mercredi 31 janvier 2024

أحسنت صنعا سيدتي // ثامر الخفاجي // العراق

 

أَحْسَنْتَ صُنْعًا سَيِّدَتِي
فَالْعُمرُ
لَا يُجِيدُ فَنَّ الْإِفَادَةِ
فِي الْإِعَادَة
أَحْسَنْت صُنْعًا سَيِّدَتِي
يَوْمَ اتَّخذْتِ
مِنَ الْهَجْرِ وِسَادَة
أَحْسَنْت صُنْعًا سَيِّدَتِي
فَأَحْلَامُنَا بِغَدٍ تَرْقُدُ
فِي باحَةِ لَيْلٍ
طَالَ سُهَادَه
أَحْسَنْت سَيِّدَتِي
فَمَا عَادَ لِلْقَصِيدَةِ
مُتْعَتُهَا الْأُولَى
يَوْمَ أَرْدَفَ الشَّطْرُ
أعْجَازَ الْقَصِيدَة
وَأَشْعَلْت حُرُوفُهَا
نِيرَانَ وَجْدٍ بِلَا هَوَادَة
أَحْسَنْت صُنْعًا سَيِّدَتِي
فَلَيْسَ لِلْعَاشِقِ إلَّا
بَقِيَّةُ عِتابٍ
لِهَوَىً أَضْنى فُؤَادَه.






نبيذ الشوق // نجلاء مرزوق // تونس

 

نبيذ الشّوق
اغتال شفاه الشهد
ولان ٓ..
عاگس الجفن
ألوانا ٓ
ليرضيِ
لوعة الحسان .
شتّان
بين شغفه
و
جنونها
شتّان .
غمّس المبسم ٓ
عسلاً
وريحانٓ
و تهاوى
على
شامة
واستكان.





Toutes les réaction

mardi 30 janvier 2024

أثق ولكن ..// أحلام الدردغاني // لبنان


يَهْزِمُنِي خَيْطٌ وَاهٍ
عَالِقٌ فِيْ ذَاكِرَتِي الهَرِمَةِ
تَآكَلَهُ الصَّدَأُ ولَمَّا يَزَلْ يَتَآكَلُنِيْ
تَعْرُونْي اليَقَظَةُ أَجُوزُ الاحْتِمالَاتِ
وأَعدُوْ هَارِبَةً
قَدْ أَخَافُ وَمِمَّ؟!
مِنْ رَهبَةِ أَفْكَارٍ
مِنْ وُجُوْدٍ عَبَثِيٍّ
مِنْ قِيْثَارَةٍ
لَمَّا يَزَل لَحْنُها الشَّجِيُّ
يَبْعَثُ الحَياةَ فِي أَشْلائِي
أَعْتَقِدُ أَنَّ الآهَ جَرِيْمَةٌ
تَتَدَفَّقُ تَارِكَةً فَجَوَاتٍ
فالمُستَحِيلُ صَامِتٌ
وأَنَا أَسِيْرُ بِتُؤَدَةٍ.






lundi 29 janvier 2024

شاطئ الوحدة // علال الجعدوني // المغرب

 

جلست على شاطئ البحر
شاردة تصغي لإيقاع تلاطم الأمواج
بعيدة عن الأنظار
تستأنس بعشق زرقة الماء
لعلها تنسى دقات نبضات قلبها
وهي تتوجع ...
لم يخطر ببالها قط أن الزمان سيحملها يوما إلى صخرة ضفة بحر لتكتوي بنار الحسرة ...
لكن ، شاءت الأقدار أن يقودها حظها إلى شاطئ الفيافي
شاطئ الغربة والشجن ...
أي حظ هذا ...؟؟!
بئس الحظ ...!
ألهذا الحد تعكرت الظروف
وحلت الانكسارات
بقلب يا ما حلم بحلم الأمل ...؟!
تبا للاغتراب ...
اللعنة ....
لقد أضحى كل شيء في زمن التفاهة بلا أحاسيس ولا مشاعر ...




نايي السجين // نجاة دحموني // المغرب

 

نايي السجين.
تارة مبتهج و أخرى حزين
بآهاته و الأنين
يشكو آلام السنين
يواسي قلبي و يبكي العين.
نايي السجين.
بأنغام رقة و لين
وحروف شوق دفين.
يغني ذكريات مغزاها ثمين
يسمع صداها رنين
نايي السجين
أراه شاردا رزينا
من وقت لحين
محياه يرسم ألف سين
استفهامات كيف ، لم و أين.
نايي السجين.
في الملكوت يهيم
يركب السحاب و يحتمي بالغيم
يرغب لو هنالك يقيم
ليبحث لاستفهاماته عن الجيم.
نايي السجين
يسمع همسات النجوم
أسرارها،وسوساتها و الهموم
يواسي قلبها المكلوم
دون أن يؤنب أو يلوم.
نايي السجين.






أشبهني عند منتصف الليل // علي الزاهر // المغرب

 


 أشبهني عند منتصف الظل

حين تجهش شجيراتي
بما أوتيت من امتدادي
على جريد الحقيقة في واحتي
أشبهني عند أول قطرة
من مداد اغترابي
حين أوسد ذاتي ، أملا
في الرجوع إلي
كلما انطلقت نحوي غيمة المعنى
لتلبس في التباس الحرف
كل المعاني غموض الرجوع
كما حبة من عطش ممتد في دواتي
أشبهني عند التقاء الحنين بالحنين
و حين ينبض من لفح البعد هذا القلب
أعير الدمع من مطر هتون خلف الغيم
و أسد جراحي بالٱمال
لعلي إذا عاد إلي
أرسمني ظلا في ليل فلاتي
و خلعت خلف الستارة كل أسئلتي
و انطلقت نحوي أقصدني
وكان الممشى إلي في بيد ذاتي
ألف حكاية و حكاية
لأني مذ ولدت عصي الصمت
أصعد منبر القصائد ، و أهتف ،
أهتف أني هنا منذ ولادتي.











تلويحة منديل الحنان // محمد الكروي // المغرب

 

والسفر يطرق الباب، بعد اختلاس نظرة النافذة ..تلويحة منديل الحنان ،يعج الخيال ،وتتناسل الأحلام ،وعلى جرة حزم ،وتر إلى وترين في الجعبة ،قد تفي المدة القصيرة بسماع رنتيهما أو أحدهما ،ان لم يحدث توتر ،يكون من حظه كل غمزات الجمرة...
مساء الأنوار يا شمسي الساطعة،أقبل الرأس والوجه المشرق واليدين الكريمتين ،والى جوارها أركن في حمى من لسعات برد جاف ، قلمت أظافره ...تسأل عن تعب الطريق ،وأهوال الزمن ،عن الفراخ ودراستهم ،عن الصحة والأحباب ،وريا للشوق والاشتياق ،وتحاشيا لنسيان ما ،تعيد الاسئلة الخاصة بالصغار ،نبرة اخرى ،وصيغة اخرى ،اشد رقة وعذوبة ،راعت فيها طراوة تبهج طراوة البراعم تأتأة ونغنغة،مع انثيال فيض من الأماني الغالية والدعوات الصادقة المبهجة للروح ...مكدودة تغمض العين ، وسط فرحة كبرى ،ترف المكان،يسري إثرها مجرى الخيط الأحمر ،ذي الدفق المريح المرتاح...الى حلم طفولي يستعجل بزوغ شمس العيد ...على مائدة الإفطار البسيطة الدافئة ،تجري وديان من الكلام ، أين منه العسل وقفيره ! ...نحو المقارنة الغائبة ينحازاللسان ،حريرة منسمة ،وخضر الموسم عبقة تفوح ،هدية نار ودخان عطير ...على الضحى يتجدد الحضن والاحتضان، نسيح منعرجات المكان وتجاذبات الزمان ،نطل على الاحياء ،نتوقف عند الاموات ،رحمة ومغفرة ..تقتنصنا الذكريات والحكايات...اف من الحصرة وشحوب الالوان ،عنوان وهن وضعف...على مائدة الغذاء ،وقبل عتمة النسيان ،يتم تدارك بعض الاسئلة الخاصة ، فتارة يكون الحسم ،وثانية يسود التردد و الشك ،وثالثة الجزم بعدم التذكر ،نظرا لتوالي مطاردة الليل والنهار ...وكأس شاي العصر يسبح الهدوء ،ثم المرح والهدر ...فجأة تتكلم اللحظة مبرزة راحتها ومحاسنها وقلقها ..فالماء والضوء في الحيط...الا ان اللذة والمتعة جرفتهما رمال الزمن .
مع قصر إقامتي ،مهما طالت ،في مرتع مرح ولهو الأمس ،تفتحت الهوية ،تتملى نفسها وقدها وعمق جذورها ،فعلى الباب ترحاب وسلام وعناق بنكهة شذية...لا أغادر شمسي المنحنية ،لها الصور والجلسة الحميمية ..شدق بملك الخضر و تفاح الارض ،ومسوك من خوار او قوققه ،ومندرين وتفاح ، منها الي ، ومني اليها ،...الى طفل قبل قليل ، الذي كانت تعده قبل الأوان من أجل نقش طري ...
إبان العشاء الخفيف ،نجوب سرر الليالي الفقيرة القنوعة المرتاحة ،والكثيرة الشقاء والعمل ، من طبخ ونسج وسقاية من العين البعيدة وحطب أبعد ،وسراج ليل ذابل ،يسانده الموقد شتاء ، وازهار السماء صيفا ،زينة بلورة فضية ، ضجر وتد الام الرؤوف...من هنالك ،الى هذا الروض ،اتطلع واهتف ...في تماس أضمها أتشممها ،ومن نسمة وجودها اكحل عيني واملأ رئتي ومسام جسدي ،الذي لا يتأخر ان يقلد حركاتها ، ان يفوه عباراتها وحكمها واهازيجها الغناء،و حرصا على سلامة عصفورة البراري أماشيها وأريضها خفة خفيفة .






dimanche 28 janvier 2024

ترجمة لنص " الشوارع التي كانت .." للشاعر المصري إبراهيم داود // محمد علوي امحمدي // المغرب

 

الشوارع التى كانت فى يومٍ ما
تأخذنا إلى بيوتنا
لم تعد تأخذنا إلى أي مكان
هجرَ التاريخ ُمقاهيها
وعاد الى بلاده
محملاً بالأسى
الضحكات العالية
اختفت
لأن الخوف َحاصرَ القلوب َالناصعةَ
وظهرت ألوان غريبةٌ فى الأفق
لم نشاهدها فى الطبيعة
طوال تاريخنا مع الطبيعة
أي حزنٍ هذا الذى ينسيك حبيبتك أيها الغريب؟
العازفون يعزفون لقتل الوقت
والمغنون يغنون لضبط الأسواق
وأنت تدندن ألحانا غامضة
وانت تتجول فى شوارع
كانت الى وقت قريب
شوارعك .
ابراهيم داود/ مصر

Ibrahim Daoud/Égypte
Les rues qui étaient autrefois
Les rues qui nous ramenaient à nos maisons
Elles ne nous mènent plus nulle part
L'histoire a abandonné leurs cafés
Et a retourné
Dans sa patrie chargé de chagrin.
Les éclats de rire ont disparu
Parce que la peur assiège les cœurs purs
Des couleurs étranges
sont apparues à l'horizon
Nous ne les avons jamais vu
Dans la nature auparavant
Tout au long de notre histoire avec la nature
Quelle est cette tristesse ,qui te fait oublier ta bien-aimée, oh étranger ?
Les instrumentistes jouent pour tuer le temps
Les chanteurs chantent pour contrôler les marchés et la population
Et tu fredonnes des mélodies mystérieuses
Pendant que tu déambules dans les rues
qui étaient jusqu'à récemment tes rues
et tes amoureuses.
Réinterprétation:
Mohamed Alaoui Mhamedi.







لي شمعتي ..// أحمد نفاع // المغرب

 

لي
شمعتي ..
عندما أرتاب
أضعُ يدي في عُش الدبابير
فتؤلم الصحوةُ سذاجَتي
أركبُ صرير عقارب
ساعة الجدار
فأصاب
بِفزع
وعندما أحزنُ
أفتِلُ شًعر ناصيتي
لأصنَع فرشاةً
بها أرسمٌ
الجنة
و
النارَ
والأقنعة والأحلام
وكلَّ أورام
العالم
يَخِف حُزني الغامض
فتٌولد معلقةٌ
بتراءٌ تُقرأ
بِصَوتٍ
لا
هُو بِالسر
ولا هو بِالجَهر
قصيدةٌ بِعقيق سُبحة
[ لكم تقول/ هل سمعتم يوماً
بفراشةُ تُعربدُ
وتسبُّ
النور
؟
وهل
صار لابد
أن نُبَرر الهَراء
أن نضخ المزيد من الهواء
لتنتفخ أرداف
الكرامة
أن نرًمم الصدغ المُخنث
أن نحرسَ الرضيعَ
كي لا يَفترسَ
الثدي
قُضِيَ الأمر
شاخ البوهيميون
ماتوا / وهم يدندنون
الأهازيج / وشجن النوارس
وأنا / في كل ليل
أُقَبِّلُ كتِف
القمر
و
أنزوى
لأرسُم الفضيلة / والسماء
والأجنحةَ وشجراً
يموت واقفاً
أرسمً
اللون
والدهشة
وأنا في شُرود
بين فوانيسَ خافٍتة
بين جُورِ بنادقَ / وهمسِ زنابق
أُسَوِّمُ القصيدة عرُوساً
على صَهوةِ لُغمٍ
يتعرقُ
دماُ
وأقول
ليست هي النهاية
إن ارتويتُ
باليأس
في آخرُ مرةٍ
رسَمتُ بَيتَ العنكبوت
بِحٍبال غِلاظ
شِداد
وقلتُ /
إنهُ المِرصاد !
هو الفخُّ الذي يليقُ بالكواسر
بعدَها التوت الأعناق
وساخت الأصباغ
بكت الأبجدية
لغة البيان
إنهم
يصرخون
في وجه الليل
يأمروه أن يغلق الباب للأبد
فَلِساني في سَفر
ليَلحَق بالفجر
في زوبعة
هي
الحرب .
-------------
قصيدة/ لي شمعتي
من مجموعة / من وراء ستار.






في حضرة الضاد // عدنان يحيى الحلقي // سوريا

 

بيني وبين الثريّا نسمة السّحَر
وللتسابيح فيها نغمة الوتر
ما كلّ ما قيلَ إلّا غيمة عبرَتْ
لحكمةٍ أين منها النقش في الحجر؟!
مَرَّتْ وَ لكنها أثرَتْ بما وَضَعَتْ
و ما أثارت غبارًا يقتفي أثري
وَ تكشفُ الأرضُ عن أسرار هزّتها
وتحكم العقد بين الشمس والقمر
حدودنا أن تكفّ النفس شهوتها
وتكتفي بالذي يأتي على قدر
يمرّ يومي كما لو كنت مغتربًا
وبعض زادي حروف زادها سفري
في الشام أرسو ورأسي لا حدود له
في مصر أبني صباحاتي على سهر
تمرُّ صنعاء بالإحساء.. ترفدها
جداولُ الماء.. تستقصي صدى الخبرِ
ما حال بغداد.. هل خفّتْ مواجعها
والضّاد هل عاد ملء السمع والبصر؟!
في الشام أعلو وأشجاري على ثقة
بأنّ في الأفق زخّات من المطر.








vendredi 26 janvier 2024

نوافير غزة والشتات // زيد الطهراوي // الأردن

أنتِ مثل الماء للقلب و مثل البسطاء
أنتِ ضوء خافت يأتي إلى عيني كسرب الأوفياء
و جذوع في المنافي لم ينل منها البلاء
آه يا غزة أطفالك باتوا دون مأوى و كساء
لم يكن تحت رصاص الظلم إلا الضعفاء
جدِّدي حبك للشمس فبعد الهول يأتيك الصفاء
و ارفعي الكفين ؛ رب الكون أدرى بالدماء
دعوة المظلوم تسمو في ظلام القهر تأوي للسماء
و جبين الظلم مأسور كوهم الكبرياء
أنت مثل الشعر يأتي عفوياً و عنيفا و مُضاء
أنت نافورة أحلام و بستان عريض و قناديل عطاء
و تراث قام من أول يوم حاصروا فيه النقاء
و مفاتيح بيوت و أناشيد عزاء
أنت يا غزة صرخات شتات و قبور و ضياء
أنتِ أرض الشهداء.






Toutes les réactions :

jeudi 25 janvier 2024

لا أدعي أنني شاعر // أحمد المنصوري // المغرب

 

لا أدَّعي أَنَّني شاعرٌ
ولا اُرِيدُ أَنْ أدَّعيهِ
بيْدَ أَنَّ الشِّعْرَ
مِنْ خلايا جسَدي يَنْبعُ
في كُريّاتِ دمي يُشاغِبُ
في شرياني يُسافِرُ
يجتاحني..
يُؤسِّسُ أحلامي
وَيَسْتَكْنِهُ روحي
يَتَشَبّثُ بها ولا يمضي
يظَلُّ خافقاً في قلبي
فَيَنْبَجِسُ فجراً
مُبهراً مَنْ رُوحي.....
سُرَّ مَنْ رَأَى
هذا الْجَمَالَ المُرْعِبَ
الفاتنَ المُثمِلَ
الَّذِي ينْسابُ نُورًا
مِنْ أناملي
فما أنا
ابنُ جَلا
ولا ذاكَ الطّلاعُ للثّنايا
ولا الحجاجُ الأهوجُ
أو واسيني الأعرجُ
ولا حتى الحلاجُ
إنّما أنا...
أنا الماءُ الأجاجُ
كلّما نهلتَ من رحيقِ حروفي
ستزدادُ عطشاً واشتياقاً وشبقا
أنا شاعرٌ
ولا أريدُ إلاَّ ..
إلاَّ أنْ أكونهُ
فما شعري
إلّا مرآة لهذا الكونِ المُترامي/الضيِّق
وما كلماتي إلا ضوءٌ لهذه العتمةِ
الجاثِمةِ على القلوبِ
قبل العقولْ
فيا أيُّها الحرفُ المسكونُ
بلغة الجنونْ
امسحِ الغشاوةَ عن كلِّ العيونْ
لترى ذاكَ السِّرَّ المكنونْ
الذي يَحفرُ أعماقي ..
وينقشُ في السّماءِ اسمي
وفي الماءِ يسري دمي
طوفاناً أحمرَ
يجتاجُ كُلَّ الفصولْ
ويُخَلْخِلُ مُسلّماتِ كُلَّ العقول.





إن أنس ..// أمينة نزار // المغرب

 

إن أنس

فلن أنسى

لحظة ومض

انبثق من المجهول

لمع في الألحاظ والثنايا

أشعلها نورا ونارا .

برق..

بدد حلكة سماء

أشرقت..

تلألأت..

نجوما وأقمارا.

وأنا الحالمة

في غلالة من ضياء

أهيم في ملكوت..

عروسا بين

وصيفات من صبايا

وعذارى.

مثل راقصة بالي

في تحليقها..

تقلد الفراشات

تثب هنا وهناك

تنثر حبا..

تلثم وردا..

وتلقح أزهارا.

منذ اعتنقتك

اعتكفت في محرابك

أصل الليل بالنهار

لاأعد صلواتي

ولاابتهالاتي

أؤديها سرا وجهارا.

وأنهل حتى الارتواء

من معين نبض

غزير معطاء

تدفق سيولا وأنهارا.

حتى القيد الذي

أدمى معصمي

اتخذته زينة

لبسته

خاتما وسوارا.

وصرت أخاف..

أخاف من القرب

أخاف من البعد..

من ليل طويل

يحملني

أثقالا وأسفارا.

وحين أنوء بحملي

يكسر قاعدة الصمت

يفجر الخبايا

والأسرارا...

وإن أنس..

فلن أنسى..

ريح سموم هبت

أشعلت ثقابا

فانتشر الحلم لهبا

وتطاير شرارا.