mercredi 29 juin 2022

سطوة // جواد البصري // العراق


لم تكترث..
قبل العد التنازلي..
انطلقتِْ الخيولُ،
الحميرُ،
اِمتثلتْ لصفارة الحَكم،
و(المتسابق)....
الخارج أسوار المضمار
لم يتحرك قيد أنملة،
يصل خطَ النهاية
تُزينُ وجهه إبتسامة..
ساخرة،
نالَ وسام الاستحقاق !؟







أمواج الشعر // حسين جبار محمد // العراق


أمواجُ الشعرِ بأضغاثِ القولِ تمائم
فيها التلُّ جبلٌ أعلى
فيها الآفاقُ عمائر
فيها ما فيها
والأضغاثُ ظفائر.
...
أمواجُ الشعرِ ببحرِ البؤسِ تقيم
المجذافُ بهِ أرقٌ
فيهِ تلاوين
الصورةُ مرّميّة
مرّميهْ...خلف رمالِ المشهد
الأقدامُ تغور
لايتساوى ظِلُّ التلّين
ممشوقٌ عودُ جديلتنا
سرنا من أولِ رفّةِ ظهرِ الموج
أضغاثُ القولِ كثيفة
مقطوعُ الوصلِ، مبتورُ المعنى
لاتلتئمُ الأجزاء
تَعِبٌ هذا المجذافُ وهذا الساري
الأعلامُ....أغرقها العصفُ
نامَ السائسُ في صحوِ الخيل..






تنبيه // روضة بوسليمي // تونس


ويحي من فؤاد لا يستكين
ويحي منّي. !!!
فمتى أعتكف
وبآيات الرّجاء أستعين!؟
أشهدك أنّي قبِلت تحدّي
النّفّاثين في حلمي
أشهدك أنّي سأموت
واقفة
أقطف من واحاتك عراجين شعري
بربّك قل لي :
-لم أنت مدهش على الدّوام
متجدّد كنسيم الصّباح
كنوره ...
كالنّهر ...
كالسّلام ...
أقول لك سرّي !؟ :
-يحدث وأسترق السّمع
لأحاديث ضلوعك
وما أدراك ما أحاديث
ضلوعك
أبتهل حينا من الدّهر
كي لا ينتهي ليلي
فسلام وصفح
لمن تغيّب عن موكب جنازتي
سلامات وسماح
لمن سافرت فيه إلى المدى اللاّمتناهي
سأرتّل آيات ولهي
وردا -
أرصّع بها رويّ
قصيدتي الخالدة
حزينة ما شاء لي
وانا أخطّ ديوان نعيي
ذات غفلة .






mardi 28 juin 2022

يا أرض أجدادي / زيد الطهراوي / الأردن

 

لو كل أرض سمَّمَت سكينها
بشراسة و رمت بها قلبي الحزين
ما كنت أجني ما جنيت مسوَّراً
بالجرح فواراً و ينضح بالأنين
و ضربت قلبك حين أرهقني الوريد
و غاص بي وجع كجدران السجين
ما كنت ذا وعي فأنت حديقتي
و لجثتي قبر كمهد الياسمين
فوق التحمل ما رأيت فجددي
عهدي و جودي باحتفاءات الحنين
لمي جذوعي قبل أن تغدو على
سمر الدجى حطباً لدفء المترفين
و لقد علمت بأن جوفك طاهر
لم يختزن جور العداوات السخين
و مسحت وجهك يا نقية كي أراك
و أنفض الذكرى و أهوال السنين
سفكوا عليك الأبرياء و خلفوا
أحبابهم غرقى بدمع مستكين
جرحوا المحبة و التسامح عنوة
فتعاضدوا كي يقطعوا الحبل المتين
ماذا يضرك لو جموع شتاتهم
عشقوا الضياع و مهدوا للهالكين
أنت الجميلة و الفؤاد مذهَّب
بحنانك الأزلي يؤوي كالسفين
يا أرض أجدادي أتيتك مصغياً
كالشمس أنت على اليتامى تشرقين
أنت النهاية حين يسكت نبضنا
و لأنت أحضان ألانت للجنين
غادرت قلبك ثم جئت منادياً :
سيريق قلبي حزنه لو تصفحين.





أنا .. وحروف الهجاء // كريمة عوض // ليبيا


السعادة لها معيارٌ ثقيل في نفوسِ البشر..منهم من يراها هكذا وقليلٌ يراها هينة المنال يبحث عن بعضٍ منها هنا أو
 هناك...
فإن لم تصنع سعادةً بقلبك..بنقاء روحك فلن تنال منها مُناك...
قل إني سعيدٌ بروحي...بعقلي...بقلبي..قريبٌ لنفسي دون هذا وذاك...
أنا من بعد الله أدرى بها وبأحوالها ولن أسعى بها يومًا نحو الهلاك...
دروبٌ تسيرُ.. بعمرٍ طويل كان أم قصير..لا رغبة لي في الحياة وبعد الممات ياإلهي غيرُ رِضاك...
فتحتُ كتاب فرحةٍ دنت من نفسي وكأني ألتقطُها..لكن ظلت يدي دون أيّ حِراك...
بحثتُ فيه..وجدتُ "الألف" أُلفةً و "الباء" بقاءٌ لشخصك أنت..أنت..دون سواك...
و "التاءُ" تاريخٌ بيننا ووعدٌ جميل و "الثاءُ" بثباتٍ تعاهدنا أن نبقى عليه بغيرِ أيّ فُكاك...
و "الجيم" جمالُ أوقاتٍ تمرُ علينا و "حاءٍ" بحبٍ أقصى ما أتاني منه أنه سار بي نحو الهلاك...
و "الخاءُ" خريفُ عمرٍ كسى قلبي قبل الأوان..حتى "الدال" دلّت اليأسَ على ما بقى فيه من أملٍ ربما يومًا به قد أراك...
و "الذالُ" ذليلُ هوىً أصبحتُ...رأيتُ ب "الراءِ" فيه روعةَ مشاعرٍ بالمَكّرِ تُحاك...
و "الزاي" زينةُ فِكرٍ..حاولتُ أن أغزو به دونًا عن القلب..ليتني نِلتُ به شيئًا من الإدراك...
أما "السين" فسلامٌ على القلب والعقلِ معًا بهما "الشين" اشتاقت لما بينهما من عِراك...
دائمٌ حتى "بالصادِ" صار البقاءُ بينهم مؤلم و "بالضادِ" ضيمُ حياةٍ وكأنما باتت شائكةً بأسلاك....
و "الطاءُ" طريقٌ طويل نحو تلك السعادةِ... حاولنا السير فيه لكن ظل ب"بالظاءِ" ملئٌ بظروفٍ كأنها أشواك...
و "العينُ" عُدنا من ذلك المسير ب"غينٍ" غيرَ ما كُنا عليه قبل الهلاك...
و "بالفاءِ" فات الوقتُ وباتَ ما بيننا فريسةَ حزنٍ "بالقافِ" بقلبٍ متألم اقترب من آجلٍ بمرضٍ فتاك...
فكيفَ يا "كافُ" النجاةَ منه وأنتي يا "لامُ" لا تلوميني..سئمتُ كل هذا وذاك...
لماذا أُمسكُ بيدي فرحةً لقلبي دون أيّ امتلاك...
فمُرادُ النفسِ يا "ميمُ" مداوةً لما بداخلي دون أيّ اشتباك..
حتى أن "النونَ" نادت هنا وهناك..يستحقُ هذا القلبُ الحياةَ بهوىً يا "هاءُ" من غيرِ فُكاك....
من مشاعرَ صادقةٍ نقية "بالواوِ" وليدةَ عمرٍ طويل مضى سابقًا في هواك....
و "الياءُ" ياااااربُ برحمتكَ أذقني حلاوة روحٍ ..صفاءَ عقلٍ وفرحةَ قلبٍ..شفاءَ نفسٍ برضا دائمٍ..سبحانك أنت الغنيُّ عن من سواك.








 

 

نص ورد // الشاعران السوري "فيصل سليمان" والعراقي " باسم عبد الكريم الفضلي ..

 


إلى العزيز الشاعر السوري "فيصل سليمان" ردا على نصه الذي اهداه إليّّ ادناه :
إلى باسم عبد الكريم الفضلي......
(( ياأم روحي زانيه
قال عرّافُ الخطيئةِ
ليعود مصطلح الجهاد لكهفه
لابد من رجمي بتفاح الجليل
أقسمتْ بالحور تلك الساقيه
وانا اقسمت ان ارمي زبيب النهد
في شعر مخصب
مسُّه بعلٌ
ونامت في ضحى خديه نينب
لتقوم من جدث الحكاية دمعة
كانت لزينب
...نقر الليل جبين الصبح ياأمي
بمنقار الشغب
غزْلُهُ من توت أحداق الشآم
وفستقِ الروح حلب
...كي لاتتوه بي المتاهة
بين عيدان القصب
لأعود محمولاً ومنتصراً
على زبد القصيدة
في محطات الطرب
رافعاً للحب رايات السغب
......نضج التفاح في الميعاد يا أمي
وشقّرتْ شمس القصيدة
كل حبات التعب
لم يبق إلا بعض ما
خلفه الخمر بعنقود العنب
........................................... نينب ...الإسم القديم لمدينة بابل
زينب ...هي السيدة زينب أخت الحسين ))
وكان ردي :
الى فيصل سليمان /
يا أنت إني السامية
اجاب آتانيا :
على جبين بردية
خط اتراحاسس انغاما شمشية
رقصت بين احداق زيتونها
مرادي الازل ..، / لا أُفولَ لبريق الهنــــــــــــــــــــاك
والمدى بنداح متاهة
ماكان في جعبة إبلا
سوى قصة عشق قاسيون
لربة الضفاف الراحلة
بأشرعة المطر
الى أهداب ماشو
حفر الفجر اسمه
على شفاه ماري
فتنسمتْ لأور
فكان الوعد ... سنبلة
.. تخلع ثياب الاسل
على مرآى من الامل
حين وشمته اوغاريت
على بوابات ابرشكيكال
فجاء الغد بما وعد :
ان القبلة دمشق
والثغر وركاء والدمعة حلب
والخد حدباء
والجفن شآم
والمقلة .............. يقتلعون الصُّور
.......... ـ 538 ق, م . / الثعبان يقرأ القرآن
و مدينة الياسمين
مشرعة الاحضان
فهو
سيأتي .. سيأتي
إيميسي الصهوة
حيكالي الضُّباح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيميسا : اقدم اسماء حمص





سرير من ورق مارس الخضراء // نور الدين الزغموتي // المغرب


 سرير من أوراق مارس الخضراء

يهدهد فتنة أمويةً
تستريح قرب أناملي وأنا أغسل
أحرفي بماء المساء
كان الخرير ليس بعيدا
فحمَّلته ذنبي لعل السواقي
تغسل عن رؤوس الرماح دمي.
تشهيت كل وسائلكِ،
وكان غلافي الصوفي فارقا
حين ارتج النهد القمحي
بتاءاته الأشد فتكا،
فاشتد بي العشق..تَقَدَّمْتُ فرسخا
فانتابني الدوار أيضا ،
كيف أشفى من هذه الوليمة
و الأعراب أشد كفرا؟.








الحزن لايكفي مدينتي ..// عمر حسن الخيام // سوريا

 

الحزن لا يكفي مدينتي

حتى تذرف الدموع
مدينتي لا تبكي من الم الفراق
ولكن من يبكي
الخيوط المحترقة
في قلب الشموع
مدينتي خلقت من نور
من شظايا انشطار مشروع
مدينتي مدمنة عشق
تعاقر الحب لتثمل وتبكي بخشوع
هل زرت مساجدها وكنائسها
مازالت الصلوات فيها تقام
ومازال الاذان يرفع بصوت مسموع
والاجراس تقرع في مواعيدها
والقداس والتراتيل يرددها الآباء واليفوع
مدينتي فيها كل مقومات الحب
والموت
وفيها التلاوات يسمعها المفجوع
وطني مات
وشيعته في الأمس
وطني
شهق وسمعت شهقات الموت
بإصغاء مقطوع
انا يا دمشق
لا انعيك في شعري
وإنما انعي ما تبقى فيك
من شبع وجوع
انعي كل الشرفاء الذين سقطوا
غدرا وأنعى نفسي بعدهم
فلا رجوع.






lundi 27 juin 2022

مثمنا عطاء الطقوس ...// رحيم الربيعي // العراق

 

مثمناً عطاءَ الطقوسِ والعاداتِ
فهي تلبي طحنَ عقيدتها في رَحى الأيامِ
بمرونةٍ عالية
وتعدُ على مزاجِ المواقدِ
مايرطبُ لهفةَ النفوس
لا يتوقفُ عندي دوآر الطرقِ المختلفة
وطوافها حولَ شاخصِ الرغبة ِ
فالابوابُ والنوافذُ المحظورة
خناجر َصمت ٍخجولة
توجب ُصلاةَ الوجدِ وترانيمَ العناق
داعياً لصخبِ الفجرِ ونقيعة الافكارِ المتعبة
لا شيء يخيفُ أصابعكِ الطرية
مادامت تؤمنُ بلمسِ الحرير
حبيبتي… واسعةٌ ابتهالاتِ الشبق
تمرنُ راحتي لارتداءِ قيامةٍ جديدة
تعيدُ أناقةَ الفوضى لمضجعٍ رتيب
أعودُ لصوابِ فكرتي الجديدة
نرتشفُ رضابَ اللقاء
أؤَمنُ على مناجاتكِ الشهية
اغرسُ يدي في خاصرةِ الارض
كلما تهمينَ برفعِ اقدامكِ بوجهِ السماء .





عناق // نصيف علي وهيب // العراق


حجرُ الرحى
في عناق
دقيقٌ يولد
..
عناقُ السنابلِ
مع بعضها
موسمُ حصاد
..
ضفافُ النهر
على سطحِ النهر
عناقُ حضنٍ لحضن
..
لا مثيل لك قلبي
وأنتَ تعانقُ حرفاً
لقصيدة
..
سمائي والأرض
في عناق
بينهُما عاشقان
جسدي لها
وروحي هائمةٌ
.هناك





jeudi 23 juin 2022

دموع // جواد البصري // العراق


الابتسامة الحزنىٰ
التي كحّلتْ عيون العجوز
ذات صمت...
-بمساحيق- المسرّة
لم تكن إلا جواباً...
لذكرى يانعة وقتذاك
ارتحلت يائسةً..
جفّتْ ضروعُها فغَشيها
اليبابُ
.....
إلى دمعي!!
الذي خانني ذات بكاء:
سأجمع قطراتك..
التي نزلت في الصبا
حين ضحكات،
إلى أن تصير نهراً مالحاً
أغوي به عيوني
الذابلات
......
المزامير!!
التي حثَّها ليلٌ بهيم
اكتوت أنغامها بلظى..
شوقٍ دفين..
يحبسُ أنفاسها...
كلّما تسرَّب منها ضجيج،
ب حيرةٍ...
تبقى كأُمٍ رؤوم..
عيونها معفرة بالهموم.






صهوة التعالي // حسين جبار محمد // العراق


اتّسعَ البونُ واستطالَ زمنُ الإنقطاع، الولدُ الصغير ركبهُ جنونٌ واعتلى صهوةَ التعالي، غابت عنهُ معالمُ الأرض حينَ آبت الحقائقُ إلى مُسْتَقَرّها، نسيًَ شكلَ الأرض.. ذهبت الأشياءُ إلى وُكُناتها، الطيرُ في عُشِّ الحياة ومواشي القريةِ في منازلِ الأمان والأهلُ في فِراشِ السكينةِ والولدُ الصغير فوق شجرةِ بؤسِ التعالي...تلَفّتَ ذات اليمينِ وذات الشمال...سها عن كلِّ شيء، أخذ منهُ الظمأُ مأخذه.. داهمهُ جوعٌ وفوق رأسهِ عُتُماتٍ تمتدّ...بيمينهِ عزلةٌ تحيط وبشمالهِ وحدةُ الهباء وتحتهُ هوةٌ لايعرفُ قرارها....تجاوزته الأشياء.
افتقدَ دمعةَ الحزن وبحثَ عن ضحكةِ سرور.. لم يعدْ يعرف حدود الذات...... دابةُ التعالي تأكلُ مِنْسأته.






صهيل الروح // روضة بوسليمي // تونس

 

العرف يحكمني
يتزاحم مشهدي اليوميّ
يشتدّ أمري
أمتطي صهيل الرّوح
وجسدي...
أسرجهما بتجلّ
يمزّق سكون العالم
أمسك لجام ذا الصّهيل
وذا الصّهيل
فيبدو بوحي
كالبجع في المراعي
○● ○● ○● ○●
أجمّع شتات نفسي
أفتح آفاقا أخرى
للرّوى
باتّساع ما بين
الألف والياء...
حتّى إذا ما تبدّلت الفصول
وآشتدّ في ساحة ذاتي
وطيس الحرب
أرفع على سارية صدري
راية من ورد
فالقلب مملكة لا يسقط
تاجها
ولا يهدم فيها ناقوس
ولا صومعة
○● ○● ○● ○●
بين أمواج شطآني
يزداد عنفوان النّوارس
يطفو على الماء
صخب الكلمات
لكم إرث يميني
ومداد من لوز وعنب
هيت لكم هدير قلمي
والهديل
وما خطّ من ترانيم
○● ○● ○● ○●
سأرتّل بعضا من آيات سورة الفلق
على قلب بارّ بنبضه
حتى تحرسه من شرّ ما خلق
ومن وطأة رحلة شاقّة
بين عقل وقلب
سابق فيها الرّيح
باتجاه السّراب
وقطف وِِرده
من شقوق الشّفاه
○● ○● ○● ○●
هل أتاكم حديث صاحبتكم
وقد أوردها الزّهد كلّ مورد
فعزفت على وتر الآه
وغنّت للوله ...
والتّين والزّيتون
وما خٌلق من عدم
لأكتبنّ على الوريد
حكمة :
- سأنال نصيبي من الخصب
وإن تأخّر.
هكذا خبّرتني ريح
"كريح سليمان"
لا تأخذها سنة ولا كذب
○● ○● ○● ○●
يخبرني بأنّي لا أشبه أحدا
يجزم أنّي مررت به
وانّه لم يُخلق بعد
من الشّبه عابريْن
فيبتسم وجهي
ويبدو طازجا
وقد سكن الفرح عيني
○● ○● ○● ○●
أحباب الله الذين
آمنوا بأنّ الخلاص محبّة
يمدّهم الرّب
برؤيا واسعة
وعيون ثاقبة
وبركات من يقين ومودّه
أحباب الله الذين
يهيمون في أرضه
لا يعلقون بين ثنايا القصائد
ومسارب الوقت.






mercredi 22 juin 2022

حين يتعثر الحكيم // زيد الطهراوي // المغرب

 

هل تذكرين أيتها الناصحة الأمينة ذلك الطائر الذي جاءك بأذن مفتوحة و قلب متشوق لكل نصيحة تثمر راحة بعد تعبه المضني ؟
و كانت النصيحة أن يقنع نفسه أنه أفضل من جميع الطيور و ليس هذا فحسب بل يشمر عن ساعد الجد ليحقق هذه القناعة فيقوي أجنحته و يحسن إنشاده ليكون أفضل من كل من طار و أنشد
و كان الفارق في العمر بينكما كبيراً فما كان من الطائر المسكين إلا أن يتحول إلى كائن منفرد لا هم له إلا نفسه .
و كانت هذه المرحلة بداية الارتفاع الذي أسقطه من حيث لا يتوقع السقوط
و تنبهت الطيور لأجنحته المتكبرة و أناشيده المغطاة بطبقات الشموخ النفسي المتراكمة ،فأبعدته عن سربها و اقتلعت أناشيده من أريج بستانها فانطوى المسكين على نفسه و ظن أن الطيور تحسده و لو كانت تتقن جزءا قليلا من مواهبه لما نبذته و أسلمته إلى قاع الوحدة المظلم .و انقسم الجمع فمنهم من حقد عليه و اعتدى و منهم من أرسل له الضوء ليبصر أنه أخطأ حين أصغى إلى نصيحة قاتلة و لكنه كان غارقاً فما رأى الضوء و ما اهتدى
وهكذا ظلمتِ الطائر بنصيحتك - أيتها الحكيمة التي أضاعت الأسلوب الحكيم -و لم يكن حسن نيتك عذراً لك في إحداث هذه التوترات التي جلبت جبالاً من النكبات.
فكل دراسات علم النفس تؤكد أن الطائر إذا قوى أجنحته و جمل نشيده لكي يجد مكاناً له بين أسراب الطيور فإنه سينجح و يحظى بالمحبة و إذا قوى أجنحته و جمل نشيده ليكون أفضل من الطيور فإنه سيصاب بالوسواس القاتل و سينفر منه المقربون.





أنت ..الحرية // ربيعة بوزناد // المغرب


وأنــــتِ الـحـريـة الـتــي لا
يحـتـمـلها وجَـــعُ الــرجــالْ
*
وشـمـسٌ ، لا .. لا تــطـُـلـــعُ
إلا بـعــــدَ زوال احـــتــلالْ
*
فــمــتى .. ســـيـقــع شـــيءٌ
مــن هــذا الــمُــــــــحـــالْ ؟
*
أنــت مــن سـيــرد عـــلــى
قــــدر هـــذا الـــــســـؤالْ . !
*
مـتـى سـتـنـسابـيـن مــن بُــرجـك
مـثــل هـــديـــــــر الـــشــــلالْ.
*
وتـــكـتــــــــســحُ هــشــاشـة
قِــــــــــلاع الــرمــــــالْ
*
مسـلــحـــة بـسـيـوف أهــداب
رمـوشــــــــــك الــطـِّـــوالْ .
*
فــتمْـضـغـيـن بأيْـــدي الــــنساء
عــــــناقـــــيــدَ الأغـــــــــــلالْ
*
وتـعـصُـريــن فـي أذن الـتـنـيــن
لهـيـبَ أجــمـل قـصــيـدة تـُـــقـالْ
*
لأجــل وطــن كـعـيـنـيــك
لا يَـسْـتــوْعِــبْـهُــما مِـــثـــالْ
*
يا امــرأةً نَــمَـتْ عــلى كــتـفــيْهــا
أزاهــــيـــرُ الــــجـــبـــــــــــــالْ.