الطبيب الراسخ في تجربته الملتوية الأوباء يطلق عنان فحوصاته على سحنة مريضه الذي ما فتئ وهو يهوي سابحا في إفشاء لواعجه المكثفة من داء يتورد من ظلال داء آخر . الكثافات الوبائية على عترها تمزق أشلاء اللغة المتعبة ، منتصف الوجع يتحرك من منغصات معدية توشك أن تتلف خلايا صمته الكامد وكل التشخيصات تستبطنها عيون الطبيب بينما يتوجس المريض خيفة من أدوية عارضة في زمن مسيج . بتوقيت زلزالي يتعقم صمت الرجاء في رحاب تشتت على ارتجاجاته شاشات أشلاء من هنا وهناك ، و الطبيب الطاعن في عتمات شيخوخته يتوسل ضوء من عيني مريضه كما الأخير منكمش الصباح على فترات سقمه الباسل وهو واهن الأنفاس متعب الأطراف على طاولة الفحص تفترسه مخالب الداء . لا يزال الصباح رابضا بكثافات الريح الباردة ، كان الطبيب يستشعر قيئا يباغت حسه الجافي كما كان المريض راسخا في دائه العويص يتلصص هشاشة الطبيب بين حين الفحص ولون الورقة الطبية التي علق بها حبر مرمز يتعجل دواء وحيدا لم تستوعبه المدينة المتحورة على فقرها المتلألئ بينما شاعت أخبار الشاشات فنشزت من ارتداداتها الزلزالية رقما وأرقاما تجمد عقرب الموت . لذالك أسر الطبيب ومريضه شيئا منهما يشبه الرقم الساطع الغبار في زمن سفيه مشوه يحصحص أرقام ما فوق الداء المهين .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.