mercredi 31 juillet 2019

لماذا الدمع ؟ السعدية خيا // المغرب


لماذا الدمع يسقي خديك
ولماذا يسكن العيون ؟
صارحي مرآتك
إن خذلك الأحباب 
!..لكن ارحمي الجفون
كثيرة القلوب المجروحة
يا جميلة تملأ الكون 
تداري عشقا ،تخفي خيبة
تبتسم،لكن في سكون
!لا تخافي 
سوف يمر المستقبل 
كما رحل الماضي 
دفن الجيل بعد الجيل 
.سواء ثار أو كان راض 
سيأتي الصباح 
كما حل المساء 
فلا تيأسي من ضياء 
وتفاءلي للحياة 
حتى وإن حلمك استاء 
وماذا تفيدنا الدموع 
وهل تمنحنا 
رخصة رجوع 
إلى وقت رحل 
إلى عمر ذبل 
..إلى عودة خل
لماذا الدمع ؟
فالدمع يزيد الجروح 
فاتركيها تمضي
وتحمل حقائب النزوح
وتركب صحاري النفي 
لتطيب فينا الشروخ 
وامتطي أنت موج
التحدي 
ولا تقولي تركت وحدي 
:لكن اصرخي فيك
..نحو مجدي


mardi 30 juillet 2019

الحداثة تجاوزت التجنيس الأدبي : مقالة // حسين الباز// المغرب

 بدءا، ينبغي التساؤل : ما الغرض من التجنيس ومن شكل المنتج مادام هذا الأخير لا يثمن من قبل المتلقي إلا من خلال اللغة المرتبة ترتيبا جماليا مقبولا ?!
والترتيب في الأصل لا يكون إلا وفق معايير مسبقة بترصين اللغة والوقوف عند محسناتها بجميع أشكالها المعروفة دونما أدنى تكلف ، ومن ثم تنقيحها..
إذا حسبنا الأدب قماشا والأديب خياطا ، وأصبحت الكتابة هي الخياطة والأجناس الأدبية هي نوعية اللباس ، فمن البديهي أن نقيس الثوب/ العمل ثم نفصله ثم نخيطه ثم نطرزه ، ولا نقدمه للزبون= المتلقي إلا وهو في أتم الانشراح والقبول..
المقاييس موجودة والمعايير كذلك ، إنما تختلف من مبدع لآخر ومن منتج لآخر ، وقد نأخذ جلبابا من طراز قديم ونحسبه شعرا قديما ثم نعيد تفصيله وتطريزه بشكل جديد يساير العصر ، بالكاد سيعجب وسيرحب به أيما ترحاب ، ولكن يبقى أصل الجلباب هو النسخة الأصلية ، بحيث لا رجاء من جذوع بدون جذور..!
كلما حدد شكل بعينه على مدار سنوات كلما قدم واستهجن في عين وذوق الطبيعة البشرية ، لأن هذه الأخيرة تحب التجديد والتغيير ، وإلا فما يقول الناس في شخص يخرج للشارع بلباس الفراهيدي أو أحمد شوقي أو حتى محمود درويش في القرن الآتي..!
حسين الباز / المغرب
تعليق الأستاذ باسم عبد الكريم العراقي في مجلة جامعة الأدب العربي والنقد المعاصر:
حتى اليوم لم يعرف المثقف العربي بالمجمل مفهوم الحداثة ولا مساحة اشتغالاتها المعرفية ومنها الادبية واشكالياتها ومنها ( حدود الاجناس الفنية / تهاوي تلك الحدود و تداخل الاجناس ) وهذا يقودنا منطقيا الى انه لم يفهم مابعد الحداثة ، فالسائد في الشارع الادبي وتحت عنوان / الحداثة ، محض نقل ومحاكاة مسطحة لنتاجات ادبية غربية تحمل العنوان المذكور ، وهم بهذا ( لااصوليين ) حافظوا على الاجناس الادبية الموروثة ، ولاحداثويين حقيقيين جاءوا بالتجديد المؤسس على ضرورات فكرية حياتية تمليها حركة التطور العالمية وجدلية التلاقح الثقافي الانساني كأحدى افرازاتها لاسيما بعد ثورة الانترنيت وتداعي الحدود الجيوبولتيكية التي كانت تفصل مابين امم الارض ببرلينية جدرانها ، ثم ان القدسية التي احاطت باللغة العربية بعد قرأنتها ( اعني صلتها بالقرآن وماحولياته الآخروية ) جعل المثقف عاجزا عن التحرر من قفصية قياساتها وضوابطها الدلالية / البلاغية / ومعيارية القوالب السلفية الاعداد كحكم بات في قبول العمل الادبي او رفضه ، ولما كانت اللغة هي مادة التفكير ووسيلة نقل المعلومة من / الى ( اي كونها خطابية القصد ) ، ظل التفكير الابداعي العربي قاصرا عن التماشي مع متطلبات الحركة التجديدية الادبية التي من اولى شروطها تفجير اللغة وكسر جمالياتها وخطابيتها الما قبلية ، اي ان الموضوع ليس (إذا حسبنا الأدب قماشا والأديب خياطا ) لان الادب في وعينا الجمعي هو ( جلد والمجدد سالخ له ) ولابد من رجمه / تحياتي
تعقيبي: أستاذ باسم عبد الكريم العراقي لابد من ملازمة تعليقك بالمقال، اضافتك غنية وان اختلفنا في تحليل الداء الا اننا اتفقنا في تشخيص الدواء : الحداثة بمفهومها الفعلي لا النظري / تقديري


مقطع من رواية " لن أموت كما تأمرين "... // إدريس بندار // المغرب


... في البحر وفي اتساع زرقته حاولت أن أظهر بمظهر آخر ،الود والوداعة ، حاولت فك طلاسم العنف الضاج في لغتي ، تمشي وحدها على طول الشاطئ،وأنا مثل طفل امشي خلفها يلهث خلف خطواتها العطشى ،نصف ساعة او تزيد وهي تمشي ، توقفت لفترة ربما تنتظرني ، أحسها هدأت وصلت قربها تفرستها مليا ، بادرتني هي 
ـ طارق
ـ نعم
..ـ لقد مللت من تصرفاتك
..ـ أي تصرفات ،أنا وأنت كنا في نقاش حر ومفتوح ، تحدثت دون خلفيات
ـ يظهر أنك قديم نوعا ما يا طارق ، أفكارك تعكس بلدتك وأفكارهم ، الحب العذري والصدق وهلم جرا هي مجرد إسقاطات أخلاقية متقادمة ، الواقع شيء آخر يا طارق ، ما قصدته قبل قليل هو حكم قيمة على الاشياء ،لكل عصر تفكيره ولغته ، صراحتك متجاوزة ، انا جئت الى هنا من أجل الانفلات من رقابة القيم المتقادمة ، الانسان ملك لنفسه و مسؤول عن تصرفاته
ـ ما قصدته يا هدى لم يكن حكم قيمة ، بل حكم صادر عن تجربة وقناعة ، البلدة والبيئة ليست لها دور فيما أنا عليه ، وإنما الإنسان هو الكفيل بخلق بيئته والتكيف معها ، الأخلاق لا تتجزأ ولا تخضع لأي معيار مادي يا هدى ، العلاقات الإنسانية إن اكتفت بالجانب المادي فقدت جانبها القيمي وأصبحت مجرد تصرفات عبثية غير متزنة ، لا أرضى لنفسي أن تصبحي مثلا أنت مجرد شيء لا قيمة له ، تبقين تحت تصرف نزوة عابرة لشخص ما ، إنها يا هدى مشاعية، الحياة هي مجموعة قيم إن فقدناها فقدنا إنسانيتنا
ـ إنها قيمكم أنتم ، لماذا تسقطون عقدكم على العالم ؟ الحياة فسيحة رحبة ، لماذا تضيقون رحابتها بنظراتكم الضيقة ، الحب ، من منا لا يحبه ويحن لأن يرتوي من فرات مائه ؟ من منا لا يحب حضنا دافئا وقبلة في شساعة هذا البحر؟ من منا لا يحتاج إلى بوتقة شوق يذوب فيها ويسبح في ملكوتها...؟
ـ الحب يا سيدتي في واقعنا مجرد طفل مشرد ، ينبت غريبا في بيئة غريبة ، يرضع من ثدي الشارع لبن الحرمان والفاقة ، ليصير بعضها مصابا بالأنيميا ،الحب عندنا هو تلك المسافة الفاصلة بين البطن والفرج مرتبط أساسا بنزوة وحاجة ملحتين تتناولهما بشكل فضيع ومبتذل ،ثقافتنا فيهما منعدمة ،والحاجة إليهما كذلك آنية تنتهي حالما نحقق الإشباع منها
ـ ألا تؤمن بالحب ؟
ـ بلى أومن به لكن ليس كما تدركينه أنت ، فأنا لا أختلف معك في كوننا نحتاج الى اللمسة الحانية ، والبسمة الحلوة ، المشكلة في طريقة فهمنا للأمور ،أنا أبحث عن عمق العلاقة لا ضحالتها ، دوامها لا لحظيتها ، تمنيت لو قطعت أوصالي من هذه الأرض وانتميت لنفسي ، لكن هذا لن يغير في الأمر شيئا ، أنا لا أعتبر الآخر جحيما ، بل نحتاج معه إلى لغة توحدنا وطاولة اعتراف نعترف عليها بنقائصنا ، المشكلة الأخرى هي الأنانية ، نحن أنصاف ملائكة وأنصاف شياطين ، لنحاول تحقيق نسبة ما من التوازن ، الاعتراف بالخطيئة هو قمة الحضارة ، لا أحب عاطفة رمادية يا هدى تنقشع مع أول هبة ريح
لم تعر كلامي اهتماما ،جلستْ على رمل البحر حافية ، دلال وغنج ونوع من الصلف الأنثوي ، رأت في شخصي من خلال نظراتها الجانبية مجرد وهم يقف على رجليه ، يجوب دروب الحياة عبثا ،أحسست أني غير مرغوب في وجودي ، وانسحبت إلى اليابسة تحت وطأة الاهانة منشدا قصيدة قديمة في خيالي



فاكهة الرمل // أحمد بياض // المغرب


،كانت
تستريح
تحت
.نكهة ظل
تعيد
.قراءة الأسماء
تسطر
الشغف
المرسوم
.على الحروف
تنشد
زغردة
.لحن الولادة
تسافر
مع الغيم؛
حين
تبحث
.عن الفجر
وعلى عروق الضباب
تسأل
!عن الشمس
تعانق
!غيث السؤال؟
مالت
عن أغراس
الليل
سدى؛
لتكشف
.عن غشاوة الطريق
نطقت
،بساحل الأفواه
والبحر ليل
وخمرة المشارف
!ظمأ




قصيدتي ..// محمد بوعمران // المغرب



أراها بسمعي 
في شدو الطير 
وخرير الماء 
وحفيف اوراق الشجر 
...واغاني العشق
فتتدفق الكلمات كالسيل 
...نابعة من عمق اعماقي 
تسري 
راسمة جداول من كلمات 
...أراها بام عيني
بساتين ورد بكل ألوان الطيف 
أحاول رسمها حية 
...تتمايل
ترقص على إيقاع نبض الفؤاد
...مسرعة 
...وفي لمحة برق تختفي 
...تتوارى 
...تفر مني 
.قصيدتي 



lundi 29 juillet 2019

مسامرة مع عنترة // ابراهيم جعفر // مصر


...مــعـذرةً ، مــعـذرةً 
يا لـيـلُ
إن كـان حـديـثـى إلـيْـكَ
ســـيُـزعـجُ الــسُّـــــمَّـارَ
وعلى غـيْـرِ الـمأ لـوفِ 
...........يـأتـى
"فـلـن أهــيـمَ فى "دعــد
"أو أُغــازلَ ...."هــنــد
ومـا " فــوْز" تَــهــزنى
"ولا " للـربـابِ
فـى الـقــلــبِ نــبــض
فـالـمـســـــــــاءاتُ
تـمـدد بـهـا الـحُــزنُ
"بــعـدمـا " عَـبْـلُ 
تـــمــردتْ ، وتــجــردتْ
مـن كُـلِّ بـراثـن فــتـْـنـتها
وظــهـرتْ عـاريـةً
عـلى شـــاشــات الـتـلـفـازِ
فـطـعـنـتْ فـارســهـا
!!....فـى مُــخَـيْــلَــتِـــه 
فــطــفـقَ يــدور ويُـنـادى
مَــزِّقُــوا أشْـــــــــــعـارى
ومـا نـزفـتْـهُ مـشـــاعـرى
"فى رحْـلـتى " لـلـنُـعـمانِ
حَـسْــــبُــهُ مَـنــارة
للــجــســـــــــــارة
فـى زمــنْ الـخــصــــيـان
أتـدرى يـا فـارس عـبْـس
أنَّ أشــعـار الـغَـزلِ
وكُـلُّ حـكـايـا
. . . . الـحُــب الـعُـذرى
!!بـا تـتْ سُــــــــــخــريـةً 
ثُــم مـاتـتْ
بـعـيـون كامـيرات الجـنـسِ
الـســـــــاهــرة الـمُـرســلـة
 !...إلــيـــنـــا عُــنــوة 
لـتـلـتـهـم ما تـبـقى فـيـنـا
!. . . . مـنْ نَـخْــوة 
وتـلـفـظـنـا 
أشــــــــبــاحـاً هـــامـدة
فـتـمـطــرنـا
غِـربـانـُهــم الـصــادحـة
!!....بـمـنـشــطـات الـحـالـة 
....مــعــذرةً ، مــعـذرةً 
يــا لـــيْـــلُ
....إن كـان حـديـثـى 
يــأتـى عـلى غـيـر الـعـادة
فالـسُّـــم فى الـعـسـل إبـادة
يــا فـارس عــبْــس
يــامـنْ كُـنْـتَ تَــحْـمـى
. . . الــعــرض والأرض
أتــدرى ... أن الـماء 
والــعُــشــــــــــــــــــب
صـار الآن 
!!.......بأيـدى الـخـصـم ؟
وألـفُ ألـفُ داجـى
مُـدجَـجُــون يُــحَــاصــرونَ
الــدَّيـار والآبــارَ
يُــرْهـــــبُــونَ الـسَّـــــــــادة
الـخـانـعـيـنَ ، الـقـابـعــــيـن
الـغـارقـيـن ، الـمُـنـهـمـكيـن
فـى تــوطــيـد العُـروشِ
!!....وتــوْحــيــش الـكُـروش
الــمُـجْـتـمـعــيـنَ منْ كُـل عـام
لإعـلان بـيــان الـخــتــام
بـيــان الـخــزى والـعـار
أنَّ الـســـــــــــلام خـيـار
بـإجــمـاع مـشـايـخْ الـقـبـائـلْ
فـى الـحـواضـر والـبـوادى
مـنْ قـحْـطـان . . . لـعـدنـان
لـشــــــيْـبــان . . . وذُبــيـان
أكُــنْــتَ يـا فـارس عــبْــس
تَــرضــى بـهـذا الـخُــزلان 
!. . .. . . بـهـذا الــــهـوان ؟



جحود // سعيدة سرسار // المغرب



شكر البائع على باقة الورود. تصبب العرق من مشاعره وهو يكتب لها إهداء. فاضت

 عيناه ألما وهي تعاتبه على وخز الاشواك
 

صورة فوتوغرافية للزمن صفر //باسم الفضلي العراقي // العراق


غباريةُ الآفاقِ الممتدَّة ، في عينِ الصبَّارِ ، الوحيدِ النَّزوة ، لاتمنعُ العقرباءَ السوداءَ ، من التَّسلُّلِ ، من بينِ صُخورِ العطشِ ، كي ترقصَ عاريةَ الساحاتِ ،بينَ يَدَيِّ الكثيبِ الأصفرِ المُهجة ، السُّكونُ طويلُ الذَّنَب، لايكفُّ عن قضْمِ وريدَ الشَّكِّ ، في قُدومُ السُّحُبِ المفتوحةِ الدفاتر ، ما أمَرَّ إنتظارَ إبتسامةِ الصحراء ، حينما تتَدَاعى الحواماتُ ، المبتلةُ بعَرَقِ جَبينِها ، في الصباحاتِ المَجزوزةِ الجَناح ، لتعلنَ مجانيةَ مقاهيها الشعبية ، في كلِّ وادٍ ، شوارعُ السُّمومِ فارغةٌ من عجلات المطر ، لذا نامت على أرصفتِها وتغطَّتْ بالريح ، لونُ الزمهريرِ ، النَّاسجِ ملاحمَ الوديان ، المُكتظَّةِ ببيضِ السحالي ،المُرَقَّطةِ الذاكرة ، أبيضٌ فاقعُ الثرثَرةِ ، لاإتجاهاتٍ ، فقد توقَّفَ البندولُ الشَّمسيُّ الرَّجْع ، على الحافةِ الأخيرةِ للعراق



هوس // نصيف علي وهيب // العراق


هوسُ رؤياك
بعيني 
حلُمٌ
...
مهوسةٌ
هي الشواطئ
بالموج 
لقاءٌ دائم
...
بعضُ الجنون
هوسٌ
أحببتهُ حرفاً
...
نبضُ قلبِك
يرسلُ  لأنفاسي 
عطراُ
مهوسٌ بالمحبة.





dimanche 28 juillet 2019

أنت الوطن ..// خيجة الزكري // المغرب


مازال هناك
رغم كيد
الأعادي 
نبض أمل 
يعرش بين
ثنايا القلب
مازال هناك
رغم التهجير
رغم الاسلاك 
الشائكة 
نبض حنين
يشدني بقوة 
إليك 
مازال خافقي
متيما بهواك
كل ليلة يبكيك
يرنو إلى جذوره
الممتدة فيك
يا عزاء المرحلين
المفجوعين من مذابح
يندى لها الجبين
سئمنا الانتظار
هل لنا فرج و فرح
ينسينا دموع الفراق
لوعة الاشتياق
غدر السنين
يا أنشودة الزمان 
يا بلسم الجراح
ستظل و تبقى
نورا و ملاذا
لعينيي اللتين
لن يحييهما سواك
روحي تنسل مني
لتحل فيك
فأنت انت
.الوطن



samedi 27 juillet 2019

نسائم الاحتواء // محمد محجوبي // الجزائر


حين حدقة واكبت نبيذها المتاح
تسربل الأنس هوس الخلان
لامس الأنس عفوية التراخي . سندس العيون 
استوت خيوط الشوق
رداء السطوع
فانسكب الوجد يخلد عيد الماء واللوحة جنونها
....
تركت شموسي توظب العطر عطرين هائمين
هطولي نغم للتحديق
يشفي غليل النفس المعتق
.....
فلا هامش يخلط لغة النسيان
لا غبار على بلاغة العين
تبرعم التيه نجوانا المورق الحبور
.....
وأنت العبير بعنفوان وهزيج
كم كانت جذوة القلب من خلالك ينتعش الجمر انجذابا
وقد سافر الصباح
بكل عسيلة أغرقت زمن المجيئ
بين لهف وجوع
تلاقحت العيون موسمها لطيف
.....
ردوها علي سوسن الخاطر يهامسها شعر نديم

والفنجان مأمور الشفاه
يمزق وجه الماضي
قيتارة وجد غناءها يحوم
لاهث هو عنب السحر
.يقمع العطش في ذكرى زمن يذوب




ذاكرة // أحمد خلف نشمي // العراق


تنفجر الذاكرة
ذكريات وحنين
تحرك الصور العتيقة 
أمد الشباك
.....فلا أصطاد شيئا 
الذاكرة
غيث ينز من سحب الاشتياق
ينبت وجعا
يحمل الرعد
.....كمفترس يجوب المتاح 
الذاكرة
تحرك بيت القصيد
بمقدار الحنين
ترفع حرارة الشوق
.....فتحترق القصيدة
الذاكرة
كقطار يحمل أشياءنا
لم يترك خلفه سوى الدخان
يتلاشى عبر المحطات
نستسلم لأوجاعنا
......ونقتل بصمت 
الذاكرة
تلك المساحات الواسعة
والقاتلة
والحنين أنين بداخلنا
.....لا يقرب المسافات البعيدة
الذاكرة
مسرحية
طيبتي فيها الضحية
....صلبت على مقصلة اللامبالاة



عن النقد والناقد : مقالة // حسين الباز // المغرب


قرأت تعليقا لأحد المشايخ لا أفضل ذكر اسمه بأن الناقد ينبغي أن يكون متخصصا، لأن النقد كقاعة جراحية تحتاج لطبيب جراح لا إلى ذواق
!ولم ينتبه بأنه بتشبيهه هذا قد جعل من النصوص مرضى في احتضار
وأقول لو كان شبه النقد بمتحف فني، فهو لا يلجه غير الذواقين وكل منهم يقرأ اللوحات حسب ذوقه، وبالتالي تصبح قيمتها في ازدهار
لم يكن النقاد الأكادميون أصحاب الشهادات في عهد عباس محمود العقاد الذي بنى نفسه بنفسه لينبسوا ببنت شفة، ولهذا وصلت إلينا العبقريات بتحليلها العلمي الذوقي النفسي، دونما مصطلحات تعيق الفهم وتزيد النصوص غموضا، مع أن النقد لزيادة الفهم لا لإبطاله
..ولا أقصد بأن النقد محطة عبور لكل عابر قراءة وإن كان من ذوي الشهادات، ولكن يكفي قارئ جيد يتقن التذوق بأن يفكك النص ويحلله، بل ويستخرج مصطلحات جديدة كل مرة، لأنه لا يليق بالأدوات النقدية التنقل من نص لنص ومن ناقد لآخر، فهذا يترك فينا انطباعا بأن النصوص متشابهة والنقاد أيضا، مع أن الإبداع يختلف من منتوج لآخر، ومن مبدع لآخر
.. يستنسخ بعض النقاد الكسالى عن بعضهم البعض، هي عملية جراحية روتينية وسهلة، يحط أمامه الأدوات الجراحية /المصطلحات/ فيقص ويذبح ويخيط وما أن يرى النص لا يزال يتنفس حتى يعلن نجاح العملية، وبنفس الأدوات يعالج نفس النصوص (المرضى
..هناك ثلة من النقاد الأكادميين يزيدون على خبرتهم ذوقهم الفني، أولائك رضيت عنهم الأعمال الإبداعية ورضوا عنها





صريع على رصيف الدانوب // سلام العبيدي // العراق


..كل حكايات العشق 
وحوريات الدانوب 
..تمتد الى فوكوفار  
كم سيعمر قلبك
في غابات النسيان ...؟
..كل هذا العمر المتكسر في ليل الخيبات
..وهذا الترحال الأخضر 
ياقمري الوردي 
..ولا ملاذ لي 
..غير قوقعتي اليابسة
..أنت معي .. مليكتي 
..في كل شاردة وواردة 
في صحوتي وغفوتي..!! ودهشتي .. وغنائي 
وا رتعاشات خريفي وشتائي
.....وحين أجن بك 
..في موسم البقاء والنجوم 
كم سيعمر قلبك في غابات فوكوفار ..؟
..تعالي 
نتلو صحف العشق 
واوراق النهايات 
...وأجنحة الطيور 
...فقد جن جنون السفر 




vendredi 26 juillet 2019

دراسة تحليلية موجزة في نص" الوغد يعشق على نار هادئة " للشاعر العراقي جواد الشلال // باسم الفضلي العراقي // العراق



{ تجريبية اللغة المغايرة / انها الحرب }
دراسة تحليلة موجزة في نص
"الوغد يعشق على نار هادئة "
للشاعر العراقي " جواد الشلال"
:النص
******
وامعاناً بالتفكير ... ما زال هذا
...الوغد عاشقا على
نار هادئة
يرش الصيف على الماء عندما يهذي
يقلب المعنى ويفكر محتجا بحروف العلة
ويضحك كثيرا على ملابسه وأفكاره المتحجرة
يخرج دائما من الشباك الخلفي
..ينتظر حبيبته اللئيمة
...........................
:الدراسة
*******
يجتهد شلالنا البهي في ( تجريبيته) الشعرية لايجاد
لغة مغايرة لخطابه النصي ، ولكل شاعر صاحب رؤيا
الحق في البحث والكشف عن تعبيرية ( فكر ـ شعورية)
خليقة بترجمة مايصطرع في اعماق ذاته الداخلية من
هم انساني و حلم وجودي لايتسع لآفاق ظلاله عالمه الواقعي
المتهرئ المعاني ، والمستهلك الدلالات حد الغثيان، الشلال
:هنا يضع لغته التجريبية في مواجهة الآخر بكل دلالاته اهمها
ـ الماقبلية الادبية التراثية بمعجميتها ، بلاغتها ...الخ
ـ المؤسساتية السلطوية (الثقاـ دينية ) المحصنة بقدسية
العصمة ، وصولجانية الحاكمية السوسيوسياسية الحريصة على قيود
القياسات (الاصول ـ سلفية ) كقاهر لحرية الوعي
!!!ـ الحداثية السائرة نحو الصومعية
فهل وعى الشلال صعوبة تجاوز ( الآخر ) ودلالاته اعلاه تتحالف
.ضده مجتمعة تحت سقف ( واحدية العدو )الرامي لزعزعة عروشها
:حين يقول الشلال
) ما زال هذا
...الوغد عاشقا على
(نار هادئة
فهو يضرب عرض جدار حصن( الجرجاني ) فلا استعارة تخرج من
بين تلافيف عباءته يمكنها ان تمد وشيجة تشبيهية بين الوغد
والعاشق ، كما انه يغمز من قناة ( حاكمية المؤسسات ) متهكما
من ( وغدها ) عديم المشاعر في فرض محرماته الحاظرة لرفيف
الوعي خارج اقفاصها المباركة ، فيجعل منه ( عاشقاً ) ملمحاً
الى ( من مدح امرءاً بما ليس فيه فقد ذمه ) ، ثم انه يثير
غضب ديناصورات أصحاب منهجية ( الاسلوبية ) حينما يبعثر
تنظيراتهم لموضوعة ( الازاحة الدلالية ) وهو يأتي في سياق
مقطعه بعبارة ( على نار هادئة ) عبارة تكاد لا تخرج من سياق
الدسائس والمؤامرات ( السيا ـ امنية ) حينما تطبخ بهدوء وروية
.في اقبية الخطط الانقلابية وراديكالية الصراع على السلطة
:فالمقاربة الدلالية هنا جدُّ جلية
وغد + نار هادئة = طعام الشيطان
وتمضي لغة النص بمغايرتها للغة ( السادة الممأسسين )للثقافة
ولاسيما الادب ، حتى تنتهي بلؤم الحبيبة (حبيبته اللئيمة )
!!ناعتاً الحبيبة بالخسة والانحطاط
الشلال اعلن حربه .. فاتحاً النار على (الآخر) ، فاما لغة تسرُّ
...رؤاه ، او ممات يغيظ حتى الصديق
انا منحاز الى نزوع الشلال للاستقلال في لغته ، هو نزوع يشق
طريقه بعناد في حقل الغام من كل لون ، غير آبه الا بالوصول
.لمبتغاه



يحين غيابك الآتي ..// وليد حسين // العراق


..يحينُ غيابُك الآتي 
لعلّك باخعٌ لو حلَّ مَقتُ
تعرّضَ .. اِكتَوَى 
بالهجرِ ثبتُ

وليتَ سماءَك الولهى بنجمٍ
يعجُّ بها ملائكةٌ وصوتُ

تشتّتَ في بروجٍ لستُ أدري
تشظّى
هل لهُ.. طَوْقٌ وسَمتُ

يحينُ غيابُك الآتي وإنّي
..كَلِيلُ هوى 
وفي الآهاتِ موتُ

أعيذك بالتمائمِ وهي حصنٌ
كحِجرِ الأمِّ
ممتدٌّ وخَبتُ

كأنّك خارجٌ من كلّ جيلٍ
..بمعجزةٍ 
ولن يُغريكَ سُحتُ

ويقطنني خيالُك من بعيدٍ
لعلّك واجمٌ 
يعلوك صمتُ

فكم أهوى البلادةَ إذْ غفوتُ
..ولولا الصبحُ ما 
أرداك وقتُ

أ تهجر ..؟
ما تولّى عن عيونٍ
ويقصيك النوى لو جدَّ كبتُ

تُحرّك في الهوى ماكان خِلّا
..ويشغلك الأسى 
لو ضمّ فَرتُ

تعالي نسبقُ الأحداثَ حتّى
تراءى عند ذاك النهرِ بيتُ

نمارسُ ضحكةَ الأطفالِ خَتلاً
ونجري ساعةً والعمرُ يَختُ

دعاني والندى من كلّ صوبٍ
..تهالكَ حولنا 
يلتفُّ نَبتُ

يغلّفُ بيننا ذاك المُسجى
بأوديةٍ 
لها في القلبِ نَحتُ

دعوتُك هل أشاطرهُم برأيٍ ..؟
ويقتلني التشتّتُ 
أين كنتُ..؟

ويمضي آبقاً يزداد تيهاً
..يلاحق نجمةً
.لو ضلَّ .. مُتُّ



هذا الرشح من ذاك الصديد ..// كامل عبد الحسين الكعبي // العراق


وأنا أَقفُ علىٰ شفيرِ الحرفِ مُتأملاً ضحالةَ فكرٍ سقيمٍ لا يَقوىٰ صاحبُهُ على الاحتفاظِ به أكثر في رحمِ خطاياه التي تنضحُ من نسغِ مغذياتهِ الصدئةِ تذكرتُ العقربَ وهي تنفثُ سمّها الزعافَ في عمقِ ضحاياها لشعورها بأنّهُ سِرّ تكاملها حتى وإنْ أَدّى بها إلى الموتِ الزؤام وهو موتٌ لهُ أيضاً يزري بهِ ويرديهِ في مهاوٍ سحيقةٍ حينَ يسلمُ لنوازعهِ وشهواتهِ القيادَ فتكونُ الطاقة التي تحركهُ فتضلهُ السبيلَ فهذا الرّشْحُ مِنْ ذاكَ الصَديدِ ، يا هذا كُفّ عن مواقعةِ الخطايا بيدٍ مضمخةٍ برمادِ خيباتِكَ المتكررة ، لا تركب ذَنَبَ ريحِ الخسران فيجرفكَ السحابُ بخاراً سامّاً تضيقُ بكَ الصدورُ فتلفظكَ أفواهُ الزمنِ ، إرفعْ عينَ تلصصكَ الذبابيةَ عن قمامةِ الرذائل واستعرْ من النحلةِ أدبيات الجمالِ ، ترشف رحيقَ أزاهير الحياةِ فتهبها شهداً ناطفاً علىٰ أعسالها تتلمذُ ، هناكَ ستثملكَ نسائمُ العذوبةِ بما تستنشقُ من عبيرِ الصفاءِ فتتضوعُ أرجاؤُك بذيّاكَ الرحيق



خذلان: ق.ق.ج // سعيدة سرسار // المغرب


تفقد الليل نجومه، تنبه لانسحابها. نظر في المرآة فاندهش.لقد فقد حلكته. قرر أن يقاضي النجوم على الخذلان






jeudi 25 juillet 2019

حب على ضفاف الأمل // عفاف بايزيد // الجزائر


بايعتك على عرش قلبي 
نبني صرحا على مملكة الصحاري
أشرب نخبك من جفاك
وأكتبك بأحرف أبجدية أسفاري 
أغتسل في ماء أحداقك
يا ملكة قلبي يا عشتار
ذكرتك في همسات هادئة
يا أمواج دجلة وزرقة بحاري
ناجيتك بين مهابة ورجاء
كريح صرصر على صدى أقداري
عيناك هما أشرعة سفني
فاستسلمي لتيار بحاري
!من ذا يجعلك مهجتي؟
غير همسة من دفاتر أشعاري
فارمقيني بنظرة شوق سليلة
تتراقص معها آمالي على نغمة أوتاري
شلال ضياء أنت
هبة الرجاء ونجمة الأنوار
انثري في سمائي رائحة ورد
واعبقي وجداني وأسراري
سأرتوي من نبع مقلتيك في شوق 
وأنت مسافرة بين فراشات انتصاري
فلتكوني سحابة برائحة المطر 
.أو تتلاشى نبضاتي من فعل انتحاري



بقع رمادية // سعيدة محمد صالح // تونس



                                                ....وأنت تخفي ملامح القمرفي جيب الأيّام  
                 ،أكان خوفا من زحفها على شرايين لحظاتك الخاليّة من غبش الذّكريات 
      أم لغاية القفز على المستحيل ،والإحتفاظ بوجه قادر على إخفاء بقع رماديّة اللّون 
على مسام ضحكتك، 
               وأنت تدوّن أثر وقوفك أمام مرٱة صدّعتها رجّات أنّات خافتة، كنسيم تهبّ 
على الحلق فتعتليه خنقا، كربطة عنق فاخرة ملفوفة حول رقبة حلم صامد في وجه رياح  الواقع العاتيّة 
وهي المرشوشة بعطور بربريّة تجعلك ؛ 
ك_راهب 
انزل عليه القدر 
فاتورة الصّفاء 
فغطّت الثلوج
بدونتالها الشّفيف رأسه 
وكشفت فضول 
السؤال عن سرّ الصّلاة 
في محراب الصّدف
وعن طواف 
حول كوّة من ضباب 
!!!!..يحتمل أنّها تخفي جنانا
!!أو قلعة من فوضى المشاعر المحاصرة ؟؟