أتوق إلى غفوة
تحملني لِمَا كان
تنتهضني إلى ما سيكون
هي الأيام مخالفة لبعضها
فصدق ما شهدت
و أشح عما تشهد
أَوَ ضاقت جدر الديار !؟
حتى ارتطمت مع بعضها
فاومض البرق الذاك !؟
مخلفا رائحة الكبريت
بين صفحات الكتاب الأزرق
تساقطت أسطرها نشازا
من شفاه كهنة كتاب الطلب
تترنح كلماتها الهلامية
لا لون لها و لا رائحة
تتشكل كالهلام
من شفاه كهنة
يوزعونها تمائما
صكوكا للغفران
يضعونها في خَوارِيرِ لَبِنَاتِ الآجور الصامت
بأسطح تلك القبيلة الفاضلة
يكتمونها بخليط الورق و المرق
أتمنى أن لا يصيبك الأرق
فتَرَى الفضاء على رحبه ضاق نبأً
و اتسع همهمة
الحال كما اٌنْبَرَى !
كيف حالنا يا تُرَى !؟
لا تنبس بِ:
قد كَلًّ الصبر
كَلَّ البدن
أو أصابنا العمى الأزرق?!!؟
بعدما تناسلت فينا كل الأزمنة
امتدت أياما مشتعلة
بين سراديب الأدمغة
و سَبَتْنَا في النفق الأَدْلق
تقذفنا شواظ من نار
لا يخمدها كتمان
الكتمان تزيدها لظى
حمم الذاك الأخرق
ماذا جرى !؟
أهي القبيلة أسقطت أقمارها
قمرا تلو قمر !؟
فَاٌمْتَدَّها لَيْلٌ عُثْمُهُ كثيف.
أننتظر إضاءتها بنيزك شارد !؟
لن تشرق بعدها شموس !؟
آه على ديار ضاقت جدرانها
على أهلها
فنال منها الغلس
دحرجها دمية سقطت متشظية
في حضن كابوس
يلبس كل الألوان
لا يفقه كل المقاسات .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.