jeudi 31 janvier 2019

نظرت حولي ..// حسين حسين // تونس



نظرت حولي 
فطالعتني وجوه عابسة
لا أثر على إمتداد مساحاتها 
لحلاوة الحياة 
وبدت لي كأن لا عهد لها بالفرح
ولا تذكر متى ارتسمت على شفاه أصحابها آخر إبتسامة 
تملكني إحساس رهيب
و أخذت أحاور نفسي في خلواتي
أستنطق القتامة
وأبحث في الداخل والخارج
عن أسبابها و مسبباتها
و أسأل 
إلى متى ستظل هذي الوجوه واجمة 
تشكو عطالة
و يظل كم هائل من الأعمال يقابلها
وهو معلق !؟


*******

mercredi 30 janvier 2019

شوقي..// يونان هومة // سوريا


شوقي
يبحبح نفسه
على حسابي
يمشي متبختراً
كديك رومي
يقلّد الجبل 
في شموخه
وأنا العاشق التائه
أهرف من جنوني
لعلني أبرأ
.من سقم الحياة


متى أعانق وطن القصيد ؟// فاطمة قيسر // المغرب



ياطول بؤس المبعدين // وليد حسين // العراق


..للهِ درُّك يابلدْ 
تُسقى بأصنافِ الزَبَدْ
تزهو بنخلِك بينما
أسوارُ بيتِك من مَسَدْ
ويحلُّ نحسُك مُذ ضمور العقلِ في ذاك الجَسدْ
يَجتاحُ عكّازَ السنين فما تخلّفَ من أحدْ
فإذا تقوّسَهُ اعوجاجٌ لن تَقومَ إلى الأبدْ
تَتمرّدُ الفَوضَى .. بأذنابٍ وشرذمةٍ جُدُدْ
وتسارعوا من كلِّ " دمجٍ " كم أخلّوا بالعددْ
كانوا سماسرةَ الحروبِ وَحَسْبُهم ذاك المَددْ
فتهافتوا مثلَ اللصوصِ على التماعات اللُبَدْ
حتّى تداعتّ كلُّ أحلامِ الطفولةِ في المَهدْ
نَمْ بيننا ..تبٌا لقلبِك ..! ما تَنعّمَ بالرَغدْ
ياطولَ بؤسِ المبعدين الغائبين عن البلدْ
وغيابُهم أندى حياةً في أهازيج القَوَدْ
وعيونُهم ثقلُ المحاجرِ كارتعاشاتِ الحَرَدْ
مازال لي بصرٌ تفرّى منذُ آفاتِ الرَمدْ
يغزوكَ ذاك الضيمُ مُلتَبساً بأنواعِ الكمدْ
وطني يسيّرهُ الضياعُ مُزَحْزحاً سُورَ الوتَدْ
ويَمرُّ من أنفاسِك الحرّى دخانٌ من بَددْ
تفترُّ أوقاتُ امتِعاضِك في اجترارات ِالنَكدْ
أنا لا أظنّك يا صديقي قد تعيش بلاصَفدْ
ياليتَ دهرَك قد توسّمَ بالمزيدِ وما جَحدْ
ياللأماني إنْ ذوتْ .. بفمٍ تآكلَ في الجَلَدْ
.هي غمرةٌ بزوالِ عيشٍ ما أحاطَك من حَسَدْ


أهادن دمعي // ثامر الخفاجي // العراق


أهادن دمعي ... مرة
وأخرى ... ﻻيطاوعني
أقول له 
رفقا بعيني ... يا دمع
دعها مرةً
بضياء الفجر
تكتحل
فيستفزني وجع
ظننته
مات من زمن
غفت فيه النوارس
على ضفاف دجلة
عطشى
تشكو شحة المطر
:فقلت
عفا الله عن زمن
صرمت به
حبال الود ليلى
وما عادت ..لتعتذر
يا وجعي
يا وجع السنين واأيام
وكلمات ... ﻻ زلنا نرددها
على أسنة الرماح
تعلو هامنا وتنتصر
لكنها اآن
تبحث عن جحر
فيه
تخفي ملامحها
لكي ﻻيبقى
لسيف عنترة
وأراجيز نساء القبيلة
ونشيدها..أثر
يا دار الأحبة
ويا ملعب الصبا
أودعت فيك
بعضاً
من نبضات قلبي
وقطرات
من ماء فراتك
حين كان يرقب
سعيفات النخيل
متوعداً ... ويزمجر
فصنها
لعل دعاء أمي
يوماً
والنوارس
.ينزل المطر


أرى ... // حسين المغربي // المغرب


أرى ذاك النشيج
أثر من نحيب
الأشجار في الغسق
يحكي و يشيد
....أبراجا
في نفسي
بعمق المستحيل
أرى تلك الابتسامة
خجلى أمينة
تتوارى
باحثة عن السلوى
أرى تلك الريح
ثائرة عصية
تختار
ممرات حيرى
بلا عودة
أرى الحرف
يداعب الفكرة
في أركان القصيدة
يتوهان معا
!!يذوبان معا
أرى الصمت
يتلوأغان 
 المساء
و السماء شهيدة
!!....هذا المخاض
أرى سفنا
تمخر العباب
قد احتد
و لا مرافئ في الأفق
..وأرى
تلك النظرة
تختزل الحقرة
....و تحكي الكثير
أرى
و لا أرى
غير ما اعترى
السؤال
من رعشة....وليدة
لقيطة
!!فريدة....و لا جواب


mardi 29 janvier 2019

غابة الشوق // محمد عبد القادر مجدوبي // الجزائر


أتصفحه ولا كتاب غيره . ذالك الماضي الذي توارى خلف شجر العمر . لكنه في دفق الفصول التي طوت سنابلها الغضة
على حين غفلة من هيجان السؤال
...
هو ذاك امتداد الماضي بشوارعه المحمومة الحركة
بصوامعه السامقة ثغر الغيم
ببساتينه التي تدندن للوهج لهيبه المشع من كبد الورد ومن ثنايا خصوبة الحياة . ومن ثمل الغناء . ونسيم الفرح الزاحف على خجل الشمس
من كل الشطآن العطشى
تشرب رحيق الأفق . وتتكثف من شهيق الرمل على زخرف المدى . تلون مجداف الشعر بمداد الحنين . صورة مرصعة المساءات تتيه بموجها في عنفوان الدنيا

رغيده الشلال
هذا الماء الذي غزل المرامي بتاج العشق
وذاك الصخر المائي
يقص سيرة القلب . بتفاصيل الانطلاق الأرعن
وكل إحساس تبادر . للعين أن تسبح توأم كحلها العذب على حرير الموسيقى المتموجة من زخات النداء اللذيذ
على الأراجيح الخضراء
في نظرات النبض الجسور
.....
فلا يكون الشوق الا على سراب مدينة تعج بأغصان الشعر
قطوف أنين
يمسح على رأس الحلم
حتى تنتفض الدائرة الموجوعة من ترسبات الغبار
ليحمل الماء ألواح الوصال
في هزيج مساء ورقص ظلال
نعناعه المأمول وحرير زمن يمطر الدلال


سافر في مغيب الشمس ..// عبد الرزاق خمولي // الجزائر


...سافرْ في مغيبِ الشَّمْسِ قبلَ احْمِرَارِ خُدودِها
...فمصيرُ ليلِكَ أنْ تكونَ مُسافرًا
...ومصيرُ عُمرِك أنْ تَحتَوِيك مدائنٌ
...وشوارعٌ
...وجميلةٌ في الديرِ تَقرَأ كَفَّها
...في ظلِ خطٍ والخطوطُ تشابكتْ
...في ظلِ حلمِ أُغنيةٍ
...تَراقصَتْ طرَبا 
...تحتَ ظِلالِ البوحِ
...في بياضِ ثلجِ مدينةٍ
...في غربةِ البحرِ المسافرِ في دمِي 
..في بَسمةِ الطِّفْلِ المُخبَّإِ في ضلوعِ قصَائدِي
...صَمتُ الحكايَا
...غربةُ البحرِ
....جرعةُ الأفيونِ المُهرَّبِ من مدينةٍ لمدينةٍ
...من شارعٍ لشارعٍ 
....ودِّعْ مدينتَك الجميلةَ وارتحِلْ قدَرًا
....ودِّع قصائدَكَ القدِيمَة وارْتجِل غيرَها مدَدًا
...مزِّق شِرَاعَ غُرْبتِك التي لفَّتْكَ فِي حُجُبِ
...المراكبِ
...والأزقَّةِ
...والأماكنِ 
...والحفرْ
...وارْمِ سوادَ الظَّنِ خلْفَك هَازِئًا
...واسكبْ فِي يَمِّ تِيهِكَ كلَّ حِبرِ تَذكُّرٍ
...وتَذمُّرِ
...حَلِّقْ فِي سمَاءِ البحرِ مثلَ نَوارسٍ
فَالبحرُ بَحرُكَ سَيِّدي
...والملحُ ملحُكَ من زمانِ طُفُولَةٍ
...والطهرُ طهرُكِ فَتجمَّلِي
...وتَمَرَّدِي
...فُكِّي الوثاقَ وغرِّدِي
...فالذَّنْبُ يمحُوه القصيدُ بِرقْصةٍ شرقيةٍ
...فلِمَ التذمرُ
...ولِمَ التأسفُ
.وبحركِ أطْهرُ من عقِيقِ العنْبرِ


المغرب // Maryam EL // إلهام



لنا مع الحرف حكاية، لها بحكم العرف بداية..لكن صدقا، لا أعتقد لها نهاية.
مثل غيمة تمضي على استحياء، تزرع الرعشة في نفس تواقة لمعانقة القلم، يقال اسمها إلهام..
عنيدة متمردة، لا تسلم زمامها، سوى للعاشقين سر الكلمات..
تحضر حين تريد، فتسربل الحروف، وتناسق الصور، وتصنع من العدم نصوصا حية، وشخوصا تفتن صاحبها.
وتغيب..دون مقدمات، ومهما بالغت في طلبها لا تأتي..فتتجمد نصوصك، وينشف حبر قلمك، وتذبل حروفك..
وما إن تكفر بوجودها، وتفقد الأمل في عودتها..حتى توقظك من عز نومك وترمح بك في دهاليزها السرية..وتنسيك أياما من الجفاء.

******

عراقي أنا ...// محمد الربيعاوي // العراق


عراقيٌ أنا ابنُ الرافدين
شعَ ضياؤهُ بالخافقين

ليس لبلدي شبيهٌ قرين 
مهد اأاسود نعمَ العرين

كلكامشُ جدي ونسبي متين
حمورابي كذلك كلِ يقين

فأنا منهم حفيدٌ هجين
وهم لسمائي كالفرقدين

بهما أحيا كسورٍ حصين
من النائباتِ وظلم السنين

بابلٌ اكدٌ إرثٌ ثمين
حديقةٌ تزهرُ بالياسمين

تشرقُ شمسي من المطلعين
نسبي هذا ابنُ الأكرمين

يشارُ الي القوي الأمين
عند الضروب لا ترى لين

إن حل بداري عبوسٌ حزين
أفعالي تهبُ تكون معين

لأرض بلادي أكُن الحنين
.بنفسي فديتهُ والمقلتين


lundi 28 janvier 2019

بعد الصمت ... // جلال عباس // العراق


...بعد الصمت 
أدركت اني لم أعد 
أنبض كما عودني كرسي الخيزران 
في الركن الهادئ 
لدى حانة " زيا كوركيس " 
...لم أعد أتذكر ...
ملامح الكأس وموعده الوفي
وعناوين جرائد اختفت
أضع اصبعي في مطفأة السكائر
"وعقب سيكارتي في صحن " الجاجيك 
وكأن كل شيء ينتظر غائبا
إلى الآن " زيا " يجمع الكراسي
وأنا الآن تتكسر في يدي
...الكلمات 


بفطرة الرمل ..// نور الدين الزغموتي // المغرب



بِفِطْرَةِ الرَّمْلِ
وَصِدْقِ الإشَارَةِ
وَصَمْتٍ زُلاَلٍ
تَتَشَكَّلُ فِي أُنْثَى التَّارِيخِ
سُلاَلَةُ فَخَّارٍ تَرْقُشُ
مَهْدَ البوَادِرِ زِينَةً عَلَى
،ضِفَافِ المَادَّةِ
فَتَحْبُرُ عَادَةً البَدِيهَةُ 
وَتَنْشَأُ الخَطَرَاتُ
عِبََاءَاتٌ تُدَََثِّرُ المَشِيًئَةََ
،عََارِيَّّةً تَرْتَجِفُ عِنْدَ حُمْقِ الثَلْجِ 
وَتَنْبُتُ زَهَرَاتٌ صَرِيحَةًْ
فِي هَيْأَةِ الصُّرَاخِ أوْ حِجَاجِ
.البَصِيرَةِ 


نضال شهرزاد // الطيب الصادقي // المغرب


عادت شهرزاد إلى القصر متقطعة الأنفاس،منفوشة الشعر،تتصبب عرقا،بعد مشاركتها في مظاهرة غير مرخص لها من طرف شهريار،من أجل حرية المرأة وانعتاقها...والتي قوبلت بالقمع بالهراوات والكر والفر..
ما أن رآها شهريار ،حتى استشاط غضبا ،ونادى على السياف..وبجرأة وصمود،وتحد لجبروت رجل متخاذل هددته:
-اقتلني،،اقتلني لأصبح رمزا لكل امرأة حرة....ستقتل الجسد..ولن تقتل الفكرة..ولا تنس أنك ستفقد بعدي متعة الحكي،ولذة الجسد في الليل....
طأطأ شهريار رأسه كطفل راسب في الامتحان ..وكف عن الغضب غير المباح، ثم توارى إلى أن حل الليل يحمل معه نشوة الحكي والسمر..ولذة الجسد..
وكانت الليلة الثانية بعد الألف.

كلام في حضرة العشق // علال الجعدوني // المغرب


...هكذا 
دون سابق إنذار 
أجد نفسي 
أقدم الولاء 
...إليك 
!!!!!!!!!!!

******
!ما هذا ... ؟ 
برب كعبة العشاق 
إني لا أعرف كيف استسلمت 
لينتهي بي المدار 
/...مكبلا .../ مسحورا 
/...منغمسا في صمتي العميم 
/...محبطا 
/...مكسور الجناح 
...في لج لا قاع ، ولا منتهى له 

******
حين ابتدأ العشق يسكنني 
أدركت أني ركبت بحرا بلا شواطئ 
و باتت أحلامي مبعثرة 
...تحت ظل السنين 
أتنهد بوحي 
وقد عبثت بي حروف حياتي 
...أغفو 

******
ماذا أفعل ...؟
هل أطوي الماضي 
و أنا المجنون 
العاشق المتيم 
الملدوغ من العشق ألف مرة 
وما زلت أتحسس الأمل 
...على حساب الصفقات الخاسرة 
أم ماذا أفعل ...؟

******
سؤال يحاصرني في وحدتي 
...كلما حاولت الإجابة  
أجد نفسي ملتحفا 
بقصيدة 
مزقها 
...الزمان 

******
يا سيدتي العذراء 
لا تصادري عشقي
كم عشت أترقب اللقاء 
وأمد إليك يد .
أنت ملح العشق 
شئت أم أبيت .
تعالي نسافر عبر تضاريس الأشواق 
.نكسر أبعاد الصمت 
ثمة في عينيك 
!...سحر الحاضر .... و الآتي 

******
لا تجعليني مصلوبا على شرفات الخط الأحمر 
أمضي حزينا .../ كئيبا ... / أذرف دمعا خفيا 
.دون أن تراني عيون العشاق
!...آه لو تعلمين 
/...كم عشقتك في الغياب ... / في الحضور 
...في كل وقت 
وما زلت تشككين ؟؟؟

******
خذيني يا أسطورة أحلامي 
فاتحة سور عشقي 
:أريدك
أن تكوني محراب دفئى 
كي أتعبد بين أحضانك كزاهد صوفي 
/...وأنسى أوجاعى التي تلفني ... / تقتلني 
...........
.يكفي تصفح أحلامي في شرفة السنين و الذكريات 




dimanche 27 janvier 2019

سأقرأ عليكم الشعر.. // عمر حسن الخيام // سوريا


سأقرأ عليكم الشعر 
وأطعمكم 
لذة الكلمات 
وأنهي ما فيكم من عمر 
وأحيي ما بكم من 
رعشات 
هذا اليوم تحركت أول قافيه محملة بألوف 
من سبايا الموسيقى و
النغمات 
تقول إحداهن للأخرى 
هذا عمر 
..أتعرفينه ؟
تقول بتحفظ شديد هذا سليل الآه الأولى 
وآه أسكن الآهات 
نعم إنه ساكن ضلعي وأنا 
أسيرته انا معتقلة 
عنده من سنوات 
هل يعرفك قالت لا 
ولكني أسكنته 
مساحة خضراء الهنوف 
من الهنات 
هو يقول القصائد وانا أحني شعري له 
وأخضب له السواد من الليل
من الخصلات 
يفرق بين خصلة وأخرى
 هو يعشق 
الطرف الأيمن من 
القصيد وأنا أمنحه اليسرى 
..من النبضات 
ويحك كل هذا ولا تقولي 
بلى هو يقول وأنا اخفي الشعرعلى البتلات
يأتيني كل مساء بأغنية 
وانا آتيه حلما ورديا زركشته
حورية البحر مليكة الحوريات 
هو شهيدي أنا 
قتلته أنا 
أغمدت بقلبه حبي 
أسكرته من شفاهي
 لذيذ السم والسعرات
كتب هذا الحب شعرا 
وعلق 
شعره على المآذن
أعلنه في الصفحات 
واختار المكان والزمن 
في الساعة الأولى من الفجر  
على الشرفات 
ألقى علي الحب صباحا 
وألقيت عليه الحب 
قبلات 
ذات مرة أخبرت النورس عنه
حلم سبقني إليه 
وفسر الرؤية عبرات
أشتاقه ، أحبه 
أخفيه بصدري 
أغلق عليه الأضلع في سجن 
من النبضات 
إن رغب ذات يوم في حريته 
 ان يرد الزهربذورا
. وعليه ان يرد علي الوريقات


لو أعرف ماتصنعين في غيابي *3* // حميد يعقوبي // المغرب


أتحسبين فارق التوقيت
بين مدِّ شوقك وجَزْرِ حنيني
فتلدين من مخاض العباب جسدين في مستهل العناق
أم تصنعين من شحوب عينيك
سفنا للضياع بلا ربان
فينهش الانتظار لحمي على كُرهٍ مع سبق الإغراق
أتجادلين نفسك
كيف جهنم توقَدُ من ناس وحجارة
وأنت من أوقدتْ بصدري نارالعشق دون شرارة
أم تستظهرين ليلا
آيات الغياب من كتب البشارة
.فيحملك ملك الوصال لي قبل أن يرتد لك الطرف




أعجوبة الشمس // محمد عبد القادر محجوبي // الجزائر


لو كنت أنا
لانتهيت من تكرار الحزن
وشربت عصير الليل على أكف المطر 
وانتخبتني أنا بدون تردد . فعشبي أن المروج تذكرني بخير السواقي التي تريدني أن أغني مثلها شهقة الماء وهي تطرب زمنها بدلال الشعر
......
سأختبئ في جراح الدسائس لأنبت عنقود القلب
وأنعم بملاهي سافرة
تهيج وجدان الحجر
ذلك . حين أكون ملكا بتاج الشطآن وبجبروت السحاب . وبألفة الهواء المتبخر على دفء بوحي الراعش ذات فلتات
.....
على قرص شمس محجبة
أستشرف غور رياح
لتسرح بذور الحياة أكناف مخيلات الطيور
...
لا مزامير تطهو عشب النفاق
لا دسم في خلطات الكلام المشنوق
سواسية هي أقدار الملفوظين من دفاتر ميلادهم المخصب النفاق
وزائرهم يزأر بغرور كرسي مصلوب
يشيطنه مهرجان أخدان
نواسمها هي الشمس الفاقدة للوعي
تلامس السؤال أعاجيبها . ذات الشمس تخوننا برقصتها وشلل رجليها وبنفس الوجه العبوس . حنظل يجوس


دنيا الآلام // أحلام دردغاني // لبنان


نَزْدَرِدُ الشَّقاءَ نُعُوْمَةَ أَظَافِرَ
تُقَّلِّمُنا الحَيَاةُ
تُشَذِّبُ آمالَنَا 
نَلُوْكُ صِعَابَها
نَبْتَلِعُ البَحْرَ
نَغْرَقُ نَعُوْمُ
تَحْمِلُنَا خَوَطِرُنا 
..تَرْمِيْ بِنَا 
أَقْدَامُ الشَّواطِئِ أَقْدَامُنَا
كَمْ كَسَرَتْنَا أَيَّامٌ
..تَوَسَّمْنَاهَا خَيَرًا !؟
أَلرَّصِيْفُ حَائِرٌ 
..أَتُرَاهُ يُمَاثِلُنا ؟
أَنْصَتَ خُفْيَةً لوَسَاوِسَ
افْتَرَقْنا عَنْها 
رَافَقَتْنَا ظِلًّا
بَعْضِي يُحَدِّثُ بَعْضِي 
فِي رُكْنٍ هَادِئٍ 
..!كَمْ مُعْجِزَةً اجْترَحْتَ إلٰهِي 
ولَمَّا أَزَلْ عَاجِزَةً
إِدْرَاكِي شَطْحَةٌ
وخَيْرُ قَلَمٍ 
غَامَتْ سَمائِي 
..!فَكَيْفَ أَقْرَأُ ؟   



samedi 26 janvier 2019

إقصاء المبدع // حسين الباز // المغرب

تختلف القراءة في "النت" عنها في الكتب، بحيث أصبح التواصل مع القارئ بكيفية مباشرة وكأني بالمبدع في ندوة ثقافية شعرية قصصية نقدية يلقي والآذان صاغية، لذا كان من المفروض على المصغي التصفيق من باب التشجيع ما لم يك الإبداع ركيكا أو مليئا بالأخطاء اللغوية، ثم يأتي دور السؤال والتعليق فيما بعد ليسد حاجية النص وليترك المجال لقراءات أكانت بالسلب أم بالإيجاب مع مراعاة قوانين النقد البناء
ما يلاحظ في مرحلة التلقي بعد جهد الملقي هو إجحاف وتنكيل وحط من معنوية المبدع لا ريب، إذ يصبح مجرد ضغط خفيف على زر الإعجاب أصعب هما من رفع كف على أخرى للتصفيق وهذا مرض لا دواء له
يتم الإقصاء هكذا للمبدع دون سبق رعاية لمجهود أضناه لا لشيء سوى للمساهمة في المجال الثقافي للرفع من مستواه، ويكون القارئ المعروف نسبيا كصديق إفتراضي قد تأخر في رد الجميل بالنكران من جهة وأعلن عن نرجسيته المستترة في مكامن النفس من جهة أخرى، فينتشر الثأر الثقافي بصد الإبداع سبقا عوض التبادل الثقافي الذي كان ولا يزال يثمر خيرة الأعمال الأدبية إن بالإعجاب أم بالنقد الوازن
لا خير في مبدع يظن نفسه لوحده في الساحة ويفرح بقرائه وهو لا يقرأ لهم، أو يقرأ باستعلاء ثم يمر مر الشياطين



لحظة وداع // فادي سلامة // فلسطين


لذة الحب أن تهوي
!!إلى ما بعد القاع
!!وتحلق إلى ما فوق السحاب
وأنا قد هويت وحلقت وفرحت
،،،وضحكت وحلمت وبكيت
أرهقني البحث عن ملامح
،،رفيق حلمي 
!!وبتُّ أجد نفسي وحيدا
،ذَبُل الحلم
،اضطربت معالمه 
،بعد لقاءٍ في استراحة طويلة
،،يناديني صفير القطار
أضع إحدى قدميّ في العربة
أتمسك بحزامٍ يتدلى أمامي
،،تتشبثُ القدم الأخرى بالرصيف
،،أقاوم السقوط 
،،والجوى ينهش بقايا الروح
أترغب أن تستعيد قلبكَ الآن ؟!
!!،،سؤالك أفقدني الاتزان 
،يدٌ تتشبث بالقطار
وأخرى تلوح لك في الهواء
،،وقدمٌ عالقةٌ على الرصيف
،،وأخرى مكبّلةُ وسط الزحام
!!وقلبي ما زال عالقاً بخيط دخان
،،ودمع عينيكِ يلبّد السماء
،،خذْ قلبكَ 
قبل أن ترحل
،،،يا حبيبي
ويكفيني أن أداوي
،،،،جراح فؤادي
،،تحرّك القطار
،،وقلبي ما زال عالقاً
،بين الأرض والسماء
،والشوق قضم نصيبه منه
،،والحزن التَهَمَ البقية
!!!وقلبكِ في صدري يئنُّ
،،مضى القطار مسرعاً
،،،وقلبي 
آهٍ من قلبي المعلق هناك
ويا حسرتي على عمرٍ
،سأقضيه تائهاً
،خاوي الصدر
!!على أرصفة المحطات

دون جدوى ..// كامل عبد الحسين الكعبي // العراق



تَشكو إليّ يَدي منْ كَثرةِ الطَرْقِ على الأَبواب المُوصدةِ وأَنْفاسي المُثقلةُ من النفخِ في القِرَبِ المُثقبةِ فقدْ أَعيتني الحيلةُ حتى سَئِمتُ اصطكاكَ الوجوه ِفي ظلمةِ الأَمكنةِ المُشعّة بعيونٍ لا ترى غيرَ قُبحٍ يعفّ عنهُ حتى الذباب ، وكرهتُ لجاجةَ مَنْ استمرأَ الحضيضَ رغم مُناداة القممِ أَنْ أَقبِلْ فقدْ هجرتني السيولُ وصرتُ أستأنسُ بالوحشةِ وبمَنْ يعشقُ العُلى ولَمْ يلفّهُ السيلُ فيرديهِ بوادٍ سحيقٍ .. ياللعجبْ !! كيفَ لبعضٍ البَشَر أنْ يكونَ كالصراصير تأخذ بها إلى الرياض النَضِرة والمُروجِ الخضراء فتأبَى إلاَّ أنْ تعودَ إلىٰ الكنيف !؟ نعم فقدْ غلبَ الطبعُ التطبع فاستوى عندها السالب والمُوجب فيصبح حصادنا بعد كُلّ تجربةٍ صفراً وتُجْهَض كُلّ محاولاتنا في مهدها وتخيب كُلّ حركَةِ تجديفٍ في بحر الحُمق اللجّي فتغرق وتُنفى إلى المجهول بعدَ أنْ تلفظَ أنفاسَها الأَخيرة ، لقَدْ تهتُ هنا فالمساحةُ تفيضُ من كُلّ شيء


لماذا ..؟ جلال عباس // العراق


...لماذا
في كل مرة ترسمها باكية ..؟
تلك الدموع تمسح آثار قلمي 
وانا أقلد مشية " قيس الملوح " 
على رمال ناعمة 
باتجاه قبيلة الوجنات 
اشتهرت نبيذها الاحمر 
وتضحك بصيغة المبالغة 
وفي كل مرة 
تستدرجني القصيدة 
الى قراءة سريالية 
...لرسمكَ 
...بلون سمائي 


مرآة وذاكرة // نصيف علي وهيب // العراق


آهٍ لو
تعكسُ المرايا
حنينَ القلب
..
مرآةُ ذاكرتي
بوحٌ
يعانقُ العيون
كلمات
...
أنَسْتُ لذاكرتي
رؤى
سأنتقي أجملَها
انعكاساً لقلبي
....
المتأنقةُ باللحظاتِ
ذاكرةٌ
تعرفُ
كيف يكون الفرحُ
حنيناً
.....
مئونةُ ذاكرتي
خيالٌ
نتقاسمهُ
حرفاً لفكرة.






حنيني ..// يونان هومة // سوريا

حنيني
يقرص ذاكرتي
هل أنا
لا زلتُ أنا
أحمل عقلي بيدي
وأمشي
أم أنَّ الزمنَ
أكل عمري
وبتُّ ملتصقاً بحافة الجنون
أحاول
أن لا أسقط
أو أقع
وينتهي تاريخي
٢-
ماتت الطفولة في رأسي
لكنَّ قلبي كطفل
في العام الأول من عمره
وأنا أجابه الحقيقة
تصرخ السماء في ذاكرتي
معلنة أنَّ العمر
لا بدَّ أن يزول
ولن يبقى
إلَّا الأثر
.إلَّا الأثر