mardi 13 juillet 2021

وأسائلك يا بحر ...// محمد علوى // المغرب

أَعودُ وَ أُسائِلُكَ يا بَحْرُ.
لِمَ تُغَيِّرُ لَوْنَكَ بِمِزاجِ اٌلسَّماءِ !؟
أَعِشْقُكَ لَها جَعَلَكَ تَزْرَقُّ باسِماً لِصَفائِها؟
وَ تَتَرَمَّدُ عَبوساً لِإرْضائِها؟
عَتاوَتُكَ لَيْسَتْ زَمْجَرَتُكَ.
أَنْتَ اٌلْبَسيمُ.
لِأَنَّ رُعونَتَكَ لَيْسَتْ تَقَلُّباتُكَ.
أَنْتَ اٌلْوَديعُ اٌلٌأَسيلُ.
وَداعَتُكَ تَسْتَمِرُّ مَعَكَ
وَأَنْتَ اٌلْأَصِيلُ.
سَتَظَلُ اٌلْأَزْرَقَ في عُمْقِكَ.
لأن تَلَوُّنُكَ غَيْرُ أَصْلِكْ.
قَدْ تَفْرِضُ سَماؤُك زَيَّها عَلَيْكَ
لَكِنَّ لُبوسَكَ يَبْقى اٌلْأَمَلُ وَ الرَّحابَةُ
وَ دَواخِلُكَ تَبْقى اٌلْعِشْقُ وَ اٌلْحَياةُ وَ اٌلْفَخامَةُ.
وَ أَنْتَ اٌلْعَظيمُ.
أَلَسْتَ ناثِرَ اٌلدُّرَرِ؟
ألَسْتَ هاديَ اٌلجَوْهَرِ؟
سَتَبْقى اٌلْمُتَحَرِّرُ أَيُّها اًلْجَميلُ.
سَتَصولُ شاعِراً.
شَادِياً بِسينْفونِياتِ اٌلنَّوَارِسِ .
مُقَبِّلاً ثُغورَ اٌلشَّطِّ اٌلْبَلٍيلِ .
أَيْ بَحْرُ:
أَوَدُّ أَنْ أَكونَ أَزْرَقَ مِثلكَ
وَ رَمادِياً مِثْلكَ
ما رَأْيُكَ؟
- حَذار أَنْتَ أَنْتَ ،
وَ أَنا لَسْتُ أنْتَ ،
فَعِشْ كَما أَنْتَ ،
فَأْنْتَ لَسْتَ أَنا.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.