lundi 8 juillet 2019

دراسة تحليلية لنص للأديب باسم عبد الكريم الفضلي // مرشدة جاويش // سوريا


ــ دراسة تحليلية للاديبة السورية مرشدة جاويش 

في نصي المفتوح { جاري.Tom and / الترجمة فورية }
النص :
-------
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزائم
اَسَنُ انسلال شرانق زنابق شِفاه أشفار شقبان تقاطعات استثارات آثار نُثار رمد
( كينونة مطلقة ) ........... ناشرُ
شقشقةَ شوارع شراشف سرابية انتقاء رقاب اقدام مقبورة الصهوة
حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولَ ....... :
خطْوِ لغوِ نجيع نجوعِ نهود فوانِسِ فُواقِ قشعريرةِ اشرعة رماد
.......... مشاعة وصايا ينابيعِ
.................... صحـــــــــــــــــــــــــو ..
.........../ صحوة مجردة ..... ــ المراسلة على / com . نَمْ . www
لمطرٍ آتْ
همهماتْ
أغلال ليالي امواج متوجة وجباه جياد جدْبِ جيّاشةُ المروج
............... على صخور
............................ صدور اغتسال
............................................. عطور الصدأ
وجوهُ دخانْ
فـــــــــــــانْ
في منعرجات دومينو سلالم انفاس سلوسِ فرادس صديد برصٍ لازوردي
.................................................... تفاحُ ميلاد
............ خفاشِ اغاني
.................................. إجهاضِ حصادِ
........................... قيعانِ الأملْ
رائحةُ ظلمةْ
هـــــــــــدنةْ
مصلوبةِ في حدقة رَباب أفواه هدال على رفوف كهوف نردِ السديمْ
.................................................. حذاءَ سكراتِ
....................................... حرباءَ منقرضةِ
................................. في قدح مقدسِ
........................... اوتارُ بلياردْ
( فضلات آلهة السر المكنون .. مجانية الموائد ..)
فصولُ عُواءْ
لــــــــــــــقاءْ
دندنةِ طفاوة طحالبَ مشعشعةِ صُحبة ارحام الحان صبار غثيانْ
... ناشراتُ بشاراتِ
... / كينونة مشيَّئة .||.......... فشاغَ غبَشي
................ بنزول آيات
........................................ عِصمة الزبدْ
.. ــ الرقم السري لقشرة الامل ..: بلا اجنحة ..||
سلافةُ آسْ
انــــدراسْ
مرتجعات فتوحات أرجوان اجفان هالوك غفران دانْ
........ نشوة سَنا
....... ........................................... احضان صفوان
........................... مرجان جِنان
........... تيجان الأمـــــــــ
.............................................................ــــــــــــــــــــــانْ
...[ سُبــــــ( رقْصُ عناكب الاضرحة صلاةُ ضحكةِ الظلال )ـات دهري ]
......................................................
القراءة :
---------
الشاعر صاحب السلطة العليا على لغتة ومخضع إياها لسطان مقاصده وإشاراته وهذا ما هو معروف عن الشاعر الفضلي 
بدءاً سأقوم بدراسة العنوان { جاري ..Tom and / الترجمة فورية }..:
العنوان هو العتبة النصية الأهم والمفتاح لعالم النص الداخلي ومع هذا النص تحديداً يكون العنوان مكتنز الدلالات مما يجعله شيفرة ، فلدالتَي العنوان ( جاري و Tom ) مرجعيتان معنويتان ، معجمية بالنسبة للأولى ( الجار معروف الدلالة و يشمل جغرافياً الدول المتجاورة المتشاركة في حدودها الطبيعية ) ، وسياقية حدثية بالنسبة للثانية ، وهو أحد بطلي الأفلام الكارتونية الكارتونية الشهيرة ( توم و جيري ) بتعديل ( جيري ) إلى ( جاري ) لغاية رمزية ستتضح لاحقاً ، وبالتعمق في دراسة العنوان أكثر نجد أن الشاعر اختار عنواناً ينطوي على حدثية ( صراعية ) ، فعطفا" على مجريات وقائع قصص أفلام ( توم و جيري ) يتضح لنا أن الصراع بين الشخصيتين الكارتونيتين هو لبّ فكرة كل فيلم ، و هذه الفكرة تنسحب على العلاقة بين ( جاري ) و( توم ) في العنوان لكون جاري معدولة عن جيري كما ذكرت ، كما أن 
الدالة (( هزائم)) المذكورة في صدارة المتن ، أكدت صراعية فكرة العنوان ، فكل صراع ينتج عنه انتصارات و هزائم ، ومع مدلولها المعجمي تكون دلالة العنوان : أن ( توم وجاري ) نص صراعي الأحداث ، لكنه صراع ( الآكل والمأكول ) وفق منطق الطبيعة الحياتية اللاتعايشية بين (الفأر و القط ) .
فكانت ((هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزائم)) ممدودةً الحرف لإعطائها إيقاعاً بصرياً ( امتداد أفقي للدلالة مكانياً على الإستمرارية ) صوتياً ( نطق الحرف يكون بصوت ممتد الزمن نسبةً لنطق باقي حروف المفردة ) للإيحاء عن محسوس داخلي ( استمرارية وقع هذه الهزائم في أعماق ذات الشاعر) وكأنه يشير إلى رغبته بالصراخ احتجاجا" ، وهنا يعاضد هذا الإيقاعُ المركبُ الدلالة المعنوية للغة في تحقيق مفهوم المجانسة ( مجانسة المفردة للمعنى ) صورةً وصوتاً ، وهذا البناء الحسي للمفردة هو أحد عناصر بنية أسلوبية يسعى الفضلي للتأسيس لها في معظم نصوصه، وبالعودة إلى معجمية ( جاري ) ، يتبدى لنا أنها دال واقعي المدلول ، تحملنا ، بعد إسقاط دلالتها هذه على مجريات الأحداث الصراعية اللاواقعية لذلك الفيلم الكرتوني ،على تصوُّر ميداناً ظرفياً موازياً ، بين صراع ( جار الشاعر ) وتوم ، ظرفاً ممسوخ المعالم متخماً بالهزائم يتوارى خلف ذلك العنوان.....{ جاري ..Tom and / الترجمة فورية }.، الذي يوحي كذلك أن المتن هو ( ترجمة فورية ) لما تجري فيه من أحداث ، ولاإشارات في النص تساعدنا دلالاتها أو تلميحاتها في رسم ملامح ذلك المكان مما يجعلنا نعود إلى لقب الشاعر المثبت صحبة اسمه المثبت في نهاية النص (العراقي ) للإستدلال على هوية ( جاري ) أي المجاورة لعراقه ، التي اتخذت من أرضه ميداناً لصراعها مع ( توم ) الذي حدد هويته الرجوعُ إلى مكان صناعة تلك الأفلام الكارتونية ولانحتاج لطول تفكر لنتعرف عليها فهي تفردت من بين الدول المجاورة للعراق بصراعها المعلن مع بلاد (توم ) ، بذا يكون المتن ترجمة للصراع بين ( جاري / أي دول الجوار و توم / أمريكا ) صراع لم يسفر إلاّ عن ( هــــــــزائم ) لم تلحق بأيٍّ منهما بل طالت الميدان ( العراق ) و أهله 
ودراسة المتن ، بتوفر هذه الرؤية التحليلية، توضح أن الشاعر عالج فكرته النصية ، بآلية تعبيرية تدخل في تركيبة بنيتها الأسلوبية الأيقونات { نقاط ، أقواس ، الخطوط المختلفة الاشكال مثل / ، | ، ــ } ، إضافةً لما سبق ذكره عن إيقاعية الحرف الممدود السابق ذكرها ، بغية فتح النص على تعددية القراءات المؤدية إلى تعددية التأويلات المعنوية ( ديمومة حياة النص ).
نشرع بدراسة المتن الذي تصدمنا بنية لغته الفنية المتقاطعة تماما مع تلك العنوانية ، فلغة المتن مزاحة الدلالات إلى حد السريلة تجريدية المعنى ، تبدو للوهلة الأولى عصية على التأويل ، زاد من لامنطقية خطابها قصدية افتقاده سمتين بنائيتين أساسيتين في بنية الخطاب النصية هما :
-الزمن :
فليس هناك من فعل أو اسم فعل في لغة النص كلها 
ـ التعريف :
حيث لاوجود لسائر أنواع المعارف ، ماعدا مداخلات ( صوت الآخر ) المحدد بين العلامات [ ــ ...|| ، / ] ، القوسين (...) 
وكأنها لغة عالم ممسوخ المعالم ، مات فيه نبض الحياة الإنسانية ، لذا علينا قراءتها وفق ماوفره لنا العنوان من رؤية تحليلية محاولين الوصول إلى المعاني المخبوءة ، التي تجعل الفيلم الكارتوني الجديد ( توم وجاري ) قابلاً
للترجمة ، بعد الإشارة (هزائم ) الممدودة الحرف السابقة دراستها ، يبدأ دخولنا إلى عالم المتن الغرائبي : 
((اَسَنُ انسلال شرانق زنابق شِفاه أشفار شقبان تقاطعات استثارات آثار نُثار رمد
( كينونة مطلقة ) ........... ناشرُ
شقشقةَ شوارع شراشف سرابية انتقاء رقاب اقدام مقبورة الصهوة ))
فذلك الأسن المتردي التي يتطور إلى مطلقية النفايات بات عام وشمولي فاختصه ب( كينونة مطلقة )
لتتوالى النقط المتكررة ((......ناشر )) فهو ينثر الواقع الصدئ القشي الجوف ، بذات الإيقاع السمع بصري : ((حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولَ ....... : ))
قاصداً استدراج القارئ ليتماهى لافكرياً فقط ، بل نفسياً كذلك مع مايعنيه أو يرمز إليه ، وبتوظيفه ( التنقيط ) يحمله على المشاركة في كتابة النص من خلال دفعه لتصوّر أو تقدير المحذوف الذي غّيبته النقط ، لكن حول ماذا ؟!
وقد ضاعت الأماكن :
(( خطْوِ لغوِ نجيع نجوعِ نهود فوانِسِ فُواقِ قشعريرةِ اشرعة رماد
.......... مشاعة وصايا ينابيع .../ صحوة مجردة ــ المراسلة على / com . نَمْ . www))
يوجد لفت انتباه آخرهنا للمفارقة بين الرماد والينايع ،هي إشارة لسببية الخطو ، وقد حددت الكُنه المادي والطبيعة الحسية لذلك الشيء لتنوّه عن المستباح،وقد أكد بعبارته المنقطة ((.......... مشاعة وصايا ينابيعِ).....)) على أهمية هذه الدلالة الإشاراتية لديه لتعمبق مقاصده حين ينزع من ( المشاعة ) إلى ( صحـــــــــــــــــــــــــو )
فالفضلي تعنيه تلك المفاهيم الإشاراتية القصدية وهي النبض الأساسي بلغته فالدعوة بعد المشاعية الى صحوة وهذه الصحوة جاءت بعد شرود منقط كي يجسّد للمتلقي أهمية المقطع وما رغب بتوصيله، فالصحوة تُكرَر بدلالة المعنى لتلك الصحوة (( ..../ صحوة مجردة )) بتماهٍ مع تلك الصحوة ، وأعطت (( النقاط ، و / )) بُعداً حسياً لإرتقاب تلك الصحوة ،رغم أنها مجردة فهي في أبجدية لغة ( الانترنيت ) ) ستتناثر لتكتب سخرية قيوم يقظة مفترضة 
((ــ المراسلة على / com . نَمْ . www)) ،لكننا نستكنه من خلال هذه التفاصيل المعمارية توثيقاً لوشاية وعد (نمَّ ) بتلك الصحوة : 
(( لمطرٍ آتْ
همهماتْ
أغلال ليالي امواجِ متوجة وجباهُ جياد جدْبِ جيّاشةُ المروج 
.... على صخور
.............. صدور اغتسال
........................ عطور الصدأ )) .
فما هو ( أي الوعد ) إلاّ خداع ، كمطر يُرتجى من هطوله معاودة الحياة لارتعاشتها ، غير أن الإنزياحات الحادة الدلاتركيبية للاشارات اللغوية جعلت احتمالية تأويل معانيها شأناً غير مسير للقارئ العادي ، فالمطر لم يأتِ الا بهمهمات الحرمان ، و وجوه القحل ، ومولَّداً بؤرة دلالية توترية بقصد شد القارئ الى عالم النص بما تثيره فيه من فضول يحمله على التساؤل عن كيفية حصول تلك الصحوة في اللامكان ((.......... على صخور )) ((........ صدور اغتسال)) و ((........ عطور الصدأ )) ؟ و يمضي شاعرنا متابعاً بلا إيغال في تعبيرية ( المد ، التنقيط ) لتهيئة مانٌوه عنه مسبقاُ أي جواب التساؤل اعلاه :
((وجوهُ دخانْ
فـــــــــــــانْ
في منعرجات دومينو سلالم أنفاس سلوسِ.. فرادس ..صديد برصٍ لازوردي)) 
فمبتدأ الجملة الإسمية (وجوهُ ) فصلته عن خبره (تفاحُ ) سلسلة طويلة من الصفات وأشباه الإضافات :
(( ...تفاحُ ميلاد
.......خفاشِ أغاني
...... إجهاضِ حصادِ
.......... قيعانِ الأملْ)) 
كأنه يبعث رسالة خفية ظاهرها : قفْ لتتمعن !! فهنا دلالة انتظرنا طويلاً ما ( يُخبر ) عنها ( تفاح ) فإذاه شؤم ( ميلاد خفاش ) ، أما باطنها فهذه االصورة الصادمة في تقاطعية ( المنتظَر ) مع ( المتحقق )، إشارة إلى المنتظر( الحلم ) و المتحقق ( الوهم ) ، فهو حلم مجهض في ((...... قيعانِ الأملْ )) ؟؟ بذا غدا ( الصحو ) المقرون بحلم اليقظة ، متعارضاً مع المؤثرات الحسية الواقعية ، ويستطرد:
(( رائحةُ ظلمةْ
هـــــــــــدنةْ
مصلوبةِ في حدقة رَباب أفواه هدال على رفوف كهوف نردِ السديمْ
..................................... حذاءَ سكراتِ
............................ حرباءَ منقرضةِ
................................. في قدح مقدسِ
................... اوتارُ بلياردْ
( فضلات آلهة السر المكنون .. مجانية الموائد ..)
فصولُ عُواءْ ))
فتكون العبارة المكتظة بالهندسة وكيمياء المعنى معاضدة للغته المبتكرة في الإعتراض على الهدنة المصلوبة، ليقدِّمُ موجباتِ الصحو بمنهجية المُسَلّم معرفياً بموثوقيته فهو لايقيد مايراه بهذا الواقع ولايلزمه بشعرية محصورة ،فالفكرة 
لديه هي الأهم.. لذا ينبري بعنفوان أدواته الخطابية ليسخر من هذه الهزيمة الماقبلية للصحو ، ليؤكد ب( فضلات آلهة السر المكنون .. مجانية الموائد ..) انه ( قصد ) على مادية الواقع المزري الممسوخ المعالم ،
((فصولُ عُواءْ
لــــــــــــــقاءْ
دندنةِ طفاوة طحالبَ مشعشعةِ صُحبة ارحام ألحان صبار غثيانْ
... ناشراتُ بشاراتِ
... / كينونة مشيَّئة .||.......... فشاغَ غبَشي
................ بنزول آيات)) نراه من جديد يستنهض ذائقة المتلقي بدفعه لقطع كل صلة بين وعيه القرائي وماقبلية أحكامه القياسية الفهمية ومعاييره الجمالية ، بتقنياته الخطابية المغايرة ، في ترجمته الوصفية لواقع متصدع ، ولامنطقية حلم وجودي ممسوخ ، مبدد القسمات بين عديد الدلالات المتعارضة ،ضمن صيرورة لاحدثية ، حلم ليس إلى الاستدلال عليه من وسيلة إلاّ التشبث ( بقشرة الأمل ) :
((.. ــ الرقم السري لقشرة الأمل ..: بلا أجنحة ..||
فهو إنما وهمٍ عدمي ، لكنه ( الشاعر ) يصر ويلّح على الإشارة والتأكيد عليه من خلال اضمار دلالاته المعنوية وراء تجريديته اللغوية المخادعة ( ظاهرها يبدو بلا معانٍ يمكن الوصول اليها بإعتماد تقنيات التأويل او الإستدلال الإستقرائي المعروفة ، لكن الغوص إلى أعماقها التحتانية يكشف عن معالم قصدية معنوية ، ودراستنا هذا الخطاب تحليلياً ، ستكون لها مناسبة أخرى ) ، فتوالت إشاراته المحلقة فوق الواقع الملموس مادياً ، المغَيِّب للمحلوم به معنوياً : 
((سلافةُ آسْ
انــــدراسْ 
مرتجعات فتوحات أرجوان اجفان هالوك غفران دانْ
........ نشوة سَنا
....... ........................................... احضان صفوان
........................... مرجان جِنان0
........... تيجان الأمـــــــــ
.........................................................ــــــــــــــــــــــانْ )) 
تكثيف دلالي للوجع وتشريح للإنتكاس الذاهب بالصحوة التي تستلزم إرادة الملازمة المستمرة والديمومة التعايشية للوصول إلى مشارف ذلك الأمل المنشود ، بتلمس سبيلاً كل تلك التناقضات إلى الأمل المنشود ، لكن هذا الوصول نتيجة غير مأمولة فهو بحالة تجلٍ وحلم بينما الواقع ضد كل ذلك، فلا أملا حقيقياً وذاك يتجسد بالنهاية التي ضمنها الشاعر كل الغائية ...[ سُبــــــ( رقْصُ عناكب الاضرحة صلاةُ ضحكةِ الظلال )ـات دهري ]
فهو قد مدّ مفردة السبات في [سبـــــــــات دهري ] للاشارة الى ما آل اليه حال شعب العراق كنتيجة لذلك الصراع ، سبات يقطعه احتفالية ( رقص ) ((الجار)) ( الأضرحة إشارة دينية واضحة الدلالة على من يرفع شعار تمثيله للدين من بين ذالكما المتصارعَين ، أي الجار !!
نوه عنها ب التحديد بين قوسين ( رقْصُ عناكب الأضرحة صلاةُ ضحكةِ الظلال ) وهو قطع غائي للتدليل على أن ممارسة الحياة ( ضحكة الظلال ) لاتكون إلاّ كطقس يُؤدّى على إيقاع ذاك الرقص، والقارئ الفطن يعي حتماً وجه التضاد الكبير بين ( الرقص والصلاة ) والمعنى التحتاني أن الجار يدّعي الايمان ( وهو ايمان منغلق عتيق أشار إليه بعناكب ) ويبطن ما يخالفه .وجاءت لغة هذه النهاية أقل حدةً في انزياحيتها ، لتناسب رغبة الشاعر في التصريح بحقيقة ذلك الجار من جهة ، وتحقيق الترابط الفني المعنوي بينها وبين لغة العنوان من جهة أخرى لتأكيد العلاقة الجدلية بينهما . 
لقد تجلت في النص قدرة الشاعر على إخضاع اللغة لمشيئة مقاصده من خلال صياغاته العباراتية وتشكيلاته الدادائية الصورية على غرار ( شوارع شراشف نجيع ..نجوع.. نهود ، جباه ...جياد ...جدب دومينو ...سلالم أنفاس ...أفواه ..هدال على رفوف كهوف نردِ ...أوتار بليارد ..أجفان هالوك غفران) لخلق مرسلات وإشارات دلالية ، تعتمد إيقاعية الحروف ، لتناسب معانيه المضمرة ، وترسم ملامح مراميه القصدية المستدعية وعياً قرائياً يستنبط معاييره الفهمية الجمالية من بنيات الخطاب النصي حسب ،خطاب عارٍ من أية إشارة دالة على هوية ميدان الصراع ( العراق ) ، وكأن صراع أزاحه من الوجود ومحق أثره فيكون المعنى النهائي المخبوء للنص هو نقيض هذا المعنى الظاهر ، معنى يتضمن دعوة لصحوة حقيقية ، يترجمها في الواقع حالم فاعل لا متمنياً واهماً


*********

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.