mercredi 16 janvier 2019

يا دروب الوجع ..// حنان وليد // العراق


ومضى عرقُ المحارِ كمن غربلتْهُ الريحُ رجماً بآلاف الحصى ،يهبُ الصمتَ حياتَه ملتحفاً بالغموضِ ،تكوّرَ من كابوسِ الأحكامِ المختومةِ دون حزنٍ ،يضجُّ بزفراتِ البوحِ، هَوى على حافةِ الخطايا الراغبةِ بإشعالِ جثثِ الصحراءِ بثقابِ زيفِ جيوشِ الوحيِّ، ،أبالسةٌ تنشرُ رائحةَ الرمادِ المتشظي من أصابعَ ديناميت الوهمِ المطرّزِ بأطنان الحبرِ المورثةِ على شكلِ خطاباتِ التهريجِ المستهلكةِ مقتلعةً جذورَ الفطرةِ بمساميرِ ردمِ الضوءِ المنسلِّ من شعاعِ رحمتِهِ ،ملطخا بالتيهِ ما بين "أفلا تتفكرون .. وبين ماأضجّ به من مكنونٍ خلا من هواءٍ نقيٍّ فبات هدفاً للاقتناص، يا دروبَ الوجعِ .. أين أضعُ رأساً خوى إلا من تعظيمِ وحدانيتك ، هبني آثارَ عشقِك صافيةً دون نذيرٍ ووعيدٍ ، وها أنا أتسترُ حياءً بثيابِ الريبةِ إلّا إنّي المسُ رضا أترابك بأصابعَ الحيارى خوفاً من عبث ذوي الأصواتِ الصاخبةِ حاملي مشاعلِ الدفاعِ طمعاً ،حدّ الغرقِ أتوسّدُ فراغَ الأمنيات العالقةِ تحت جسرِ النعاسِ ،أخشى النهوضَ فتتقطعُ ألسنةُ السؤالِ بطيفِ حبلِ الذنبِ ليشنقَ طائرُ الفكرِ داخل روحي ، وها هو الضبابُ كعادتهِ يقبضُ يدَهُ على مجرى النهرِ المتاخمِ لحقولِ العناقِ ..يا لكآبةِ المشهدِ،عندها فقَدَ ضمادَ الجُرحِ وبدأ يتسوّلُ ظلَّ الشمسِ تحت شجرةِ رقصةِ الشفاءِ منتزعاً جلدَهُ على الرغم من رمي لسان سؤالِهِ بحاويةِ فضائك المجهولِ

*******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.