lundi 31 août 2020

في بحث عن وطن // محمد بوعمران // المغرب


من مطار إلى مطار
إلى محطة قطار
اسافربحثا عن وطن يحملني
فأتحمل من اجله
.عناء السفر

في بحث عن تربة تقبلني
تضمني إليها
تغرسني في عمقها
.كما يغرس الشجر
كي أزهر وأثمر
كي أعرف أني بشر

جلت وارتحلت
وعبرت الحدود
وأرهقني السفر
ولما دخلتك ياوطني
.علمت يقينا معنى الوطن




حسرة الضوء // يحيى موطوال // المغرب


أنبعثُ منَ الأضداد
هوسًا
يلهو بماهيّة المجاز .
أنجو من ضيقِ اللازمكان
حيرةَ انزياحٍ
في سماوات القصيد .
أبحثُ عنٌي
في عراءِ المجهول ،
خزفَ دهشةٍ
تعاندُ صولةَ اللامنتهى ،
عنادًا أعياهُ
ارتباكُ اللامعنى .
أرتّبُني أحرفًا
على مساءاتِ وحدتي ،
شغبَ قلقْ
يساورُ طفولةَ الإيحاء ،
لوعةَ حبرٍ
يطمسُ سهدَ الفراغ .
أقاسمُ غربتي
حكمةَ اللّغة ،
رتابةَ الظنّ
على شفاه الصّبا .
أختصرُ حكمةَ الرّوح
هيكلَ قصيدةٍ
على مشارفِ الصّدى ،
ذاكرةَ بحرٍ
عبقَ مدى .
هكذا أنا
لحنٌ يخبّئُ
مدائحَ الزّعفران
مخيالًا لسلالةِ الآفلين .
هكذا أنا
حسرةُ الضوء ،
مصيرُ كلامٍ
يسرقُهُ الضّياع .




رؤيا .. // أمينة نزار // المغرب

 

وأنا أقضم أطراف الوقت

بين أرق وغفوة

تراءى لي ذاك الطيف

العابر للزمان..

المنفلت من ظلمة

المكان.

ثلاثمائة يوم مرت ..

وساعات ودقائق

بعمر دهر..

ولازال شامخا..

منتصب الهامة،

لايضام ولايهان.

له في الحضور مأرب

وفي الغياب ذكرى

محفورة مثل وشم..

عصية على النسيان.

كلما هلت..

تكسر الصلابة

تزلزل التماسك

وتهز الوجدان..

ما اخضوضبت له

بالفقد ملامح..

ولا تنحى يوما

عن الأجفان..

على جرحي يمشي

واثق الخطوة،

يتهادى

في عزوعنفوان.

وكلما لان من حنين،

مثل الغصن ينعطف..

ينتزع الابتسامة

من مخالب الأحزان.

ويسألني عن الأحباب

من قضى ؟

ومن لازال ينتظر؟

من سلا؟

ومن اعتنق الكمد ملة

وكفر بكل الأديان..

ثم يستودعني

أرق الليالي..

شوك الوسائد..

ونزيف الشريان.






يا أبي .. // حسين المغربي // المغرب

"أحبك حبين
حب الهوى..
و حبا لأنك أهل لذاك.."
انا اتألم يا ابي..
قد اوجعني قلبي،
و ضجت الجوارح مني
و الحنين..
استفيق كل يوم..
كما استفيق..
و لوعة الفراق
شق يتسع مداه في صدري..
و في روحي صداه..
و كثير سوء فهم،
و أحزان ماثلة..
و لا عزاء!!
كل يوم يا ابي..
لا افعل..
غير حراسة هذه الفوضى داخلي،
و ترتيق احلامي،
و الوجل..
و رعاية احواض الزهور
بالامل،
و ترتيب باقات المحبة
في أركاني،
و بقية كرامة أنازعها الانذال..
و ارعى جذوة الفرح
شعلة باقية..
تداوي بعض جراحي!!
حزين يا ابي..
تسائلني العيون،
و وجوه كئيبة،
و قصص دامية فريدة،
و تحاصرني دموع شاردة،
و أرواح تائهة تلحفت السواد!!
يا أبي..
لم يمت الطفل في..
ذاك اللاهي..
لا زال هنا..
يلعن بؤس السنين..
يسخر من القبح..
و يرنو للحياة..
و يقاوم..
يا ابي..
حزين..
و جرح الغياب يسكنني..
و لا امان..
و لوعة الفراق
شق يتسع مداه في صدري..
و في روحي صداه..
قد ادماني!!
انا اتألم يا ابي..
قد اوجعني قلبي..
و ضجت الجوارح مني
و الحنين!!
يا أبي..





 

فيض الصدفة الرافلة // محمد محجوبي // الجزائر


بمكنون الليل
ثملنا من صبيب التيه
شهدنا رشاقة القصيدة التي شطحت سنابلها
من شوق الاختراق
هاأنذا زئبق من فصوص العمر
أشد على خصر الحروف
فينثال الوجد صيد الأمراء
على طقوس الذوبان
والشهقة رمان بوح يداعب ملحمة الشريان حتى تتشكل خوارق الكحل موجة مروج لاهفة النبض
زهورها النائمة فينا
فترقص الخلايا يافعة الوجد
والشحنة من أرق وصبابات
سطعت بكلمات
وأنت على فاكهة وصولجان
في خلد النسيم
موسوعة حيرة تهتف بي ذوبان .




ستار يحجب السماء // رحيمة بلقاس // المغرب


قف هنا!! ما بالك يا زمن استجبت ووقفت هناك عند نقطة الأشجان؟ لم هذه المرة كنت مطيعا؟ ولم تخالف الأمر؟ لم حين تطيب لي الأفراح وتسكنني البسمات ترحل موليا هاربا تلم أوراقك الخضراء؟ فأتلوى في حسراتي تجترني وريقات مصفرة تحتضر لكنها لا تموت أبدا، ما أقساك حين لا تتمرد وتسرّع عقارب سنواتك الضوئية القاتمة لكي تشرق من جديد بعودة الألوان لفساتيني وعودة الأزهار لبساتيني وعودة الفراشات لحقول عيوني الذابلة بملحك يا زمني الشارد.
بمنحدرات الوادي تغني الريح لكمامة أسدلت ستارها على ما وراء الغيم، لحن الآلهة يعزف معاني انسجام الكون مع مجراته التائهة في فضاء مكلوم متخن بلفح الأدخنة الصماء، دوران راقص يكنس المدى من تهاويم العمى وشراشيف الحيرة تسيل بين شفاه السؤال.
لم لا تورق الأشجار وتخضر غصونها؟ لم تتسرب الموت عبر الذبول لتيبس في فمها نضارة الشفاه؟ وتنفق في عيون الكرز حمرتها؟
ليل عجوز أشمط يتنامى كالطحالب وشتاء متقد بعفن العثرات الممتدة فوق كاهل وقت أجرب يذرو طين الخيبات المطفئة شموعها بين شجرعمر وجيع.






آدم وحواء // محمد هالي // المغرب


و إن صدقت سباتي،
فأنا نائم على اللؤلؤ،
و مزهريات الحقل،
بين أنثى،
و ذكر..
آدم و حواء،
من حضن أسطورة،
تفجر الصراع من رحم واحد،
العالم إخوة:
أبيض،
أسود،
أصفر..
جينات يجمعها عقل،
ينهشها سم كالجمر،
يتقاتل الاخوة على حافة قبر،
يستمر لهيبا على القبر،
لا يرحم الأخ الأخ،
يموت الحبيب..
بذل عنيد،
أسطورة آدم تنهمر حواء،
يحفرها من ربع ضلع،
لتنبع أرحام
من رحم،
تذوب في شتات الهموم،
الانسان القاتل ،
الانسان المدموم،
الانسان مروحيات تدور،
تشتت في المعمور،
لا حال يشبه أحوال،
لا حواء تُنتظر من سلالة سلالات،
أكاد أجزم طفرة،
أراها حقيقة مرة..
شفطت الحياة من أرحام،
سلالة تفجر سلالات..
ترميها تنافسات،
وصراعات..!




samedi 29 août 2020

نظريات القراءة / جماليات التلقي والاستقبال / باسم عبد الكريم العراقي / العراق

 

{من معرفتي القرائية/مشاربي العامة وآرائي خاصة}
ـ نظريات القراءة/جماليات التلقي والاستقبال ـ :
لا يستطيع الباحث في الأصول الفلسفية والفكرية لجماليات التلقي أن يتجاهل ثلاثة من الفلاسفة والمفكرين الذين شكلوا الخلفية المعرفية التي استند إليها نقاد جماليات التلقي والاستقبال ، وهم :
1 . إدموند هوسرل E.Husserl فيلسوف الظاهراتية ، الذي كانت فلسفته تشكل ردّ فعل على الفلسفة الوضعية التي استبعدت ( الذات ) بوصفها مقوماً أساسياً من مقومات المعرفة ، ووجهت اهتمامها إلى العقل الذي تهمه الأقيسة المنطقية ويستبعد أهمية الحدْس وتأثيرات الذات . وعلى العكس من الفلسفة الوضعية التي دعت إلى الفصل بين الذّات والعقل ، سعى هوسرل إلى التوفيق بينهما فبرز عنده مفهوم التعالي . ويعرّف التعالي بأنه " المعنى الموضوعي الذي ينشأ بعد أن تكون الظاهرة معنى محضاً في الشعور ، أي بعد الارتداد من عالم المحسوسات الخارجية المادية إلى عالم الشعور الدّاخلي الخالص . ولذا فقد كانت مهمة الفينومينولوجيا عنده هي دراسة الشعور الخالص وأفعاله القصدية باعتباره مبدأ كل معرفة.
2 . إنجاردن ،تلميذ هوسرل ، الذي عدّل في مفهوم التعالي فجعله ينطوي على بنيتين : إحداهما ثابتة ، نمطية ، وهي أساس الفهم عنده ، والأخرى متغيّرة ، ماديّة، تشكل الأساس الأسلوبي للعمل الأدبي . والمعنى عنده ، على خلاف ما هو عند هوسرل لا يتشكل إلا بالتفاعل بين البنيتين : فعل الفهم وبنية العمل الأدبي .
3 . جادامير ، صاحب مفهوم الأفق التاريخي أو أفق التاريخ ، حيث استخدم جادامير مفهوم الأفق التاريخي في تفسير التاريخ ،حين رأى أنه لا يكون ثمة تحقق خارج زمانية الكائن التي تسمح باندماج الأفق الحاضر بالأفق الماضي ، فتعطي للحاضر بُعداً يتجاوز المباشرة الآنية ويصلها بالماضي ، ويمنح الماضي قيمة حضورية راهنة تجعلها قابلة للفهم . فجادامير يرى في التاريخ وثيقة تضم الخبرات التي لا يمكن استبعادها إذا أردنا الفهم الحقيقي الشامل ومن هنا اشترط وجود فهم تاريخي و "وعي تاريخي" لأية ممارسة تأويلية . وقد أفاد ياوس من مفهوم الأفق التاريخي فيما أسماه " أفق التوقعات " . فإذا كان مفهوم أفق التاريخ لدى جادامير يعني أن ثمة مدوّنةً تضم المعايير السابقة المتغيّرة عبر التاريخ ، فإن أفق التوقعات لدى ياوس يعني أن ثمة مدوّنة تضم معايير تذوق العمل الأدبي . وإذا كان المتلقي يعتمد في قراءته للأعمال على معايير سابقة ، فإنَّ هذه المعايير التي تتعرض للتغير تصيب المتلقّي بخيبة، إذ يخيب ظن المتلقي في مطابقة معاييره السابقة مع المعايير التي ينطوي عليها العمل الجديد .
مدرسة كونستانس الألمانية :
إذا كانت البنيوية تركز في إحدى وجوهها على النّص الأدبي أو البنية اللسانية الحاملة للدلالة والمنتجة لها والمكتفية بذاتها ، فإن أصحاب نظريات التلقي يعدون البنية اللسانية إحدى المؤثرات في فهم النّص ، لكن هذه البنية لابُدَّ لها من أن تغذى بمرجعيات ذاتية قائمة على الفهم من لدن القارئ. ( ثقافته الخاصة)،وإذاما كانت البنيوية من أكثر المناهج النقدية مضياً نحو مقاربة النص الأدبي بوصفه بنية مغلقة ومكتفية بذاتها ، فإنَّ أصحاب نظريات التلقي قد أعلوا من سلطة القارئ أو متلقي النّص ، حيث رأوا أنه لا يمكن الحديث عن النّص بمعزل عن دور القارئ ومساهمته في صنعه . ومن هنا نفهم لماذا مَثّل اتجاه نظريات القراءة أو التلقي واحداً من اتجاهات "ما بعد البنيوية" في نظريات النقد العالمي الحديثة .
لقد تأصل هذا الاتجاه النقدي الذي سُمّى بأسماء مختلفة منها : " اتجاه جمالية القراءة، أو " جمالية التلقي أو التقبل" . أو" نظرية الاستقبال " ، أو "نظريـة التلقي " . أو " نقد استجابة القارئ " ،من قبل الاكاديميين ألمانيين "ياوس"و"آيزر" بوصفهما منظرَي التلقي . وقد أرسى هذان الناقدان فيما بعد اتجاهين في نظرية القراءة ، سمي أوّلهمـا بـ "نظرية التأثير والاتصال " ، وقد مثله آيزر الذي أكد على دور القارئ والنّص معاً ، متأثراً بفيلسوف الظاهراتية هوسرل . أمّا الاتجاه الثاني وهو الاتجاه الذي عرف بـ " نظرية التلقي والتقبل " ، فيمثله ياوس ، ويؤكد فيه على دور القارئ في خلق المعنى الأدبي مستفيداً من "جادامير"، من صاحب مفهوم الأفق التاريخي.وما اراه أنّ هذين الناقدين سعيا إلى تأصيل خطاب نقدي يهتم بالعلاقة الجدلية بين النّص والقارئ ، ويكرّس رؤية نقدية تسعى لإبراز فعالية القراءة . حيث يرى ياوس أن المقاربات النقدية السابقة حرمت الأدب من بعد مهم يُعد ملازماً لطبيعته بوصفه ظاهرة جمالية له وظيفة اجتماعية ، ذلكم هو الأثر الذي يحدثه في المتلقين والمعنى الذي يمنحه إياهم . ويعتقد بأن النص لا يملك " معنى " موضوعياً ، ولكنه يحتوي فقط على بعض الخصائص التي يمكن وصفها بصورة موضوعية . واستجابة القارئ التي تشكل بالنسبة إليه المعنى والخصائص الجمالية للنص ، وهي النتاج المشترك لـ " أفقه " الخاص من التوقعات اللغوية والجماليّة ، قّلّما تؤكد أو تحبط أو تنكر هذه التوقعات عندما يتم " تحدِّيها" من قبل خصائص النص نفسه . ولما كانت آفاق القرّاء تتغير عبر الزمن ، وأن القرّاء المتأخرين يمكنهم الاطلاع على استجابات القراء الأوائل ، بالإضافة إلى النص ، فسوف يتكون ويتطوّر "موروث تأريخي " من التفسيرات والتقييمات النقديّة لكل عمل أدبي . ودراسة هذا الموروث كـ " جدل " أو " حوار " بين النَّص والقراء المتعاقبين ، يفيد من أجل " تعريف " المعنى والطبيعة الجمالية للعمل الأدبي، باعتبارها مجموعة من " الإمكانيات الكامنة " اللغوية والجماليّة التي تمَّ تحقيقها عبر الاستجابات المتراكمة للقراء على مدى الزّمن .بينما يذهب آيزر إلى أن النص يحتوي على عدد من "الفجوات" أو" العناصــر غير المحدّدة"، وأن على القارئ أن يملأ هذه الفجوات ذاتياً عن طريق (المشاركة الخلاّقة) بين ما هو معطى في النص الذي أمامه. والقارئ ( حسب درجةوعيه وثقافته) ، ولكنَّ حقيقة وجود (القصدية) لدلالات الكاتب وصيرورة حدثه النصي تضع حدودًا لإضافات القارئ الخلاّقة إلى النَّص، تجعلنا نرفض بعض القراءات الخاطئة. انتهي الى القول:
لقد تم تجاوز رؤية القراءة على أنها " اتجاه واحدٌ من النّص إلى القارئ وليست علاقة ذات اتجاهين " ، اي انها تتكئ على فكرة ان القراءة مجرد عمليّة (إكمال) أو (ملء) ولا تسمح بأي نوع من التبادل بين القارئ والنّص ،تم تجاوزها الى موضوعة (التفاعل بين القارئ والنص )،وأنَّ الفجوات (أي عدم التوافق بين النّص والقارئ )هي التي تحقق الاتصال في عمليّة القراءة ، ويكون الفراغ شاغراً في النظام الإجمـــالي للنص ، يؤدّي ملؤه إلى تفاعل أنماط النَّص . فالعمل الأدبي ليس نصاً بالكامل، كما أنه ليس ذاتيّة القارئ، ولكنه تركيب أو التحام من الاثنين. وعلى عكس التفسير التقليدي الذي يرى المعنى مخفيّاً في النص ، بل هو ( يتشكل) نتيجة للتفاعل بين النص والقارئ، "كتأثير يتم اختباره"، وليس "هدفاً يجب تحديده". فالنص لا يخضع لقصد صاحبه وليس للقارئ أن يخضعه لقصد صاحبه، بل يخضع لاستراتيجية معقدة من التفاعلات تشمل القارئ وتشمل معرفته باللغة، ليس كمجموعة من القواعد النحوية فحسب، بل كتراثٍ اجتماعي وموسوعة معرفية تكونت من خلال استعمال تلك اللغة، وتاريخ التأويلات السابقة لعدّة نصوص .




ارتوت الرماح ..// سماح لغريب // الجزائر


يرش بالرماح
ظهرا
انحنى
يبغي الرحيل
فينفي كل الدروب الواسعة
ويضيق بالحزن كل الأقطار
يجادل عزلتي
ويكوي حنيني
من خاصرة الموج
أشفي غليلي
يقتل فتات الآمال
المتبقية
يغسل بالتراب دهشتي
والغيمة تركض إلي
بكؤوس الماء
أعيد ترتيب أحلامي
وأبني بالندى أفراحي
وكل النوافذ تسكب الحجارة
في صحون الوجع
يظل يهديني الرجفة
بالرمح
الوجع يكفي لمائة ..بل لألف
كنت احتمي بالهوى
يلدغني بصمت ويفر
أجاور حلمي كذرات مشوية
فيغفو الأنين
ويطوي نخلتي الباسقة
ويقتلع جذورها العميقة.




مهما طبعتم.. // علال الجعدوني // المغرب

..مهما تطبعتم

يا قردة الخزي والعار
لن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى
بالله عليكم ...
متى كان اليهود والنصارى معكم في نواياهم صادقين ؟
من قسم وطنكم على كيفية مقاسهم ؟
شيعا ...
فيما بينكم
جعلوكم
تتناحرون
تتصارعون
تتحاربون
تتقاتلون
تتشتتون ...
التاريخ كفيل بكل مكائدهم
اقرأوا يا أمة اقرأ
اقرأوا ...
ما أنتم بقارئين
الجهل عشش في مخيلاتكم
تخليتم عن عروبتكم
عن دينكم
عن إسلامكم
عن مبادىء أسلافكم
فتبا لكم
طبعتم مع إسرائيل
لاغتصاب أرض الأنبياء والصالحين
لقتل أبرياء فلسطين
أليس من الذل
يا من يتشدقون بالكتاب والسنة
أهديتم عروسة العروبة
على طبق من ذهب
لبني صهيون ؟
ماذا سيحكي عنكم التاريخ
أنكم خنتم العهد و الأمانة
وأنكم ما عدتم للعروبة منتمين ...
أين أنتم من ميثاق الوحدة العربية ؟
سحقا لكم ...
يا خونة .





vendredi 28 août 2020

من أين أبدأ قصيدتي سيدتي ؟ // أحمد عبد الحسن الكعبي // العراق


سألتُها ذاتَ يومٍ
من أينَ أبدأُ قصيدَتي سيدتي.؟
قالتْ
وهي مهمومة حزينة ؛
من جرحي الغائرِ
و من فزعي النائمِ
كالخنجرِ فوقَ الجسدِ
قلتُ ؛
و بأيّ الحروف أبدأُ ؟
قالتْ ؛
من أوطانٍ حاصرها اللصوصُ
ومن مدنٍ هدمَ اسوارَها الفسادُ
قلتُ ؛
و بأيّ الكلمات أملأ سطوري ؟
قالتْ ؛
من أمةٍ تئن تحتَ سياطِ الخنوعِ
و ترزح تحتَ وطأةِ الذلِ
قلتُ
مهلآ سيدتي:
و بأي قافيةٍ ؟
قالت:
و هي تذرف الدموع
في نهرٍ مكتئب
كغيومِ القطن في أمطارٍ مثلجة ؛
سيدي
قافيتنا ضائعة في شوارع منسية
مثل طفلٍ تائه
يبحث عن تاريخ ميلاده المنتحر.




حرف ودمعة // نصيف علي وهيب // العراق


مسموح للحرف أن يسرقَ من عيني الدمعة، لا إثمَ عليه، كل الإثمِ للذي منح عيني دمعات في ظهيرةِ يومٍ حار، هدمَ مدرسةً للأطفال، تقاضى أضعاف الرواتب، حَثَ على الجوعِ ولا يجوع، أشرَفَ على صُنعِ القنبلة الذرية، ألقاها على هيروشيما طاقة نار، خائفة الأطفال شَقَت بطن الأم، قَتَلَت طفلاً فيه، سبى نظيرةَ حبٍ لي في سنجار، فجَّرَ ضريحَ وليٍّ أحبَ الله، ساوى مع الأرضِ مِئذنة، قَتَلَ ابن بنت حبيبي إليهِ السلام.





mercredi 26 août 2020

الأمل جميل // محمد فتاح // المغرب

 

الأمل جميل
لكن أهديت عمري لليل
فغضب الفجر مني
لا شأن لي بالظلمة
لا موطن لها و لا هوية
قرعت كأسي بكأس الليل
وهذا الصمت الرهيب الجليل المقطوع من جسد الوطن
لأصغي لوسادتي من تبن الطفولة
وأحكي تفاصيل الريح وأنواع الرصاص
وعلى ظهري سنم من الأزمة الماضية
أكره الحكايا
وأمقت التفاصيل
لكن النجوم والشهوة تلاحقني
أغوص في ملاءة أتقاسم معها البرد والجوع والامنيات
سأحصي الليالي الجميلة والقبيحة
وأحصي مسرات الأماني التي لا تجيء
كل الأزقة كل المقاهي والهلوسات
تجمعت وحاصرت سكون هذا الليل
أكتب وأحكي عن ملامح الخريف ضيع نضج السنابل
عن فرح الطفولة بالشتاء بدون غطاء أوشعير
أكتب وأحكي عن البطون المملوءة بأصناف الأسماك
وبطوننا المنكمشة الفارغة إلا من كسرة الرغيف الجاف
أكتب عن جيوبهم المملوءة بأوراق البنوك
وجيو بنا المملوءة بأوراق الخريف
.سأظل أكتب وأكتب إلى أن يتثاءب القلم ويموت هذا الليل





هي والحسين // كامل عبد الحسين الكعبي // العراق


متعرّجة خيوطُ الشمسِ تلوذُ خلفَ الضَبابِ تستحي من ضيِّ قمرِ عاشوراء ، هيّ والحُسين وجهانِ لحقيقةٍ واحدةٍ لا يشوبهما غبشٌ ولا تخطئهما الأنظارُ فلماذا يُغتالُ الفجرُ علىٰ ناصيةِ الليل !؟ وتمدّ الخفافيشُ أجنحتها لتنالَ من عرشِ الله !؟ أيّ غمامةٍ هذهِ التي غطّتْ حمرةَ الشفقِ كيما تفصح عن ضوعِ الدماءِ !؟ هيّ واللهِ سوءةُ التاريخِ ونكالُ الحاضرِ وعتمةُ الطريقِ وما هذا الضجيج بمُغنٍ عن تجشّمِ عينَ اليقينِ فخلفَ جدارِ الصمتِ تكمنُ الأسرارُ ومسارُ الأنظارِ المُطَأطَأةِ منكسرٌ تعترضهُ تلالُ الوهمِ فإنْ كانَ للنجومِ أفلاكها وللعبيرِ شذاهُ وللبحرِ دررهُ وأصدافهُ فحريٌ بنا في هذهِ الوقفةِ أنْ نستنطقَ لسانَ الليالي نحدّث نجومَ السماواتِ ، نحوّل ظلامَ الليل الدامسِ إلى أنوارٍ بما نبثّ من لاعجِ الشوقِ ولذيذِ المناجاة .



دون سابق إنذار // محمد الكروي // المغرب


يسدل الستار
فتستغورك غابة الخيال
نسمة وشتلة وغصنا متباهيا
في رقصة احضان بن وتبر ولجين
ينساب شراع التأمل
تحت خشخشة هنالك
تتسابق وتتهادى ارداف الامواج
وذيلها منثور يمطر الاعماق
لا يغفل سطح الاوراق ونثار الرماد
ولا غموض النتف وأسمال النسيج
ولا شفة الانكسار وانكماش الحفر
ورنة حلقة
وبحة موال
مقطوعة تبكي
اصفرار اخضرار الامس
وأثر القيض
وحرارة جليد الصقيع
اول عبور العراء
ابجدية شفافة
لها تلعثم الأصداء
واولى نقر تعثر العبارة
ورمش ذيول الاستعارة
في مضايق منحنيات الأنا
وقد تجسدنت الثنايا
حلقات بليلة
ترتشف وشم الشقائق.





mardi 25 août 2020

المرفأ // أحلام الدردغاني // لبنان


أَوّلُ الكلامِ مُواطِنٌ
يَدٌّ حَمراءُ
وَوَردَةٌ
مَشهَدٌ مَشحونٌ بالغَضَبِ
سُحُبٌ قَلِقَةٌ
غَطرَسَةُ المَوْتِ حافِلَةٌ
الحُوذيُّ يَبحَثُ عَنْ مَعلَمِ
ولا صارِيَةٌ
البُؤْسُ عَفَّرَ وُجوهَنا
مَقِيتَةٌ رائحَةُ المَوْتِ المُعلَّقِ سراجًا
الكادِحِونَ أَكفَّاءُ
أَمُرُّ بِكَ أَثكَلتْكَ المَواجِعُ
هَزَمَتْكَ
أَيا وَطنًا صَاعَ أَبناؤهُ ذِراعَهُ
وأَعَلَّ بَعضُهُم بَعضًا
غُرَباءُ نَحْنُ
نَحتَرِقُ وهجًا
لَيْسَ ينطَفْئُ.



lundi 24 août 2020

ورطة // محمد بوعمران // المغرب

 

"إيه ...أيها الزمن الرديء...أنا الذي كنت مضرب المثل في الكرم والسخاء ،صرت أضرب الف حساب وحساب قبل أن أصرف الدرهم مخافة أن أقع في العجز وأمد يدي لمن كنت أقرضهم ولا يردون ،هؤلاء الأصحاب الذين تغيرت معاملتهم لي لما شعروا بأني امسكت يدي ،ولم يكلف أحدهم نفسه أن سألني عن السبب القاهر ،وعن الظروف التي أصبحت فيها

كان يحكي لزوجته، وكانت تتابعه شكواه وهي ترق لحاله لأنها تتفهم الوضعية التي أصبح فيها، وضعية كانت أولى المتأثرين بها،فنفقاته على البيت والأبناء تقلصت كذلك ولنفس الأسباب، وقد كانت تنبهه الى إسرافه وكرمه الزائد مع الأصدقاء الذين تفرقوا من حوله ، ولم يعد يكثرت بأمره أي أحد منهم ...
لكن السبب لا يتوقف عند الإسراف في الإنفاق بل هناك أسباب أعمق وأخطر لم يذكرها لأحد واحتفظ بها لنفسه ، هذه الأسباب هي التي تضاعف من معاناته ،وتعمق أزمته، وتجعله في وضعية تشبه وضعية من يوشك على الغرق ويمد يده مستنجدا عله يجد من ينقده ويساعده على الوصول الى بر الأمان.
قالت له زوجته
-"أتمنى أن تستفيد من هذا الدرس، وتعلم أن الأحوال تتغير وتعرف صديقك من صديق مصلحته..."
لم يأبه بهذه النصيحة، بل لم يكن يصغي لزوجته ،ففكره شارد، يفكر في حل الورطة التي يوجد فيها ،ورطة لاتنفع فيها النصائح بل تحتاج الى مبادرة تنقده من قضبان السجن..
يُطرق باب المنزل طرقات قوية ومتتالية، تهرع الزوجة لفتح الباب، لتجد نفسها وجها لوجه مع رجلين أخبراها بانهما من رجال الأمن ،سألها أحدهم عن زوجها،مندهشة من وقع الصدمة ،نادت عليه ،خرج وتبعته مهرولة ، قال لها أحدهما وهو يضع الأصفاد حول معصمي الرجل.
-زوجك متهم باختلاس أموال من الشركة التي يعمل بها ...وتقديم شيكات بدون رصيد...




لوحة بحجم الفصول // محمد محجوبي // الجزائر


وحدي . على منتجع السكون أعالج جسد الحرية الذي هرم بين دروب التوحد ، وحدي أتهامس مع أسلاك الشمس ، أبحث عني بين خميلة تائهة الغروب تشربني نوازع المحال ، تارة ألوذ بعتمة الفهم عن تلك الكثبان العربية التي تلاحق أنفاسي اليتيمة ، وتارة أخرى أتفحص جغرافية الحواجز التي رسمت وقائع القنص والجلد وعبدت للموت طرقات محفوفة النار ، كلما التحفت رداء التاريخ المهلهل الحروب تصوغني مشاهد عبث تتناسل من كتبها حيات تميل إلى صفرة الخريف بسمومها تتحنط الذاكرة ،تضاريسها اليابسة حكام قهقهات لاسعة الوطن .
وأنا وحدي رزقت صمتا وسيما من خلايا وجينات عجيبة التدوير ، وحدي سيد اكتشاف لسلاطين الحصى يحرسون صخورهم النابتة في كبد الفهم تفرخ أشباحها وكوابيسها دفعة واحدة وحين يتسعر صراخ الموتى يتلذذ السلاطين اللقطاء بلذيذ دم من حوايا أجيال تسيد عليها القحط الجامح ، وأنا وحدي على قمم الغبار أبحث عن ماء حرية نضب من شدة المزاد والعيون المعلقة على وهجها العربي الحزين تستجديني أن أزداد شدة وغلظة في السرد لعل الماء الآسن في دمنا المهزوم يحلم بنا شهداء وحدة ، رفاتهم ترسم لوحة الهواء قبورا .