vendredi 4 décembre 2020

ناي...// شكري شاكر // العراق


طوقي ارتعاشة أضلعي منَ البردِ لسعة
فما عدتُ أحتملُ تصلبَ الماءِ وانكماشِ الندى
دعي الجمودَ في الغليانِ يذوبْ
فإنَ اسمي كما هوَ في شهادةِ ميلادي
وأجهلُ أنْ تكونْ أمي قدْ استبدلتهُ بأيوبْ
اغفري ليِّ ذنبي لأنني ماتمكنتُ أنْ أحبكِ
أكبرَ منَ الحبِ
ولا بمثلِ انعكاسِ وحشةِ غيابكِ
على وجهِ اصفرارِ الشحوبْ
وأنتِ تعرفينَ أنَ شاعركِ ناي حزن المحبينَ
كلما عزفتكِ توسعتْ منَ الوجعِ الثقوبْ
انشأتُ بمحبتكِ دولاً ومماليك
وأسكنتها قبائلَ وشعوبْ
وخضتُ منْ أجلكِ على امتداد البيدِ
بصهيلِ خيولي ولمعانِ سيوفي
صولاتِ حروبْ
وأنا كالطبيبِ الذي يداوي الناسَ وهوَ عليلُ
فأضطهدُ قلبي بحدةِ جراحي
وأكونُ للاَخرينَ بلسمَ القلوبْ
ماذا أفعلُ وأنا كلما أحببتكِ
أجدُ الحبَ بحجمِ قلبي
فأشعرُ بالذنبِ
مرةً منْ بعدِ مرةٍ
حتى تجمعَ على قلبي الضعيفِ ثقلُ الذنوبْ
وما عرفتُ كيفَ يتسعُ فؤادي
كما تفعلُ القصيدةُ
حينَ تنثرُ عطرها بأنفاسِ الصبايا
وتخترقُ وحشةَ الليلِ
لتشعلَ الفوانيسَ في الدروبْ..
كلُ العاشقينَ تابوا إلا أنا عاشقكِ
فخذيني منْ لعنةِ عشقي وعقّلي المَجْذوبْ..
هلْ لكِ أنْ تمنحي حرفي أبجديةَ النهارِ
حينَ يقولُ أحبكِ
وكلما كتبتكِ
ترسمينَ على خدِ الياسمينِ
لونَ حمرارِ الغروبْ..





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.