dimanche 30 janvier 2022

ترجمة لنص " أخيرا .." للشاعرة أمينة العربي // محمد علوي امحمدي // المغرب

 

أخيرا

ابتلعت دخانك

تتغدى عليه النهايات

أغتال فيها وجودك المتبقي

يا خيبتي

في الصمت قلنا الكثير

رفعنا الأشرعة

وغادرنا دون ريح

مدينا لي بما قبل وما بعد

مدينة لك بكل شيء

اذهب الى الوراء بسلام

واتخذ لك مكانا آمنا

في الذكريات

عند المساء

على نغم الليل

.أنشدك تراتيلا


 


finalement J'ai avalé ta fumée Les fins se nourrissent d'elle J'ai tué ce qui reste de ta présence Ô ma déception En silence nous avons beaucoup parlé Nous avons hissé les voiles Et nous sommes partis sans vent Tu me dois les précédents et les suivants Et je te dois tout Maintenant, Retourne en arrière en paix Et trouve -toi une place sûre Dans les souvenirs. Le soir, Au rythme de la nuit Je te chanterai des psalmodies Amina El Arabi
Traduction Mohamed Alaoui M hamdi





برهة من شعاع // محمد محجوبي // الجزائر

 

أزمنتي أسراب أحلام تحاكي صنوبرة العمر
خبايا أوتار
ورعشة تحليق
باغتتني صدفة المحيا
فاصطنعني صباحها العابق الذكرى
تكشفت فراشات البوح على صدرها البارع
هيول انتشاء
على إغماضة شارع عابث
أوقدت شعوري هنيهة العبور
لا غبار على صفحة العيون
تختزل العطش شعاعا
فأغفو بصبابات وخيمة الجمر
حيث الومض يجيش بعمري
مواويل ليل وانتظار.






vendredi 28 janvier 2022

لكم هذا البياض // نور الدين برحمة // المغرب

 

لكم هذا البياض ..
فسحة العدم
يأكل بعضه
حين يشعر
بالخواء
ويرسم الخيبات
على هوامش الورق
يسألك يا أنت
عن الرفيق
قبل الطريق ...
قل الطريق ولارفيق ...
قهقهات المنعرجات
فقط
والاسكافي يعد مطرقته
ليغرس مسمار الفناء
في نعلك الذي مزقته
أنياب الذئاب ...
هذا العواء
لا يأتي من الغاب البعيد
هو عواء الروح
لحظة التعب
من الجسد
العليل ...
صرخة
أغنية
تساوت الألحان ...
لافرق بين أنين الناي
وأنين القيتارة
لحظات الغياب ....






خيار الصور // زيد الطهراوي // الأردن

 

اختر تصاوير وهج في حقيقتها
و اغنم بقلبي نجوماً من تصاويري
في كل حال قطفتَ المجد في خَلَدي
و كنتَ وعداً نضيراً كالأزاهير
ما كان قلبي وحيداً في منابعكم
و لا وجدتُ نفوراً في المشاوير
بل رامني كل قنديل بليلتنا
و بت أصغي لإنشاد النوافير
اختر تصاويرك البيضاء في عمري
و اسكب حضورك في عمق القوارير
و سدد السهم في قلبي و أمنيتي
و إن تشاغلتُ فانشط نحو تذكيري
فأنت غيم سخي في مسيرتنا
و ساحة حضنت شدو العصافير.





قراءة نقدية لقصيدة "اغتيال" للشاعرة عزيزة صبان // الناقد محمد هلال البيلي // مصر


دائما يتجه القلم الهادئ إلى حوار متزن في طرحه الفني بفتح وتوسيع أوردة الدلالات وتفريغ طاقة الوهن في وعاء بلاغي مثير؛ هنا مع الشاعرة المبدعة عزيزة الصبان والتي تتميز بقدرتها على تحميل المعنى في قالب لفظي مصور فني النزعة عميق الأثر، عبر باقة لا تنتهي من الجمل المدهشة

: هنا في ضربة استهلالية محرضة على التفاعل التذوقي تقول
محمولة على نعشي
أمضي إلى خاتمتي
كيف يتحدث الأموات يا شاعرة؟
..لنا هنا وقفتان
الأولى: البعد الدرامي المشهدي المصور بكاميرا وجدان هالك محتضر؛ فدلالة الحمل النعشي دلالة مباشرة تفضي إلى الفناء، هذا إذا كنا نحمل الجسد، لكننا هنا مع عزيزة الصبان نحمل الوجدان

الوقفة الثانية: هي أن بطلة النص قد اتضح من الرسم الأول لسمات شخصيتها أنها في حالة استسلام كامل للضربة القدرية ولا تملك أي أدوات لوقف الزحف نحو قبرها في المتخيل الشعري المطروح، وهنا نعود إلى العنوان "اغتيال"، وحقيقة الاغتيال هي القهر
هنا بدأ السير نحو المدفن الروحي للبطلة التي انتهت صلاحية وجودها ببن كل هذه البضاعة البشرية الفاسدة، هنا تقول: أمضي إلى خاتمتي

تتسع كاميرات مراقبة النص، لنشاهد بعضا من لقطات النهاية، لكن السؤال أين الفلاش باك من الشاعرة حتى نتعرف علي أسباب بلوغ المنتهى؟
:مازالت تصف في تماسك دلالي ونفسي وبناء محكم مشهدها، تقول عزيزة
"وبين اللب والقلب جدال"
.ياشاعرة، ما أتعس جدال النهايات حيث لا يقطع عنق الحالة ولا يبيح دم الخلاف
:تقول
نصف مشلول الخطى
والثاني يآزر المنى

هنا تبدأ معركة الذات مع الذات، هنا الصراع النفسي داخل تكوين بطلة النص؛ والتحليل النفسي لم نكن أول من تجرأ عليه، فله مرجعية من عبد القادر الجرجاني وابن قتيبه قديما، وحديثا العقاد والمازني وعبد الرحمن شكري في مدرسة الديوان، وحتى مافعله طه حسين في تحليله لإبداعات المعري

هنا حالة شرود قلمي ظهرت كنسق مضمر في كينونة الشاعرة، حالة هلع وأمل في حلبة الحياة نزلت إلى ملعب القصيدة المحترق، ثم تطرح علاقة جدلية بين الآهات والأحلام ونقاش حليم وثالثهما المحال؛ الآهات الأحلام المحال =اللاجدوي في معمل تراكيب الدواء به سم قاتل
لقد اختلت المعادلات يا عزيزتي عزيزة والناتج هو منتوجك الفني المعذب بين يدينا. هنا ومن فوق هضاب عالية وقفت الروح تشاهد الوعود وهي تجري تحمل الكفن، إلى هذا الحد الحمولات الدلالية تسابق الموقف الشعري لتصل قبل الحقائق في تجربة عزيزة الصبان
ثم ننتقل إلى نهاية دراما شئ من الخوف لتفصح عن أن الميت ليس هي، نعم المقتول ليس هي، نعم خرج من كفنه ليعترف ثم ذهب إلى قبره المختلف
الشغف هو ضحية فساد المعادلات، الشغف المحرض الأكبر على مقبولية الوجود مات، الشغف بدلالته المعهودة في الحياة عموما وفي حياة الحبر الأنثوي خاصة قد مات
فهل يوجد أي مبرر للحياة؟

في الحقيقية ومن خلال حقل دلالي حزين بكلمات قاموسية ذات اتصال دلالي تحت لفظ عام وهو الحزن، ومن خلال تراكيب غير معقدة في شعر عزيزة الصبان، ومن خلال الألفاظ المتعارف عليها دون شك او تردد، ومن حيث الإيقاع التعبيري والبصري في النص، ومن حيث البناء المنجز وقوة البناء الفكري، وقدرة الشاعرة على قيادة النص ببراعة، وبمحصول لفظي متزن بلا زيادة وترهل أو نقصان، استطاعت الشاعرة توصيل مياه الحزن إلى وجدان كل من قرأ هذا النص

فالنقد السياقي هنا يقول بأنها تعيش حالة ألم ذاتي أدى إلى انتزاع هذه السهم الإبداعي دما من قلبها، والنسق اللغوي إذا أغلقنا النص على لغته لن يقلل من ججم وثراء اللغة في النص، وانفتاح الدلالات والقراءات أعطانا فرصة كاملة لتعاطي حبوب المتعة الشعرية مع المنتج. ولهذا أنصح دائما بألا يغضب الكاتب من موته على مشرحة النقد. ودخول النص للعناية الفنية المركزة يستوجب خروج كاتبه، وإن كانت كل القراءات متاحة والتأويل حق للجميع والنص ملكة خاصة لا تتاح للعموم، ولكن التذوق ملكية عامة

وإذا كانت نظرية التواصل تقول بأن أي نموذج أدبي لابد أن تتوفر فيه هذه الشروط من مرسل ومرسل إليه ورسالة وشفرة وأداة اتصال والسياق، فإن الشاعرة قد استوفت كل هذه الشروط

وأشكر الشاعرة المميزة عزيزة صبان
الناقد والمحاضر محمد هلال البيلي- مصر
************

:قصيدة "اغتيال " للشاعرة المغربية عزيزة صبان
..محمولة على نعشي
..أمضي إلى خاتمتي
..وبين اللّب والقلب
..جدال
..نصف مشلول الخطى
..والثاني يآرز المنى
..مجروح المنادح
...مجهد الآمال
...و الآهات حَرّى
...تعاتبني
..ترثي أحلاما ألقيتها
..قبل مولدها
..في غيابات المُحال
..وتلك الوعود الخوالي
..تلاحقني
..بكفن خذلان
..تلف حيرتي
..وألف سؤال وسؤال
..دريئةَ حسرات
..على زمن عابني
وهو المَعيب
..يتيم الخِلال
..لست آسفة
..على ثوب فَلوتٍ
.. ليس لي
..وإنما أسفي
..على شغف
..استُفيق.. عنوة
...ليساق إلى قبره
!شهيد اغتيال







jeudi 27 janvier 2022

إقدام روح // محمد السعداني // المغرب


الكتابة ابنة الرغبة
والحبر قرينة الأورݣازم
والفحل من يراود المجاز
ليقول المعنى هيت لَكْ...
التخفي طريق مسدودة
تأكلها الأقدام إبان المسغبة
فأي ارتواء ترجوه من مسافات القحط
والخطو بيني وبينك هَلَكْ...؟
الرؤيا سليلة الحلم
فكن يوسُفَها
كي يصير المطر عنوان وفاء
ويغدو الحرمان صنو سخاء
لربما يفلح آسْتِقْسَامُكَ بالقرب
فيتوجك المعنى مَلَكْ...
من قال أن الكراسي خرساء؟
الكراسي دفاتر لا تقبل المحو
تسير إلى الذاكرة على أربع
فتكتب بالأولى سيرة الحب،
وبالثانية سيرة الدمع ،
ثم تقرفص بالثالثة والرابعة
لتتهجى أَمْسك وغَدَكْ...
الهنا أنا ... آخَرُكَ المنبوذ
الهناك أنت... آخَرِي المقصود
ونطاق المابين عواصف وأنواء ورعود ..
فجدف ربما تقودك قصيدة
لتكون لي وأكون لَكْ...
لا آذان للصباح
فالليل البهيم سرق سمعه
والثخوم التي تثنيك عن الطفو سراب
فيا أيها الشاكي لذ ببلواك
فالسؤال جرح جديد
والملام نزف صديد
والخوف صفد حديد
كن روحا بلا هيكل
فالهيكل الأجوف أَثْقَلَكْ...






ذات ودقين // كامل عبد الحسين الكعبي // العراق

 

بجبروتهِ تتجلّدُ المواقدُ وينطفئُ جمرُ الحَدَقِ يأتي مارقاً محمّلاً بالصرِّ باكورةُ الفصولِ ، العصافيرُ لزمتْ أعشاشَها غطّتْ زغاباتِها تفيضُ حناناً ويطوّقها الوجعُ متىٰ تنقشعُ سحائِبُ الوجدِ من عيونِ الرمادِ دونَ أنْ تنكأ أهدابَ الشمسِ ؟ تمحو أخاديدَ التياع النيازك عن خدِّ النهارِ وترشفُ قطراتِ الندى من الشفاهِ الذابلةِ هي الأُخرىٰ قدْ تجمّدتْ بصقيعِ المدائن الغاطّةِ بسكونٍ عميقٍ تشكو عطشَ السواقي خلفَ دهاليزِ الضبابِ القاتمةِ قدْ فزّزها حَبّ الغمامِ وأردفَها بندفِ الثلجِ العائمِ في هيولى مداراتِ الاحتضارِ قدْ تلبسُ الأرضُ جلدَ ماعزٍ ويرتدي الأثيرُ معطفَ الليلِ العريانِ تبقى النبضاتُ مختنقةً بكماءَ يعبثُ بها صفيرُ الريحِ يتلجلجُ في الفراغِ ولا يردمُ بحيراتِ الاكتئاب .




يا حادي الهجر ..// حميد يعقوبي // المغرب

 


وكيف أُكلَّفُ في الهجر صبرا
وإني لأراني هاربا من نفسي ومنك إليك باللَّهف
كلانا تبيض من الأحزان مقلته
فيغلبنا الذهول وتمر السنين علينا كأهل الكهف
أنت اعتقادي وملتي
فإن عادَوْا من الاعتقاد والدين مذهبي
قاتلتهم ونلت الشهادة على صدرك بالشرف
كأننا الضدّان اللذان تقَمَّصَا ضدَّيهما
تجاذبنا بالقبلات والضَّمِّ كلما استحال التنافر
كلما طال سفرك أطقت في مسير الريح عنقي
كزرقاء اليمامة أراك من بعيد غمامة تمطر
تشبُّ لمَقْدَمِك في القلب نار الهوى
وتشيبُ في الأيامِ ساعاتُ التَّرَقُّبِ
فكيف نقف لنبكي الديار معا
وحادي الوصل لقرب الوصل قد هتف
فهل الصدى بصبا الأيام الخوالي لنا مذَكِّرٌ
أم أن الشمول بشمل قلبينا قد عصف
تعالي فالموت يجاذب روحي ولو قُبِضتْ
ما عاد يطلب أيا بعدها زهقا
كأني آخر الأحياء يبتسم من شهوة الجرح
وأجْرَأُ الناس من في الأرض على الأسى
وقد سُبِيتُ عينا تقبل العين غير آيسة
وصدرا يلثم الصدر غير متردد
ليس عدلا أن أكتوي منك اليوم بمحرقة النوى
وقد كنتِ لي اول القطاف في الجوى
فامنحيني حق العودة إلى ديارك
عساها تقوم النبوءة المرسلة لتمسح على رأسي مرتين
مرة لتحقنني
ومرة لأشتعل .




أغنية // روضة بوسليمي // تونس


ها أنا أصبح باردة ..
بلا عينين
بلا رأس
بلا قدمين ...
ها أنا وحدي
أنا و ربي ..
أحكي له طرفة
دون أن يضحك الكون
أرى شالا من قطن يلفني
يدثّر صدري العاري ....
لأنام على رصيف الله دون خوف
بعد أن أطلق تنهيداتي
من حنجرة الأماني
معلنة قيامة صلاة روحي
فترى المغفرة تتنادى
من كلّ فجّ عميق
أنا ما كنت أعلم
أنّ طائر " الكويتزال "
موجود ...
كنت أحسبني وحدي
أعشق السّماء
وجناحين بألف لون
وصوت طويل عريض ...
وأغنية و بناتها.





إحجام بوح // حبيبي علال // المغرب

 

تُجَافِينِي الكِتابةُ
َتَهرُبُ مِنّي الحُروفُ
نافرةً
يُغازِلُني هذا التَّخَفِّي..والرُّكونْ
يَجْثِمُ على الأَنْفاسِ
وُجُومُُ
وإِحْجامُُ
وحُجُومُُ
لِلْجَفاءِ
وصَقِيعَةُ أجواءٍ
تُقَلِّصُ مَدَّ الحِسِّ..
والجَرْسِ
فلا صفاءَ رُؤيا
ولاسَخَايَا بَوْحٍ
ولا وفاءَ حَرْفِِ
إيقاعُ النَّبْضِ
وخَفْتُ الأَضْواءِ
يُراقِصُ خافِتَ دُخّانٍ
مُلْتَفِّ
يُعانِقُ خَوَاءاتِ المكانِ
خَرْساءُ هذي الكراسي
مُثْقَلَةُُ بالأَبْدَانِ ...والأحزانِ
رَتِيبَةُُ كَهَوَانِي
تُحَاوِرُها أَرْشِيفَاتُ الزَّمانِ
وفناجينُُ على اٌلْمَوائِدِ
عليها بقايا غَرْفٍ
تُوَاشِجُ الزُّجاجَ
و رَشْفُُ لِلشِّفاهِ
لَاثَتْ صَفاءَهُ
مُسْحَةُ أَرْدَانِ..
هنا وهناك... ازدهرَ الكلامُ
والهُيامُ
وسُدِّدَتْ سِهامُُ..
وسادتِ الفضاءَ
همساتُُ وأنغامُ..
انتهيتُ إلى نفْسي
فاٌنتهى نَفَسِي
لم أجدْ إلا جسداً
على دَمِهِ
وفَمِهِ
أَوْهَامُُ وأخْتَامُ..
أيها الصباحُ
مابِكَ تُحاصِرُني
فَيَنْكَبِثُ الطَّفْوُ
فَلَا مَسَامَّ لِبَوْحِي
ولا صَدًى
ولا سَيْلَ للرُّوحِ
ولا أَبْخِرَةً للرَّوْحِ
مابي..!!؟
يُساوِرُني عَطْفي
يُحاوِرُهُ
يُداوِرُهُ خَوْفي
فَمَا اللَّوْمُ
والمُلَامُ !؟
كأنِّي خَوَاءُُ
وجَفافُُ
مُجَرَّدُ هَيْكَلٍ
وقَوَامُ.....!!!؟





mercredi 26 janvier 2022

هذيان خاطر // مصطفى العمراني // المغرب

 

في.. آذار

تكشف الخزيران عن ساقيها

فأكتشف الدفء

بين مسام النبضات

و تنبلج حمى الذكريات

فأتجاوز ظلال سواقي الشذرات

--

ذكريات تعجّ برائحة الاشتياق

مكتظّة هاهنا..

منفرجة هناك

تشي أسرار الليل ..سلّة الحنين

--

أقبلت وعلى استحياء

نظراتها

تتدلىّ قطوفها

كرذاذ العطر

يدنو مقصد الزّلل

--

كل مساء

تكتفي الشمس بنضجها و ترحل

تنام في رحم السماء

مفعمة

تواري سوءة عشقي

--

رائحة الخريف تأخذني

تمطرني

تسكن حتى سطوري

تثيرني لأسردك تراتيل الهمسات

--

غفا الشوق عن مقلة الحب ليلة

فملأت جرار قافيتي

أسقي طيفك المصلوب

على أحداق قصائدي.






فراغات صامتة // محمد محجوبي // الجزائر

 

سارح هو زمن التخفي بين شعاب الذات
غاف في كينونة الترقب
برعم حرف ينهشه صبار غاشم
تكفينا . خرافة في زمن الملح
لكي نعاود حبكة التلاشي
أو نستبق هوامشنا في ضنك التعداد
كأي ضمير مختزل في التحنيط
كأي شرود يكابد عتمات البرد
كأي ضجيج يتصعلك في خلايا متبقية
بين خبايا جليدنا
يتغابى جرحنا
ليته سكن لبرهة ريح
يستفيق لفجر متنح
فيقرأ كفنا
كأعجوبة عيش
تلهمنا شكل الوجوه على ضحكة ركض صوب الفقاعات .







امرأة مدللة // سعيدة أمغار // المغرب


قلتُ ...أنت امرأة مدللة .
تنامين على جناح الشمس .
تجاورين الكواكب، وترافقين الليالي الهادئة .
تصغين لحديث القمر، وتتقاسمين من يجالسونه السمر .
أنت امرأة مدللة .
تصنع لك النجوم من بريقها عقدا .....
وتزين ظهرك بوشاحها الساطع .
يقف الهلال على كفك الأيمن، ويميل بثقله نحو رأسك استحياء،
وينام الأطفال على قصص حاكتها أصابع يدك .
قالت ....
مهلا ..مهلا ..... لي بعض التوضيحات .
فأنا ما اقتربت من الشمس، إلا لألتمس بعض الدفء للقلوب .
وما خاصمت الدجى، وخرجت أنتظر إطلالة النجوم، إلا لإضاءة الأنفاق، وإنارة الدروب .
وقد صادقت القمر، لأنه مصدر الإشعاع والجمال الذي يخفي معالم البشاعة على الأرض، وينثر من سحره ورونقه عليها .
أما عقد النجوم الذي زينت به عنقي ....
ويظهر على رقبتي من بعيد على شكل زينة ساطعة، هو انعكاس لضوء إشراقها الباهر .
فأين الدلال من كل هذا ؟





برقيات إلى روح الشهيد // إبراهيم جعفر // مصر

 

بمناسبة عـيـد الشرطة المـصريـة
******
( 1 )
يـادم الـشـــــــهــيــــد
يـا بـدر ســــــــهــران
حـــارس أمــــــــــــيــن
عُـيـونـك طلـة فـجـر
ونـــــســـــمـة
تــشـــــــرح الــصـــدر
تــرف عـلـى الــوطـن
تــــــحــمـي حُــــدودهُ
تــرســــــم طــريــقــه
في إيـمـان و يـقـــيـن
( 2 )
يــا دم الــشـــــــهـــيـــد
يــا قــطــرات الــنـــدى
فـوق ورد ويـاسـمـيـن
وشــــــــمـــس دافــيــه
وعـزيــمـه وعـافـــيــــه
ورُبـــاط مـــتــــــيــــــــن
وريــــــــــــح عــاصــفــه
لأوهـــام الـــخـــــــونـــه
أعداء الـحـيـاه والـديـن
( 3 )
يــا دم الــــشـــــــهــيــــد
يــا مــســـــــــك فــــواح
مـا يــشـــــــم عــبــيـــرهُ
غـيـر نُــفــوس
مــوعـــوده بـالــــفـــلاح
والأكــيــد
قــبـل مـا تُـكـون ولـيــد
اســـــمـك كان هـنــاك
في جنة الخلد مكتوب
إنــك شــــــــــــــهـــــيــــد
( 4 )
يــادم الـــشـــــــــــهـــيــد
يـا عطـر الورُد .. وحنـه
بـكـفُــــوف الـصــبــايــا
وطــــــرحــــه تُــــلَّـي . .
لبـنـت الـنـيـــل "بـهـيـه "
واخــــتــــك الــبـــدويــــه
وشـــمـعـة نـور . . .
يـوم زفـافـك
عـلـى بــنــــات الــحُــــور
والــمــلايــكــة حُــضــــور
( 5 )
يــا دم الــشـــــــــهـــيـــــد
يــا طــيـر أخــضــر فـوق
الـخـمـايــل.. طــايــر ...
بـيـن الـغُـصـون بيــدور
ســـــــابــح في مــلـكُـوت
وانت شـاهد وشـــهــيـــد
مـا يـلـمـحـك ..
غـيـر روح ســكـرانـه
بـخــــــمــر شـــــجـــر
صـــــفــصـــاف الــولايـــه .
اللـي مـايــســعد بـظــلـه
غـير مجـذوب .. للـعـيـون
مـش مـشـــــــــــهـود .... !
يــا سُـــرورك بــصُــحــبـتـهُ
وسفـرك من عالم محدود.