سردشت
ذروة صمت الوجع المطبق
شكاوى اليأس
لا تحفر كوة
في هذا الجبل
المنفور من النور
يرجع صوتك مذعورا
سردشت
الوعود تتبخر كالأمواه
ويفضل منها غيمة
ننظر من خلالها
إلى دموعنا
ونراها كاذبة
سردشت
منومون نحن
بين السماء والأرض
في السفح
بين ذكرياتنا
ليلنا عميق وطويل
كالشتاء
وكوابيسنا بلا نهاية
منومون نحن
في الخيام المهلهلة
التي هراها البرد
وغمرتها الأطيان
البرد الذي ذاب على جلودنا
جلودنا التي صارت نبضا
قادنا إلى نسيان
ولم يبق لنا منه سوى ثيابنا
التي مزقتها الذئاب
في ذلك الإعصار
المكتظ برائحة الدم والأفيون
ورعشات الأطفال
الذين ولدوا بلا رؤوس
من النسوة اللائي
قطعن ضفائرهن
والتجأن بنظرات مسحوقة
إلى القبور
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.