بعدَ الرَّمسِ
وِلادَةٌ تتشَكَّلُ مِنْ رَحِمِ الأَضدادِ
تأْتَلِفُ مُكلَّلَةً بالهَيولَى الأُولى
تيجانٌ منْ بريقٍ لازوردِيٍّ
والأُفقُ هائِمٌ بِنظْرَةٍ بيضاءَ
أَجْنِحَةٌ ملائِكِيّّةٌ تَغمُرُني بِهالَةٍ
وَقَلبِي أُفعِمَ بالنَّقاءِ
أَتَنَشَّقُ عِطرَ النَّعيمِ
تَبُثُّهُ نسائِمُ الفَجرِ
وَتتدَفَّقُ الينابيعُ عطاءً
ما أُحيْلَى البرايا
يُرَتِّلونَ أناشيدَ سُليمانَ
لتتَفتَّحَ حقُولُ الياسَمينِ
حُبابُ النّدى يُغلِّفُها شوقًا للنَّعيمِ
يفيضُ الضِّياءُ
يَغمُرُ القلوبَ البريئةَ بفرَحٍ سَرمَدِيٍّ
يَلتَمِعُ لوحةً نورانِيَّةً
يحتَرِقُ بَخورًا يُلهِبُ شُعلَةَ السَّلامِ
فَتتراقَصُ أنوارُ الشُّموعِ على مذابِحِ الرَّجاءِ
ريشَةٌ لامتناهيةٌ من الهذيانِ الوجودِيِّ
لوَّنت أَفكارِي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.