jeudi 31 mai 2018

أنهار الريح // سلام الشجر // العراق


سافرت بي ..// نور الدين برحمة // المغرب


سافرت بي
على متن أحلامي
يا للقطار
يفلسف مسافة العمر
تجاعيد على الوجه
وخبرة لم تعد تجدي
أموت وعاشقتي
تصفف ذلك الورد
على قبور الغير
أحببتك يوم كان
القلب كل الوطن
يا عاشقتي
كنت الأمل
يوم احترقت تلك السنابل
في حقول الغير
رفعت حرفي ليكون دليلي
مات طفلي في عمقي
وعدت والقطار يفلسف الرحيل
..أغنية وانتظار
عدت إليك
وفي كفي ريش حمامة
ذكرى لسلام لم يكتب
في ديوان أحلامي
كم أحببتك والشعر
لكن درويش حمل كل القصيد
ليقول المعنى
ويبحر حيث ولادتي من جديد
احترقت المسافات
والقطار انتهى من فلسفة وجودي
*****


mardi 29 mai 2018

في قحط الأدلاء // هادي عاشور// العراق


في قحطِ الأدلاءِ
في ضياعِ البوصلاتِ
وسطَ كثافةِ الدخانِ
استجبتِ لهبوبِ الرَّياح
عزفتِ العروجَ
قاسمتْكِ السَّماءُ أسرارَها
ركبتِ الطَّائرةَ الورقّية
وحلَّقتِ فوقَ إشاراتِ المرور
كاسرةً حاجزَ الصَّمتِ
ونَحْنُ مازلنا نَحْنُ
في صحارى الانهدامِ
نمطُّ الكلماتِ المتقاطعةَ
نخلطُ الأوراقَ المهللةَ
نَطوي الدَّفاترَ القديمةَ
وننسجُ منَ السّطورِ المُعْوَجَّةِ
للعناكبِ بيوتاً واهنةً
...يَقطنُها الزَمْهَرير
****


أسائل نفسي // ثامر الخفاجي // العراق

أُسائِلُ نَفْسي
هلْ أنا
..علىٰ بيِّنةٍ منْ أمْري
أمْ أنَّني
كنتُ جاهلاً وَعنيدْ
أُقايِضُ أحْلامي
بِحفْنةِ أوْهامٍ
تَتَناثَرُ معَ أوْلِ
فَرْحةِ عيدْ
وإنَّ فأْليَ حسنٌ
عندَ بُزوغِ القمرِ
وإنَّ حاضري
ماضٍ تَليدْ
أمْ أنَّني .. أصبحتُ
كبناتِ نعشٍ
لا أظْفرُ بقاتلي
وأنَّني بَقايا تأريخٍ
لا يجيدُ غيرَ
تَصْنيفِ العبيدْ
*****

هل للوقت وقت..؟؟// أحمد خاليص // المغرب

إلى كل القاصرات و النساء اللواتي تعرضن للإهانة و التعسف اللا أخلاقي
سافرت في رحاب قلبك 
في تضاريس عقلك 
في متاهات أعماقك 
أقتفي كل الطقوس و الأديان 
أنقب عن الخير و الشر 
و الغريزة 
فقرأت ما لم يخطر لي بحسبان 
قرأت العنف ألوان 
و الحب الذي صلبوه في ظنك 
يا ضحية الجهل و الإملاق 
حكمت البدع أن تعيشي رفيقة الأسى 
سجنوك في غياهب الشك و الحيرة 
أبعدوك عن ترتيل الحب 
و الحرية 
علموك بالعصى 
حملوك ما لا يحتمل 
و أن السوط مقابل كل رفض 
لذا ألفت الحب سوطا 
أشبعوك بنصائح الساحرات 
و طلاسم ضد الوعي والجدل 
علموك كيف تغازلين الوهم 
أي رجاء ؟؟
ألقو بك في نار الشطط 
في الحقد الصامت بدون محاكمة 
ذبحوك في رقصة دم 
يا للعار ألبسوك الصبار 
و وأدوا نكهة الحب و البراءة 
باسم نبوءة العراف الدجال 
صلبوك على اللذة الهوجاء 
لا تسألي من أين جاء هذا الأُوار 
و هذه الأغلال 
خلخال من جمر 
و سرير من نار 
حان أن تعانقي أهازيج النهار 
و لتتمردي على العقم 
أي ذكرى ؟؟
و أنت في الحياة 
ما عرفت الهمسة 
و لا القبلة 
كل ما فيك يا حلوة 
أخذته قسوة الأهل 
و غباء الإنسان 
هل للوقت وقت يعيد لك صباك المغصوب ؟؟
هل للوقت وقت يعيد لك شبابك المصلوب ؟؟
هل للوقت وقت يعيد لك فصول الروح ؟؟
و عنفوان العشق 
لتذوبي في عناق وقبل مضمخة بعطر الحياة 
هل للوقت وقت يغير حروف الخرافة التي بها قيدوك 
فهل للوقت وقت يذيقك طعم الحياة ؟؟
بعد رسوب في عتمة البدع 
هل للوقت وقت ؟؟
*****

dimanche 27 mai 2018

بصمة حب // نصيف الشمري // العراق


احترامُ الأصابعِ أجدها في مسكِ القلمَ طقساً دافئاً تهبُ منهُ نسماتِ المحبةِ ليومٍ نحلِقُ فيهِ أرواحاً شفيفة ، أغدو في محرابِ العشقِ متيماً بخصلاتِ الطفولةِ ،أنتمي لعالمٍ بريءٍ وأنا أحملُ سنواتي أبسطها درباً وأرصفةً أتسكعُ في لحظاتها ..أدنو بمحبةٍ من كلِ الكلماتِ أعيدُ ترتيبَ حياتي نقطة انطلقُ بها فوق الحرفِ وفي أحضانهِ وعند نهاية السطر، أنهي كل أحلامي في حلُمٍ أبدِدُ فيهِ غشاوةَ الأيامِ من حربٍ ديدنها  التكاثر بأمية  محترفة أرجو أن لاتصل لأصابعي،  ففي نهايةِ أيُّ اصبعٍ، سرُّ التمييز بيني وبينك بصمةُ حب.

******


نشيد فراشة الحريق/ كمائن // باسم عبد الكريم الفضلي // العراق


..ألا 
يازورق العيونِ المبتذلة الصلوات
متى .... ترفع
شراعَ القلبِ الحاضنِ بيوضهَ
في عشِّ الوحي المتدلّي
قاب قوسين من بقايا
حشرجة المناديل المعطَّرة
بدم اغتصابها الاول ..؟
..... غبارُ الأوبة الأخيرة
دموعُ مجذافٍ .. اجردِ الأغصان
فأينكِ .....
عروسَ صحاري الرجاء ؟؟
فما وراء مرِّ الانتظار
إلا .... قاع الإجترار
والإيناع
بدايةُ ذبول أحلام الوردة
بعد أن أغوى العصفور المنتوف الآفاق
أيكة زقزقة الأسل
مذ نزل القمر
الى ساحة العشق العذري
وراح يقرع الطبول
كي ترقص الأكفان الكسيحة
ــ اين نهايات الأمل ..؟؟
وغناء الوطواط سيثمر
في غد الحمائم
... أزهارَلقاءٍ مترع الكأس
..بالوحشة 
فأنى يقوم حاضركِ الأبيض
فجميع الطرقات استوطنها
فحيحُ الشهوات الملثمة ... بالتراتيل ؟
..أوتار الأمس المنزوي
تحت
أوراق الأفول الخضراء
تصدح ..في حنايا
فراشةٍ كمهاء
تغزلُ ابتساماتِ مروج الأمل
للراحلين إلى فرجِ الترقّب ... المقدس 
...إلامَ 
يُفلسفُ أربابُ الجدب
..آياتِ الهطول 
ــ ليس غير البدايات 
.......... سأجهرُ بإسمكِ
في جنان الوعيد المخّخة بالخطيئة
وأعود ....... أعود إليكِ
.......لن يسرقوني 
........لن يسرقوني 
******

سجينة المغيب // فاطمة الشيري // المغرب


أنا المسجونة في هواك
ممنوعة من التحليق
بعيدا عن عينيك
قيدتني أغلال مزقت البياض
عانقت وهما شاكس الفؤاد
.خيوط الحكاية نسجت سرابا
راقص بوح الروح
شقائق النعمان وقت المغيب
:ترنحت غيمة صارخة
أما آن الأوان للقاء
...يا نورسا
كسرت جناحه الريح
الزنزانة تنزف كلمات
تدفقت بين ثنايا الدياجي
فضح المدى سر القصيد
.وقع حضورا
أطلق العنان للحلم
حام حول قمم ارتدت وقارا
رمت أثواب الليل
انبثقت أوزان المعاني
تبرأ الشحوب من الأوراق
زخات الحبر لثمت دمعا
لامس خدا تجمر صقيعا
لا ظل سوى ظل
رسم حرية السماء
الحمام يواسي سجينة الغياب
ياويحي متى استعبدتها الحروف
وقد غدت حرة وراء القضبان
يا فؤادا مزق الهجر بالوصل
أترتق الواقع بالخيال
أم الغسق بالشفق
متى رقصت المواقد صبرا
فالأسر لا يذيب لظى الصخر
وأهون ألف مرة ومرة
.على مغيب دون فجر
*****

لم يخطر قط على بالي // عبد القادر الجعدوني // المغرب


لم يخطر قط على بالي
أني سأرسم وجهك يوما على موج أوراقي
وسأحمل طيفك في فؤادي
يا من تسلل هواها خفية جوف صدري
وأشعل نار العشق في نبضات أضلاعي 
***
لم يخطر قط على بالي
أنك ستجعلين لطيفك مستقرا 
مقره قلبي
وأنك ستتركينني معلقا على حافة المد والجزر
أهيم في عالم السؤال
أقايض وجعي
أبني عرش عشقي في ازدحام الأفكار
دون ما أعرف هل ستقذفني أمواج الخيبة خارج المدار
أو سأوغل في اللامتناهي
أتربع على عرش الشهوة كما أشتهي 
***
هل تعلمين ....؟
أني للعشق نذرت
وأني لمحراب هواك دخلت
وللقاك بين أضلع آهاتي اهتديت 
العمر في مرفئك عطر
يغسل دواخلي بالعبق
فتختفي من دائرة حياتي
كل عجاف سنين الوجع 
***
هكذا أنا 
كلما هب ريح هواك
رسمتك عشقا فوق أوراق كراستي
فصرت أحلم بك على كيفي
لا على كيف تحلمين أنت 
***
هل تعلمين ...؟؟؟
حين يحضرني طيفك
يضيق صدري
يتقطع قلبي
يتجمد الزمن في 
فتصعد تنهدات من أعماق أعماقي
مبتلة بتراتيل الأحزان
فتلفني زوابع الدنيا تلو الزوابع
حيث تأخذني المشاعر إلى حيث لا أدري 
***
ماذا لو زرعت بذور الأمل في مرتعي
وأخذتني إليك وطنا كما أشتهي
وفتحت صدرك لعطري
بدل ما تتركينني أتمرغ في شجني
أجسد أحزاني ... ؟؟؟
كسري حاجز التقاليد
جيئيني كما رسمتك
حبا
عشقا
شعرا 
لا تجعلي الطريق ملغوما بيني وبينك
اطوي المسافات
إني في بعدك أشعر باليتم 
***
يا خمرة القلب
لقد اعتلى الشيب فروة رأسي
ولم يعد هناك متسع ، أو وقت للضياع
تعالي نشرب نخب النشوة
قبل ما تتوقف دقائق العمر
وتغيب عن سمائنا شموس الدفء 
*****



شوق يخترق مرآتي // خديجة بوعلي // المغرب


كلما اشتقت إليك
أقف أمام مرآتي
أراك في عيني 
تحضنك مقلتي
...أناديك 
..وبسرعة
تجيب ندائي
تنير الأحلام
..سواد الظلمات
تغادرني للتو
..كل آهاتي
تتبخر كل السحب
الملبدة حول
نظراتي
تتقاطر شذرات ندى
تحيي ورود
...مزهرياتي
فيعود الربيع
..في الخريف
..في الصيف
أوفي زمهرير الشتاء
ليزهر الكون
..من حولي
وتنضح بالجمال
.كل حياتي
*****

samedi 26 mai 2018

اختلاس..// خديجة أجانا // المغرب


يسمع وقع خطوات ثقيلة في الممر، يصرر أذنيه، يحس بها تقترب من غرفته. يتوثب الدم في عروقه، يتسارع نبضه، تتسلقه من أخمص قدميه إلى رأسه قشعريرة... يسحب الغطاء إلى رأسه، ينكمش في سريره..." لقد اهتدوا إلى مكاني، من يا ترى وشى بي؟ قد تكون هي، نعم هي طليقتي، آخر رد لها كان ينطوي على وعيد.. ليتني لم أجن يومها و أستفزها بذلك الكلام..." يسمع طرقا خفيفا على الباب، يقطع النفس، و يدفن رأسه تحت وسادته، يرتفع الطرق، يرتفع ضغطه و هواجسه... يسمع صرير الباب، يتسلل إليه نور خافت، ترفعه يد قوية و تطوح به أرضا. منبطحا، يرى أحذيتهم الرفيعة. كانوا أربعة، يعادل وزن الواحد منهم أربعة أضعاف وزنه، بإمكانهم سحقه كحشرة حقيرة تحت أقدامهم ... يضغط أحدهم بحذائه على رقبته، يتأوه، يعالجه آخر بضربة على مؤخرته، يصرخ و يقبل حذاء الضاغط على رقبته. يرفعه آخر على كرسي، يرى وجوههم فترتعد فرائصه..يسر لنفسه: "لن أنجو .منهم هذه المرة.." يوثقون يديه و قدميه إلى الكرسي
يشعل سيجارة، يسحب نفسا عميقا، و ينفث دخانها في وجهه قائلا:" أ كنت تظن أننا لن نصل إلى جحرك يا عفن؟ أين المال؟ " يرد مستعطفا: "أرجوكم، أمهلوني بعض الوقت، بعت قطعة أرض، حالما يصلني المبلغ أسدد..." يسدد إلى فمه لكمة قوية، تتناثر أسنانه المنخورة و ينزف دمه..." كم أمهلناك، و أنت تضللنا متنقلا من جحر إلى آخر، و تغير حانة بأخرى كلما تراكمت ديونك.. فتشوا الغرفة. "
قلبوا غرفته البئيسة رأسا على عقب، لم يعثروا على شيء ذي قيمة؛ ملابس متعفنة في الخزانة، جرائد حال لونها، أوراق يانصيب، قنينات جعة فارغة، و أعقاب سجائر في كل ركن. سحب كبيرهم مسدسه، وضعه بين عينيه، بصق على وجهه، و بصوت مجلجل زلزل كيانه قرر مصيره :"روحك مقابل دين القمار يا كلب." علا صريخه، و أخذ يستعطفه... ضغط على الزناد و
ينهض.. يتحسس فمه، يحس بحموضة في حلقه و برغبة في الاستفراغ ... يلملم شظاياه، يرفع ستارة النافذة، يطل على الشارع، يرى سيارة شرطة مركونة عند مدخل النزل، يحس بدوار شديد، يهرع إلى الحمام و يستفرغ ما في أمعائه... ينظر إلى شقفة مرآة معلقة على الجدار، يلحظ جرحا ينزف بين عينيه و بقع دم على قميصه.. يعود إلى سريره، يحاول، عبثا، أن يتذكر ما حدث في الحانة ليلة أمس، يبحث في جيوبه، ينفضها، لا يجد شيئا فيها... يغير ملابسه، ينزل و يسأل عامل الاستقبال:
 هل سأل عني أحد؟
 لا.. لكن
 لكن ماذا؟ "
- أمس، جيء بك محمولا و فاقد الوعي.. المدير يريدك أن تسدد و تفرغ الغرفة
لم ينبس ببنت شفة. عاد إلى الغرفة و أخذ يفكر... منذ غادر العمل و هو يطرق أبوابا، استدان مبالغ مالية لم يعدها بعد، الدائنون يلاحقونه، و ها هو مدير النزل الوضيع يطالبه بالدفع و الإفراغ.
تذكرها، أحلام، نادلة الحانة التي تردد عليها زمنا قبل أن يمنع من ولوجها، كان يواعدها، و كان ندي اليد معها، أعطاها مرة مبلغا ماليا كمساعدة حين أجريت لأمها عملية، و كانت اعتبرته دينا...أحلام تلك، بعدما سرحت من العمل، باعت أسرار مغامراته لزوجته مقابل مائة درهم، و اختفت.
بحث عن رقمها في مفكرته، هاتفها، رد عليه رجل فأقفل الخط
دخل الحانة، انزوى في ركن، أشار إلى النادل، و كان يراه لأول مرة، فتجاهله. كان الرواد غرباء عنه، و كان يطمع أن يرى بعض معارفه القدامى عله يجد لديهم ما يجودون به عليه، أو يجد أحلام فترد له المبلغ. أشار من جديد للنادل، فجاءه على مضض، سأله عن فلان و فلان ... و كان النادل ينفي أنه يعرف أحدا من هؤلاء. فختم بسؤاله عن احلام، فوجئ و ارتبك قبل أن يجيبه :"مدام أحلام صاحبة الحانة، تأتي في الثامنة.. طلباتك سيدي.. " أخفى دهشته، و أجابه على الفور :"في انتظار وصول مدام أحلام، سمك مدخن، سلاطة، جعة، و.. علبة سجائر." انشرحت أساريره، انفتحت شهيته، تسمرت عيناه على الباب و هو يفكر كيف لتلك الفتاة الفقيرة أن تمتلك هذا المحل في وقت وجيز، لكنه تذكر فدوى، تلك التي كانت ترتاد الحانة، تشرب كأسا مع هذا، و آخر مع ذاك، و تنام في حضن آخر... تذكر كيف التوت كحية على شقيق صاحب الحانة، آنذاك، و تزوجته. قد تكون أحلام لعبت بعقل أحدهم و
كان يدخن و يشرب بشراهة دون أن يغفل مراقبة الباب، و يحلم بانعتاقه من كوابيس الليل و النهار
تتلفع بمعطف فرو أنيق، تدخل، تتوسط مرافقيها الشخصيين، تجول نظراتها في المحل، تلتقي بنظراته، يبتسم لها، تعبس في وجهه، و تدخل مكتبها... " كم تغيرت! أنا أيضا تغيرت.. هرمت و هزلت.. تساقطت معظم أسناني.. غزا الشيب رأسي و شاربي.. لا يعيب الرجل إلا فقر جيبه هههههه.. ربما لم تعرفني..." يغيب النادل فترة، ثم يأتيه بفاتورة ثقيلة، يهمس له :"أخبر المدام أنني أنتظرها. "يأتيه رده صادما: " ادفع الحساب و غادر، المدام لا ترغب في رؤيتك.." كان السكر قد بلغ منه مبلغه، فرفض أن يدفع و يغادر، وقف يترنح يمينا و شمالا، و صار يصيح بأعلى صوته: " أحلام، يا بنت ال... الله يلعن أباك، أنت يا حثالة، ترفضين مقابلتي، سأفضحك... نسيت سيرتك الوسخة... ؟" يتداوله بينهما اثنان شديدان، يشبعانه ركلا و لكما و... و يفرغانه كالقمامة في الشارع
...كانت أحلام تتابع المشهد داخل مكتبها، من خلال تسجيل الكاميرا، و تستغرب كيف يدعي هذا النكرة معرفتها، و يجرؤ على سبها
خديجة أجانا /المغرب

jeudi 24 mai 2018

زفرات أبي ذر ../ أصداء // باسم عبد الكريم الفضلي // العراق


أمِن هذي الدُّنا عمري
....... وبي أنفاسُها تجري ؟
وأحلامي وأوهامي
........خيالاتُ الهوى العذري
وما في الدَّمعِ من نجوى
..... وما في الكأسِ من خمرِ
وأفكاري وأشعاري
. ........ونَزْواتي كما خَفْري
أبعضٌ من حكاياها
......... وأخبارٌ لها تجري
أتلك الروحُ آياتٌ
...........وسِرُّ الخالقِ الدَّهْرِ
وذاك القلبُ غِرّيدٌ
............على أفنانِها الخُضْرِ؟
فما بالي بلا ظلِِّ
بلا أمسِِ ، بلا فجرِ
جراحاتي تراتيلٌ
.........عن الحُرَّاثِ في االصَّخْرِ
لبذرِ اللوعةِ النيرا
.......نِ كي تخضرَّ في السَّحرِ
.......................
............... أغاني طيرِ للزهْرِ
.......................
............. .ولانبْتاً سوى الجَّمْرِ
وتِحناني ظَما البيـدِ
.............. لليلى والنَّوى قدَري
نزفتُ على ذُرى التَّوبا
..............دِ زَفْراتِ الضَّنى المُرِّ
وكم ينهل......
ولايثمل........
فلا يعقل......
لكي يُنبي.....
عن الدَّربِ......
.................. إليها قطُّ لم يُشِرِ
وهيهاتِ.........
فتَوبادُ مآوي الوَحـْـ
................ـشِ والشُّطّارِ والعُهرِ
وليلى القَيدُ والشكوى
....................وليلى دَمعةُ الكِبْرِ
وما من هائمِِ فيها
...............يُقَضّي الدَّهرَ من وَطْرِ
أهُمُّ بها....
أُغلِّقُ بابَ مَسكَنَتي
.............................وهِيْ تُغري
قميصي قُدَّ منْ قُبُلِ
ولم يشهدْ مِنَ الأهلِ
..............سوى من قالَ: مِن دُبُرِ
فيُطفيني.....
................... فقيدُ عزيزِهمْ يُزري
ويُلغيني.....
يقولونَ : إلى حينِ...
وينسوني...
وبركاني يمورُ بِسِرْ
..................... رِ كُفْرِ اللهِ بالبَشَرِ
ودوماً تُسرَقُ الحُممُ
.................. ويودي الدَّمعُ بالشَّرَرِ
وتنتحرُ على شفَتي
................أغاني الشَّمسِ والقَمرِ
على مَرأىً منَ الناسِ
وما حَفلوا.....
ولاسألوا......
:بلى قالوا
................ هشيمٌ من غَضا الهَذَرِ
لكَم أعلنتُ عصياني
على إسمي.....
على رسمي.....
على صبري.......
لعلّي مَرَّةً أحيا
.................. وتُمحَى وَصمةُ الكُفْرِ
تُوَشِّمُ كلَّ خَفْقاتي
وخطْواتي....
.......................وما خلَّفتُ من أثَرِ
وأنتظرُ...
وأُحتَضَرُ...
ويهربُ منّيَ العمرُ..
.....................وأفنى لهفةً دهري
وما تَصفر
بأطلالي....
...................سوى ذكرى لِمُندَحِرِ
******