vendredi 3 septembre 2021

موت // أحمد البحيري // مصر


بالأمس مات عبد الله وحيدا كما ولد. مشيت في جنازته أستحضر مواقفه وأكاد أبكي. لا أنكر أنه كان يحب الله. لكنه كلما صنع خيرا تبخر ثوابه قبل أن يتمه. ليلة حنة ابنته الأخيرة، كانت أجهزة التلفون قد صارت تصور ڤيديو، ليلتها جمع مساكين القرية وأطعمهم وصورهم. ولما نجح ولده بالثانوية العامة بمجموع كبير، عمل ليلة لأهل الله.جمع أهل الطرق بالناحية وكذلك المساكين، ونحر ثلاثة عجول، والمنشد الكبير المشهور الذي كلفه بإحياء الليلة كان يعمل أيضا في المخدرات. كان يجن هؤلاء الذين يلعبون علي الآلات الوترية خلفه بصوته، ويوتر الذين يذكرون أمامه. وإذا صرخ تشعر كأن شياطين الأرض تلبي صرخته. وصلنا به ساحة المقابر حيث الولي الغريب الذي سكن قريتنا منذ ثمانمائة سنة. صلينا ودعونا ورجونا الله أن يشفعنا فيه. ولما وضعناه في قبره وسددنا الباب، وقال الشيخ الذي لقنه:: نشهد أنه كان من الصالحين. قلت مع الناس وهم يولون مدبرين: أشهد.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.