على قسمات الوجه
تفضحني تجاعيد الزمن المر
ألقي تواريخ صباي لهذا الصمت
يغمرني وهج طفولة جذلى
لما كنت بين النخل ،
ألتقط البلح الساقط
من شرفة نخلي
أسد به بعض السغب الممتد حولي
و على جيد ساقية ، تعبر هذي الأرض
أطفئ جمرة العطش الحرى
أحمل بين أناملي البريئات نشابي
و حصيات من وجع الوادي
أمضي صيادا لا يعرفه الطير
بين غلائل وهمي ،
أشق صمت الطير
أحاول في عبث ، أرمي جمراتي
لعلي من سرعتها
أظفر بجناح الطير
أو بطريدة أسد بها جوع حشاياي
يمر بي الوقت على جنبات الوادي
و العطش الأشقى ،
أراه يحط على الوادي
آه يا شريان الواحة الفيحاء
ها إني أحبك بالغيث و المطر الآتي
أصلي ملء خشوعي
أنادي الله : الغيث ، الغيث
هذا البلح يا خالقي ،
في عراجينه استحال شبحا
و خطاي بين رموس النخل ثكلى
و الآه يمتد صراخا
من معاول جدي الصدئة
أفتح نافذة من تاريخ هذا المقصي
تصادفني نار النسيان و البعد الآثم
يأتيني صوت النايات ،
يحمله القصب المنخور
يرج الحزن ديار قبائل ولهى
آه ،،، يا أيها الغيم ،
اقترب من آكام عطشى
حتى تغتسل الأبدان من درن الحقد
و يغدو أفق جوارحنا أنقى.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.