آنَ يَبكِي النَّغَمٌ
كَفْكَفْتُ دَمعًا
تَعَفَرَ بِدَمٍ شَاكَلَهُ يَرَاعٌ
أَزْهَقَتْهُ رُوْحٌ لَمَّا تَزَلْ تُصارِعُ
وَاقِعًا صِلَتُها بِهِ ناقُوسٌ
يَقْرَعُ كُلَّ صَباحٍ مَرَّتَيْنِ
رَنِيْنُ المَواجِعِ صَخَّابٌ
والحياةُ احتِدَامٌ
كَأَنَّ البَرْقَ والرَّعْدَ
في عِناقٍ سَرْمَدِيٍّ
لَمْ تَبذُلِ الحِكايَةُ جُهدَها
لِتَغزِلَ مِنْ أَحلامِنَا خُيوطًا
تُهَدْهِدُ واقِعًا مَرِيرًا
أَمطَرَتِ السَّماءُ غَزِيرًا
لا صَيفَ في أُفُقِنَا
الشَّمسُ أَنانِيَّةٌ وَسوداوِيَّةٌ
تَتَذَمَّرُ كُلَّ صَباحٍ
كَثِيرًا
رَهائِنُ حَياةٍ نَحْنُ
تَحتَجِزُنا فِي غُرفَةِ تِجارَةٍ ضَيِّقَةٍ
تَنفُثُنا دُخانًا بِغَيرِ غُبارٍ
وَكَأَنَّنا السِّيجارَةُ الأَخِيرَةُ
مِنُ عُلبَةِ تَبغٍ
نَفَثَتْ آخِرَ أَنفاسِها
غَيرَ آبِهَةٍ بِشِعارِ الصِّحَّةِ
مَضِيقُ الوُجُودِ ضَيِّقٌ
سَئِمَ أَشواقِي وَجُنُونِي الّذِي لَنْ يَسأَمَ
طَيَّ صَفحَةِ واقِعٍ مَرِيرٍ.
أُعانِدُ الدَّهرَ يُعانِدُنِي تَوْقٌ لِحياةٍ
لَنْ يَنطَفِئَ أَبَدًا .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.