... و أخلع نعلي
أدسه تحت إبطي
و على مدراج صمتي
أمر كما يمر العابرون إلى قمة التيه ،
أرسم لي فيض البهاء
أجر خيبة حرفي
لا صدى يأتيني من موج الحبر
تلك حناجر الغرباء
تردد إغواء المعنى خلف المجاز
و أنا ، أردد رجع انكساراتي
على باب الوجع الممتد سرابا لأحلامي
أعبر أفق صرخة أعلنت
ميلادي / انكساري / انتظاري
و على امتداد الحقيقة
يمتد صراخي العقيم
أمد صرخة الآه
بصحراء الذات ،
رويدا ، رويدا أتشظى ،
تحملني سطوة الحرف
نحو خوفي الممتد ببيد حروفي
كل النوارس ،
على شاطئ المدينة المهجور
تؤرخ لما مر من خطى عنيدة
على ذبذبات أصواتها
و يمر النخل بهامته
و يمر العمر بعذاباته
و يمر ظلي ، ممسكا بي
و على صخرة البحر ، يمر الموج
ألقيت للريح خطاب المراسي
لكني ، كنت مشبعا برمل الصحراء
موغلا بظلي في عطش النخل
أحاول أن أتعلم التجديف
لكنني أخسر في كل المحاولات
جنون البحر
أخلع نعلي ، أمشي على الرمل
المبلل سرا بعطر النساء
تأتي موجة البحر إلي
أهز إلي بجدع النخل
يسألني الماء : ألم يوقظ الرمل
فيك غواية النوارس ؟؟
أجهش ببعض الحنين ، ثم أغوص
في الماء
هل يعرفني حقا هذا الماء ؟؟
حين أخلع ظلي / نعلي ؟؟
و أصرخ في وجه المدينة :
أنا ابن الصحراء
هدني عطش المسافة عمق الغياب
لا بحر ، لا نوارس ، لا مجاذيف
في الصحراء
تمر امرأة قرب خطاي
ألملم البقية من صراخي
ثم أمضي بشاطئ البحر
أردد صدى صرختي :
أنا ابن الصحراء
أنا العفوي البسيط
و ما رأيت غير ظلي
يتبعني حيث أمضي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.