dimanche 20 janvier 2019

هبني أطعتك ..// وليد حسين // العراق


..هبني أطعتُك زعماً 
..أدركت بعضي 
ولي نَزفٌ ألوذُ بهِ
أنْ لا يَمجَّ صَدِيداً .. باتَ يَخْذلُهُ
عن التورّطِ عمّن عاثَ في رئةٍ
يهفو الى القبحِ في شوقٍ .. ويَعْذِلُهُ
يستغرقُ الوقتَ في أنعاشِ دهشتِه
ويستكنُّ إذا ماشاءَ .. يُثْمِلُهُ
..حتّى انتبهتُ 
إلى وعدٍ يُحفزّني
! أنِ امنحِ العمرَ وِرْداً كيف تَسْدَلُهُ
لئن تعيشُ على أوتارٍ جانحةٍ
تستحضرُ الطفلَ في صوتٍ تُجَلْجلُهُ
هلّا تقيمُ على أنغامِ ذاكرةٍ
تستمرِئُ الجُرحَ في قولٍ .. وتُكْملُهُ
..أخا مَخاضٍ 
لعلَّ الشعرَ أنكرني
كي أستريحَ ومنذ الآنَ .. أهْمِلُهُ
هبني أطعتُك زعماً
دون سابقةٍ
ولست أدري بما يجفو معلّلُهُ
ولن أضيّعَ عمراً فرَّ من وجعٍ
يستقبلُ الجهةَ البلهاءَ .. تُثْقلُهُ
ويستدلُّ على الأدنى .. بفارقةٍ
..مهما تبارى 
على اللاشيءِ أحْمِلُهُ
ويستفيضُ بمدحٍ
لايليقُ بهِ
يسعى بهِ البحرُ زهواً ..أين جَدًولُهُ
يخافُ من هزعٍ أودى بقافيةٍ
ويستعيدُ شُرُوداً كادَ يَقْتلُه
وعن سقوطِك في بئرٍ معطّلةٍ
أثرى بهِ اليأسُ .. للمجهولِ تُرْسِلُهُ
..أرجوك حقاً 
إذا أحصيتَ نافذةً
بها تراءى وكم حفلاً سينقِلُهُ
مازال للشجنِ الملقى بلا نسغٍ
..قد بايعَ الشعرَ نسجاً 
أنت تُذْهِلُهُ
وما أتمَّ بنا .. إنْ عاد مبتسماً
حيث ارتدادُ النوى
لو جاء يَخْزلُهُ
..كلُّ النبواءتِ 
ما جفّتْ أناملُها
تُنْبِيكَ حتماً بربٍّ أنتَ تَكْفِلُهُ
وما الخرافةُ إلّا .. من رأى عجباً
وللحقائقِ وجهٌ راحَ يَشملُهُ
المنقذُ الآن طوفانٌ يُطهّرِنا
..لا عاصمَ اليومَ
رعياً قامَ يَحْمِلُهُ
وماهَرمْنا بنجدٍ طالَ مبْعَثُهُ
إذا توارى
وكم جَوراً .. ستُمهِلُهُ
وما تباعدَ عمّن جدَّ من هَرَجٍ
!...أنّى يقيمُ 
وما أعياك مَدْخلُهُ
وكم عصينا وكانت تلك أحجيةٌ
أن يُظهرَ الامرَ .. تبّاً
كدتْ تخذلُهُ
ماحيلةُ الخلقِ لو خانوا بصيرَتَِهُم
..منذ ارتدادٍ لهم 
للآنَ نجهلُهُ
..طحا عن الناس 
يجتازُ المدى صوراً
في كلّ فجٍّ.. لهُ عُمقٌ يُؤَهِّلُهُ
كأنّهُ من بَدِيعٍ يرتجي سُبلاً
أندى به الربعُ
قد يغريك مَنهلُهُ
..فهو الوليُّ 
إذا ما لحظةٌ سَنَحتْ
يدنو من الجَورِ في حزمٍ ..ويركلُهُ
من ذا يفجّرُ دون الناسِ أسئلةً
..هل يَعْجزُ اللهَ 
في عدلٍ سيُنْزِلُهُ
وما تخلّفَ يوماً ..تلك خاتمةٌ
أنْ يملأ الأرضَ عدلاً
عَزَّ مُجْمَلُهُ
..بين انتظارٍ 
لعلّي باسطٌ سبلاً
.مهما ترامى المدى فالغيبُ يُوُكِلُهُ


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.