mardi 7 septembre 2021

هلوسات ضبابية // بسمة شاهين // تونس


كأنّ للذّاكرة أبواب موصدة وأنا التي تشتهي ولوج بوّابة النّسيان...تلك اليوميّات المريرة..المؤذية، تجوب ذاكرتي مرارا وتكرارا فأختنق حدّ الموت....
ويل لأولئك الحمقى...ويل لسياطهم الموجعة...الويل لهم مع كلّ نفس مكتوم....
هاهي تحاكي نفسها أمام مرآتها المكسورة. تحاول أن تصل جزيئات البلّور ببعضها البعض...عسى أن تلمح البعض من جمالها فتسعد وتنتشي...هاهي تحلم وتهذي...يهيّأ لها أنّ ايادي الفرح تزيح الغيمة السّوداء....
للحظة تناولت علبة الزينة التي هجرتها منذ زمن....تكحّلت ولم تكمل زينتها حتّى علت صرخاتها المكتومة وتطايرت بقايا البلّور في كلّ مكان فهي لم تجد نفسها بعد وذاك السًواد مازال يغمرها ويغمر كلّ الزّوايا.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.