اتّسعَ البونُ واستطالَ زمنُ الإنقطاع، الولدُ الصغير ركبهُ جنونٌ واعتلى صهوةَ التعالي، غابت عنهُ معالمُ الأرض حينَ آبت الحقائقُ إلى مُسْتَقَرّها، نسيًَ شكلَ الأرض.. ذهبت الأشياءُ إلى وُكُناتها، الطيرُ في عُشِّ الحياة ومواشي القريةِ في منازلِ الأمان والأهلُ في فِراشِ السكينةِ والولدُ الصغير فوق شجرةِ بؤسِ التعالي...تلَفّتَ ذات اليمينِ وذات الشمال...سها عن كلِّ شيء، أخذ منهُ الظمأُ مأخذه.. داهمهُ جوعٌ وفوق رأسهِ عُتُماتٍ تمتدّ...بيمينهِ عزلةٌ تحيط وبشمالهِ وحدةُ الهباء وتحتهُ هوةٌ لايعرفُ قرارها....تجاوزته الأشياء.
افتقدَ دمعةَ الحزن وبحثَ عن ضحكةِ سرور.. لم يعدْ يعرف حدود الذات...... دابةُ التعالي تأكلُ مِنْسأته.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.