سنرقص حتما ..// حبيب القاضي // تونس

 بديهيّ أن أعود إليك مشتتا، أعدّ وقع الخطى على رصيف العمر، أهديك ببساطة القرويين زهرة جبلية وأحضنك بابتسامة خجلى.. أمدّ يدي إليك علني اهتدي لدروب حلم خبأته لديك، اضغط على راحتيك كطفل يخاف الليل ونمضي معاً فوق جسر الحنين القديم نغني.. سنكمل الرقص كما تعاهدنا يوما على نوتة من بهاء الفرح.. سنرقص حتمًا

لست أدري ..! // عبد القادر قندوسي // المغرب

 

لست أدري...!

هل جئت لهذا العالم بإذني...؟!

هل جئت لهذا العالم،دون إذن مني؟!

حبذا لو بقيت ببطن أمي...!

و اتخذته وطنا لي...!

لكن هيهات الخيار...!

حكم القدر..!

الخروج هو القرار!

أعلنت الاستنفار !

ركلت بطن أمي...!

حطمت الجدار...!

لم أعد صفحة بيضاء...!

" تسر الناظرين "

ما أقساك ..و ما أشقاك..!

أيها الحنين...

تجعلني أقاومك...!

و سأظل هكذا...!

ندا لك...!

سلاحي وجعي و ما أعاني...!

سألملم شتات المعاني...!

أرسم خطها على جبيني...!

و أتقمص جميع الأدوار...!

على مسرح الحياة...

سأقاومك...!

خارج السياق ..// نور الدين برحمة // المغرب

 

كلما رأيتك نبض القلب

مرة ...مرتين ...

لتشرق الحياة

من جبة الحكيم

وأدندن

لأني المعني بالزهد

في الحياة

الرغيف المالح

في حلقي عسل

والعسل في حلق

تجار الليل

مسامير

مسامير

أربط كلماتي

بعصابة إلى القلب

وأرابط

حتى يستقيم الأمر

يا ولد التراب

الفاسق من الوجع

كل الأرض لي

والحب الذي في العمق

أوزعه بين الرفاق

لحظات

لحظات

تلك الوقفات التي

جمعتنا

كانت كوقفة النفري

حين أوقفه الشيخ

أنت

أنت

صرخة الوجود ...

وها...ليلك قطعة من وجهك

يخرج من عمقك دخان الاحتراق

وأنت تصفع العدم ...

كن

لتكون

فتلك الغجرية أحبت

الطريق قبل اللقاء

ذلك الوشم على جبينها

علامة يأس

علامة امل

ليكون الطريق إلى قلبك

كالطريق إلى الحلاج ...

مسالك

مسالك

والعمر في قبضة الريح

ينثره في حقول الأقحوان

فيكون

شجرة

حجرة

ماء

غبارا ....

دخان ....

ولتكن أنت ...أنت ...

خارج دائرة العرفان ...

هكذا كان

وهكذا نكون

وهكذا لانكون ....

يا هوى ..// أحمد البحيري // مصر

عائد من البراح يا هوى

قادم من السحاب والسديم

كان ليلا قد أطال العمر واحتوى

بسمة الإصباح والسلب الطويل

عاد للروح الغرام يا هوى

والعطايا تروي آلام السنين

ردت المشتاق من حال الفنا

فتبدى الحب في الستر الجميل

حتي غاب عن وشايات الونى

والخفايا شابها عطب أصيل

كل حق لاح في هذا السديم يا هوى

كيف أفطنه إذا انقطع السبيل؟

عاد للجسم الظهور وما ترى

غير ضيق في فراغ مستدير

لا تلمني والبراح له غوى

عرفه الإطلاق في الكون الكبير

رصده لمع هناك ومن هنا

في انبلاج النور يرتفع السديم

عائد من غير جرح يا هوى

والجوارح في وصال مستديم.

38Fouzia Marrakchi, احمد البحيري et 36 autres personnes

58 commentaires

J’aime

Commenter

Partager

لا تسأليني الوفاء ..// إبراهيم جعفر // مصر

يـا ابـنـة حـواء

لا تـسـالـيـنـي الـوفـــاء

فـمـعـروفٌ أنـا .. بــهِ

مٌـنـذُ أبـي

إلـى الأرض جــاء....

ألـم يـتـرك الـخُـلـدَ

والــجـــنــةَ الــفــيــحـــــاء

لـكـونـهِ أتـى أمـراً

نُـهــي عـنـهُ

بـطــلـبٍ لـك ... ورجــاء

إنــهـا الــشــجـرةُ

تـمـثـلـت فــيــهـا

أعظـم قـصـص الـوفـاء

هـبـط إلـى الأرض

من الـخُـلود إلى الفـنـاء

فـلا تـسـألـيـنـي

يا ابـنـة حـواء عن الـوفـاء

فـذاك أبـي . . عـلَّـمَـنـي

قـبـل الـهُـبـوط

مـن الـنعـيم إلى الـشقـاء

وأنـا ، خــيـر ابـنٍ .. يــعـي

الـــدرس في جَـدٍ وذكـــاء

أولـى مـن أن تـســألـيـني

عــاهـديــني ، أن تـكُــونـي

في صـدقي ، ويــقــيــنـي

كـذا عَـلَــمَـنـي أبــي . . .

يــا ابــنــة هـــوايـــــا .....

فـلا تـفـزعـي ولا تـخـافـي

خُـــبــثٌ فـي الـــنـــــــوايـــا

بــل انــقُــشـي

عــلـى ضـــــــــريــــــحـــــي

كـان فـي الــوفــاء

كـآدم مـع حــواء

فـي الــبـــدايــــــــة

واغــرســــــــــي شــــــجــــرةً

لـتـكـن لي عن أبـي كنايـة.

******

من ديواني (آنات قلب)

تحت الطبع

خطى النسيان // بوعلام حمدوني // المغرب

.. من رفوف

الزنزانة

يحتل الوهم

جثة متعفنة

من مكامن الظلمة ،

و العتمة تزيح

خيمة الصفاء ،

تسحب نبض ..

العمر ،

إلى فناء العويل ،

شارد ..

مشرد

على سطح العدم .

علقم ..

يخبو ..

بين شقوق الذاكرة ،

يطل من كوة ..

الفولاذ

جراح حروف ..

سافلة ،

تجترح الخطايا

دون حياء ،

كالأفعى ..

تعج بالسموم

و تلسع دماء الوجد

بعصف ضارب

و قوة عمياء ..

البصيرة

لا تفقه في أسرار ..

الكون

و أنا ..

مطلوب يافعا ،

مرصود ..

مصلوب بسهام

الجهلاء .

لحظة جنون

تراود الحنايا

بلغة آثمة

تختلسني ..

من حر الذبحة .

ألتحف النار ،

أراشق شهبي ..

الثائرة ،

الطائشة ..

المكر المنمق

ينبح في بلج ..

الفجر ،

كجحيم يؤجج

عاصفة زمهرير ..

تقتفي خطى ..

الأوهام ،

تخفي مخالبها

وراء أطراف ..

الأيام

على ناصية مقبرة ..

الأحلام ،

دمار .

دمار ..

لا أتأيس ..

أتجلد رمقا

حين تزدحم الكدمات

على جرح ..

يدميه عويل ..

مهزوم ،

كالأسد ..

الهرم ،

أقف على شاشة ..

زمن

بلا ملامح ..

و لا غمزة

توقد النجم

بأطراف الرموش ،

صعقة الحسد المسعور

رقصة موت

تدك ظل وهج

يشيب لهيبه .

يفسح الزمكان

عن الرذيلة ..

اللهفى ..

يرسم حقارة أشلاء ..

أيام

تتعفن لعنة ،

تبعثر جسد اللحظ

أورام عورة ،

رفات سراب ..

في هزيع الصمود .

أعلم أن هناك فسحة ..// صفاء الكاتب // العراق

 

أعلم أن هناك فسحة..

في سماواتك البعيدة..

تزاحمينها كغيمة باردة..

ربما ستنزلين..

كمطرأخرق..

يجرف كل هرائنا..

أو لعنة بيضاء..

تجرجرني خلفك..

أو فكرة بلهاء..

كعاهرة استسلمت من أول لقاء..

كل محاولاتك البائسة ياهذه..

لم تسعفك..

وأنت تنقشين على جسدي..

لحظة آتية..

ليس لي حبيب سواه أعشقه ..// أحمد العراف // المغرب

 

ليس لي حبيب سواه أعشقه

وعشقي له وشم وعلى جدران قلبي أنقشه

هو لي وأنا له وفي سجل العشاق أكتبه

حبنا لوحة متناسقة الألوان على جدران قلبي أرسمه

أكتبه على أوراق دفاتري وفي سجلات العاشقين أرسمه

عشقي له ورد وفي الأعالي أنثره

يعذبني عشقه وفي سوداء قلبي سأسجنه

عشقي له هواء بين الربا أستنشقه

عشقي له ترانيم ناي في أعالي الجبال أسمعه

عشقي له و رد وفي جلسة الحلاج أردده.

أطوق هامة الغيم.. // علي الزاهر // المغرب

 أطوق هامة الغيم

بما يحيرني من أسئلة

فلا وجود لشيء

اسمه الظل و لا فيء سنبلة

أنت وظلك وجهان لوجع

واحد ما بينكما غير أنملة

فلا تحتم برذاذ المطر اليافع

و خذ ظلك إليك

و خض في بحرك اللجي

مد عصاك

فأنت يا سيدي في مقام تجليك

حتى إذا ما أثخنك الوهم

بوهج الوصال

و اشتعلت شرايينك

بالعشق في حضرة الهيام

ضع ظلك جانبا و افعل ما تومر

ترجل عن مآسيك الحرى

و انسج عبر ليف النخل

قصة الولد المر ،

و امخر في يم السؤال غمامك

و حين تلفعك الأقدار ، بما شاء الله

ترجل عن همس أيامك الحبلى

حتى ترمي بسهم انتظاره

جدار الحيرة خلف السؤال

تنبؤني في حضرة السهو هذي الريح

تأخذني في سطوة انتشائي لعلي أراك

ملتفعا بخيبة الحرف عند الرصيف

فأمضي وحيدا بلا ظل

في حيرتي مثلما تمضي دقات القلب

لما تنثال على دموع الذكرى

إذا ما انهمر الصمت

علي في مدارات البوح.

قصة الحروف // سعيدة أمغار // المغرب

 

في زمن غير الزمن، وعلى وقت اللاشيء ، كانت عقارب الساعة المسندة إلى جدار الحياة، تعلن نزول مخلوقات غريبة على الأرض، أطلق عليها إسم الحروف .

مخلوقات جميلة، تحمل من السحر ما يبهر العين ، ويرهف الحس ، ويطرب الأذن .

هي لا تتذكر تاريخ ميلادها، ولا تحتفل بأعياد الميلاد .

ولكنها ذكية وخفيفة، تحلق بسرعة في الفضاء المفعم بالجمال، مذيلة بشتى أنواع الصفات الرائعة من الحسن والبهجة والوسامة والبهاء .

وهي عالية حين تحب ، تناطح السحاب وتنافس النسيم، تطير مع الطيور، تشرق مع إشراقة الشمس، تشع كالنور، وتهب كالريح .

وهي قوية كالعاصفة، صامدة كالجبل، حالمة كضوء القمر، بعيدة كالنجوم ، وقريبة كالأرض .

تتواضع متى شاءت، وتتكبر ويركبها الغرور أيضا . وهي تسعد وتشقى، وتفرح وتتألم وتقاوم وتستسلم، وترضى بالقدر .

وهي تعرف أنها ستعمر طويلا، طويلا ما عمرت الأرض، ولكنها ليست خالدة .

صعب على عائلة الحروف الثمانية أو التسعة والعشرين أن تفترق وإن كانت تشكل الكثرة .

فإذا غاب حرف واحد منها، ضعفت الكلمة واختفى المعنى وظل الكلام ناقصا وغير قابل للتواصل والتعبير .

لذا حرم الخصام والفراق على الحروف الإخوة ، لأن قوتها تتجلى في تكاملها وتآزرها وشد عضد بعضها البعض .

ترجمة لنص " حجرا ، حجرا " للشاعر عزوز العيساوي // محمد علوي أمحمدي // المغرب

.. حَجَرًا ، حَجَرًا

أملَأُ ثُقُوبَ الوَقتِ،

أَخيطُ رُقَعَهُ المَنْخُورَةَ بِخيطٍ

لا تَرَاهُ عَينُ الشمسِ...

الأملُ خَمرَةٌ من سُلالَة الصَّبرِ،

كأسُهُ في مَزَادِ العَلَنِ،

والتاجرُ عَرَّافٌ حكيمٌ،

يُجِيدُ قِراءةَ الكَفِّ

يُنَقِّبُ في تَجَاعيدِ الجبينِ..

كل النخاسِين في صَحوَةِ التفتيشِ

لعلهم يُفلِحونَ ويفُوزُونَ بسَكرَةٍ مَجَّانيةٍ..

سَقَطَتْ أقنِعَةُ المُتَدَمِّرين،

بَاءُوا بخَسَارةٍ عُظْمَى،

لم يُدرِكُوا أن السحابة السوداء حُبلى بالمطر.

لا قيمَةَ للنور إلا في حُلكَةِ الليل.

نجحَ أيوبُ

بكى يعقوبُ قبل أن يستغفرَ ويتذَكر،

قبل أن يلبسَ كأي نبِيٍّ جُبَّةَ ليتصبر..

فصبرٌ جميلٌ حتى يُسكِرنَا الأمل

من كأس الخُلُودِ الغالية.

حَجَرًا، حَجَرًا ،

سأبنِي قلعتِي ولا أتدمَّر...

الشاعر عزوز العيساوي

Pierre après une pierre

Je remplis les fentes du temps

J'attache ses trous

Avec un fil fin

Invisible à l'oeil du soleil

L'espoir est un vin,

De la dynastie de la patience.

Sa coupe est mise à l'enchère publique.

Son marchand est un sage voyant,

Qui a l'art de la chiromancie ;

Et qui scrute les rides du front.

Tous les négriers pratiquent

La sobriété de recherche

Dans l'espoir d'y parvenir

Et de gagner un enivrement gratuit.

Le masque des mécontents est tombé

Et ils ont subi une grande perte,

Ils ignoraient que le nuage noir

Est porteur de pluie.

Et que la lumière a plus de valeur

Dans l'obscurité de la nuit.

Job a gagné

Il était vraiment patient.

Jacob pleurait tellement

Mais il ne se plaignait qu'a Dieu

Et comme tous les prophètes

Il enfilait le vêtement brodé

De la patience et la piété

Alors soyons patients

Jusqu'à ce qu'on soit enivré d'espoir

Et buvons jusqu'à la lie

Sa précieuse coupe d'éternité.

Pierre après pierre

Brique après briques

Je vais construire ma forteresse

Sans me plaindre.