jeudi 31 décembre 2020

رقصة الربيع // عبد الرحيم المعيتيق // المغرب


هفهفات النسيم
تتراقص بين أزهار الربيع.
توقظها قبيل الفجر
وخرير النهر...
المجاور يحييها
يسعد صباحها ببرودته...
الهادئة اللطيفة.
وتلك الربوة
ترقب قدوم الشمس
بدفئها...
تمسح دموع الندى
تطرد وحشة الليل المخيف.
تبدأ يومها بوجه
نقي نظيف.
وعلى إيقاع أصوات الأطيار
بدأ حلول النهار.
استفاق الغدير
تأخر عن موعده المعتاد.
عاتبه النحل فابتسم.
قدم الاعتذار.
رقصة الربيع انطلقت.
فبدا الكل في انشغال.
وفتاة الراعي المدللة
تمد ذراعيها
ترقص بين السنابل سعيدة
تسوق خرافها
يكثر الثغاء
يتعالى
تفتح الربوة أبوابها
يعيش الكل نهاره
ينفذ أدواره
تبسط الطبيعة بساطها
تتمدد
تتكئ
حتى وقت المساء.
يعود الجميع راضيا
صامتا
منشرحا
تنام الطبيعة
تنام في هناء.





إلى أين نحن ماضون ..؟ // بشرى العربي // المغرب

... الى أين نحن ماضون

وكل الدروب صمت مختبئ،
يتمثل هوس سكنات؟
وكل البحور ألحان زبد،
تغري الربان برقص أمرد؟
علام نحن عازمون...
والقيد خرافة بذور،
هيّٓجت زخات المطر؟
والقراصنة رعاع بصدر يمور،
أثكلوا الموج بهمهمات الفداء؟
بل أين المنار؟
والمعابر حماقات..
أذهلتها ألسن صاخبة.
والرؤى مفرق هامات ....
لمن يراها حطام مشهد.
فأنى لنا بيوم الزينة،
حتى نحشر الريبة بعيون الضحى..
رغم ما نثر الليل من رمد..




mercredi 30 décembre 2020

وأخلع نعلي ... علي الزاهر // المغرب

 ... و أخلع نعلي

أدسه تحت إبطي
و على مدراج صمتي
أمر كما يمر العابرون إلى قمة التيه ،
أرسم لي فيض البهاء
أجر خيبة حرفي
لا صدى يأتيني من موج الحبر
تلك حناجر الغرباء
تردد إغواء المعنى خلف المجاز
و أنا ، أردد رجع انكساراتي
على باب الوجع الممتد سرابا لأحلامي
أعبر أفق صرخة أعلنت
ميلادي / انكساري / انتظاري
و على امتداد الحقيقة
يمتد صراخي العقيم
أمد صرخة الآه
بصحراء الذات ،
رويدا ، رويدا أتشظى ،
تحملني سطوة الحرف
نحو خوفي الممتد ببيد حروفي
كل النوارس ،
على شاطئ المدينة المهجور
تؤرخ لما مر من خطى عنيدة
على ذبذبات أصواتها
و يمر النخل بهامته
و يمر العمر بعذاباته
و يمر ظلي ، ممسكا بي
و على صخرة البحر ، يمر الموج
ألقيت للريح خطاب المراسي
لكني ، كنت مشبعا برمل الصحراء
موغلا بظلي في عطش النخل
أحاول أن أتعلم التجديف
لكنني أخسر في كل المحاولات
جنون البحر
أخلع نعلي ، أمشي على الرمل
المبلل سرا بعطر النساء
تأتي موجة البحر إلي
أهز إلي بجدع النخل
يسألني الماء : ألم يوقظ الرمل
فيك غواية النوارس ؟؟
أجهش ببعض الحنين ، ثم أغوص
في الماء
هل يعرفني حقا هذا الماء ؟؟
حين أخلع ظلي / نعلي ؟؟
و أصرخ في وجه المدينة :
أنا ابن الصحراء
هدني عطش المسافة عمق الغياب
لا بحر ، لا نوارس ، لا مجاذيف
في الصحراء
تمر امرأة قرب خطاي
ألملم البقية من صراخي
ثم أمضي بشاطئ البحر
أردد صدى صرختي :
أنا ابن الصحراء
أنا العفوي البسيط
و ما رأيت غير ظلي
يتبعني حيث أمضي .







من رقيم الرماد ..// كامل عبد الحسين الكعبي // العراق


ها هيّ ساعات الأزوفِ واجمة تلفظُ أنفاسَها الأخيرةَ تعصفُ بالتقاويم وتعبثُ بأوراقهِ الصفر ككثبانِ رملٍ قد جرفتهُ رياحُ المواسم ومعها العمرُ يجري مسرعاً كالمجنون عندما نقفُ عندَ النقطة الأخيرة نعودُ إلىٰ البدايات حيثُ كُنّا وما زلنا نلاحق شموعَهُ السود كفراشاتٍ مهاجرةٍ نُحْشَرُ في زواياه الضيّقةِ تزاورنا الطوالعُ من جهات الحزنِ الأربع أينما يمّمنا وجوهنا تتصيدنا فرائس تكتمُ شهقات الأماني وتردمُ بحيرات العمرِ بأرتال من الملحِ تأبىٰ عُقَدُ النحسِ أن تنفكّ من جيدنا ولن تنفرطَ تعاويذها الآسنة لتذهبَ إلى غير رجعةٍ وفي مضامير العدِّ والفرزِ نسيرُ بتؤدةٍ نلهثُ في الفراغِ نتطلّعُ لإيقاظِ النورِ من رقيم الرمادِ نقفُ عندَ ناصيته بقلبٍ حسيرٍ نتذيّلُ عجلةَ السنين المسرعة ولا نجد مكاناً للجلوسِ لأنّها عجلات بلا مركبةٍ أُفلتتْ من عقالها ومضتْ بنا نحوَ المجهولِ تاركة فينا رعشة الخوفِ ودهشة الترقّب .




أنا المنفي فيكم ..// حسين المغربي // المغرب


أنا المنفي فيكم :
قوموا رجاء..
أنا المنفي فيكم..
وخزة ضمير تدميكم..
أدق جدران الصمت..
لأوقظ نزق الحياة في شرايينكم..
و أزرع بعض الفوضى في رتابة أيامكم..
ما نفع أغنيتي..
ما نفع الكلمات..
ما نفع غيمات بلا مطر..
و كل هذه النكبات..
أرواح ماتت و نفوس،
و أخرى هائمة على أطراف الحياة!!
أنا المنفي فيكم..
عذرا أيتها الكلمات..
تصيحين في مولولة..
تؤبنين روحا موؤودة سحلت على الطرقات..
و تعزي في قوافل الشهداء و الشهيدات..
ما نفع أغنيتي..
ما نفع الكلمات..
ما نفع غيمات بلا مطر..
و كل هذه النكبات..
أرواح ماتت و نفوس،
و أخرى هائمة على أطراف الحياة!!
أنا المنفي فيكم..
أصيح فيكم..
وخز الضمير..
تعالوا نلم حزننا المبدد..
و أحلامنا العطشى لرمق المعجزات..
تعالوا معا نزرع فيض غضبنا ممتدا..
شتلة، شتلة..
في الأنفاس،
في الأرواح،
في هذا الشتات..
و نرتق آمالنا الكسيرات..
أنا المنفي فيكم..
طريد الأمنيات..
كلما تنفست هذا الهواء..
المعجون بالهراء،
و الأدواء،
و الأنواء..
تقيأت كل أحلامي..
و سقطت مدرجا..
جثة عافتها الحياة!!
أنا المنفي فيكم..
رجاء..
لا تموتوا قبل أن تموتوا..
لا تغرقوا في الصمت..
ازرعوا بعض النزق..
و شيئا من الشغب،
و قليل فوضى..
و ارفعوا الصوت..
لعل ربي يحدث أمرا..
ما نفع أغنيتي..
ما نفع الكلمات..
ما نفع غيمات بلا مطر..
و كل هذه النكبات..
أرواح ماتت و نفوس،
و أخرى هائمة على أطراف الحياة!!
أنا المنفي فيكم :
قوموا..رجاء!!





lundi 28 décembre 2020

عام جديد // محمد محجوبي // الجزائر


كل عام جديد ينتابني حزن الحقول المقفرة . ينفرد بي ناي ندي الشجن المتأصل في مشيميات الغربة ، مع كل عام جديد ألاحق خيوط دخان وهي ترسم تفاحة خائفة من ضباب الاعوجاج ،
العام يقول بتقويم البطش أنه جديد ليل يتمدد من عطش فرسان تاهوا في صحراء الحرية . بينما أنزوي أنا متخفيا في قصيدة رثة على مرمى بحر يقهقه من قبضة الموج ، أتوسل لناي النخيل أن يغنيني عصفورا مبلل الفصول . حين يأويني عام جديد أوزع حلوى الوجد الدفين على أيتام العراء السياسي ، أدس عصاي السحرية في تراب التوجع الخصيب ، أنمي شكل الفقراء المعدومين وجوههكم المعفرة بفحم التمازج الهش ، حين العام الجديد يصبح الصراخ نشيدا مخضب السؤال ويصبح السرد التعبيري نصيب المتسكعين على شوارع اليبس يضعون شارات لحزنهم الخليط ولا يمانعون رقصاتهم كما طيور متلاشية تصلي قبل هالات الذبح في زمن قطيع يوقع فراغه بين كمين وكمين .





نسائم القرية -3- // محمد بوعمران // المغرب


وأنت تدخل الى هذه الضيعة المترامية الأطراف في عز النهار ،تشعر بشيء من الخوف، فأشعة الشمس تجد صعوبة في اختراق سقف دالية العنب المنسوجة من القصب والتي انتشرت فوقها أوراق الكرم ، وتتدلى منها عناقيد العنب التي تتزاحم حباتها لدرجة يضغط بعضها على البعض ،إزالة حبة يترك فراغا في العنقود الذي يتدلى من الدالية ليقترب من الأرض المغطاة بالأعشاب والنباتات البرية ...
وأنت تسير تحت الدالية تلامس كتفيك هذه العناقيد الشهية المشبعة بالماء ...
كان الطفل الصغير يسير بحذر شديد تحت الدالية ،تغريه عناقيد العنب الممتلئة ،فيحاول قطف عنقود فيجد صعوبة في ذلك لثقله وضخامة غصنه ،فيتدخل رفاقه من أقرانه القرويين ليحققوا له رغبته وهم يضحكون حين يلاحظون دهشته من حجم العنقود الذي يكاد يملأ سلة قصب صغيرة ...
حين زار هذه القرية مؤخرا ،وبعد عقود من الزمن ،لاحظ أن سقف القصب عُوض بأسلاك حديدية وأن الماء أصبح يصل إلى الدالية بأنابيب بلاستيكية تسقيها باقتصاد شديد ليصبح العنقود صغيرا وحباته متباعدة ويرى أرض الضيعة تحت أقدامه غبراء متربة






dimanche 27 décembre 2020

من أحزان الأزمنة الأولى..// إبراهيم جعفر // مصر

 

(مفتتح)
لـيـلٌ طـويـل . . طـويـل ...
مُـتـرعٌ بـحـمـاقـاتٍ
أزعـجـتْ الـنـوامـيـس
فـتـوارت الـحـقـيـقـة
وراء غُـيـوم
حجـبـتْ عـنـك الـضـمـيـر
وفي هـيجاء جـهـالاتـك
امـتـطـيـتَ الـرُعـونـة
فـتـجـاوزتَ
أقـصـى ما لـم تـكُـن
تـتـصــورهُ خـيـالاتـك
سـفـكـت الـدمـاء ... !
قـتـلـتَ أنـبـيـــــــاء ....!
بـيْـنـما هُـنـاك صُـنـوانُـكَ
ما غـضـبَ . . ولا تـجـبْـر
وبالـرســـالاتِ
أقـام حـضـارات ... !
وحـيـثُـمـا حـلَّ
شـاد ، وشـدا ، وعـمَّـر
فـكـان الـتـاريـخُ
بـمـا ســجـلَّ وعـبـَّـر
جـاء يُـسـائـلُـكَ
وللــدُنــيــا
يـرفــعُ بـصـمـاتُـك
فـهـات أحـاجـيــــك
لا تـخُـنْ ذاتـك...
وما هـى حـكـايـاتـك .؟!
***
(الشجرة والهبوط )
********
أنـا حُـزنُ مـمـتـدٌ
مـن تـحـت الـشـجـرة
وضـلالٌ نـابـع
مـن أول بُـقـعـة
لـمـن سـنَّ الـقـتـل ..!!
أنـا حـيـفٌ واصـل
مـن غـضـْبـة لـعن الأرض
يـوم ارتـشـفـتْ الـدم
ذى بـعـضُ ويـلاتـي
ولو أردتَ مـزيـدا
فـإلـيـكَ صـرخـاتـي
إيـمـانـي . . وضـلالاتـي
وجـحـيـم تـســاؤلاتـي
أنـظُـرُ بـنـانـي
أُغـمـضُ عـيْـنـىَّ
إلى الـبــــدء أُسـافـر
أرى جـمـال اهـابـي
وكيـف كان
يـتـلأ لأ بـالـضـــيـاءِ
يـزداد جـلالاً وبـهـاء
وأفـيـقُ على ظُـفـرٍ
يُـذكـرنـي
بـفـردوسـي الـمـفـقـود
أتـجـر‘ع كأسـاً
تُـفـتـتُ أحـشـائي
أهـيـمُ على وجـهـي
فـوق خـارطـة شـقـائي
أبــحــثُ
عـن ضـلـعـي الـمـنـزوع
بـعـد عـنـاءٍ .. ألـقـاهُ
يـتـعـدد ظـلـي ويـمـتـدُ
ظـلٌ يُـفـتـن . .
بــجــمـال أُنــثـى
خـارقـاً . . شـريـعة
أول نــبــي . . . . . . !!
يُــريــق الـدم
الـمـأســـاة الأُولـى
الـوجـع الـدائـم
الـحـادثـةُ الـشـنـعـاء
عـلى أديــم الـغـبـراء
أنـبـتـتْ الـشـوكَ
تُـعـاتـبـنـي .. غضـبا منـي
حـمـلـتُ جُـرمـي
على ظـهـري ومـضـيْـتُ
مـفـاوزهـا تُـطـاردنـي
نـدمـي . . .
ســـيــاطٌ تـجـلـدُنـي
جـاء غُـــرابٌ عـلـمـني
كـيـف أُواري
ســـــــوأة أخــي
كـل ما حـوْلي
يـســخـرُ مـنـي
الـحُـزن يـقـهـرُنـي
الرحمن يـرحـمُـنـي
يـبـنـي (شـيـث ) كـعـبـتـهُ
أُرتـلُ صـحـائـف حـكـمـتـهُ
يـتـلـظـى الـمـارق
يـجـوب الدهـر بـشـقـوتـهِ
تـتـرى الـرحـمـات
مـددا عُـلـويـا . . . . . .
****
( الطوفان)
**********
"نُــوح" وســفـيـنـتـهُ
وأزمــنـة
قـصــاص الـســمـاء
أقــوامٌ هــلـكـتْ
أجـنـحـتـي الـمُـجـهـدةُ
تــحْــمــلُـنـي
أدخـنــةُ تـاريـخي تـخْـنـقُـنـي
وانحـرافـي يُــطــاردنـي
أطـوف بـنـيـران الـخـلـيـل
وأخـوة يـُـوســف
وأتـبـاع الـسـامـري
رأس "يُـوحـنـا " تـســألـنـي
لـم "هـيـرودس" يـنـزعـنـي ؟!
أُنـكـسُ رأسـي
عـلى ضـفـاف الـتـبـاريـح
****
(العشاء الأخير)
******* ******
في الـجـلـيـل ...
أتـى الـمـســيـح
عـمـدنـي . . .
بـخـلاصـي بـشـرنـي
بـالـجـبـل تـجـلـى
يـنـابـيـع مـحـبـه
تـرانـيــم ســــــلام
أطـعـمـنـي خُـبـزاً
وسـقـانـي كُـرومـاً
لم أكُ .. أدري
أنـه الـعـشـاء الأخـيـر
وسـط حـواريــه
في غـمـرة نـشـوتـنـا
أنــبــأنـا
فــيـــكـم مـنْ
عـنـد صـيـاح الـديـكِ
ســــــيُــنْـكـرنـي . . .!!
أشـهـرتُ حُســامـي
أفــديــهِ . . .
فـأنــبـأنـا
بـيـنـكُـم مـن طـعِـمَ خُـبـزي
لـجُـنـد الـهـيْـكـل ..
يُـسْـلـمـنـي . . . !!
أحـاطـوا الـمـكـان
انـقـضـوا كالـسـهـام
إذ بـمولاه
يـرفـعـهُ حـيـاً
في ســمـاه
مُـلـقـيـاً
على "يهوذا " القـبـيـح
شــكـل : الـمـســيـح"
أمـسـى
مـشــدودا على الـصـلـبـان
مٌتجـرعاً
كـأس الـخـيـانـة .. والخُـزلان
****
( الغار والقرآن)
***********
ذبُـلَ الـروضُ
بات الـوادي
عـطـن الـخُـلـجـان
الـضـفـافُ يـبـاب
على كُـل نـاصـيـةٍ
مـقـصـلةُ عـذاب
وعـبـاد الـرحـمن
فـروا أغـراب
وهُـنـاك
عـكـفـوا يُـبـشــرون
بنبى رســول
آخــر الــزمــان
فـلـمـا أشـرقَ نُـوره
وفي الـغـار
نـزل الــقُــرآن
رأيـنـا مـن ركب الـعـنـاد
ومـن غـضِـب . . .
ولم يـزل يـتـمـرغُ
فـي الـنُـكـران . . . .!!!!
وكـذا مـسـيـرتـنـا
مـع هـدي الـســمـاء
ورُعــونـتـنـا
مـع الـرُسـل والأنـبـيــاء ..؟!!
ولا أدري
أهـو جـيـن ؟
يـكمن في البعض فيـنـا .؟!!
يأخـذهـم
للـجُــحُــودِ والـشـقـاء ؟!
بـرؤى الـحـالـم
أتـمـنـى عـلى الـعُـلـمـاء
الـوصـول
لإكـســـيـر الـشــفـاء
فـتـعـم الأرض الـمـحـبـة
وتـغـدو الـدنـيــا
جــنــة فــيــحــاء .





تراتيل ممشوقة // بوعلام حمدوني // المغرب


ما بين أمنياتي
غفوة تناهيد
في ليل الوحدة
تتشاهق لهفة
عناق ..
غاف يتوسد
جدائل الاشتياق .
يهتز النبض ،
يحضن شغاف الوجد
و يلقي دفء الحنين
وشاح ضجيج ..
يستكين لرنين
نبضات تشق ..
عواصم الحنان
بصدر الوجدان
فتستوطن اللهفة
تنهيدات الكيان ،
تشرق ترنيمات
على أوتار الأقحوان .
أنوثة الوصال
تشرع ذراع التكوين
لبتلات اللهفة
و تحتضن مسامع ..
الهذيان
حين يحن الفؤاد
بنوتات الشغف
تتعازف وجد شوق
يرق لها الكيان .
يراقص الوهج
سحر البسمة
المخصبة بالندى ،
توقظ حلما غفا
حافي الانتظار
التائه بين الفجر
و إشراقة ملامح
قصيدة ممشوقة ..
ألحان الرحيق ،
ترتل أبجدية العشق
و تثير النبض
من شغب القافية .





إلى صاحبة الشال الأزرق بمناسبة أعياد الميلاد // خالد بوزيان موساوي // المغرب


قالت:
أراك من ثقب إبرة تغازل الليل... فمتى.. يا أنتَ تنام.. متى تحلم؟
أراك بعين صقر تداعب الأحلام... فمتى أنتَ تعيش.. متى تسقم؟
أراك بعين مرآتي تراوغ الصمت... فمتى، منكَ... يصرخ الألم؟
أراك تعزف بألحانيّ أنغاما، فمتى رياحك تعصف بحبر القلم؟
قلت لها:
أرى زرقتك تنافس البحر، فمتى يرسو قاربي على شطآن الحلم؟
أرى شالك يُساوِم شراعي، فمتى أرفعه، كما الملاح يحمل العَلَم؟
أرى شفتيكِ ترتشفان من راحِ القصيدة، فمتى النشوة، متى النهم؟
أرى أرخبيل جسدك يراوح هودجك، فمتى أضمك ليسموّ الهرَم؟
...................................
سألتْ:
أ سأكون رفيقتك لرقصة الميلاد؟ و متى أسمع همس نوتة النغم؟
أجبتها:
إشراقتُكِ أنتِ كل صباح ميلادي.. فمتى يا أنتِ يا..! أراكِ كل يوم؟







samedi 26 décembre 2020

على حافة الطريق // عبد الرحيم المعيتيق // المغرب


على حافة الطريق...
أرتشف قهوتي الفاحمة.
أرقب وجوها شاحبة.
غلفها اليأس والحرمان.
كساها الهم والدخان.
تقتل الموت فراغا
تنتظره قبل الأوان.
حناجرهم تقذف كلمات
تختلط بالجدران.
أصوات
وأصوات
وأصوات ليست مفهومة.
هي لغز للغرباء.
هي أصوات صادقة
نابعة من الأعماق.
تبكي الحياة
في غياب الأمل المفقود.
في حضور الأفق المسدود.
رؤيتها للأشياء لا تتجاوز البسيط.
تعد الساعات
تلو الساعات.
في انتظار الفرج القريب.
في انتظار الوعد البعيد.
تلك الوجوه اختلطت أزمانها
تخططت وجوهها بالتجاعيد.
لم تعش يوما
وكل يوم تضرب موعدا مع البؤس
في غياب اليوم السعيد.
حياتها معلقة بين كذبة وكذبة.
تتقاذفها من حين إلى حين.
في صمت الإنسانية
وقهر اليوم الحزين.
أبدانها تآكلت.
هزلت من شدة الإهمال
من قسوة الآمال
من قهر الإنهاك
ومن عرق الجبين.
لم تتنفس أنفاسا هانئة
ولو ساعة
ولو ومضة
تعبت حتى الجمود.
تركت حياتها للزمن لعبة
صدفة
للقدر المنشود.
للأمل المفقود.
توعدتها الأيام تحت رحمة التهديد.
هي لا تطلب شيئا
سوى معانقة أمل الحياة.
لتعيش الحياة.
وترمي بذاك القناع
وترتدي زي الحياة.
لساعة
أو بضع ساعات.





جميلة الجميلات مغربية // حميد يعقوبي // المغرب


رأيت اثني عشر كوكبا
حينما أزحت عنك النقاب
فهوت رغبتي واشتد جنوحي
وحين تصاعد بخار جموحي
ما عدتُ أتقنُ تفسير الأحلام
فروحي رهينة جسدك
وجسدي لك في ركوع وسجود دائمين
لابد أن تكوني أنت
من وضعوا لأجلها قانون الجاذبية
حتى أشد الرحال لعينيك الناعستين
حاجا أومعتمرا أو هما الإثنين
******************
رأيت اثنتا عشرة فراشة
تتناسل خلسة على شفتيك
تنجب اللازورد على أجنحتها الصغيرة
على كل جناح شمس تشبه مبسمك القرمزي
أيتها المزمجرة بصدري ..إني قادم إليك
..فتجملي 
..وتدللي 
..وتعطري
كل التجمل والدلال لا يليق إلا بك أنت
فلابد أن تكوني مغربية الطقوس
.حتى تكوني جميلة الجميلات