dimanche 13 mai 2018

آلاء الوئام // سعيدة باش طبجي // تونس

بِروْضِ الحُسْنِ في حِضْن الوئام
حَباني بالهوى سَجْعُ الحَمامِ
و في فيْءِ الرّبيعِ على ضفافٍ
من النّورِ المُمَوْسقِ  بالسّلامِ
سَباني بالشّذا نفْحُ الخُزامى
و تغريدُ العَنادلِ و اليَمامِ
و عرَّشَ في جِدارِ العطْر فُلٌّ
ليُطفيء بالنّدى لهْبَ الضّرامِ
و هبّتْ نسمةٌ تختال جذْلى
على موجٍ ببحْر الحبِّ طامِ
و ماهتْ غيمةٌ ثدْيًا رَؤومًا
ليرْوي جَدْبَنا قطرُ الغمامِ
و سالتْ دمْعةٌ من جفْن آسٍ
تبوحُ ندًى بأشْواق الهُيامِ
و في شفَقِ الأصائل شعَّ نورٌ
يموج لظًى بألْوان الغرامِ
و في غَسَقِ الظّلامِ زهتْ نُجومٌ
تسامِرُ بالهوى بدْرَ التمامِ
تهادَى البدْرُ يرْصُد نجمَ ليلٍ 
و عينُ البدْرِ ثمْلى بالهُيامِ
بأفْياء الجمال أهيمُ  ولْهَی
و لا مِن لوْثةٍ ..لا مِنْ حرامِ
و لا مِن هاجرٍ يغْتالُ عشْقي
و يكْسُوني غِلالاتِ السّقامِ
و لا مِنْ عاتبٍ يغْتابُ صدْقي
بأشْواك التّهكّم و المَلامِ
جميعُ الكوْنِ في عشْقٍ و وَصْلٍ
و في الأفياءِ آلاءُ الوئامِ.
            ********         
تعالوْا نَمْتِط الأشْعارَ صَهْوا
و نُسْرِجَ بالهَوى رَكْبَ الكَلامِ
لنَسْرَحَ في رِحَاب الحُسْنِ عشْقا
فنحْبو الكوْنَ بالدُّرَرِ العِظامِ
و نخْلعُ ثوْب أدْرانِ الخطايا
و نرْمي للنَّوى ثوْبَ القَتامِ
فتكْسُونا مُلاءاتُ الأماني
من الكوْن المُعمَّدِ بالوِئامِ
نعُبُّ الشّعْرَ من ثغْر الأقاحي
و نقْتاتُ الشّذا أشْهى طَعامِ
و ينْمُو في قصائدنا جَناحٌ
فتسْمو عاليا فوْق الرُّغامِ
نُغازلُ بُهْرةََ الأنوارِ وَجْدًا
لنزْرعََ جذْوةً وسْط القَتامِ 
لعلَّ الشّعْرَ يهْمي بالقوافي
وِصَالا ماتِعًا فوق المَرامِ
فنُحْيي آيةََ الخلّاقِ فينا
و نَلْقَى دَرْبنا وسْط الزِّحَامِ.
          *******      

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.