وطني يمتد لونكَ شاحباً كقطراتِ دمي المحترقةِ ، تحملكَ الدروبُ الحافيةُ
الى فؤادي، في كلِّ مساحاتِ تاريخكَ يسكنُ وجداني، وأنا طفلٌ حدثني أبي
عن جرحي الممتد الى حقَب، وقالت لي أمي: هذا وطنٌ جميلٌ وعنيدٌ لكنَّهُ يبحثُ عن حرية، عن مأوىً للفقراءِ ،عن دفءٍ للأيتامِ، وقد آنَ لنا أنْ نخُّطَ على لافتةِ الصمتِ أسماءنا ونرحل، إلى خاتمةٍ يستحيلُ فيها فراقنا، لنزرعَ ونقطعَ النزيف ونلملمَ أذيالَ الأقاويلِ، ونرسمَ على الأفقِ طريقَ الوصول، مهما تاهَ دربي، مهما أبعدتني المسافات، أو كنتُ بين القضبانِ فإني عائدٌ اليكَ، وسأظلُ أحبكَ الى آخرِ حرفٍ ينبضُ في قصيدتي الأخيرة
*********
اللوحة للفنان العراقي الأصيل صالح بغدادي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.