jeudi 30 septembre 2021

هي كما لم تكن ..// نور الدين الزغموتي // المغرب


 هي كما لم تكن

صاحبْتُها
برفقٍ إلى الأريكة..
لم تكن ترتدي إلا كتبي،
وقميصا شفافا ترتديه لتستر شِعري..
لا تسألي..
دعي أنامل الوقت
تعبث بأوتار قلبك
دعي
أنفاسك تمسد جبيني
أنا الآن
نفخة ناي
ينفخها الريح بين الجبال
فأكتب بِصَمتك العالي
هذه القصيدة.





كفراشة ..// عبد الإله أوناغي // المغرب


، كفراشة

بألوان السحر،
تمشي على أطراف أصابعها ،
تحاكي رقص آخر الشقائق،
وحين تضحك.. يكبر قلبي...
ويعلو موج النبض،
يسلمني لأجنحة نوارس ،
فاتنة رؤاها...
تعيد لي،
لذة همس بعيد...
وصلنا لفح نداه...




عتمة الندم // يحيى موطوال // المغرب

 


مثلُ صمتٍ آثم
مخفور بالبلاهة
أقتفي هجيرَ الخوف .
مثلُ أملٍ منفَعل
أعاودُ ارتكابَ خجلي
سلطةَ حرفٍ
خارجَ ذنب الكتابة .
مثلُ صدفةٍ
تلهو بالشعر
على هشاشة البياض
أنجو
من نزوة موتٍ عابر ،
أقبرُ هزائمي
في عتمة الندم .
مثلُ نورسٍ خرافي
أعيدُ تأهيلَ حظي
سنبلةً تحتضر
بين أنامل الملح ،
أكملُ نصوصًا
محترقة الطالع
مدجَّجة بالعطش
وسرّية المعنى .
مثلُ مزاجٍ
يسقطُ سهوًا
في أرقٍ حزين .
مثقلًا بتفاصيل الغموض
أنحتُ المعنى
على قارعة الفراغ
شذرات إيحاءٍ مذعور ،
أخلدُ في أناي
أمنيةً
عبارةً
لا يسعفُها المجاز .
مثلُ بوحٍ
ينتحلُ الهروب
من طوفان الخيبات ،
أحرسُ صوري
بظمإِ الحيرة
وضجر اليقين ،
أعيدني إلى البدء
مغمورًا
بوشوشات حب
بسراب آتٍ
من أقاصي العدم .
مثلُ دهشةٍ
تحلو بازدرائها
أرنو إليَّ
كلّما
أتممتُ قصيدةً
حبلى بمكر الانزياح ،
كلما
ولدت من موتي
كائنًا شعري " الجينات " .
مثلي أجدك
لهوَ نسيان
في امتزاجنا ،
أكتفي بكَ
عنوان حياة .










mercredi 29 septembre 2021

الليل غارق في البياض للشاعر شفيق الإدريسي // ترجمة وتناص محمد علوي أ محمدي // المغرب


أَجْلـسُ بِجِوَارِ نَافِـذَةٍ
طَاعِنَة فِي السِّـنِّ
.وَبَدَا الْوَجْدُ شرَاعِـي
تَعِبَ الزَّمَانُ مِنِّـي
عَيْنَايَ بَاهِتَتَـانِ
فِي مِرْآةِ الظَّلَامِ
أَتَلٓمسُ عَاصِفَة جُنُونِـي
.فَأَحْبـو عَلَى فَجْـرِ صبَـايَ
********
الشاعر شفيق الإدريسي

La nuit est trempée dans la blancheur

Je m'assis près d'une vieille fenêtre
Je regarde loin
La nostalgie est mon voilier
le présent est fatigué de moi
Les yeux grands ouverts
Dans le miroir du vécu
Je revis une tempête de ma folie
Et je me baigne l'aube de ma jeunesse.

ليل غارق في البياض
جلست بجوار نافذة قديمة
أنظر بعيدا
الحنين هو مركبتي الشراعية
لقد سئم الحاضر مني
عينان مفتوحتان جيدا عينان حذرتان
في مرآة التجربة الحية
أعيش من جديد عاصفة من جنوني
. وأنا أستحم في فجر شبابي
ترجمة وتناص ولوحة : الفنان محمد علوي أ محمدي















يقول المهرج / المقطع الأول // سلام العبيدي // العراق


- يقولُ المهرجُ الأزرق :
أنا .. هكذا .. بحالٍ جيد
حرٌٌ في اغتيال الشغب الجميل
الذي يملأ رأسي ..
حرٌّ في الهروبِ من ظلّي العجوز ..
مدنُ الخريف
تنتزعُ رسومَ الغيم
فتمضغُ آخر النبوءات ..
من رأى منكم شظايا حزني
على جثمانِ حلم ..؟
ألا توجدُ نافذةٌ تطلُّ على قيامةِ الحكايات ..؟
كأنّي نسيتُ رأسي على طاولةِ الريح
على يمينِ نبوءة .. وزهريةٍ عجوز ....
ملأتها برماد روحي ..
مدنُ الخريف ..!!
تنتزعُ ذاكرتها .. مرة أخرى
على خطى جوادٍ منكسر ..
يسيرُ للقيامة .. بلا مبالاة
لايرفعُ رأسَه ...
كي لا تسقط أعشابُ الذكرى
من فكرةِ الوهم .. وغناءِ تشرين ..
التماثيلُ صامتة ..
الصمتُ صامت ..
والصلاةُ صامتة ..
لا وداع لك ..
حين يختنق ُ البكاء
تحت وابلِ أغنية ..
—————-
بقلمي :-
سلام العبيدي
ايلول / ٢٠٢١
——————-
ترجمة النص / بقلمي
——————-
The clown says :-
————————-
Any way .. I’m fine ..
The blue clown says ...
Free to assassinate the beautiful riot
In my head ..
Free to escape from my old shadow ..
Autumn cities snatch the cloud paintings ,
Chewing the last prophecies ..
Who among you ,
saw the fragments of my grief,
Over the body of a dream ..?
Is there a window overlooking
The resurrection of tales..?
As if I forgot my head on the wind table ..
To the right side of a prophecy
And an old vase l filled with
Ashes of my soul ..
Autumn cities
Snatch their memories , one more time ,
In the footsteps of a broken horse ..
Walking to resurrection , carelessly ..
He does not raise his head
So that the memorial herbs
Do not fall from the idea of illusion
And the songs of October ..
The statues are silent ..
Silence is silent ..
Prayer is silent too ..
No farewell to you ..
When crying suffocates
under the stream of a song ..
————————————
Salam Al Obaidy
September- 2021




يا جدع النخلة في واحتي ..// علي الزاهر // المغرب



يا جذع النخلة في واحتي
إني آتيك بما في الصدر من جمر متقد ، كلما بالشوق رماني هذا الحلم ، آتيت على وهج ترميه خطاي بلا محن نحو الأفق المبتل في جسدي
ها إني آتيك على عجل ، ثملى خطواتي بما في القلب من وهن ، و الدمع الرقراق تحمله همسات الأتل الموجوع على مرفإ الرمل و الوادي المسجور
هذي بلدي ، نخلي ، بعض أنفاس القلب المتيم في جنبات صداي ، و أنا سهوا أبتغي عند السهد رحاب قصيد منضود بنار تؤججه الذكرى في بلادي العريضهْ
إني أغدو بمواجع هذا الأفق - يا صاحبي - مثقل بالحنين الذي يمتد على جنح الآه المفجوع ، و هذا النخل ابتلت من صبواته كل خدود الأرض ، و ما ارتوت من أحزانها هذي الدمعات ، و أنا الصب ، تشعلني من بلح الرمل هذي النكبات ، ترج فؤادي على تلل الوهم في غابات الحزن المشتعل في بلدي
و أنا أتلو موايل امرأة ثكلى تبكي النخل و الولد المر و هذا السبط الآتي من جزر الحزن
آه يا سيدتي هذي الريح ما تركت طعماً للعيش على أرض الله و ما تركت للقلب شيئا من نبوؤات الحضارة في وجه صداي ، فيحملني الدمع جمرا تواريه صبوات القصيدة في بلدي المغرورْ .









mardi 28 septembre 2021

هوية ...// روضة بوسليمي // تونس


روحك ...!!!
ورود ...تسقيها الكلمات
تنعم بدفء النّجوم
و ترعاها قصائد
تشدو غربة الدّيار
روحك و الصّمت توأمان
وأنا الهائمة بأنصاف البسمات
أريد ان أرقِيَ الكلمات
بيد تفجّر منها الماء
وأحصِّنَها بذراعين سخيّين ....
إنّ المجاز ملاذ من لا أطراف له
ودفء لمن نتف ريشه
فلا أظنّ الطّير يهجر مرج الكرز
ولا أحسبه يزهد في محاصيل الشّعر
عزائي حتما في الخيال
و عينيك ...
المجد ، كلّ المجد لشامتيك
يا شوقا شقّ الصّخر
فأحرقه ...!!
امهلني بربّك
حتّى أعيد ترتيب شظاياي
كما تجمع الصّغيرات
أساور من بابونج
وعقودا من وردات
يا لروحك المتجذّرة في الجود ... !!
إنّ الرّوح الرّاسخة في الجمال ...روحك
المشدودة إلى غيمة ...روحك
المغمورة بماء الصّبح ...روحك
فيا قلب رتّل ترتيلا آيات نبضك
وخذ كتابك بيمينك
لعلّ شمسي تشرق من شمالك
وأقماري تتهادي في كفّيك
ولانّ للمدى ما لا نعلم من اتّجاهات
ولانّي خبيرة في الغرق
أقيس الماء بالميزان
واحذر ريحا بلا لون ، بلا شكل
حتّى لا تمكر بالاتّجاهات
وبالمداءات ...



نار ورماد ..// كامل عبد الحسين الكعبي // العراق.


علىٰ أحواضِ القيحِ المرصّعةِ بالصدفِ تزدحمُ اليعاسيبُ طنينها يصكّ سمعَ الفراشاتِ وعلىٰ الضفةِ الأُخرى يرعفُ النبعُ وحيداً يتلو تعويذةَ الغيابِ ، تُرىٰ ما سرّ هذهِ الحظوةِ وما سرّ هذا الجفاء !؟ ليتني أملكُ سيفاً يقطعُ دابرَ الدهشةِ أو أنزعُ جلدي وأرتدي جلدَ أفعى فمَنْ يحملُ عنّي هذا الرأسَ ويلقيه علىٰ جذعِ نخلةٍ هجرها الطلقُ منذُ سنين !؟ أو يحملني علىٰ أنجمٍ دامعاتِ العيونِ فقدْ جفّ القاعُ ومَحُلتِ الضفافُ ولمْ يزددِ البحرُ إلاَّ ملوحةً هبني وقفتُ أرقبُ المسافاتِ وأحصي عددَ حبّاتِ الرملِ المتناثرةِ هنا وهناك فهلْ لهذهِ الأضدادِ من تقاربٍ ولشتاتها من وفاق !؟ فليدّعي الائتلافَ مَنْ أراد كمَنْ يهزّ خاصرةَ الجبلِ ويزعم زحزحته عن الأرضِ أو يرمق القمرَ بنظرةٍ ويظن قدْ ضجّتِ السماءُ ولكنْ مهلاً مهلاً قدْ تُحجبُ الشمسُ ويجلّلها السحابُ ويُحتفى بالسرابِ علىٰ أنّهُ ماءٌ تبقى الحقيقةُ من نارٍ ورماد .








من خلف نافذة مخيلتي ..// يونان هومة // سوريا


 من خلف نافذة مخيّلتي

على حين غرّة
رأيتها تبتسم لي
تنبهّتُ لسويعات الأصيل
والشمس في خدرها
تختفي رويداً
رويداً
مَنْ قال
بأنّي لا أضحك للشمس
مَنْ قال
بأنّي لا أحبُّ القمر
يؤلمني بأنّي هنا
وهي هناك
لكنّي سأصل يوماً إليها
ربّما في الغدِ
ربّما بعد سنة
بعد قرن من الزمان
لكنّي سأصل.






الحلم الأخير // الحسن أسيف // المغرب


يعتصر قلبي
ألم خاص منذ أيام
كابوس يثقل كاهلي
يشق طريقه بإصرار
في فضاء روحي
بغصة الصمت في الحلق .
أرنو شمسا في أفق بعيد
فتتقاذفني
أمواج هواجس وأفكار
من زقاق إلى زقاق
ومن بلد إلى آخر
وأمشي..
أتجنب الوقوف في الشارع
عسى أصل إلى الشفق
وأداعب الشمس .
أحيانا ..
أتخيل نفسي
مسافرا في صحراء قاحلة
يلفحني القيظ
تلعب بي الرياح
ويدثرني النقع .
القدمان تغوصان في الرمل
والعرق المتصبب
يداهم عيني
ويحجب عني الرؤية .
ثمة إحساس
بالفقد..
بالضياع ..
تصدعٌ في الكلمات
شروخ في القرطاس
خلل في المعنى
عاجز عن الفهم
أن غدا سيكون النهار
ولن أحتاج
إلى إسراج المصباح
لرؤية الشمس التائهة
هي الأخرى
في فضاء..
بين وجود و عدم .
ويبزغ النهار
يبدأ الكنس و التنظيف
توضيب أركان البيت
التي بعثرها الليل
قهوة سوداء..
سجائر شقراء..
تحترق وتحرق الشفاه الحمراء
كل صباح..
وكل مساء .
في المكان المعتاد
هجوم غاشم للوسواس
ارتعاش للحواس
شعور أعزل تائه
يتعلق بأمل لقاء
يهيج تارة..
يهدأ اخرى..
وأحلم الحلم الأخير
فينطفئ حريق الانتظار
لتبدأ جذوة الاشتعال
وأنا أرنو .. أفكر
وأتساءل:
متى أشرب من الكأس
ومعها نكهة أنفاس
آتية من بعيد .






حذاء // عبد اللطيف ديدوش // المغرب


حذائي حظي من متاع إلى حين ميسرة
توأم خجول يرابط في الوصيد كخردة مهملة
كغمد أعزل
كحامل آلام جوال
يتثاءب فوق صقيع الزليج
يحن إلى أخماص مثقلة بكائن من مجاز
يسخر من رأس يدور في حانة الأرض
ينتظر التيه في أمعاء المدينة
صوب مآرب بطن
أوصهيل عانة
يتعثر بين الحفر
يتخطى بعض الأبواب
يمتعض من بنايات مهيبة
يتحاشى بعض الأحذية
ينتشي بحشو فراغه بفراغي المعبإ بذرات مجهرية
يدمن إيقاع الخبط و التسكع في خم مسيج
حذائي ربما كان جلد عنزة السيد ( سوغان )
أو جلد ماموت طاعن في الأزل
يزحف على بطنه كالفقمة
دونما غاية أو بوصلة
يقتفي أثر لذات مفخخة
في محمية تفضي إلى زمرة ضوار
حذائي ليس حذاء ( حنين )
ليس حذاء ( خروتشوف )
ليس ( الحذاء الناسف )
ليس حذاء ( منتظر الزايدي )
ليس حذاء جندي مجهول
حذائي مهترئ يتودد إلى مسامر إسكافي أخير في حارة البقاء على قيد الحياة
يعبد المسالك إلى أحياز موحشة
يحملني وأحمله في غربة الرحلة
لا يشكو من التيه
لا يتذمر من وحشة العبور
يسابق الوقت إلى مشاوير صغيرة
ينجدني من أوحال كل ورطة
وحين يتعب يقف على فردة واحدة بجوار أحذية الصعاليك
بينما تتكئ الفردة الثانية على حائط المسلى
أو يستريح على عتبة مهملة
يحصي خطواته العشوائية
يلوم نفسه على سحق نمل مثابر
يندم على دعس قبور من عهد ( إيغود )
حذائي مدمن المنعرجات
زاهد في التلميع
يخجل من عيون ماسح الأحذية
ومن جزمة المؤنث السالم
لا يريد أن يتلاشى
لا يريد أن تخضبه رطوبة الشتاء
أو يطمر في المهملات
حذائي يحلم أن يصير منسجا لعنكبوت
أو عشا لبيوض يراقة
أو أصيصا لزهرة قراص...
أو حذاء فزاعة في حقل ( فان غوخ )
أو ركلة في مؤخرة الحضارة
حذائي متلازمتي
قوقعتي المضواعة بعرق المسافة
لجوئي الاضطراري
جوربي في الحل والترحال
نعل هواجسي
عندما كنت أمشي على رأسي
نعل أفلاطونيتي
عندما كنت أمشي على قلبي
قبل أن يقلبني جدل أحمر...
حين اكتشفت ذات سقطة مدوية
أن أقدامي كانت حافية ...!!!



lundi 27 septembre 2021

ونختفي خلف المرايا ..// بسمة شاهين // تونس


 ونختفي خلف المرايا

نبحث عن بعضنا التالف
نعانق خيالات
أحبائناالموتى...
من دفنوا معهم
حفنة السعادة...
وتركونا هاهنا
نتشظى.....
نتلظى.....
بنيران شوق
لاتعرف الخمود...
تلك الحكاياالنابضة
اندثرت...
ذلك الفرح
وتلك الرغبة في الابتهاج
جميعها...
رحلت مع الراحلين...
تتربّص بنا أصواتهم
وتلك ملامحهم
في عمق الذاكرة.
ولازلنا...
نحاول لملمة بعضنا
وبالدمع نلصق
الأمل المكسور.