samedi 31 juillet 2021

الصدى شاهد إثبات للشاعرة "سعاد بازي مرابط " // ترجمة : محمد علوي امحمدي // المغرب


الصدى شاهد إثبات

عندما أصرخ هنا
تسمعه هناك
هو ذا الحب
لا نخترعه
ولا نربيه
الحب
أن تتعطل الحواس في لمحة
أن أراكَ في الكل
أن أحب فيك الناس جميعا
أن أقَبل أيادي العجائز
وجَنات الأطفال
أن أتمنى لو كان لي بريد الموتى
الذين أحببت
لأقول لهم : لا زلت أحبكم
رغم أنكم لم تخبروني عن شكل الشص
لذلك كلما أفلت منه
أعود إليه
س . ب . م
سعاد بازي
L'écho est le témoin impartial
Quand je crie ici
Tu l'entends là où tu esِ
C'est cela l'amour
On ne l'invente pas
C'est certain
Et on ne l'élève pas
Comme un chérubinِ
l'amour
C'est la perturbation des sens
En un clin d'oeil
C'est lorsque je te vois en tout
Et partout
Lorsque j'aime tous les gens en toi
Lorsque j'embrasse les mains des vieillards
Ces gens bons
Et les joues des enfants
Lorsque j'aimerais avoir
Les coordonnées des défunts
Pour leur dire : je vous ai aimés
Et je vous aime encore...et pour toujours
Même si vous ne m'avez pas
Renseigner sur la forme de l'hameçon
C'est pourquoi
Chaque fois que je lui échappe
Je reviens vers lui.




سماحة الإسلام // زيد الطهراوي // الأردن

لله حمدي و التضرع شاكياً
من زمرة معطوبة الأقلام
تختال بالأفكار رغم خسارها
و تغيب في مستنقع الأسقام
و لسوف تنفق كل أفكار الدجى
و تنوء بالأحمال و الآلام
يا معشر البسطاء إن قصيدتي
قد فسرتْ- بسخاوة -أحلامي
و شربتُ أفكار النقاء بخافقي
من ديمة لأئمة أعلام *
نشروا مذاهبهم فذاق رحيقهم
شمل الإخاء فحلقوا بسلام
ودعوتُ ربي للجريئ هداية
ليجيئ نحو سعادة و وئام
هو مسلم لكنه متلعثم
متعرض لعواصف ٍ و غمام
ما كنت يوماً أستسيغ تفرقاً
للمسلمين بقفرة الأوهام
في كل أحوالي و همسِ قريحتي
لا أنتمي إلا إلى الإسلام.
*المقصودون هنا هم الأئمة الأربعة الفقهاء رحمهم الله : (أبو حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد )





ترقب وصول (رواية) : الفصل الأخير //أحمد البحيري // مصر


بعد انتهاء المجلس طلبت فلورانس مقابلة الشيخ علي. كانت ليلة استثنائية بسوق المدينة القديم. أقيمت على شرف العميد محمود والشيخ علي، بعدما جنبا عائلتين من العبابدة إسالة المزيد من الدماء. جماعة من ( الدهابة)، نصب بعضهم على بعض. لم يشاهدهم أحد وهم يسرقون، وأدركوا سرهم وهم يتقاتلون. لقد قصوا أحجارا بها سلوك الذهب الخام تزن أحد عشر طنا. ظلت مكمورة بالشونة بضعة أشهر حتي حان وقت نقلها للتعامل معها. وحين ذهبوا بسيارات النقل للشونة ما وجدوا شيئا من الأحجار. وقتها اشتغل الرصاص وقتل خمسة أفراد. ولولا تدخل العميد محمود والشيخ علي، لكثرت ألسنة اللهب. لقد نحر مشايخ العائلتين خمس عجول فداء لصنيعهم. وأطعموا كل من قدم إليهم ومساكين المدينة. وبعد ختم القرآن أقام الأحباب الحضرة. وفي درس العلم راح الشيخ علي يتكلم عن الحب، حتى ود الأحباب أن لا ينتهي. راح يعدد صفات العباد الذين اختصهم الله بحبه. التوابون والمتطهرون والصابرون والشاكرون والمحسنون والمقسطون والمتقون والمتوكلون. وراح مع كل صفة ليصف بساطها وثمرتها وجزاءها عند الله. لقد كان يخاطب أفراد العائلتين المتقاتلين بشكل ضمني. وإخلاصه في دعوته جعل لكلامه اللين موضعا في كل من كان له قلب. وبعد انتهاء المجلس، استأذنت فلوراس في الجلوس بمفردها مع الشيخ. كانت محتشمة الثياب وقد غطت شعرها بإيشارب أسود. وعيناها الباسمتان الجميلتان ساكنتان، وبشرة وجهها الأبيض باهتة. سألها: أين ابتسامتك التي نتحاكى بها؟. نظرت للأرض مثل طفل بليد وصارت تقول: إني مريضة ولازلت أتردد علي سيمون بالمستشفى. داخلي يتمزق. أدخل في مقارنات ذهنية ليلية مع سيمون. كيف صارت وكيف صرت؟. كان يجب أن أكون شجاعة منذ البداية. كم صار لي أعرفك أيها الشيخ؟. سكت قليلا قبل أن يقول: هذا العام هو السابع. قالت: لم تعترض فيها مرة على سلوكي. وما طلبت مني أن أكون غير ما أريد. ورغم أنك تكره تناول ( البيره) في وجودك، ما لمتني أو عاتبتني مرة وأنا أصنع. وما سمعتني مرة أذكر الجنس وممارسته، إلا تركت المكان وابتعدت دون كلمة توبيخ واحدة. الحق أني لا أخلاقية وما ربحت جراء معرفتك أي شيء. أنت الذي تحملتني بأخلاقك وربحت مني. لو كنت شجاعة بما فيه الكفاية منذ بداية الرهان، ربما تفوقت على سيمون في الإفادة منك. إني مريضة ولم أتعاف بعد.صرت أفكر في معاني كلمات القران التي أسمعها مترجمة بعد سماعها بالعربية. ليس بوقت الجلسة فقط وإنما طيلة النهار. وكلما رتبت بعض الأفكار لنفسي، أقول كان يجب أن أفهم ذلك قبل أكثر من ثلاثين سنة. أشعر أن العمر دهمني دون جواب عن أسئلة المصير. لقد مللت حياة الاشتهاء والصخب. وكلما ابتعدت عنها ردني أحدهم إليها. أرى سيمون تنام في سريرها بعد عشر دقائق، وأحتاج ساعتين من التفكير والقلق. ثم رفعت رأسها ونظرت إليه وهي تقول: لكن هيئتك تخدع. إني أعرف زي رجال الدين الإسلامي. لكنك ترتدي ما تحب، وتضع كابا علي رأسك الأجلح. وتتمتع بقدر من الظرف والفكاهة، وتدخن وتناظر في أغلب العلوم والفنون. ولحيتك البيضاء لم أرها تستطيل إلا في الأدغال. لكن محاضرتك الليلة جعلتني أطلب لقاءك. لقد حصرت صفات من يحبهم الله وما وجدت في منها واحدة. وزفرت زفرة سألت معها الدموع.
نظر إليها الشيخ نظرة حادة وهو يقول: هذه كتلة ألم كبيرة من حياتك الماضية. هل تستطيعين الإحساس بها بكل وعيك؟ هنت واحمر وجهها الباهت ولاجت عيناها وهي تنظر إليه وتقول:: لا، لا، لا استطيع. قال: بل تستطيعين، حاولي وسوف نرى. ظلت تنظر إليه برهة متألمة ثم قالت: حسنا سوف أحاول. وبعد نحو ثلاث دقائق صرخت فلورانس صرخة مدوية. تنفس الشيخ معها الصعداء وأخذ يقول:: الآن حاولي تجاوز كتلة الألم تلك. نظرت إليه متسائلة وكيف ذلك؟. قال: بأن يكون إحساسك بجسدك كما كان قبل الصرخة. وبعد خمس دقائق أخرى قالت: ما عدت أشعر إلا بما كنت أشعر به قبل الحديث معك. قال الشيخ: هذا جيد، هذه بداية الخلاص. أمامك أقل من شهر. جلستان أو ثلاث عند سيمون وسوف تتخلصين من الألم نهائيا. ولا أرغب في الحديث عن سلوكك وأصدقائك. لقد صرت تعلمين كل شيء عن نفسك. قالت وهي تجفف دموعها وتمسح وجهها بمنديل ورقي: أرجو أن لا تسخر مني فيما أقول. منذ عرفتك وأنا أتابع أخبارك، نشاطك بالمدينة وغيباتك بالأدغال. ما كنت أفهم جيدا ما تصنعه، بل كنت أصفك بالعدمي الذي يبدد حياته حتي يأتيه الموت. حتى الحضرة ما كنت أحضرها إلا مع الأصدقاء الأوربيين. لا أنكر أني كنت أشعر بأريحية بعدها. أما الآن فقد تغيرت نظرتي تماما. فلو ما جنيت أنت ومن معك من الدنيا غير الهدوء والسكينة وحفظ الصحة والمزاج؛ فأنتم الرابحون حقا. قال الشيخ وهو يبتسم: والآن أين ضحكتك التي تنير وجهك؟. هل أخبرك سرا؟. أومأت إيجابا برأسها. قال وأنت حزينة يزيد عمرك عقدين أو ثلاثة. حاولت فلورانس الضحك وهي تنهض، لكن ضحكتها لم تكن صافية. كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة صباحا، وكان الشيخ قد بلغه الإعياء. لقد اشتعل طيلة الليل مثل قنديل حتى نفذ زيته. ولما سلم على أصحاب الدعوة وودع أحبابه، ركب فارس معه السيارة ومضى. في الشقة دخل غرفته مباشرة وتمدد. جسده ممزق كل عضو منه في جهة، وذهنه المتقد يعرض أحداث الليلة أمام عينيه الغافيتين. لقد رأى كل الوجوه التى التقاها وسمع كل ما قالت، غير أنه لا يذكر مثل عادته ما قال وبخاصة في مجلس العلم. الوجوه تتوارد بترتيب حضورها. مثل جهاز التسجيل والعرض. وإذ يرى الطبيبان والممرضتان وفي أيديهم الأقلام، يهمس في سره حسنا يصنعون. ففي مجلس العلم لا يحضر الشيخ درسا ليقوله. لقد اعتاد هذه العادة منذ جلس إلى الناس. يقف على باب الفتوح ويسأل الله المدد. ولسان الحال يتغير بتغير من يناوله. هي أرواح ملائكة وأزاهير أنبياء وأولياء. والعبرة في إشراق الروح وتحمل الجسد. يشهق الشيخ في تمدده ويقول في قلبه: اللهم ارزقني جسما هينا لينا لطاعتك. يشد الأعصاب في الجسد المتعب، ويطقطق أصابع قدميه بحركة يتقنها. الشريط لم يتوقف عن العرض ولا شيء يستحق الوقوف أو التقديم أو التأخير. وحدها صورة فلورانس بين أصدقائها الذين يزيدون يوما بعد يوم. ثم يفجعه وجهها الباكي. إن أكثر مايزعجه دموع النساء. لو رأى امرأة تبكي أعرض عنها بوجهه أو أغمض عينيه. يقارن بين صورتي فلورانس ويهمس في سره: قاتل الله الألم. ومن ثم يدعو لكل هؤلاء الذين يتألمون. ومن أحداث الليلة إلى أحداث الأعوام السبعة. لقد صارت كل عمره المنقضي، كأنه ولد بتلك الصحراء. كم عاني من الأخطار بتلك المدة، ويشكر ربه لدوام الإمداد. كانت نيته وقت خروجه من قريته الهجرة. ترك الأولاد ومسقط رأسه وارتحل دون عتاد. ما حمل من المال سوى مؤنة شهر وبعد سبعة أعوام لازالت لم تنفذ. وتجرده أعطى ثماره قبل بلوغ الأسبوع. الناس تحبك لو ما نظرت الى ما لديهم، والله يحبك لو طلبت ما لديه. والمتجرد لا يرغب في شيء من دنيا الناس. لقد علم أن دنياه لآخرته، وآخرته لربه؛ فعاش مع ربه بلا أين. كل ما يهمه التقرب لمطلوبه. كلما قرأ كتاب سيده عرض نفسه عليه. وعرف منه تكليف السيد للعبد. ثم يقول لنفسه: الناس جميعا تنهض بالتكليف، فأين القربى؟. ويوما بعد يوم، وعاما بعد عام، يطرق أبواب الخير حتى جاوز الستين بثلاثة أعوام. لقد صار الخير تجارته، وما عاد يشغله بلوغ الإمكان. وبعد نحو ساعة، تفاجأ الشيخ بدق علي الباب قطع عليه حبل تفكيره.. تفقد حاله وجلس في فراشه وفارس يدخل. نظر إليه صامتا وهو يخبره أن السليمانية بالصالون. كانت بالمدينة ومرت عليه لأمر هام. خرج الشيخ لأضيافه ولاحظ سريعا اتشاحهم السواد. المرأة الصالحة وزوجها والسائق. سلم عليهم مرحبا بعدما غادر جسمه الوهن.، وانتظر ما تقوله السيدة فإذا بها تسأله: هل تعلم القوى الروحية التى ترافقك؟. نظر إليها متسائلا: وما أهمية معرفة ذلك؟. قالت: تعال نطرق الأمر من بدايته. هل كاشفت ملائكتك وقرينك؟. قال نعم. رأيت القرين بعد رؤية الملائكة. سألت: هل حاورتهم؟. قال: ليسوا جميعا، فقط الملكان الموكلان بكتابة الأعمال، والقرين. قالت: صف لي ما كان؟. قال: رأيت ملك اليمين أبيض الوجه باسما وحليقا، يرتدي عباءة بنية فاتحة. أما ملك الشمال فأسمر الوجه ولحيته كثة غير مرتبة، وعلى وجهه نظارة طبية. ويرتدي بنطلون أزرق غامق وقميص أزرق فاتح. لقد حاولت معه المزاح من هيئته الجادة، فما ابتسم غير ملك اليمين. أما القرين فقد رأيته علي هيئة صديق اسمه علي محجوب، وكم كنت أنهره ليبتعد. وبعد طول شجار وكلام عن الحقوق، رسمت حولي دائرة تشبه مدار الساقية، وطلبت منه أن يبقى خارجها. قالت السليمانية: حسنا، القوى الروحية التى ترافقك شديدة. لقد زرت المستشفى بعض مرات وتأكدت من ذلك. إني أعلم طريقة تمكنك من معرفة تلك القوى. حزب لا تحتاج قراءته أكثر من ساعة. يبدأ بقراءة سورة الجن والعهود السليمانية سبع مرات. ابتسم الشيخ وهو يقول: لو علم الأدنى ما عليه الأعلى في أمر العقيدة لأنكر عليه. وشتان ما بيننا سيدتي. كما أن ما يصلح لسليمان ربما لا يصلح لموسى. قالت وهي تنظر إليه: ربما كنت محقا. وربما كان الوقت غير ملائما، فقد جئت لأعزيك. حوقل الشيخ وسأل: من؟. قالت: لقد انتقل نجيب قفط. وسوف يوارى الثري بقريته بعد صلاة الجمعة. جئت لأخبرك أنك من تحل محله بالكهف. قالت المرأة المبروكة وتركته بين حزن وفرح.




إلى عاشقة الليل ..// أحمد خاليص // المغرب


الحب لا يمكن شراؤه إلا بالحب
جبران خليل جبران
"""""""""""""""""""""
كلما ضاقت سماء روحي
أسرج حنيني إليك
أجول في حدائق كلماتك
أتصيد عفة الشعر
و عنفوان القصيدة
حرفك يؤجج اشتهائي
و نشوتي اللعوب
حين تمرحين في حقول اللغة
و الإيقاع الطروب
بروعة رؤاك
بحرفك الهامس
حالم يلهمني
لأغني أروع نشيد
يعيد الهناء لقلبي المتعب .





شجن // جواد البصري // العراق


1
ومضى متمتماً
القداح الحزين:
بأيِّ ذنب يُعتقل الفراش؟
ستبقى الطيور تبث رفرفةً
ويظل عطر آلهة الحبّ(افروديت)
ينثُّ ضوعاً على حُمَّى الفراق
وَ يقدح في شهادة العين
ما أن يدنوَ من حقول البرتقال
قطيع الحراس
2
استيقظ فزعاً
وللسَحَرِ راح مخاطباً:
لِمَ لا تكترث سلال الغبش
ب اللهاث..؟؟
ستمضي أرصفة الجياع
تتناسل فقراً وذلاً
كلَّما صفق للمأفون
قطيع الأغبياء
3
على مائدة الجياع
المسافة..
بين الأفواه والكفوف
صولة شجن
"الجوع كافر"
نيرانه لا تنطفئ
إلا إذا ارتكبتْ (جريمةً)
تلك النفوس الصامتة
ولوحت براية الوطن.





ضوء القلب // نصيف علي وهيب // العراق


آن لك أن تكتب على ضوءِ القلبِ قصيدة، لا تهجرها الألوان، متِّع رؤاك بهذا المدى، ترى مكانَ غديرٍ جف، على رُكْحِهِ طيفٌ يميلُ إلى العيون، آوِه صفاءً لمقلتِكَ، ستهمِلُهُ دمعَ فرحٍ، قرةُ عيني يومٌ، يمتدُّ سلاماً.






زملني ..// روضة بوسليمي // تونس


آه ...كم كرهت الحياة من دونك- !
وقد بلغت في الوهن عتيّا
فحيّ على العودة
يا سلّمك الله من الرّماية
والنّزف ...
حين تطلّ قوافل الرّؤى
وريح قميصك يسابقها
تزهر عيناي
ويصير قلبي شوارع
مكتظّة بالبسمات
تعال أقول لك :
-- يوحى للطّير
بالعودة إلى أوكارها
وأنا سنونوة ،
وأنت الوطن
أراوغ مكر شظيّة
أغافل الأنواء
أسابق الرّبيع
فأنا لا أطيق غير
غصن روحك
ولو خُيّرت ...
ها أنا أستشرف صوت الأذان في أرجائي
لأسري إلى واديك
وقد تطهّرت ...
فدثّرني
و زمّلني...
ثمّ ضمّني الضمّة الكبرى
ولا تتركني
فقد نويت
ونويت
ونويت...
تعال اقول لك :
- للحديث بقيّة
ونحن نحتسي قهوة
بلا سكّر ...
ونتضاحك
إذ لا خوف على فؤاد
يهب الطّمأنينة قربانا
حتّى لا تسكن الورد لعنة الذّبول .





vendredi 30 juillet 2021

ستبقى ساعدي ..// المختار السملالي // المغرب

 

كان ساعدا فكيف الأيام تنسيه
سندا كانت يدي في يديه
ماعاد حين توارى
وحضوره بروحي أفتديه
حكاياتي
أحلامي
أيامي الماضيات
حيارى
غيارى
ترنو نبضاتي إلى خل في الصدر تأويه
عد إلى بقيتك الأولى
فالدار لا تزال بالحب حبلى
والهجر كيف يكون أمام التلاقي أولى
ستبقى ساعدي فأنت عندي الأغلى.




أشواق شاردة // محمد محجوبي // الجزائر



ألهو بسهو الذات
أغافل غلظة السياط
لتنجو ريشة الحلم من تياراتها العابثة بأنفاس
كما ألاحق موج اللحظة الضحوك فأصطفيه ألماسة الوجوم المتقد الفراغات . ..
أحاول تطويع الوتر الغلاب لترتوي شرايين اللحظة النادرة
كما أحاول بكل الهذيان
ترويض الحروف لكي تسبح منتهاها
شجرة ضوء من أخيلة التملي
شامة وجد من أنجم تلك الأطياف
حاكت جزر الحلم الشاردة .





أسكنتك القمر ...// فريد المصباحي // المغرب

 

سكنتُ القمرَ
وٱتخذتُ منه
العنوانَ
ومِن ضيُوفي
عُيونُكِ
ومِن سَتائرِ
بيتي
فساتينكِ
ومِن عِطرِه
وردُ
شفتَيكِ
أنوارُ بيتي
بريقُ
عيونِك
بجانبي مرآةٌ
تَغار منها
نساءُ
العالمِ
إلاّ أنتِ
ففيها تُختزلُ
تفاصيلُ
جــمالِكِ
جمالُ صوتِ المُوسيقَى
مِن شهيقِك
وزفيرِك
يعلُو ويَخفُتُ
مِن خِفّة
شُعورِكِ
شَعرُكِ يا حبيبتي
بُحيرةٌ
تأخذُ النّقاءَ
من زُرقَةِ
عيونِـــكِ
بربّك كيف تُهتُ في حُـــبِّكِ
وصِرتُ أسبَح
في بحرِ
جمالِكِ
نفسي هامَت
سِنيناً وأنا أشتاقُ
إليكِ
كل يومٍ
ألعبُ على حَبلِ
هَواكِ
اغـــــــــــمِضي عينيْكِ
لنَطيرَ معاً على جناحِ
رُموشِكِ
خُذي من عُيوني
صِدقَ
هواكِ
ومِن خُدودِكِ
لونَ حُــــــبّكِ
يا شاعرتي فتَنتِني
بجـمالِ
حُروفكِ
لا يليـــــــقُ بكِ
إلا سُكنى القَمـر
حيثُ الهُـــــدوءُ
والنـــــورُ
والجـــمالُ
فلا يكتملُ
البدرُ
إلا بـــــكِ
يا سَليــلةَ
الوَردِ والزّهرِ ...





jeudi 29 juillet 2021

سنصعد هذا الجبل ..للشاعر "مريد البرغوثي // ترجمة : محمد علوي امحمدي / المغرب


 سنصعد هذا الجبل

متعبين تماما
و حولي و حولك يأسان
يأسي و يأسك
رعبي و رعبك
يا صاحبي
نحن لسنا جبانين
أو بطلين
ولكننا ولدان بسيطان
مثل مكاتيب فلاحة غربوها
بسيطان
مثل نعاس الرعاة ومثل العطش
بسيطان
كالعائدين من الحقل للبيت
كالعائدين من الويل للبيت
نحن بسيطان
يا ليت قصتنا مثلنا
الطريق إلى السهل هذا الجبل
الطريق إلى الأهل هذا الجبل
كل ما تشتهى ، كل ما أشتهى
يبدأ الآن أو ينتهى
و الأمل ذروة اليأس يا صاحبى
توجع قليلا
توجع كثيرا
توجع
فإن الأمل ذاته موجع حين لا يتبقى سواه
سنصعد هذا الجبل !
( مريد البرغوثي)

Nous gravirons cette montagne
Totalement épuisés
Et autour de moi et autour de toi
Le despoir
Mon désespoir
Et ton désespoi
Mon effroi et ton effroi.
Ô mon ami
Nous ne sommes pas
Deux poltrons
Ni deux héros
Mais nous sommes deux simples garçons
Comme le sort de la paysanne
Qu'ils ont fait expatrier.
Simples
Comme la somnolence des bergers
Et comme la soif
Simples
Comme ceux reviennent
Du champ à leur demeure
Comme ceux qui rentrent chez eux
Après un malheur
Nous sommes simples
Ah si seulement
Notre histoire était comme nous.
Le chemin de la plaine
C'est cette montagne
Le chemin vers les parents
C'est cette montagne
Tout ce que tu désires, tout ce que je désire
commence maintenant, ou il va finir
Ô mon ami
L 'espoir est le comble du désespoir.
Souffre un peu
Souffre beaucoup
Souffre
L' espoir lui-même est douloureux
Lorsqu' il ne reste rien
Sauf lui seul
Nous gravirons cette montagne !

Traduction : Mohamed Alaoui Mhamdi





حبر ليل ...// أحمد بياض // المغرب


مشتْْ
وتيقنتْْْ
في رحلتها المجهولة
أنني أنا
المتمرد‚
فنجان صاخب
طقوس زمهرير.........
كرنفال الموت
عريها٠
و‚ أنا
مَجْلُُوب الخطى........
ستعود
بعدما كشفت
حيرة الدجى
وشلالات حبر
على الأوراق
وسيرة أخرى
وبحر موتها٠
ستعود
قميص النجوم‚
صُهبة ريحها
تتهادى
بنور الختام٠
لهيبنا قوافل‚
وبحورنا تحمل حلم الكلمات٠
تأخذنا غمرة الشوق
نخدش ثمرة الإعصار‚
نغمة باكية
نغمة لا ترى
نغمة رحلت
في طي الدجى.........
تنقش كفَّّ أيقونة:
لوحة سرمدية
على فطرة الينابيع
يشتهيها الردى
عاريا
في طقوسه المجانية..........
رقصة دائرية
على سواحل الكون
صارت
حبر ليل.......





mercredi 28 juillet 2021

العزوف // زكية محمد // المغرب


..... هذا العزوف الغضوب جائحة عصرنا ، غزا جميع المجلات

كاد قلمي أن يعلن عصيانه،ابتسامته عنيدة و رغم تعثره يواجه هذه الجائحة بكل ما أوتي من حكمة.
الأرض الفوضوية ، حبلى بالتحديات وعلى أشعة الشمس أن تحمل بذور أحلامنا الغريبة لنتشارك بهجة الولادة العجيبة،اذ لاعزوف بعد اليوم .






هو الحب ... // فؤاد البوهيمي الأخير // المغرب


 هو الحب يطرق بابك ليلا

كي يسَلّي مزاج ليلك
ويرى
بصيص نبض بعينك
يلقّن الأوراق
سطوة المداد
هو الحب على حين غرة
يزورك
كل ثانية مرّة
وفي يديه باقة ورد
ونسمة برد
ودزينة أعياد
هو الحب
أربك خطوك
حين
على الهوى كنتما تمشيان
توأم في الحب
وفي الحياة توأمان
يصفعك رغم القرب
ويقطف لك نجمة
رغم البعاد
هو الحب مستبد إذا
قبل بزوغ الفجر بدا
نصيحة
أطرديه
لا تفتحي له بابك
كلما ثقُلت كفّك هابك
نصيحة
ماطِليه , أجِّليه
فالحب كالموت
يأتي دون ميعاد.





mardi 27 juillet 2021

إلى عاشقة الليل ..// أحمد خاليص // المغرب


أنات غريب
*******
من أجل الخبز أُلعن آلاف المرات
في الغربه
و يكاشفني الزمن بغربتي لحظة لحظه
من القهر جئت
و ها أنت تموت ببطء في قهرك الثاني الثمين
يا وجها من رقيق القرن العشرين
على وجهه " ماركة مسجلة "
"إنسان مصدر"
********
و لأن مياه النهر
لا تعود للنبع من المصب
يصير حلمي أبديا
لكني لا أحاكم ميلادي
بل أرسم خط الرحلة بالأعماق
أعد أشواك قنوطي ثم أسير
منتعلا صلابة قيودي
و إصرار قلبي الكبير،
و لأن أطفالي يرسمون كلمات العودة
على دفاترهم المدرسية
أعدكم يا كل الغرباء
بأني سأرسم بالحب شموس العودة
********
في الغربة أعرف أن طوافي حلزوني
لا يرسم إلا دوائر الأصفار
و كل ما أملك
كلمات
و جواز
و حقيبة
و لهجة
تبحث عن لسانها الضائع بين القيد و الأسوار
فمن يعيدها للوطن العليل
إن كان باخوس لم يشف الغليل
و إن كان سيزيف لا يزال بين السفح و القمة
********
رغم الإرهاق الذي يجتاحني حتى النخاع
و يسكن رحلاتي الصعبة
ها أنذا محموم الرأس و اللسان
أحيل وحل الحزن الكثيف في الأعماق
جبال حقد سامقة
تغدو لهفة عاصفة
تبحث عن عبارة
و عن أفاق إبصار جديدة
عن زهرة مقدسة
و عن بشارة
لأصرخ يا جمرة الأحزان
بأعلى صوتي لاعنا باعة الإنسان
حين يحقنون فاكهة الحياة بالمرارة .