lundi 13 juin 2022

تسابيح ..// روضة بوسليمي // تونس

رأيت بأمّ عيني المحبّةَ
تغتسل بقطر " اللّافندر "
تركع على خافقيها
في حركة رومنسيّة
ناعمة
تليق بالنّبلاء في محاريبهم
تزفّ لهم أسرابا من كلمات
ليست كالكلمات
******
كعهد الجميلات في حكايا " شكسبير "
كمثل الجنّيات في أسفار العهد الأول
تراني أتدثّر برداء قلب - نينويّ
أسبّح بحمد الخلود
حتّى إذا ما راقصني
وتخفّف من قميصه
أتلبّسه !!
كما يتلبّس الدّفء مآقيَ عين
بلون المدد
ثمّة....
يرقد كلّي وأستريح
وأصبح غابةً
يانعةً ظلالها
أُسقَى من عيون الحقّ الجاري
******
لأنّ الزّاهدين لا يعترفون
إلّا بأشيائهم
- على قلّتها
ترى وردي
يلامس عنان السّماء
ورجعَ الصّدى
غيث نافع
هذا طقس من تطوّف سبعا
بكعبة التّجلّي
وأخلص للرّوح
حين هلّل وتمايل
******
سمعت فيما سمعت
صوتا يناديني أن :
-اغتسلي يا أنتِ من حرف
تلبّد حزنا لا ينتهي
وإن لان ورقّ
وأطوي سجلّاتِ
ذكرياتٍ باقياتٍ
بين عيون لا تغيب
وأمضي - يا أنتِ
إلى حدود الشّفق
*******
تقول الوصايا إن:
- الحياةَ طرق ملتويّة
قلّما تستقيم
وإنّ السّالك منها قليل
فخُذْ بأطراف أنفاسك
تشبّع بتأويل رؤى قلم
يستقي من السّماء
مطرا ...
تتبّع خطى قلبك
حيث تحملك
فثمّة محراب الرّبّ . 
 
 
 


 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.