mercredi 8 février 2023

بحث حثيث // محمد محجوبي // الجزائر

 

تسكنني زيتونة الشمس . تلك الفارهة النابتة في شتاتي المتوج بأعشاش دأبت على احتضان لهفاتي من يرقات مساءات خوال تتقطر من أهداب باديتنا التي أهداها قمر مدلل بضحكاتنا . فما أخصبه من فناء شرب رحيق صباي الربيعي في كل رعشة تهمس عناقيد الدالية في خفتات الشمس ولفتاتها فيهيح الماء من جوف البئر عذوبة حياة ترشف من أنفاسنا عبير العزف الشائع أطراف حقول تصهل بنا صباحات تتنسم آفاق الطين من بهرجة الضوء .
كانت أمي تستشعر أشعاري وهي تتبرعم على حبات الندى بين نباتات تتشكل من تلقاء ربيع تجلبب به الفناء فاحتفلت به فراشات ثملت من فرح الجنون . بينما كان أبي على وقع كثافات لا متناهية في شموخ جبل وقور يكتنز الطلاسم من غابات وصخور وأدغال تارة ترشف من عرقه ندفات الغيم وهجها المتدفق وتارة أخرى تترك له مجالا أخضر ليغنم من جوفها أعشابا تنضح بمسك التراب البني لتغمرنا فصول بذخ وإرواء .
حينها تعلمت من نجوم الليل فصاحة غزل تجيش به خواطر اللوز فتستحم الطيور الناعمة على نصاعة وادي التوت والملوك بملء عيوننا المشعة من شدة الانبهار . . بحثي حثيث يشوشني ربما يجذبني لعنقود ذلك الحلم الذي علق بين وديان جفت في دورة الهذيان .







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.