lundi 17 août 2020

متسول على رصيف البهاء // يحيى موطوال // المغرب


اعتدْتُ أن أقلّمَ
حروفَ تهجّدي
كل ليلة
..قربَ وجهي الغريب

أتأمّلُ كوابيسَ تطاردُ
..حكمةَ غفلتي
نايٌ غريقٌ
رائحةُ بُن
يقاسمُ القصيدةَ
وجعُ الحكمة
..غربةُ الجموح

يستأسدُ مخيّلتي
،فراغُ العبور 
فكرةٌ ضاجّة
بكدحِ اللّامدرَكِ
عناءَ اللّاشئ
...وهو يغزو فقرَ الطُّموح 

تغويني معضلةُ التّأويل
غير آبهٍ
،بحنيني المقفر
أغفو
في طيبة الفراغ
أحتسي لومَ الحيرة
جنونًا
،من أقاصي المجاز 
علّني أكتفي درعًا
..بماهية الحياة 

أكتبني ارتجالا
يقرأ
عذوبةَ تفاصيلٍ
،متّشحةً بالسّراب 
شِعرَ خريف
يُسقطُ
خيبةَ الرّغبة
،في ليالي الغياب 
حباًّ مستأجرا
،فضّ الحلم 
يصحو ثملا
.كصباح عيدٍ يتيم

ألِفتُ هذا
،الزُّهدَ الكادحَ 
رقيّ إيحاءٍ
،متسولٍ على رصيف البهاء 
غفرانَ صمتٍ
...عرقَ عبءٍ منهار 
ألِفتُني
غرابةَ الأنا
.في كينونة اللّاموجود .




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.