ترفّقَ الجوريُّ بهيامِ الفجر وتوانى في نثيثِ العطر...تجشّمَ الفُلُّ رحلةً قصيرةً في أركانِ النسيمِ ونسيَ بعض الأريج، تمهّلَ الياسمين في تحيةِ الصباح وخجلت الأناملُ من دغدغةِ العبقِ الطائر...سحبَ النرجسُ أنفاساً واسّتَلَّ أخرى وحاولَ الكلام.
وردُ الرمّانِ بعثَ حِنّاءَ الفرحِ والأعذاقُ تلتهمُ الهدوء، تمادى الضحى في اكتنازِ مسافاتِ التناغمِ بين تويجاتٍ تحامي عن مملكتها.
تدَثّرَتْ أيامُنا بحزنٍ قديمٍ وتناثرَ يأسٌ وضوعٌ واكتئابٌ وتَبَسّمٌ واحترابٌ وحرثٌ ونسل.
مادت الساقيةُ بتكسّرِ السكون...روتْ بلابلٌ قصّةَ الغناء....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.