لولا شحوب الماء
وهو يئن في درن الأيام
من شجر الخروب
لولا أصفاد شوك
تسوس بها تراب شعري
في صلد المرايا
كل الممرات ضمرت
في هتك الشمس
معابر الأمس نسفها وحش التزاوج ، ولم يبق على الوادي اليتيم
سوى نبات لقيط يتغنى بقيظه
جفاف يلسع أنفاس الفراشات
كنت سأفرش للقلب وردا ستينيا
لولا تلك الجذوع الصرعى
تفتش عن لمس النسيم بين خطوط أفقها المالح الصباح وبين مرتكز الخرافة المستديمة الرماد
فأي شكل يرسمه ترحالهم
وأية قصيدة تنسج ظلالها
و الحقول محسومة المشيب مغييها المتلف
تبكي لؤم الشعراء الملثمين
عساه يحين صمت سائل كفيف
يتهجى بإشارة اللهث
زمن التنحي والانصراف
في أجيج انحراف .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.