا فهم في ملمح جرادنا المجنون
نحن الأشد أعرابا
يفقهنا سليط الجليد المتعجرف الأوامر
يركبنا عفريت التاريخ المعقد الفولاذ
وتمضي بنا عقود الدخن
حيث انجذابنا وأورام الشذوذ
مشدوهين لبوصلة الرماد كما هي أشعارنا المعلقة على حائط العاصفة المبتهجة بتلاشينا الرهيب
كلام فارغ نقايض به حزننا الجبروت
بعدما أتلفنا محاصيل حرية انتفضت من وشمنا المشوه
فعدنا نتشابه في دورات التشويه
كخليط يدكه قرف اللحن
غنيمة أشجاننا سلعة رائجة
حتى نتسوس أكثر في دهور الغباء
ويتيه بنا العمى تجاعيد خريف
خرافات عيش تغذي سديمنا الدائم الألغاز.






jeudi 28 janvier 2021

غربان الشر // أحمد عبد الحسن الكعبي // العراق

 

هَبطتْ من جديد غربانُ الشرِ و الضغينةِ على جبينِ ربيعٍ مذهولٍ في وهلةِ سكونٍ مريبٍ ، منتشيةً بارتعاشِ الأجسادِ و أشلائها المتناثرةِ على شرفةِ اللهبِ ،فارشةً زغابات اجنحتِها النزقة فوق اضرحةِ البائعين في غمزةِ صراخِ النهارِ المحاصرِ بزوابعِ رياح السهوكِ البائقةِ ،مرتحلة معها أرواح عصافيرٍ بيضاء تناجي رقصات أحلامها المسروقة و المحمولة على رمحِ النزيفِ و سهام الدماءِ.







لا تختلق الأعذار..! // عمر حسن الخيام // سوريا

 لا تختلق الأعذار

فلكل قلب نبض
ولكل عود أوتار
لا تغن في يوم ثلجي
لا ترقص على قلب مكسور فينهار.
لا تقف متسمرا تنظر وانا مصلوب
ولا تدخل بمعصي كمسمار.
اعبر على جفني بخطوات واثقة
تنقل بين العيون والانهار
ايها الحبيب لك وهبت الشعر معان
لك اكتب الزجل والعتاب والاشعار
فهب لي شيءا من رحيقك امتصه كفراشة
وقفت تسرق الرحيق من ازهار
اصبحت اغار عليك
من الاشياء التي حولك اغار من القميص
من الأزرار
انها تلتمس مافي صدرك وتخفي قلبك داخلها
وأنا قلب بارد بلا دثار
دثرني احمني من نفسي تكاد درجات العشق تحرقني
تودي بي إلى الجنة تارة وإلى النار
وأكاد اخفي العطر في اسمك انت
وأحدث عنك الرياحين والأزهار
أتحب أن ترى ألمي ؟أتحب أن تعرف ولهي بك
أتحب أن تزيد الشوك في الصبار ؟
أنا يا حبيب كيف ألفظها لك؟ أحبك وانت عندي روح تسكنني
حبك اتون ملتهب يشوي الفخار
اكاد انصهرعشقا وانت ترى تضوري لغرامك
وأنت قمحي المزروع في الاغوار
اي قيامة تقوم بعد الان وان الساعة احترقت عقاربها
والزمن عاد للاصفار
أحبك هذه الساعة احبك بعد طول العمر
أحبك غاية ادركتها القطرات في الانهار
اسمك بئر العطش عشقك نبع الحياة
هيامك سلسبيل فوار
آه من الأيام كيف تعذبني
آه لمن اقول الحب بعدك ان رحلت
ومن أختار؟
اذاري انت وشمسي وقمري وربيعي
وضوئي المعكوس من الأنظار
لا تختلق لي عذرا بعد الآن أما علمت أنك منتهى عشقي
أما علمت انك ماء العين في آذار..
أحبك .





mercredi 27 janvier 2021

يهدأ البحر إذ تهدئين ! // لطيفة الأعكَل // المغرب


موجكِ والبحر ..
موجٌ دفين
والصمتُ الأهوج ،
الغافي على سرير الأشواك
إذ تحاصره الرياح ..
بات محرقة للأسى
تنفجر العواصف مُنذرة ،
ويُرتقب الطوفان ..
وفي غَبش الفجر ،
تختبىء الشمس وراء الغيم ..
كلُّ شيء بارد
الضوء ، والدمع ، والتراتيل
والخوف يطارد الأحزان المنكسرة..
هذا الشتاء كثيرة هواجسه
تتدحرج بنا في اِنحداراتها
بين التيه والنور ..
وهذا المطر الغاضب !
هدم الجسور ،
وأغرق السنابل الخضر
ومزق خارطة الكلمات
ما عادت تورق أشعاراً للعشاق
يغضب البحر إذ تغضبين !
و يهدأ البحر إذ تهدئين !..





صفر الأشياء / أصداء .........!؟؟ // باسم عبد الكريم العراقي // العراق

 

.................{ صفر الأشياء / أصداء }.......................
......... !؟؟
............................................................. ؟؟؟ ... من
...................................................................... ــ لا أحد
............................................................................. فأين ..؟؟
نَبـُوءة ..... :
الاستشفاف
الأخير
لثقبِ
الفُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلك
ا
لـ
..........................ــد
...................................................وَّ
ا
....................................................................... ر
يرسمُ
الصورة
البكر
لـ
ـغَـ
.................................................ـدِك
على حدقةِ وردتك الدافنة
قلامة اظفارها
عند عتبة دروبك
المسنونة
الأنياب ..
...ــ لمّا .......؛ ...... : ...، ...............!!!
... بالأمس ...
كما الآن
.......................... لامكان
لحلمِ ( من انا ..؟؟... : .. )
المناديل
البــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرِّيةِ
القُبَل ...
وقد افلست
نجمة
ارتقاباتك
الراقصة في
جحر
زفراتك
الصماء
.................. ( سأبحثُ عني تحت أحذية الغزاة الجدد
..... لكنَّ الطرقَ كلَّها معبَّدة ........../ لاتنتظرْ )
بؤرة ....:
استرسالات
الابتهالات
الصدئات
تنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
في كهف الأمل و ................................... لا
تكبيرة فــ ........
....... ــجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..ــــــر
ـــ .......... ؟ أبحثْ في قمامةِ ابتسامتك
الصفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراء القلب ...لعلك ....
... ولاتسلْ
عن خطاك
فوق سراب
الفداء
فهم
كلهم
سواء
وأنت وحدك
ا
لـ
ـقـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــر
.....................................................ـبـ
ـا
...................................................................ن ..
....اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغلقِ
الباب
فقد قاءت
وجوهَ
.الاحباب
وما الجديد ........................................... ؟؟؟؟؟
فالوطن = متاهة + كفن ؛ ابنونتك ...
....ــ للحيطان الف لسان ...؟؟ / ....!!






لو أعرف ما تصنعين في غيابي؟( 30 ) // حميد يعقوبي // المغرب

 

أتكتمين الأشواق حتى إذا
ما استوت عليك كل قُوّاهُ
أذاعتِ الدموع سرك فاضحة نجوى الفؤاد وما يكتمُ
أم أنك تناجين طيفي بالأسحار
والعين بحرقة تراه
لكني أرى صبري على ذا الفراق بأياد لا ترحمُ
-----------
أتَزِنِينَ شوقك بحنيني
والميزان بطبعه خاسر مكار
فلتقيمي الوزن بالقسط إن العدل في الصبابة أسلمُ
أيا امرأة لا زالت تجلو مفاتنها
بعيني والنفس تغار
إن كنت تضحكين للتناسي وأنا أبكي فالله بيننا يحكمُ
-------------------------
أتعانق شفتاك الصمت لجريمةٍ
صنَعَها فينا الشتاتُ
وأنا أعانق رسائلك كأني أعانقك والرسائل لا تعلمُ
أسكب دموعي
والدموع في شريعة الهوى صلوات
فما كُنْتِ بحياتي كذبة ًوأنا من ينسكبُ بعد دمعه الدمُ
---------------
فهل تصورين تقاسيم الوجد
على جبينك المخطوف
ولم أكن في هواك ظالما فمثلك في الصبابة لا يُظلم
أم أن في سبيل وصلك ميتة
قد تدلت دانيةَ القطوف
ألا ارحمي عاشقك هذا الأعزلَ فكل من يرحمِ يُرحمُ.




تراتيل الحب والشقاء // إدريس بندار // المغرب


(01)

كل المرايا كاذبة إلا أنت !
أنت رقصة البحر .
في قصيد صمتي
أنت كبريائي
عيناك أماسي
ذائبة في فنجاني الأصيل !
سمرتك اشتعال كأس
وانطفاء أخرى !
حين أراك تتمرد النشوة
تصير السماوات حماما
فمن أنت يا رفيقتي
في هذا العراء ؟
(2)

قالت في كبرياء :
لك أيها البحر
أن تكللني عمقا في عمقك.
لك أيها النورس
أن تطفئ الظمأ العبثي
عل حبي يصير غمامة حبلى
ها شفتي مطرزة بمواعيد الندى
ها غزالة في تباريح النهدين تشتعل.
ها ساقي جنون بابلي.
ها وردة تموت من فرط الشذى
وأنا لست لك.
لي وحدي كل تفاصيل القمر.
لي وحدي خيمة في تفاصيل قلبك.
وأنا لست لك
(3)

كالماء المالح أنتِ
كلما شربتُ منكِ قطرةً
ازددت إليكُِ عطشا .





علمني الصمت // عبد الرحيم المعيتيق // المغرب

علمني الصمت
كيف أهتدي إلى الأمر
في غياب السكينة.
كيف أنتشي حلاوة الوحدة
ومتعة العزلة.
علمني الصمت
كيف أتحاور...
أتشاور...
على انفراد.
علمني كيف أحل العقدة.
بلا خوف
بلا ارتباك
أو توتر.
علمني الصمت
أن الصمت حكمة
لمن أراد الخير بوفرة.
علمني...
كيف أخطف الفكرة...
في لمح البصر.
علمني كيف أعيد النظر.
في التأمل...
في أخذ العبر.
علمني أن التعلم
ليس رهينا بالصغر.
علمني الصمت
كيف أصمت
كيف أجالس
كيف أستأنس بذاتي
كيف أداوي...
آهاتي القديمة.
كيف أجدد علاقاتي الحميمة.
علمني الصمت
أن الصمت فراغ.
يكتم الأنفاس
يجدد الإحساس
يقلبه عبر الصفحات.
عبر اللحظات.
علمني الصمت
حسن الإنصات.
علمني كيف أنطق...
أرق الكلمات.
أحسها
أعيشها في واقعي
في فؤادي
وعلى وجه الحياة.




mardi 26 janvier 2021

حرقة الانتظار-2- // محمد بوعمران // المغرب


السادسة صباحا ،يسمع حركة المفتاح في قفل باب البيت وهو بين الغفوة واليقظة،ينهض متتائبا ويتجه نحو الباب ،تفتح مريم الباب ،يفرك عينيه ، ينظر اليها بعينين متعبتين دون أن ينطق بكلمة ،ثم يفسح لها المجال لتدخل ويعود إلى سريره ليعوض ما فاته من ساعات النوم ...
كان اليوم يوم عطلة أسبوعية لذلك لم تفاتحه في موضوع تأخرها فهي كذلك منهكة وفي حاجة إلى النوم بعد قضاء ليلة حافلة عند صديقتها ...
استلقت بجانبه ، اخترقت أنفه رائحة دخان السجائر ، استدار في استلقائه وعيناه مفتوحتان من وقع الصدمة ،بدأ يفكر في طريقة لمساءلتها ،وبدأت الشكوك تنخره من الداخل ...
يتساءل عن صنف هذه الزوجة التي جمعه بها القدر مند شهور فقط ،التمس لها الأعذار ،فرائحة السجائر ليست دليلا للإدانة ،وقضاء الليلة في حفل مع صديقات لها أمر عاد في هذا العصر،لكن كل تلك المبررات لم تستطع محو ما يكتنفه من شعور بالحيرة والشك .../يتبع/




سؤال الزهاد // روضة بوسليمي // تونس


حتّى الآه ....
في محرابك بطعم الفراولة
الفراولة التي تختزل
الخجل في شفتيها!!
وعلى سجلّاتها تزهر
صيغ المبالغة
وتثمل اللّغة
وتعربد الأفعال
فتعال أسكنك ...!!
إنّي خارجك
جذع يتيم الأغصان
يشكو "لأيلول" الأمر
ويسأله براعم من رحم " نيسان "
و طيرا وأعشاشا وأغانيَ.





عبثا ..// جواد البصري // العراق


عبثاً
أنثرُ بذاريَ
في أرضٍ بور
الفراش.. يغتال لهفتي
والعصافير ..
تسخر من دندنتي
كلّما حاولت
'
'
لا ينبت فيها
إلا الصبار.....
عبثاً
أحزم حقائب السفر
مَنْ لي هناك؟
وما تبقى...رمّة أخي
البالغة الأثر
في المهجر
يبعثرُها..
فائض الندم
عبثاً!!
يخففُ أسايَّ
فرحٌ عابر
تحت غيمة
سوداء
دخلت في ربيع
مخاضها..






معزوفة النداء // محمد محجوبي // الجزائر


عصفورة الرحيق
أوعزت عراجين الشوق لآلئ أنساغها
تمسي أميرة الريش المتوسم
شهقات الندى
والشلال مترف التفاصيل ينمنم لوحات الوجد . ينعنع بستان القصيدة لهفات الينوع
عصفورة الرحيق . كثفي مسارات الهطول
فكل المدن تشهر حظ الحلم
والمواسم نحتت ظلها ضلوع التجلي
والريح على بوصلة القلب
في انتباهنا سكرة الحدائق المتصلة الشدو
سحر الجنون
يسري قواربه الرافلة مياهها
والجداول تطرز متون الإرواء
هذا المشموم يزاحمنا زهره البسام .





lundi 25 janvier 2021

مهاوي الاعتراف // يحيى موطوال // المغرب

 

مبتلًّا
برائحة الاعتذار
أغفو على راحةِ الأمل...
استفهامٌ واحدٌ
لاينفع
في ضجّة هذا الهذيان .
أبحثُ في مفكّرتي
عن استعارة
محذوفة
غريبة الإيحاء !! .
لاأظن أنّ
ثمّة مَن
سيحصي في الانتظار
أوقاتِ الغياب ،
من سيسقي الرحيلَ الرثَّ
سلامَ خَيبة،
همسَ ودٍّ مكسورٍ
على قارعة الفقدان ..
هي فقط
عادةٌ قديمةٌ
للظّفَر بنشوةِ
ظنٍّ حائرٍ ،
بالقليل من صفاء البوح
على جثّة شعرٍ مرتجَل .
سأنتظرُ حضوركَ الأزلي
لاوقتَ لديكَ
للتأخُّر عن مراسم الكتابة ..
بعضٌ منك
لايكفي،
المكانُ مكتظٌّ
بشغف الانتظار ،
إذن عجّلْ
بنبوءَة ألقكَ
أيها القادمُ
من قرف المستحيل .
صمتُكَ دافئٌ
يرتّلُ الحبَّ ،
شئٌ ما نسيتَ
انتشاءَ خيبته
وأنت
تردّدُ في قرارتِكَ
غلوَّ النسيان ..
أولستَ من استرجعَ
ماهيتهُ
وهو يدفنُ حذرَه
في مهاوي الاعتراف .
كنتَ لذيذَ الكلمات
وأنت تَعبر
قلقكَ المعلنَ ،
بهيجَ السَّمر
تقرضُ أغنياتِ الصّباح
على غدير الأرق .
ما أوسعَ رحابةَ لهفتك
وأنت تضمُّكَ
للورقة
ذاتَ وحيٍ مُنزل !!.
إنكَ شبيهُ أنايَ
المغمورُ بسحر الضاد
وأيقونةِ القلم .