تثاءبت الأزمنة السحيقة فكان ما كان من عراجين قمر خلدت جوهرة الليل الرافلة أنفاسنا القديمة ، كان ما كان من طين يتوهج بصلوات ألبستنا طهر الروح وعلى جنبات العشق نبت الزمان سنديان ضوء تسامى بنا نجم ينسج عناق أغاني ، هي الهدية النفيسة التي لملمت دنيا الأعشاش يتنسم بها رضاب وردي ويلوكها الليل المولول على جوانح السكون الشلال ، هي الجذوة النادرة التي هيأت للقبيلة حلما يتقد من أباريق شاي يسري مذاقه أوردة الهيام المسخر ، كنت فارس ظلي القديم أتوسد الريح كأي عصفور تتراقص له الغيمات تمويجات دفء فتمطر دواخله فيض التشكيل مستوفيا مواعيده على بهارج الليل لزهرة كانت تذوب امتشاقا في جنات الوجد ؛ وحين التراخي على بساط النسيم يشتهينا بدر العنفوان استدارة ارتواء بين سحاب صبابات وبين جزر الجموح تفشى صهيلها الراعش فتزدان شوارع الروح برايات خفاقة تحملها طيور مطرزة المجال كان ذالك قبل أن يداهمنا ميلاد غراب شهد به السواد تاريخا يترنح في جنح ليله المطلي بداء غريب .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.