dimanche 26 février 2023

ترجمة لنص " لولا طموح الحروف " للشاعرة سعاد بازي // محمد علوي امحمدي // المغرب


 لولا طموح الحروف

كي تصير قصيدة
ما كتبت
هكذا أنا
عندما يضل النهر عن مجراه
أصبح على أهبة لأصير ساقية
حرصا على ألا يبوح بالسر
ويخون تعاليم الماء
أدل العصافير على السماء الناجية
من أدخنة الحروب
أدل الشمس على فم البحر
لتسكب فيه عصير برتقال الغروب
وأدل المراكب على البحر الموشك على الغرق
كي نغرق
ففي النهاية لن ينجو سوى الغرقى
هكذا أنا
الحرفُ المفقود في أعمدة الحروف المتقاطعة
حبلُ الغسيل الذي لا ينوء بالقمصان
خشية أن يراها تتدلى من النوافذ
كألسِنة الأحزان
أنا الشجرة التي يسيل دمها
عند قطع الأغصان
حزنا على أعشاش الحَسَاسين
التي أتركها تحط على رأسي
يخاله سماء
أنا لولا طموح الحروف
لتكون قصيدة
ما كتبت
سعاد بازي
Si les lettres n'avaient pas l'ambition
de devenir un poème
je n'aurais pas écrit.
Je suis comme ça
Quand le fleuve s'égare et perd son cours
Je suis prête à devenir "sakia"
En prenant soin, qu'il ne révèle pas le secret
Et trahit les enseignements de l'eau.
Je guide les oiseaux
Vers le ciel qui survit à la fumée des guerres
Je guide le soleil
Jusqu'à l'embouchure de la mer
Pour qu'il y verse du jus d'orange crépusculaire
Et je guide les bateaux
Vers la mer qui est sur le point de couler
Pour que nous nous noyions.
Au final, seuls les noyés survivront.
Je suis comme ça
La lettre manquante
dans les colonnes des mots-croisés
La corde à linge
Qui ne souffre pas de la charge
Des vestes et chemises
De peur de les voir suspendus aux fenêtres
Comme des étincelles de tristesse.
Je suis l'arbre dont le sang coule
Lors de la coupe des branches,
De chgrin sur les nids des chardonnerets
Ces oiseaux que j'ai laissés se poser
Sur ma tête en pensant que c'était le ciel.
Moi je suis ainsi
N'eût été l'ambition des lettres
d'être un poème, je n'aurais pas écrit.





الهدوء الساخن // يحيى موطوال // المغرب

 

أتشكّلُ كتابةً
من صمغ الآه،
معنًى شاردًا
قصيدةً موؤودةً
في سكون الفراغ.
عند الهدوء الساخن
بضجرِ الهزيمة
وقلقِ الاحتمال..
أخلقُ
من أنقاضي
شكلًا غرائبيًّا
للآخر.
أنتشلني من وقتي
الذي
نحتهُ القدر
" هروغلوفية " ذاكرة.
أحتفي
بابتسامةٍ مالحة
على فيهِ الصبر،
أقبّل الحقيقة
وأنا أحتضنُ التّيه.
أكتبُ
قبلَ ولادة الكتابة
ألقي الثّائر،
لأولدَ أملًا
من رحم المعاناة..
حبقًا
من دم الخراب .
هكذا أنا
هو..أنتَ.
حرفٌ منبوذٌ
في قصيدة محذوفة.
علامةُ ترقيم
في عبارةٍ
دُفنت بينَ سطرين.
لكلينا ألقٌ
يخطفُ لونَ الظّن.
يرمي بأنفَاسِنا المضطربة
للامنتهى .
لكلينا
هذا اللّحن الهاربُ
من وتر المجهول.
لكلينا..نحن.






في حضرة الأمل ..// نصيف علي وهيب // العراق


نكاية بالغياب يحمل انتظاري ورودا، عطرها بهيجٌ لأيامي، قريبٌ مني وجهك بالأحلام، تشتاقك أنفاسي، تراكِ عيوني ظلاً، يحمي حنيني، من بردِ غيابك في الأيام.





vendredi 24 février 2023

مسافرون زادهم التنويم ..// محمد محجوبي // الجزائر

 

يستيقظون على سبورتهم المحشوة بطلاسم المكوث وقهر الغبار وكثير من زوبعات ترملت بصداهم الخريفي . كم حاولوا قراءة الكف المعلب الهوى ، كما كانوا شعثا يشربون شعاب اللهث ، تتقاذفهم جبال الشعارات المثخنة بنزيفهم البارد السكوت مسافرون من وإلى سكتات الجدران السميكة الألغاز ، لا زالوا يستترون على وجع يجلجل على صدورهم المهترئة بهزال ، يسافرون ويحملون أثقالهم حيث صرخ البحر مرات من فرط ليلهم الجلمود المتكور ، يتصارعون وأمواج الغي حكايتهم المحبوكة على محك رقمهم العويص ..
مسافرون ولا شعر يسرح على نجومهم الغائرة الشكوك ، ولا قصة تفي بغرض الصباح ، ولا رواية غشيهم ريش فصولها الليلية ، فقط يشربون من براثن سفرهم عطن التراخي فتتوجع الصحاري لما تئن به عصافير ليل مزمن في سحناتهم المارقة وأشيائهم الطاعنة في شبح الانتظار.





jeudi 23 février 2023

بعض من الغربة/ طيران.. // محمد العداربة // الأردن


بعض من الغربة/
طيران/
لست كطير
فالطير يرفرف ثم يحط على غصن وينام
وأنا ما زلت أحلق في الريح بلا أجنحة
أسهل شيء في الغربة أن تتقن فن الطيران.
هباء/
أشعر أني خارج جسمي
والأشياء هباء.
في الغربة أكثر ما يؤلمني
أن اجلس منتشيا بين الغرباء.
وحيد/
أيام لا تنسى
لا مطر مر عليك ولا شمس
فالحلكة دامسة تفرض
طوقا من فولاذ
لا ريح يتجول في الجو
ولا ضوء يؤنسك
ولا همس
في الغربة وحدك والنسيان
هو الرمس.
موسيقى /
موسيقى تعزف لحن الآس
على الشرفات
دق القلب على وتر الشوق
مر الطيف وألقى الجمر
وغاب.
في الغربة تمشي الأيام مثل غيوم عاقرة
ويفيض الزمن سراب.
زيارة /
دوما تقفز ذاكرة في الريح
وتسافر فوق محيطات هائجة
لتزور عروس البحر المأسورة
في مملكة الجان.
قتل /
كالنورس وهو يصارع أمواج البحر ليقتات على سمك
ما زلت تقاتل
في الغربة مقتول
والوطن هو القاتل.
دار/
دار تتضوع مثل الورد
تجوس مراياك
تمشي في الذاكرة على مهل
والقلب يموت على الشباك.
قهر/
تجلس متكئا
وتعيد حسابات العمر
تذكر أيام الملح وأيام الجمر
تضحك . تبكي
كالمجنون على إيقاع القهر.
جراد/
وطن يسكنه جراد جنسي
يتناسل في كل الأوقات.
يقتات بيادرنا . ويعرينا
في الغربة نشقى
والوطن الجائع أكثر ما يشقينا.
صفعات/
تتحمل صفعات الأيام
ولا تيأس
مضطر أن تمشي فوق الشوك
وتلبس ثوب الصبر الجارح وتنام.
وصف /
جسدك ثلجي
مهما ضمته الشمس
جليد
الغربة تمنح لؤلؤها
لكن
تحرمنا أن نبكي فوق الصدر
وأن تغسلنا الشمس .
كشف /
تكشف عن ذات في الصمت محنظلة
ذات تطفو فوق هواء بارد.
تعبير/
تكتب شعرا أو نثرا
ترسم أشجار الوطن على الحيطان
في الغربة ما زلت تحدق
مسكونا بالحزن وبالدمع
وراء القضبان.
انفصام/
في الغربة أنفصم إلى اثنين
وأشيح بوجهي كي لا ببصرني الواشون
وأكلمني كي أعرف ذاتي.
في ظل صراعي أضحك كالمعتوه
وأذرف في الدرب الموحش عبراتي.
زمن /
في الأفق الكالح
ترتفع الأسوار
والزمن ثقيل
يجثم فوق الشرفات.
الروح تفر على عجل
قبل سقوط الضوء
وتقف على زيتون
يرشح زيتنا يغسلها
فتغرد باكية من وجع الاثار
في الغربة نار تستعر بعيد جنوح الروح
قبيل سواحل تلك الدار.
درج/
لا نبض دق ولا دمع سال
لا ضحك لاح
ولا ثرثرة تحيي البال .
درج كالمرآة
يلمع من فرط نظافته
وتزخرفه نقوش تتمظهر
كالبوم المتوثب
درج يغمرني بالوحشة
ما وطأت قدماي عليه
الا والدمع على وجهي ينثال.
عصف/
تشتبك احاسيس ومشاعر
لا تدري من أي مكان تأتي أو من أي زمان
لا اسماء تعبر عنها . فالتعبير هو العصف
ثاو في صدرك أبوابي مشرعة
للثلج وللريح وللقصف.
شلع/
أرغب أن تشلعني
لا متسع في تربتك المالحة لأنمو.
التشتيل يموت أزهاري
كفك خشبي
ماؤك مالح
والعسل على شفتيك سم سار.
وحدك/
منطفئ والشوق الراحل يترك آثارا تلمع في عينيك
أمضيت سنينا في الغربة
والوقت يمر كضوء
طار غراب الرأس
والأبيض مشتعل
عد. ثمة شمس تستيقظ في الليل
ثمة مدن كانت في الأمس مطأطئة .والان انتفضت
ثمة خوف يتبدد مثل غيوم كنسها الريح.
عد . سيموت الخفاش على شجر الليل.
إغراء/
ثمة أنهار وبحيرات وجبال تتفجر منها الشلالات
ونساء فوق الشاطئ يرهجن
بأجساد عارية تسلب لب هواك
ثمة قلب فقد العينين
وما زلن هناك.
سقوط أخير/
عن أي جذور تسأل يا صاح !
في الغربة من راحوا
نزعوا في الليل عباءتهم
مسحوا الذاكرة الاولى
وما باحوا.
مرت سنوات تلو السنوات
ذابت في البرد ملامحهم
ما سألوا عن أحد . ماتت لغة فوق شفاة من حجر.
صاروا فوق زخارفها مثل جليد.
أغرتهم حتى خلعوا ثوب أصالتهم
لموا الدرر وغابوا
والشمس إذا سطعت
لا تدخل كهف جليد .





مزاج..// أمينة نزار // المغرب


كلما تقاربنا نبتعد
وكأن المسافات
- يوما-
ما غربتنا ..
وكلما أغلقنا كوة التنائي
انفتح للجفاء باب.
كائنا من دمع كنت ُ
نذر فيوضه
سقيا لأغصانك اليابسة
رواء لظمآن
نسغه يباب.
امرأة من شمع وجدتُني
على هسيس نبضك
تتراقص..
تحصي دقائق حضورك
وكأن الحضور غياب.
وتزرع الدفء
في الأوصال
وقد تجمدت من صقيع،
وتبلسم أنات الوجع
حين ينتاب...
تحترق كلما اشتعل فتيلك
خارج ثناياها..
وعلى حواشيك
في صمت تذوب..
و في عروقك
تنساب...
هلامي الملامح رأيتك..
وبيرقا من نور
رسمتك..
يزيح الغبش
وينير الأفق
وهو ضباب..
ونسمة من رياح دافئة
تنعطف صوبي..
تنعش ما ذبل
وتحيي الرميم
وهو تراب.
واكتفيت بك
فرحا صغيرا..
يشد الأزر في النوائب
فإذا بك تقف في المنتصف
لا أمان فيك ولا معك..
وإذا الحلم الشاهق
وهم وسراب .
خسرنا الرهان
يوم أطلقتَ المزاج
على عواهنه..
وركبت صهوة العناد..
فاستعصى عليك الاعتذار
وتعذر علي العتاب.






حل القدر في آخر الليل ..// عبد الرحيم المعيتيق // المغرب


شلالات من الحطام...
انهارت والناس نيام.
أزهقت أرواحا
ضحايا بالآلاف...
بالمئات
تجاوزت أعدادها كل الأرقام.
أدمت قلوبا
عمقت جراحا
أدمعت عيونا
بحت حناجر...
من تحت الأنقاض...
ومن بينها وفوقها...
غوثا وصياحا
حل القدر في آخر الليل
طارت من فوق الأسطح...
أسراب...
وأسراب من الحمام.
حامت على غير عادتها...
مذعورة
لم تحط ليلتها
تمايلت البسيطة كل الميل
تزلزلت
هدت بما تحتويه
وما تبقى منها...
فجرا وصباحا
صارت خرابا
باتت أشباحا
هي مشيئة الله...
في ملكوت كونه
في مخلوقاته
في أحواله...
مرة تسعدنا أفراحا
ومرة نعيشها...
أتراحا وأقراحا
تذيقنا بين الفينة والأخرى
مرارة الآلام.
رحم الرحيم...
كل من قضى
وعافى كل من نجا
فغفرانك ربنا
فأنت القوي
ونحن الضعفاء
فبمغفرتنا لك
وبدعائنا إليك
مبتهلين
متضرعين
وملحين إلحاحا
في كل أحوالنا
بخيرها وشرها...
على مرها وعلى دوامها
نعود إليك
نطلب عفوا وسماحا.






mercredi 22 février 2023

وأنخت ببابك ..// علي محمد الزاهر // المغرب

 

و أنخت ببابك
عير الأماني يا وطني
لما عرجت بي
إليك أقداري
و حملت في لجج
الوهم أسفاري
لعلي بدربك ألقي
كل أسراري
أو ألفي بحضنك
محض إقراري
و سرت مع الركب
فيك نحو هلاكي
و لم أكن في دربي أبالي
كتمت غيظ أيامي
و هيأت لي سفرا
نحو البراري
لعلي ألفي فيه
من الورى من يواري
خجلا سوءة أحزاني
و كنت لي وطني ،
محظ خيباتي
أفتش فيك كل يوم ،
عن خبر / نبإ ،
ينسيني جراحاتي
فكنت أنت صدر أوهامي
كلما هممت في قراري
أن أمضي بعيدا
عن الركب و لا أبالي
لكنني يا وطني ،
أحببت البقاء
و تركت حقائبي
لموج النسيان
لم ألتحف معطفي
و لم أسرج صهوة الريح
نحو المنافي
و لم أملأ جراري
و اكتفيت عمدا بصراخي
لعل من أوهمني ،
غدا يحمل عني أوزاري.






lundi 20 février 2023

إلى عاشقة الليل.. // أحمد خاليص // المغرب

 

إلى عاشقة الليل
"عندما تزهر الروح، لا يهمها تعاقب الفصول "
شمس التبريزي
""""""""""""""""""""""""""
أرتشف بسماتك
حتى الثمالة
في كل لقاء
في كل صباح و مساء
تحملني إلى خفايا حرفك
إلى سمائك
إلى روح أغرتني
و تغريني
تؤجج جنوني
فأكتب حماقاتي
و طقوس عشق به بنيت معبدي
أين ذقت نكهة البسمة
طعم الهمسة و القبلة
و نبض يقرأ لي سر حرفك المنمق
أغوص في لغة النجوى
تطربني لهفتي و لهفتك
صفاك يلهم حرفي
يدعوني إلى عالم الاشتهاء
إلى لقاء مزهر حالم
لنكتب قصيدة لوعتنا
بأروع الكلمات
بدفء عناق
يحكي للوقت رحلة هوانا
و الذكريات.






علميني كلماتي ..// عبد القادر قندوسي // المغرب


 علميني كلماتي

فن الحروب و المعارك
عساني
في وجه التخلف
أقف
أصلب الجهل
و لبراثين الفقر
أقصف
أجثت جذور المرض
أشنق سيوف الزمن
البتارة
علميني كل لغات العالم
عساني
لطلاسيم البرق و الرعد
أفقه
و لحروف الجر
بين ثناياك
أحذف
فأنا لا أريدك
أن تكوني
وحلا و طين
علميني
فلسفة الاحتفال
بالجمال
فأنا أعشق نور الله
أعادي القبح و الرتابة
و أعانق
ذاتي الحالمة
ذاتي العاشقة
للسحر و الحلم و الخيال.






samedi 18 février 2023

ما أوسعك أيها البحر ..// مريم محمد المهدي التمسماني // المغرب

 

ما أوسعك أيها البحر
عن بحر طنجة أتكلم
مياه متجانسة أحيانا
وتارة متنافرة
بين سيقان
البحر والمحيط
يفترقان يلتقيان
معزوفة صاخبة
لا تنتهي
في ظل الانكسارات ...
أيها البحر المالح
عذب المواويل
تسكنك شهقات
ريح الشرقي
تتباهي فيك الأحلام
القديمة و الجديدة
ممزوجة بعطر القهر
يفضحها على الملإ
زمن الخيانة والسقوط....
أيها البحر
الذي
لا يشبه باقي البحور
فقط أنت الوحيد
الذي يتقن اللعبة الماكرة
بذكاء أو بغباء
ويعرف
كيف يخفي بين أمواجه
تفاصيل فوضى الألوان...
وفي لحظة السهو
تمسح الحزن
عن كل المدن الآثمة
والدروب الباردة
المبللة بدموع القهر
وحدك أيها البحر
تجيد نقش التجاعيد
على الأبواب الهرمة.....
وماذا بعد
أيها البحر الغارق
الممتد في
في ظل كل الغائبين
والعشاق
كيف لحروفي
أن تسبح معك
في كل هاته المنعرجات
الصاخبة الصامتة الباكية
أمام عيون الجزيرة
وعلى شرفات غرناطة
تبكي المأساة
حكايات شهرزاد
وغصات غصات
تطاردني
كلما نظرت إليك
من قلب طنجة
من شرفتي الزرقاء.






 

ترجمة لنص " أشياء لاتفكر في مواعدة خدعة .." للشاعر المصطفى المحبوب // محمد علوي امحمدي // المغرب

 

سأكتفي بصحني البسيط
سأبحث عن أشياء لن تدركوا قيمتها
و يلزمكم وقت كثير للتعرف على غرابتها..
أشياء كانت تحتفظ بها أمي وهي عائدة من السوق
تخبئها بطريقتها داخل قماش أو كيس بلاستيكي
كلما حضرت حفلا أو عقيقة ..
وأشياء كانت تعلقها في مكان ما في البيت ..
كنت أراقب صمتها لأعرف هل بإمكانها تسريب أسرار
البيت أم أنها تحافظ على حرمته وتواضعه ...
الدلو الأسود
المعلق بسقف البيت المتدلي طول السنة ..
يراقبني وأنا أتناول ممتعضا وجباتي الصلبة..
لم أتفاجأ حينما أنقذنا من فيضانات هذه السنة..!
الدولاب الخشبي
الذي جلبته أمي معها من البادية وتذمرت منه عائلتي ،
وحده وقف في وجه لصوص داهموا باب بيتنا
حينما كان أبي غائبا، وحده صندوق أمي أشعرنا بالدفء ...
الصوت الناعم الذي تدفنه أمي بمكان ما
من جدران البيت ولا تخرجه إلا حينما
تزداد حرارة جسم أخي المريض
أو حينما يتأخر أبي منشغلا بإحدى متعه الليلية..
حينما تشاورت مع أصدقائي عن الوجبات التي أكرهها
وصفوا لي قواميس كثيرة تتحدث
عن طقس القارات البعيدة
ومطاعم الموضة التي تشعرك بالسعادة ..
أما حكايات أمي فمازالت
تتدافع أمامها مشاعري دون مقابل ...
أستدرجها لتحضير وجبة غذاء فتستجيب
دون أن تفكر في مواعدة خدعة ..
حينما تركت أمي هذه الأشياء في أمكنة مختلفة
لم تحدث أحدا عن ثمنها ، عن مناسبات اقتنائها ، أو
المجهود الذي تبذله للحفاظ عليها بشكلها الجميل
و القديم..
مرة استغربت وسألتها عن سر بناء
خم دجاج وأقفاص حمام بالسطح ،أجابتني :
لا أحب وضع مزلاج يساعدني على تربيتكم...،
لا أحب أن يخذلني مرة ثانية هذا الضجر المترامي
على جنبات أزقة الأحياء..
لما كبرت احتفظت بصحني البسيط وأعدت أشياء أمي كما وضعتها وبدأت أفكر في شكل بيتي وفي
المزلاج الذي اشتريته بثمن باهض ..لكني قررت
أن لا أسرق الخبز مرة ثانية بل أتركه في مكانه
كما وضعته أمي..!!
المصطفى المحبوب
المغرب ..
Texte : des choses qui ne pensent pas à sortir avec un canular
Je me contenterai de mon plat simple
Je chercherai des choses que vous ne sauriez pas la valeur
Et vous devez avoir beaucoup de temps
pour connaître leur étrangeté et leur splendeur.
Des choses que ma mère
gardait en revenant du souk
et elle les cachait à sa manière dans un tissu
ou un sac en plastique
chaque fois qu'elle assistait
À une aqïqah ou une fête.
Et les choses qu'elle suspendait
quelque part dans la maison.
Et j'observe son silence pour voir si elle peut divulguer les secrets de la maison
ou préserver sa sacralité et humilité.
Le seau noir
Qui est accroché au toit de la maison
Se penche durant toute l'année
Il me regarde manger mes repas solides
avec ressentiment
Je n'étais pas surpris
quand il nous a sauvés
des inondations cette année!
L'armoire en bois
que ma mère a apporté avec elle
de la compagne à la ville
Et dont ma famille s'en est plainte
Elle seule s'est tenue face aux voleurs
Qui ont forcé la porte de notre maison.
Quand mon père était absent ;
seul ce meuble nous tenait au chaud.
La douce voix que ma mère enterre
quelque part dans les murs de la maison
Elle la sort seulement quand la fièvre de mon frère malade augmente le soir.
Ou quand mon père tarde car il est occupé par l'une de ses jouissances nocturnes
Quand j'ai consulté mes amis
sur les aliments que je hais
ils m'ont décrit de nombreux dictionnaires
qui parlent de la météo des continents lointains
et des restaurants à la mode qui te rendent heureux
Quant aux histoires de ma mère ;
mes sentiments se bousculent encore devant ils gratuitement
Je ne cesse de les attirer pour préparer un repas et ils acceptent
Et ils ne pensent pas à sortir avec une tromperie.
Une fois, j'ai été surpris
Et je lui ai demandé :
Quel est le secret de la construction du
poulailler et de la cage à pigeons sur le toit,
Elle m'a répondu :
je n'aime pas mettre un loquet pour m'aider dans votre éducation .
Puis je n'aime pas être déçu à nouveau par cet ennui tentaculaire au bord des ruelles des quartiers.
Quand j'ai grandi,
j'ai gardé mon assiette simple,
j'ai remis les affaires de ma mère comme elle les avais mises et j'ai commencé à réfléchir à la forme de ma maison et à ma famille
et au loquet que j'ai acheté à un prix élevé.
Et j'ai décidé ne plus voler le pain,
mais le laisser à sa place
Là où ma mère l'avait posé !