samedi 15 août 2020

همسة من أمس // نور الدين برحمة // المغرب


هي بنكهة البن ...كلمات من فنجان أبيض وعمقه لون السواد ورغوة الوجود ...لو كنت كما أراني الآن لمشيت بين شوارع طالما أغرتني بالصعلكة ليلا ...أحملها الآن كذاكرة من رمل ...وبعض التشظي ...أرى خلفي تلك الظلال لوجوه كانت هناك والجدار ...قنينة روح أحمر فاقع لونه ...ووجوه أكلتها متعة هاربة إلى الفناء ...وتلك القطط التي غادرت بيوت الأغنياء وهربت لتمارس لعبة الشوارع القاتلة ...أي لذة تلك يا وجه الزمن المطلي بجير أبيض ...أنت لازلت تمارس الحكي من وراء لغة نهشها ذئب الحروف حين يعوي بالسؤال ...ماذا بعد كل هذا ...إنها فقط رائحة من ظلال ...الشارع الذي كان ...اسمنت ....لا سينما ...حيث كنا ونحن اطفال نعلق وجوهنا الى ذلك الحائط الذي تغلفه وجوه من الهند ...نترقب الأسبوع القادم لنوفر ...تلك الدريهمات ...لورقة ...تذكرة تسبح بناء الى حيث عالمنا ...أغاني شاشي كابور ...وهيماملني ...وتلك الرقصات التي تطوح بنا حيث الاستمتاع بمرارة الفقدان ...كم كنا نعتقد أن ذواتنا لانجدها إلا هناك بين شارع وشارع كنا ذلك الاختفاء ...كنا ذلك التجلي كبرنا ولازال الشارع ...لكن بلون الفقدان ...لاسينما ...والفرحة ...فقط ننتظر الانتظار ...ونجلس ...لنكتب ...على هامش الحياة ....هل عشنا ...هل فرحنا ...هل مشينا ...هل استمتعنا ....هل عشقنا ...هذا السؤال موجه إلى الشاشي كابور ...أو الشامي كابور ولازالت الأغنيات ....لكن فقط على شاشة ذاكرة من رمل 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.