dimanche 21 novembre 2021

أفلا بلغت الماء ..// وليد حسين // العراق


لَحنٌ وقلبي في المتاهة يَغزِلُ
ونسيجُ حرفٍ يُستَردُّ .. ويَسمُلُ
يا أعذبَ النفحاتِ حَسبي في سَنا
لغةٍ بها نزلَ الكِتابُ المُرسلُ
ولقد تباهى الخلقُ يحملُ سورةً
ولأنتَ في كلِّ المحافلِ مُذهِلُ
خذني الى تلك المناهلِ .. ليتني
نغمٌ تفرّدَ من سمائك .. يَهطِلُ
أو لستَ في مَرجٍ ؟ تفيضُ طراوةً
وكأنّ نخلَك من جنيٍّ .. يَحملُ
إنّي بلا شكٍّ أتوقُ صبابةً
وأراك مثلي .. من معينٍ تَنهلُ
حتّى انتبهتُ .. إلى شرودٍ مسَّني
دون امتعاضٍ لا أخالك .. تَغفِلُ
أفلا بلغتَ الماءَ
وحدك .. في يدي عَبقٌ
ومن سِفرِ الخليقةِ تَنسلُ
دعني أتمتمُ بعضَ ما ..
أسرى بنا سرّاً ولكنّي ببابِك مُوغلُ
ورفعتَ عن عينيَّ أغشيةَ الفصولِ وشفّني ما بيننا لا يَثمِلُ
فعلامَ تنصِتُ إن تأخّرَ بارقٌ
وتدينُ أقبيةَ الحميمِ .. وتُمهلُ
وتلوكُ في صمتٍ تخلّفَ منكرٌ
هل كانَ في كفِّ احتطابِك مِنجلُ
يا أيّها الحلمُ الذي أمسى بنا
يجتازُ أوديةَ الخيالِ .. ويَعزِلُ
فاذا تجافى قد تصدّعَ وانبرى
رجلٌ لهُ عزمُ الرجالِ تَسَربُلُ
ويداهُ قد مسّت مواطنَ وخزةٍ
ولسانُ حالِك في الإدانةِ يَبسِلُ
أجسادُنا طينُ انبعاجِ الكونِ من
ماءٍ مهينٍ .. إن تخلّفَ مَنهلُ
زدني عيوناً من منابعَ أنهرٍ
فأنا وأنتَ .. بكلِّ عصفٍ نَذبلُ
وألوذُ من صمتِ احتراقِك أرتمي
وجعًا كأنّي عن حياضِك أُسألُ
وتحيطنا الآفاتُ ..
أنّى أسرجتْ
وجهاً تقهقرَ في احتمالٍ يَخذُلُ
حلَّ الفراغُ وكنتَ قبلي شاهراً
كفَّ التساؤلِ والمدى يتأوّلُ
وبحصنِ مختلفِ الجهاتِ ..
تشتّتْ آهاتُنا ..
وإلى سِواكَ تُهرولُ
أيُّ اغترابٍ .. لن يعيدَ مساحةً
تَعثُو ببوصلةِ الفراقِ .. تُعجّلُ
هبني سعيرَ الجمرِ في نارِ الغَضا
خلف اصطبارٍ ممسكٌ ما يُحملُ
يامن علوتَ على الجِراحِ
وكنتَ لي سنداً
بعمرِ الصقرِ باقٍ تَرفلُ
وكشفتَ عن ذممِ ارتدادٍ .. أينما
حلَّ الوباءُ رعاك قلبٌ مُوحلُ
وهرعتُ .. تسعفني يدٌ وسَكينةٌ
أدريكَ في سعةِ التزاحمِ تُكملُ
هلّا ترمّمُ بيتنا الخاوي
منافذَ عوزِنا
ولديك ضيقٌ مُقبِلُ
وتصوغُ قصّةَ صبرِنا ..
كانَ اللقاءُ ملاذَ وجدٍ
بالحكايا يُوغلُ
وتخوضُ معركةَ الكفاحِ
وكلُّ مزدوجِ التجنّسِ
( بالتهافتِ ) يَرحلُ
لا عيشَ .. من دون العراقِ
هو امتدادُ البذلِ من نار القِرى يتشكّلُ.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.