ما أوسعك أيها البحر
عن بحر طنجة أتكلم
مياه متجانسة أحيانا
وتارة متنافرة
بين سيقان
يفترقان يلتقيان
معزوفة صاخبة
لا تنتهي
في ظل الانكسارات ...
أيها البحر المالح
عذب المواويل
تسكنك شهقات
ريح الشرقي
تتباهي فيك الأحلام
القديمة و الجديدة
ممزوجة بعطر القهر
يفضحها على الملإ
زمن الخيانة والسقوط....
أيها البحر
الذي
لا يشبه باقي البحور
فقط أنت الوحيد
الذي يتقن اللعبة الماكرة
بذكاء أو بغباء
ويعرف
كيف يخفي بين أمواجه
تفاصيل فوضى الألوان...
وفي لحظة السهو
تمسح الحزن
عن كل المدن الآثمة
والدروب الباردة
المبللة بدموع القهر
وحدك أيها البحر
تجيد نقش التجاعيد
على الأبواب الهرمة.....
وماذا بعد
أيها البحر الغارق
الممتد في
في ظل كل الغائبين
والعشاق
كيف لحروفي
أن تسبح معك
في كل هاته المنعرجات
الصاخبة الصامتة الباكية
أمام عيون الجزيرة
وعلى شرفات غرناطة
تبكي المأساة
حكايات شهرزاد
وغصات غصات
تطاردني
كلما نظرت إليك
من قلب طنجة
من شرفتي الزرقاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.