mardi 28 juin 2022

الحزن لايكفي مدينتي ..// عمر حسن الخيام // سوريا

 

الحزن لا يكفي مدينتي

حتى تذرف الدموع
مدينتي لا تبكي من الم الفراق
ولكن من يبكي
الخيوط المحترقة
في قلب الشموع
مدينتي خلقت من نور
من شظايا انشطار مشروع
مدينتي مدمنة عشق
تعاقر الحب لتثمل وتبكي بخشوع
هل زرت مساجدها وكنائسها
مازالت الصلوات فيها تقام
ومازال الاذان يرفع بصوت مسموع
والاجراس تقرع في مواعيدها
والقداس والتراتيل يرددها الآباء واليفوع
مدينتي فيها كل مقومات الحب
والموت
وفيها التلاوات يسمعها المفجوع
وطني مات
وشيعته في الأمس
وطني
شهق وسمعت شهقات الموت
بإصغاء مقطوع
انا يا دمشق
لا انعيك في شعري
وإنما انعي ما تبقى فيك
من شبع وجوع
انعي كل الشرفاء الذين سقطوا
غدرا وأنعى نفسي بعدهم
فلا رجوع.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.