vendredi 28 juillet 2023

طفل الأمس // محمد الكروي // المغرب

 

التفت
الى قيثارتي
ونبضي الاول
الى فرح الانتشاء
وترح الانكماش
ودهشة اللقاء
الى نغنغة رخيمة
تصدح الحرص والانتباه
وبكاء يتوتر
مع ذبول
كل ثانية
الى الاصوات المبهمة
صخب اوتار مزبدة
التفت
الى ظلي
الى طفل الامس
البعيد البعيد
التفت.





jeudi 27 juillet 2023

هي الدهشة ..// أحمد نفاع // المغرب

 

كأني أتدلى /
معلقاً بشعرة بيضاء
كأني أختبئ داخل جلدي
تحت سقف
رأس
ي
ف
و
ر
ماذا / لو أرخيت عقلي
وتركته يسقط
أرضاً
من ثقوب به
ستسيل كل الحروب والشرائع
ستهرب قبلات
نحو فمي
العالق
في
سماء الحب
لا أدري / أين سأختبئ / وكيف ..
فكلي مراقب
اسمي
هاتفي
ذاكرتي
وسيرتي كإنسان
كلي / أصبحت تحت مجهر
ما صنعت
وأصنع.






احترق كل شىء ..// حبيب القاضي // تونس

 

احترق كلّ شيء، لم تترك النار ما أسند عليه قلبي.. كنت ألوذ بشالك الذي نسيتيه ذات لقاء، بخربشاتك على بعض الكتب المبعثرة في غرفتي، أفرّ منّي إليك كلما غرقت روحي في طمي السّواد وكنت تمدّين إليّ يديك فأنجو.. احترق كلّ ذلك دون انذار أو موعد وها أنا أحاول رسم صورتك على ما بقي من الرماد.. أأنا مجبر أن أفقدك كل مرّة؟.. وأن أعيد صياغة ما كتبتُ إليكِ؟
في تلك اللحظة من الوداع كان الحزن أليفاً، تمسّح كقطّ عجوز على ساقي اليمنى، كنت أراقبك وأنت تبتعدين بين الذاهبين بلا عودة.. خطرَ لي حينها أن أناديك بأعلى صوتي" أين دفء العناق؟".. لكنني تراجعت، هزمني الحزن السّاكن في عينيّ وهزمني الفرح المؤجلُ منذ طفولتي.. كنت أراقب الأعشاب البرّية تنمو وشجيرات الغابة تمدّ أغصانها فتستظلّ روحي وكنتِ هنالك دوما زهرة أقحوان وعطرا جميلا.. اليوم أكتب إليك وقد احترق كل ذلك وامتلأت العين بذرات الرماد…





المطحونون // محمد العداربة // الأردن

 

إن العشب المسحوق الذي وطأته الأقدام يتألم.ويصرخ في الصمت .ولكن لا يسمعه أحد....
....
عيد /
مر العيد على خير
والأطفال ما زالوا يبتسمون
كل جيوبي خاوية
قد تمتد لأربعة شهور ويزيدون....
مدرسة/
المدرسة على الأبواب
والأطفال يبتسمون
ثمة أقلام ، ودفاتر، وحقائب
ومصااااريف...
اتأمل في تعب
والأرقام تساقط في رأسي
والعقل العابس يغشاه ضباب
وأنا لا أعرف أين أكون.
الدكاني/
مر الدكاني أمامي
وقال : لا تنساني
حدق بعيون ساخرة
ومضى
رشق سهاما في صدري
وأبكاني.
النور/
فصلوا النور عن البيت
وقالوا: راجعنا
تركوني كالعشب الأصفر
لما تحرقه النيران.
صرخت امرأتي صوت
هز الحارة...
محكوم من لا يملك بالإعدام.
محفظة/
محفظتي حبلى بفواتير وأوراق شتى
وجيوبي مثقلة بفراغ قاس
والحرمان شهيق وزفير.
الحمة في السوق معلقة
وعيوني تنتظر على شوق
وشفاهي تتشقق
وتنز دماء
والنفس اللوامة تسهو ظامئة
فوق مراع جرداء..
الأشعث/
مدّ يديه الذابلتين
وأخذ ينقي حبات البندوره
المفعوصة ....
وعلى عجل هم باعطاء البائع ماله
رفض البائع أن يزنها
وقال بحب: سامحك الله
لكن الأشعث رفض
وألقى المال على الطاولة وغادر....
ذهب الى المخبز
أحضر كيس الخبز
ودق على باب امرأة أرملة
في السبعين من العمر..
وضع الأكياس أمام الباب المشقوق
وغاب.........
الأشعث رجل مغبر جدا ينحته البؤس ، وينفق في الضراء
ويرفض دوما أي حساب
يرفع كفيه الى الاعلى
يساقط مطر من جوف سحاب.
الخبز /
كانوا يبلون الخبز البائت في الشاي
يقتاتون على مائدة قاحلة
ويعزون النفس بأوجاع الضحكات.
المشهد يتكرر يوميا
ولذلك سكن الحرمان مطابخهم، فاعتادوا
وما عاد الحرمان يورث
في الأحداق الدمعات.
قالوا : ان الصبر على جوع
أهون من اشفاق يرشق أسهمه
في نفس عالية ..
الصبر على الأرزاء جميل
حتى لو نمشي بأقدام عارية
تدميها الأشواك على الطرقات.





Toutes les réactions :
الأحرار الأدبية

lundi 24 juillet 2023

ضحكة المطر // يونان هومة // سوريا

 

غزيرة هي ضحكة المطر
وشجوني يعلوها الصدأ
متى ستبزغ شمس الحرية
لتنال روحي باقات من الفرح
---
لا تلعبي بخصلات قلبي
قد ينتفخ وينفجر في لحظة
وأنا أداري شجوني
أضحك من خلف رأسي
آه من الزمن
هيهات يسمعني مَنْ به صمم
رفقاً بقلبي
رفقاً بقلبي
الموت قريب منّي
أراه ينظر إليّ خلسة
---
يموت الظلّ في الظلّ
وأنا سكران لا أعي الحقيقة
تفضح عيناي رعشات القلب العاشقة
---
تكنس ذاكرتي ملامح الشوق
فيومض نور الهوى
وأنا أهرع إلى حبيبتي
تنفث السنين عطر الزمن
---
في ضحكتكِ
يولد الفجر على سجيّته
وأنا وقلبي في رقصة طفولية
تبهج النفس
تكلّل غدائر الشمس بقبلة سخيّة
أحسُّ أنّي في مقتبل العمر.






ركون ينثر جفافه المتسيد ..// محمد محجوبي // الجزائر

 

ركون ينثر جفافه المتسيد
لحن باطني الحزن
يجرف أصداف الحنين
يواعد هزيج الغبار لعلي أدرك سحنة الهواء في أغوار بعض الذات
لعلي أكتشف عنب الأصيل
لأنثر ظلي
من مشيميات بوح يناعس طفلا تلاشى في عباب الوهج
الداكن المساء دائما
محتبس في علبة الوأد
دائما يصرخ الطفل المتلاشي
وفي قبضة ليلي الشاعري
أغنية سجينة
مطرزة الفصول
تحرسها نخلة بملء عيونها النجمية
حبلى بأغنياتي الصامتة
كأنني أسكن كهوف حلمي
بمعزل عن يباس الرؤى الغريبة التشكيل
أتوزع هكذا
عصفور ليل
بدون سرب يشرب الريح
بدون بوصلة يورق ليلها
أو يحضنها فارس الحبق يوطن النسيم .






الحديقة ( قصة قصيرة ) // ليلى العبدلاوي // المغرب

 

آذنت الشمس بالرحيل،توجهت المرأة بتؤدة شديدة إلى المنتزه المجاور بعدما أنهت عملها اليومي في المستشفى، لم تعد قدماها تسعفانها على الوقوف طويلا.
منظر الشيخ الشاحب المتمدد على السرير الأبيض داخل العناية المركزة يلاحقها،أكد الطبيب أن فرصته في الحياة قليلة جدا،بل تكاد تكون منعدمة.
عبرت الجسر المؤدي إلى المنتزه.رنت إليه طويلا من خلال فتحات السور،ماتزال صور الأشجار والمقاعد القديمة تترنح في ذاكرتها.
بلغت المكان،جلست على أول مقعد خشبي صادفها، تتأمل أنحاء المنتزه، أمام ناظريها يمر شريط المرتادين،في أيديهم تستقر قراطيس بذور عباد الشمس ،في قلوبهم يستقر الكثير من الحب والأمل.
جلست تراقب الظلال،صوت الذكرى يلح، تعلو البسمة محياها تارة،ويترقرق الدمع في عينيها أخرى.
تنبش في كثبان الذكريات، تعبرها صورة فتاة فائقة الحسن والجمال،تضم كتبها إلى صدرها بكل حب،تتهادى في مشيتها قاصدة مقعدها المعتاد،في صدرها تتأجج نيران الخوف من نتائج امتحان مرتقب،في عينيها السوداوين يتلألأ وميض الرجاء.
في المقعد المقابل يقبع طالب من طلاب الجامعة،يغمس عينيه في كتاب مفتوح أمامه،يختلس من الفتاة نظرات من طرف خفي،يحاول بنظرة واحدة ان يحصل على أكبر قدر من تفاصيلها،تلتقي عيناهما لحظة،يحاول ان يبدي انشغاله بالكتاب.
تفتر شفتا الفتاة عن شبه إبتسامة ثم تغادر المكان.
يقوم الفتى من مقعده،يلحق بها مسرعا بعد ما يراها تحث السير نحو الحافلة المحاذية للرصيف،وقبل أن تمد يديها نحو الحقيبة يتداركها قائلا:
-لقد دفعت ثمن التذكرتين آنستي.
تلفت نحوه مستنكرة:
-ماكان عليك ذلك أيها الأخ! فأنا لا أعرفك.
يكتفى بابتسامة عريضة، يتبعها إلى حيث تجلس،يستقل مقعدا شاغرا ويقول:
-المعرفة ليس ضرورية.
يسترسل في حديث مسهب عن نفسه،عن أسرته المتوسطة الحال،عن أبيه العامل بأرض المهجر..عن أحلامه الواسعة بإنهاء دراسته والاستقلال ماديا عن أسرته.
تنصت الفتاة لكلامه في غير إصغاء.
تتطلع إلى الشارع من خلال النافذة وبإشارة من يدها،توقف سيل حديثه.
- لا أب ولا أم لي،سبعة إخوة،إثنان منهم معاقان،هؤلاء هم المستقبل الذي أكافح من أجله.
تتوقف الحافلة ،تسير الفتاة بين الركاب ،مستأذنة إياهم في بلوغ الباب، تنزل دون أن تلتفت إليه.
تتابع الحافلة المسير،يتبعها بعينيه،يرنو طويلا إلى الأفق حيث آخر شعاع يتأهب للوداع.







dimanche 23 juillet 2023

سلام ...// علي الزاهر // المغرب

 

سلام ، يعتلي أفق الخطاب
لبيد تحتفي بصدى السراب
و نخل وارف الأحزان ، فيها
تبايعه الخطى بين الروابي
أقاسمه الهوى عشقا فيأبى
سوى مد و جر في غياب
و تحملني إليه في ظنوني
رؤى وطن يتيه بلا شهاب
و أنأى عن صباباتي و شكي
و أنسى لوم من يهوى اغترابي
هي الأرزاق ، تفتح لي ورودا
فتأتيني بسوط من عتاب
و أمشي غير مكترث بلوم
أقارع أحرفي يوم ارتقابي
و أصنع لي بمجد الصبر صبرا
و أكتب لي سطورا في حرابي.






في الأرض متسع من الهواء ...// لبنى المانوزي // المغرب

 

........في الارض متسع من الهواء ومتسع من الوقت ومتسع من الكتابة الطينية التي تنجب وعيا بالامكانيات التي لا تنحني طالما انها تعيش من صلب النوعي التراكمي الذي يتجدد في همس الحضور والغياب .إنها الأحرف التي تولد من مواقع الكتابة داخل مجال اللامادي الرمزي كي تستعيد شكلا من تاريخ الخيال المجتمعي في بطاقة هوية لا تنسى من الذاكرة..... .
القصيدة :
"إنها تتمدد
وتحرق الظلال
أقدام اللغة المعبأة بالظن
لا تلتفت أيها الحوذي
رقة شفتيك
تعين الصحراء
على التبصر
سيمر هتف الهودج
سيمر بين وتد وبلح
وللمغارة سيكون السر
وللعين سيكون النور
ونحن على ناصية الإبتهال
سننتظره".
" كتاب الريح"
اللوحة للفنان التشكيلي المغربي Kamal Mustapha







jeudi 20 juillet 2023

هي والليل // لطيفة الأعكَل // المغرب


،ليل ضَنَّت في سمائه الغيوم 
..و افتقدت الشرفة القمرْ 
،عمّ السكون الكونَ
،و مخادع الظلامِ 
..تكاثرت فيها الهمومْ 
………
..هناك 
،حُزمةُ دفاتر على الرّف
،ألوانُ صفحاتها أمْست شاحبة 
،قصائد فقيرة حزينة 
،و أخرى عنيدة متذمرة 
،و أبجدية مكابرة مترنّحة 
..يُوشك زيت قنديلها على النّفاذ 

كُلُّ ما يكتبُ مَحْض صلاة
في مِحرابِ التيه
………
هيّ..
..باتَتْ اِمرأة 
،تُلملمُ سِتار قلبها 
تَتهادىَ على صفحةِ الذّكريات
..يُطبقُ كفُّ الحزنِ على أنفاسها 
،الخواءُ يَنْسجُ عَباءةَ الخِذْلان 
،وحُضنُ ليلٍ مهزومٍ بدونِ وَهَجٍ 
...تائهٍ بيْنَ ظِلال العبث 





mardi 18 juillet 2023

ما بقي منك أيها الإنسان // خديجة منوال // المغرب

 

ما بقي منك أيها الانسان
مابقي منك غير حفنة حب
ثملة تتوجع .....
وبقية أسمال تغازل الثرى
وترقص من شدة القر والحر
مابقي منك غير دمع جاحد
يخرج بين الفينة والفينة
معلنا تمرده الابدي
وطاعته العمياء وبدايته الصماء.
مابقي منك سوى قصيدة
نثرت حروفها ...
فوق بحر من رمال
وتخلت عن نغمها تتقاذفه الجبال
كن كيف ما أنت أوغير ذلك
فما بقي منك إلا شبيهك أيها الإنسان
مثل البحر الجاف المشتاق للشطآن
أومثل قشة تبن
احترقت قبل اشتعال النيران.
فمابقي منك.....
غير حفنة حب صدئة
تتوجع فوق رفوف متهرئة
تعد أياما قيدت أنفاسها
بخيوط العنكبوت الراشية
مابقي منك ايها الانسان
سوى نظرة محصورة
بين نعيم مضى
وشقاء أرخى خيوطه المتشابكة..
مابقي منك
غير نسيج حلزوني
داخل دائرة مفرغة
ترقص على جنباتها تلك العتمة.
فخير لي أن التزم الصمت
ربما يرفرف الصمت بجناح الشفاء
ويولد النور من رحم السماء
سأعلنها بين الرياح الهوجاء
خير لي ان أصمت
علني أجد بين لعثمات صمتي
ذاك الدواء
وأخضب حروفي بشتائل الحناء
اجل فبين طيات صمتي
أخمد بركان الأبرياء
وللمرة الالف تقبر كلماتي
فخير لي ان ألجم قصيدتي بالصمت .






تراتيل العشق // فوزية الخطاب // المغرب

 

فليشهد قلبي... أنك قلبي
أيها البعيد عن أرضي وعالمي
يا وتيني الرافد لكل أوعيتي
أرضي ظمأى... دونك
عطشى... تنتظر فرح المزن
ترتوي من قطر حبك
من دفء حضنك الحنون
فليشهد قلبي... أنك قلبي
فيحل الربيع على مروجي
على حقولي وبساتيني
تزهر وتثمر غصوني
ينشر الخير والحب
يزهر الورد وتنتشي حديقتي
تمنحني الحياة
يصبح عمري ربيعاً
أزهر... وأبتسم ملء روحي
أرتدي الوان الربيع
أتمايل في أثوابي الملكية
أتفاخر بتاج مملكتي... ومليكي
أيها البعيد عن أرضي
أنت موطني... وسكني
عالمي الفريد... البهي
عالم الجمال والصفاء والهناء
فليشهد قلبي... أنك قلبي
لقاؤنا جنة خلد... وانهار تجري بالحب والعشق
طيور تحلق في سماء الحب
فراشات تزين المكان
قربك حياة ...
فليشهد قلبي... أنك قلبي
بعدك عذاب... ألم وجراح
أنت ملكتني... وتملكتني
زرعت الحياة في أوصالي
أصبحت طفلة صغيرة
تلهو وتعلب عندك
شابة غضة تتمايل...
ترقص فرحاً
انت الحب... انت الحياة
فليشهد قلبي ...أنك قلبي
عندما يضيق بي الكون...
رغم رحابته
ابحث عنك...
في ثنايا الروح...
ابحث عنك... لأنك سعادتي
ابحث عن الورد ...والجمال
اغمض عيني لأراك... اتخيلك
أمتع ناظري بجمال عينيك وابتسامتك المميزة
تزهر حياتي... يتفتح وردها
أغدو كعصفورة تحلق بين الاشجار
تغازل اغصانها
المتدلية المتمايلة...
كصبايا عاشقات
ثملن من فرط الحب والغرام
أشهد قلبي... أنك قلبي
أغمض عيني لأراك ... اتصورك
تدب الحياة في اوصالي
أسعد ...أحلق في العلياء
أنا وأنت
نبني عالماً مزهراً
حدائق غناء... واسعة
من الورد والياسمين
وسماء من الحب
بك... ومعك العالم أجمل
بك... ومعك العالم ازهر
بك ومعك انا وردة ياسمين في حديقتك
ارتوي من حبك وعشقك واهتمامك
لا شيء يشبهك في هذا العالم
انت تكبر بداخلي كل يوم
تزهر...
تنشر السلم والسلام
سلام عليك حبيب القلب.






إشراقة // أمينة نزار // المغرب

 

وتتسرب من بين الغيوم
في عز الصقيع
شعاعا دافئا
كم حلمت على البعد
لو بالأحضان أحتويه..
هفيف نسمة
تحمل ضوع عطر
-كما دوما -
لاتخطئه الحواس
دغدغ النبض
ففاقم جنونه..
وتمنيت لو كان يُهدَى
إليك أهديه..
شع بريقا في العيون
على الكون انعكس سناه
وبعذب الأماني
صار يُمنيه..
هدهد ماتبقى
من خلجات عمر
فتواثب غضا نزقا
يلهث وراء وعود
- ذات تصافٍ -
بها كنت تغريه.
وأجج الحنين لزمن
قريب، بعيد
حافل ، مكتظ..
مازال من فرط الذكرى
يَبكيني وأبكيه.
حين كنتُ
قاب قوسين من الشعر
- وأنا أكتبك -
حقيقة ، مجازا ،استعارة
أطوع الحروف
على مزاج النبض..
وأعزفها لحنا
كل الجوارح تغنيه.
ثم تواريتَ في صمت
تجر وراءك
علامات استفهام وتعجب
تتناسل...
تزيد الغموض
وتذْكيه..
فهل تجود الأيام
بإشراقة أخرى
تزيل الغبش..
ومتى تعيد زمن الوصل
وتحييه؟