يستيقظون على سبورتهم المحشوة بطلاسم المكوث وقهر الغبار وكثير من زوبعات ترملت بصداهم الخريفي . كم حاولوا قراءة الكف المعلب الهوى ، كما كانوا شعثا يشربون شعاب اللهث ، تتقاذفهم جبال الشعارات المثخنة بنزيفهم البارد السكوت مسافرون من وإلى سكتات الجدران السميكة الألغاز ، لا زالوا يستترون على وجع يجلجل على صدورهم المهترئة بهزال ، يسافرون ويحملون أثقالهم حيث صرخ البحر مرات من فرط ليلهم الجلمود المتكور ، يتصارعون وأمواج الغي حكايتهم المحبوكة على محك رقمهم العويص ..
مسافرون ولا شعر يسرح على نجومهم الغائرة الشكوك ، ولا قصة تفي بغرض الصباح ، ولا رواية غشيهم ريش فصولها الليلية ، فقط يشربون من براثن سفرهم عطن التراخي فتتوجع الصحاري لما تئن به عصافير ليل مزمن في سحناتهم المارقة وأشيائهم الطاعنة في شبح الانتظار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.