mercredi 17 juillet 2019

هدية ..// محمد بوعمران // المغرب


قدم لابنه بمناسبة نجاحه مؤلف من مؤلفات المنفلوطي...كان الأب يهدف من وراء ذلك أن يفتح شهية الطفل للمطالعة معتبرا أن أسلوب هذا الكاتب ملائم لسن ابنه وأن القصص التي ترجمها هذا الكاتب فيها تشويق وووو
أخذ الطفل الكتاب ...تأمل غلافه الذي كان يحمل صورة المؤلف المنفلوطي بلباسه المصري التقليدي وهو يظهر بشنبه الطويلة ...لاحظ الأب أن الابن كثم ضحكته واضعا يده على ثغره ومحنيا رأسه إلى الأرض...شعر اأاب بأن ابنه استهان بالهدية ....فسأله في هدوء
.. ألم يعجبك الكتاب -
نظر الطفل إلى الأب وهو يبتسم ابتسامة عريضة قريبة من القهقهة
لا يا أبي أعجبني ...إلا أني أظنه قديما ...وأن من كتبه مات منذ زمان بعيد-
أقرأت الكتاب ؟...اطلعت على ما يوجد على اوراقه ؟-
طأطأ الطفل رأسه مجيبا بالنفي ..فرد عليه الأب
افتح الكتاب أولا واعط لنفسك فرصة لقراءة ولو صفحة واحدة كل يوم ...ثم احكم بعد ذلك
عوالم المنفلوطي وشخصياته وأسلوبه استحوذت على فكر الطفل وانهمك في قراءة المؤلف وحين أخبر أباه بإتمام القراءة سأله أسئلة تتعلق بأحداث النص وبمضمونه ..كان الطفل يجيب إجابات تبرز انه  قرأ فعلا الكتاب ...سأل الأب الطفل
والان هل أعجبك المؤلف -
:رد الطفل بتلقائية
قصص جميلة ...أعجبتني -
ليواصل الطفل الحديث قائلا لأبيه
الآن طلبت مني القراءة ...فقرأت-
نعم...نعم -
سالتني فأجبت -
نعم ...صحيح
الآن أريد منك أن تقتني لي لوحة الكترونية كهدية لنجاحي -



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.