mercredi 17 juillet 2019

وميض حلم // محمد محجوبي // الجزائر


حين يشهق الليل تنام السنابل وتؤول الأشجار لجوف العتمة الجاثمة . بعدما رتبت للصدفة سحبها المتشاكسة وعلى ضفاف النهر قرأت صحيفة العبور . تصدقت بفتات حنين كنت أجتبيه لمتعة البوح النائم بين أحضان النسيم . لا زلت طائر المدن التي تحدق في عبوري بسحر طلاسمها وهي تمضغ النهارات على مكث ألوانها المشتتة الناس . بينما لا أزال على شظف الوجد أغرس القصائد في كبد الشطآن ليراني موج البحر أتعربد بين زغاريد الهواء الشجي وأنا طفل متغافي يطلق للبسم عنان التعري . بين مواضع الذكرى حلم لا يكف عن التهجي بداء أمكنته فيقول . هذه تلة من ظلك لاحقتك بمطر السنين فكنت النشوان بأفق يداعب شوقك المعلب . وكلما كنت على جسر الفراغ . يقابلك جسر آخر ينمو من هشيم الدوران . فأنت إن مسكت الخيط تظل الطائر الذي قطع من كيانه غيوم المشوار . وحتى في رسوخ الومض الشامت بحلم كنت المصفد بوهم الأشعار
حين زفت لحظة المدينة لينبوعها السافركانت سيدة القصر تقرأ فنجان الماء على جمهور فضائك المغلق . كانت الشمس على باحة خجولة تلاطف آخر الأنفاس التي تهيأت لبهرج الحكي الشجي . وكان الحوار منسجم القهوة الساخنة يوزع شحنات آخر النهار . ويعض القادمين من ضبابهم الى منتجعات الشمس تلاحموا بلحظة القصر . لا ينطقون . سوى بانطباع متخف في طقسهم المطلي ببرودة ابتسامات تراود الخفق . بقيت سيدة اللحظة على حشرجة الزمان تدلي بدلو التلاقي . ممتشقة الشجن تروض أحينة الصدفة المجنونة وتلقي منها واليها وميضا لعله لعبة حلم يتلون من خلال العيون شحنة شجن تعتقت به دور رياض تتحايل عليها زرقة عطش وماء




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.