vendredi 14 janvier 2022

محنة الفراش // زينب الطاهري // المغرب


جدف يمينا شمالا
في بحر التيه منتشيا
وٱركب عذابات السؤال فإنها
تجلو صدأ العقول
والقلبَ تصقل
عجبت للرحيل العنيد وقد غدا قدرا
كفراش النار
يحوم حول الموت
لا خوف ولا وجل
فإن يكن رحيلا
فلا بد أنت مدركه
وإن يكن مقاما
هنيئا لك الدار
فكم غراس هنا
كنت أنت باذره
وكم كلمات هناك
في المدى تتردد
فلا شيء في الكون أنت فاقده
ولا شيء بعد الرحيل سوى
عبث أفكار وأذكار
من قال إن الزمان أوقات مسيرة
من قال إن المكان بقعة وأوطان
فإن هنا،تحت أقدامي
قد أزهر الربيع،وأينع الصيف
وهب الخريف،وزمجر القر
فهب لي تقاسيما للأزمان ألونها
وهب لي مسارات خارج اللحظات
أنت عابرها
وإنني لا أدري
إن كان الزمان عابرنا
أو أننا نحن العابرون.
إن شئت هي سفينة أنت قائدها
والبحر لجي والريح هوجاء
وخلف علي الموج بر يابس
إن شئت أنت مدركه
فعين القلب بوصلة
ومرساة وربان
فكن حثيث الخطى
كالنهر لا يخامره
سكون ولا صمت ولا وسن،
واجعل لك صوتا نقيا لا يخالطه
لغط الاقوام ولا يهن.
وٱصنع لك لونا فريدا يليق بك
كما السماء،كما البحر،
وإن شئت كما الليل.
وكن كالنجوم في الكون وإن أفلت،
تبقى شديدة الإشعاع مواقعها...





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.