لاحديث لفتيات الحي هذه الأيام سوى الحديث عن زواج زهرة ، فتاة تجاوزت عقدها الثاني بسنتين ، تمتلك من الجمال ما يعشقه الرجال في المراة ،ومما يزيد من جاذبيتها حرصها الشديد على أناقة مظهرها ، ومسايرتها لكل ما جد في عالم الأزياء بالرغم من انتسابها الى أسرة متوسطة الحال كاغلب اسر الحي الشعبي الذي تقطنه
لم تتم زهرة تعليمها حيث توقفت عن الدراسة بعد فشلها مرتين في نيل شهادة الباكلوريا ،فولجت ميدان الشغل ككاتبة في أحد معامل النسيج ، ورغم أن الأب كان معارضا لفكرة انقطاعها عن الدراسة وخروجها للعمل ،فإنها استطاعت أن تقنعه بمساعدة أمها خصوصا وأن له ابن حاصل على إجازة لم تمكنه من الخروج من عالم العطالة ،فخضع للأمر الواقع ووافق عن مضض
زهرة تفيض حماسا وحيوية وإقبالا على الحياة،لها منطقها في التصرف واتخاذ القرار ، لذلك لم تتردد في قبول الزواج من صاحب المعمل المشرف على عقده الخامس والمتزوج منذ سنوات لكن من دون أبناء ، فارق السن وغنى الرجل وعدم إنجابه من الزوجة الأولى أمور جعلت هذا الزواج محط تعليقات وأحاديث الجيران خصوصا لما علموا ان الزوجة الأولى وافقت على هذا الزواج ،بل زارت أسرة زهرة لتباركه وتعبر عن موافقتها لأبويها وتقنعهم بالقبول وتطمئنهم على مستقبل زهرة
زهرة تغمرها السعادة ، وتحس أن الأيام ابتسمت لها ، أصبحت الزوجة المدللة التي ينتظر منها أن تنجب أبناء يرثون كل هذه الثروة التي يمتلكها زوجها
تجاوزت مدة الزواج السنة ، وزهرة تنتظر الإنجاب ، وتتحرق شوقا كي تصبح أُما ، لاحظت أن الزوج لا يقاسمها هذا الشعور الجارف ، ولما نفذ صبرها سألته
ألا تحلم بابن من صلبك يرثك؟-
:نظر إليها نظرات مريببة وأجاب
يرث ماذا...أنا فقط مثلك نعيش في خير زوجتي الأولى ...لكن رغم ذلك أطلب من الله الذرية الصالحة
..جواب أخرسها وحطم كل أحلامها
mercredi 5 août 2020
أحلام زهرة // محمد بوعمران // المغرب
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.