أقواس خريفية // محمد محجوبي // الجزائر

يعيش من يعيش ويموت من يموت هكذا هي مرايانا على سطح نهر راكد آسن العقود ، وتلك هي المفاتيح الصدئة التي يخبئها ليل متوغل فينا ، وبين أقواس جوع وخوف يسعل الخريف في شجره اليابس فيلتاع الماء عبوسه نكاية في قمر العشق المتواري ، ومن حريق إلى تمتمات موت عارض في هوامش الجرح يليق بنا الأفق المتأفف سياجا ممنون السياط على شظايانا سليلة الوأد الفاقع اللون ، إلى هناك تتدحرج القصيدة العائمة على صديدها فالطيور على أشكالها أقفاص مرتبة العتمات تجرح الصدى خماص ضوء والنهار البعيد يتنحى مرغما بفعل صقيع الفهم والسؤال يتعرى في عراء قاحل ، فقط فقاعات خريف حبلى بأقواسنا المشتتة الدنا ، خارج معادلة الفصول يختزلنا الخريف الشهم .

2Vous et احمد البحيري