..للهِ درُّك يابلدْ
تُسقى بأصنافِ الزَبَدْ
تزهو بنخلِك بينما
أسوارُ بيتِك من مَسَدْ
ويحلُّ نحسُك مُذ ضمور العقلِ في ذاك الجَسدْ
يَجتاحُ عكّازَ السنين فما تخلّفَ من أحدْ
فإذا تقوّسَهُ اعوجاجٌ لن تَقومَ إلى الأبدْ
تَتمرّدُ الفَوضَى .. بأذنابٍ وشرذمةٍ جُدُدْ
وتسارعوا من كلِّ " دمجٍ " كم أخلّوا بالعددْ
كانوا سماسرةَ الحروبِ وَحَسْبُهم ذاك المَددْ
فتهافتوا مثلَ اللصوصِ على التماعات اللُبَدْ
حتّى تداعتّ كلُّ أحلامِ الطفولةِ في المَهدْ
نَمْ بيننا ..تبٌا لقلبِك ..! ما تَنعّمَ بالرَغدْ
ياطولَ بؤسِ المبعدين الغائبين عن البلدْ
وغيابُهم أندى حياةً في أهازيج القَوَدْ
وعيونُهم ثقلُ المحاجرِ كارتعاشاتِ الحَرَدْ
مازال لي بصرٌ تفرّى منذُ آفاتِ الرَمدْ
يغزوكَ ذاك الضيمُ مُلتَبساً بأنواعِ الكمدْ
وطني يسيّرهُ الضياعُ مُزَحْزحاً سُورَ الوتَدْ
ويَمرُّ من أنفاسِك الحرّى دخانٌ من بَددْ
تفترُّ أوقاتُ امتِعاضِك في اجترارات ِالنَكدْ
أنا لا أظنّك يا صديقي قد تعيش بلاصَفدْ
ياليتَ دهرَك قد توسّمَ بالمزيدِ وما جَحدْ
ياللأماني إنْ ذوتْ .. بفمٍ تآكلَ في الجَلَدْ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.