samedi 13 juillet 2019

زهو النخيل // محمد محجوبي // الجزائر


في أعين النخيل تكبر قامة المساء موسم أشواق تهطل وجدها المغياث لنصنع من مسافة الرمل بساط ريح يروج مواويل المدار السابح . ربما يبعثرنا هواء الأقاصي كريش حمام يخوض اهتزاز الملاذات الذائبة في جمرنا النابض . أو لربما ستكتشفنا محاولات القلب حين تفيض به وديان الليل وهي على وصلات عطرها الدافق تقتبسنا طلعا من نخيل الأسر لتضيف طعم الدفء الى سكرات الأعشاش المتوهجة عيدانها الطرية في غمرة من احتواء مستهيم تستلطف مطر النزوع الوردي وهو يرخي أغصان التراخي غناء . فكم هي جزر الوصف التي حاكها نصيب الحلم الهارب . لكي تستعذبنا نشوة النخيل تبتهل بأرواحنا اللصيقة الصدى والتحليق . بمفازة موجاتنا المسائية يزهو نخيلنا أثير القلب دائما . ونحن بمعزل عن أجراس تعبت من دقاتها المدببة الحزن
وأنت تدركين أننا من هالة لحظة تهذي حريتها الرعناء . لنواكب عناقيد الحلم تراقصها حقول الوجدان . وعلى جنون البوصلات الرملية نرتب موعد الماء . عصافير عطر وبسطة ليل يتمدد في شرايين الأنس هواء
حين تجيئين مدججة الشعر تطربين الينابيع لآلئها المحمومة . تتمثل الأقمار زهراتها اليافعة لبلوغ عينيك . موئل الصفو في وهج لافح . يلاقح الغيمة المحمولة على هودج القصيدة المخملية في ثراء الفراشات الليلية وعلى بذخ الصدر الأميري يضخ نبيذ الحياة فيزهو النخيل موسمه دلالا . حينها تغمز الأنفاس دوحها إرواء






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.